الثآليل هي عبارة عن مستوطنات قبيحة ومؤلمة من الفيروسات التي قد تقطن في أي مكان على سطح الجسم. ومن أكثر أعراضها المميّزة إزعاجا الحكة، الحرقة، والنضح.
إن كنت تسعى للتخلص من أحد الثآليل، ينصحك الخبير في الطب البديل – الذي يلتزم باستعمال العلاجات الطبيعية غير الطبية – بزيارة أخصائي طبي.
“فأسهل طريقة لإزالة الثؤلل هي بتجليده لدى أخصائي طبي”، كما يقول ديفيد إ. مولوني، دكتورة في الفلسفة، خبير مجاز في الوخز بالإبر ومدير مركز Lehigh Valley Acupuncture Center في كاتاساوكا، بينسيلفانيا.
أما إن فضلت علاج الثؤلل بالوسائل الطبيعية، فهي وفيرة لحسن الحظ. “ففي ما يتعلق بالثآليل، تختلف العلاجات الفعالة باختلاف الأشخاص”، كما تشير نورما باسكوف واينبيرغ، معلمة في طب الأعشاب في كاب كود، ماساشوستس. “كنت أجرب كل علاج أجده للثؤلل إلى أن عثرت على العلاج الناجع”.
دليل العناية الطبية
“يجب أن تعاين الثآليل وتعالج بدقة وعلى النحو المناسب”، كما تشير إيستا كرونبرغ، دكتورة في الطب، طبيبة جلد في هوستون. وينطبق ذلك بشكل خاص على الثآليل في المنطقة التناسلية، والتي يمكن أن تنتقل جنسيا وأن تشكل عامل خطر للإصابة بسرطان عنق الرحم لدى النساء.
وفور تشخيص الثؤلل، ينبغي إزالته. “فمن الأهمية بمكان علاج الثآليل باكرا عوضا عن الانتظار إلى أن تنتشر ويكبر حجمها، فيصبح التخلص منها أكثر صعوبة وكلفة”، كما تنصح د. كرونبرغ.
ويمكن إزالة الثآليل بسهولة عبر الجراحة القرّيّة، أو التجليد، والكي الكهربائي، وهي عملية تقوم على حرق الثؤلل بأداة جراحية مكهربة.
وتقول د. كرونبرغ: “إن خياري الأول للعلاج هو التجليد بالنيتروجين السائل”. فهو العلاج الأكثر فاعلية، الأسرع، والأسهل، كما أنه الأقل كلفة، كما تشير.
العلاج المثلي: بدل بين هذين العلاجين
بالنسبة إلى الأشخاص الذين يختارون العلاج الطبيعي، يوصي د. مولوني بعلاجين مثليين للتخلص من أي نوع من الثآليل: Thuja occidentalis وAntimonium crudum، كلاهما بقوة 30X.
اعمد لثلاثة أيام بالتبديل بين جرعات هذين العلاجين، فتأخذ جرعة من العلاج الأول (Thuja) في الصباح وبعد الظهر وجرعة من العلاج الثاني (Antimonium) ظهرا ومساء. انتظر لأسبوعين ثم كرر العلاج. استعمل الجرعة المحددة على المستحضر.
استعمل العلاج وفقا للبرنامج نفسه – 3 أيام كل أسبوعين – إلى أن يزول الثؤلل. ويمكنك استعمال مستحضر بقوة 6C إن كان المستحضر 30X غير متوفر، كما يشير د. مولوني.
العلاج المثلي: مقاربة بديلة
يفضل برادلي بونجوفاني، دكتور في الطب الطبيعي، طبيب أخصائي في العلاج الطبيعي في كامبريدج، ماساشوستس، استعمال مستحضر بقوة 6C من Thuja occidentalis “إن كان الثؤلل لينا، لحميا، وينضح أو ينزف بسهولة”. استعمل الجرعة الموصى بها على الوصفة مرتين أو ثلاث في اليوم إلى أن يزول الثؤلل.
أما بالنسبة إلى الثآليل الأصغر حجما التي تسبب الحك أو الوخز وتنضح أو تنزف أحيانا، فاستعمل Calcarea carbonica. وبالنسبة إلى الثآليل القاسية التي تحرق أو تسبب الألم، فاستعمل Sulfur. وفي الحالتين، خذ ثلاث حبات من مستحضر بقوة 6C مرتين أو ثلاث في اليوم إلى أن يزول الثؤلل.
الجنطيان البنفسجي GENTIAN VIOLET: يفترس الفيروس
الجنطيان البنفسجي هو تركيبة مطهّرة غير موصوفة تحتوي على عشبة الجنطيان. ويؤكد د. مولوني قائلا: “شاهدتها تنجح فعلا في القضاء على فيروسات الثؤلل”.
الثوم: مضاد فيروسي قوي
يعتبر زيت الثوم علاج تقليدي للثآليل، كما تشير د. واينبرغ. ويمكنك شراء زيت الثوم أو تحضيره بنفسك عبر تغليف حص ثوم مقطع بزيت الزيتون ووضعه في البراد طيلة الليل، ومن ثم تصفية الزيت في اليوم التالي. ادهن الزيت على الثؤلل أو ضعه على ضماده تغطي بها الثؤلل يوميا، كما توصي.
مكمل عديد الفيتامينات والمعادن: تحقق من الجرعات
ينصح د. بونجوفاني مرضى الثآليل باستعمال مكمل عديد الفيتامينات والمعادن يوميا يحتوي على 200 مكغ على الأقل من السيلينيوم، الذي يعتقد بأنه مغذّ ومضاد فيروسي فعال، كما يشتمل على الأقل على 10.000 وحدة دولية من الفيتامين أ، 500 ملغ من الفيتامين ج، 15 ملغ من الزنك و400 وحدة دولية من الفيتامين هـ، وجميعها يمكنها أن تساعد على تقوية الجهاز المناعي بحيث يتمكن من محاربة الفيروس بسهولة.
ورق الزيتون: يكافح الإنتانات على أنواعها
يذكر د. بونجوفاني خلاصة عشبية من شجرة الزيتون المتوسطية تحتوي على مركبات فعالة مضادة للإنتان من شأنها أن تساعد على التخلص من الثؤلل. ابحث عن مستحضر يحتوي على 17 إلى 23 بالمئة من الأوليوروباين (oleuropein)، وهو العنصر الناشط في العشبة، واتبع التعليمات المتعلقة بالجرعة على الوصفة.
شاهد ثآليلك وهي تذوب
من شأن التقنيات الفكرية – الجسدية، كالتنويم الذاتي، أن تكون فعالة جدا في علاج الثآليل، كما يقول تيد غروسبارت، دكتور في الفلسفة، طبيب نفس سريري في بوسطن وعضو في كلية الطب في جامعة هارفرد. ويؤكد قائلا: “إن علاج الثآليل هو المكان الذي أحدثت فيه التقنيات الفكرية – الجسدية اختراقا عظيما في مجرى طب الجلد”.
فعلى سبيل المثال، يمكنك أن تجلس مرتاحا على كرسيك، وتسترخي ببضعة أنفاس عميقة، ثم تكون صورة ذهنية لقليل من الثلج على الثؤلل، سيبث في المكان وخزا ممتعا ومنعشا، ثم سيذيب الثؤلل مع ذوبانه. وفيما أنت تتخيل، قل لنفسك: “ثؤللتي تذوب”. مارس هذه التقنية كل يوم لمدة 5 دقائق أو أكثر.