التهاب المستقيم
التهاب المستقيم هو تضخم الشرج، وقد يكون أحد مظاهر التهاب القولون التقرحي، ولكن
عندما يكون المستقيم العضو الوحيد المتضخم في الأحشاء يعود سبب حدوثه في أغلب
الحالات إلى مرض منقول بالاتصال الجنسي. إذا كان التهاب المستقيم ناتجا عن مرض
السيلان يولد إفرازا يتراوح بين المخاط العكر ومادة شبيهة بالقيح، وقد يصاحب هذا
الإفراز الشعور بالحرقة والحكاك، والإصابة بالنزف، وبالتغوط المؤلم، ويسبب
التهاب المستقيم الناجم عن مرض الزهري ظهور قرحة تناسلية أو بثرة مفتوحة تشبه
القرحة، إما في المستقيم أو حول الشرج، وبإمكان فيروس القوباء التسبب بقروح داخل
المستقيم وقرب الشرج، ويسبب التهاب المستقيم غالبا الحكاك والألم حول المستقيم
والشرج، وبإمكان فيروس القوباء إحداث التهاب الأعصاب المتشعبة من الحبل الشوكي في
المنطقة السفلى من الظهر، وإحداث ألم مزمن في الظهر والفخذين أو الردفين، وصعوبة
في التبول، ومشاكل في انتصاب القضيب، كما قد تؤثر الثآليل القضيبية على منطقة
المستقيم.
إذا حدث التهاب المستقيم نتيجة هذه الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، يتمكن عندها
الالتهاب من الانتشار إلى أبعد من خلال الاتصال الجسدي، كما أنه من المحتمل أن
يصبح هذا الاعتلال مؤلما للغاية، أو مزعجا جدا للمصاب، وإذا لاحظت ظهور أي عارض
من أعراض هذا المرض التي ذكرناها أعلاه راجع طبيبك فورا قد يرغب الطبيب في تحليل
عينة من أي إفراز صادر عن البثور ؛ لمعرفة سبب حدوث الالتهاب، فإذا كان الالتهاب
ناتجا عن الجراثيم يصف لك دواء مناسبا مضادا للجراثيم، أما الثآليل فيمكن معالجتها
بمستحضر خاص بالثآليل، وإذا كان الالتهاب ناتجا عن التهاب أحدثه فيروس القوباء،
فلا يمكن عندئذ شفاء هذا الالتهاب ولكن يمكن تسريع عملية التئام البثور بمعالجة
المريض بدواء أسيكلوفير (Acyclovir).