تناول التفاح يبقيك في صحة جيدة، أما إذا كان جسمك على شكل تفاحة – أي زيادة حجم ووزن الجزء الأوسط من الجذع – فستحتاج إلى الطبيب. وهذا النوع من الجذع معروف طبياً باسم البدانة المركزية، أو البدانة الحشوية والمعروف باسم الكرش بالعامية، والبطن البدين قد يسبب إفراز الأحماض الدهنية الخطيرة التي تتراكم في الكبد مما يعيق حرق الجسم للسكر؛ وبالتالي تزداد احتمالات إصابة الفرد بمرض السكر.
وقد تدل البدانة في المنطقة الوسطى بالجذع على المتلازمة الأيضية، وهي عبارة عن مجموعة من العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بمقاومة الأنسولين، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع سكر الدم، وارتفاع نسب الترايجليسريد في الدم (مركب عضوي دهني)، وانخفاض نسب الكولسترول الجيد في الدم. والحق أن الأفراد من تشبه جذوعهم التفاحة أكثر عرضة للنوبات القلبية ممن تشبه جذوعهم الكمثرى – أي من يحملون معظم هذه الدهون على أردافهم – بثلاث مرات.
والجذع الذي يأخذ شكل التفاحة علامة مهمة على زيادة تعرض صاحبه لسرطان القولون أيضاً، بل والحق أنه قد يدل أيضاً على أمراض القلب وغيرها حتى إن قياس محيط الخصر أثناء الفحص الطبي ربما يصبح شيئًا مألوفاً كقياس الطول والوزن؛ لأن هذا القياس يكشف عن الكثير. وتوضح الدراسات حالياً أن محيط الخصر مؤشر جيد على مشكلات أمراض القلب الوعائية وأفضل من مجرد قياس الوزن وغيرها من القياسات الأخرى مثل معامل كتلة الجسم، أو نسبة الورك إلى الخصر.
والمؤسف أن الكثير من النساء تزيد أوزانهن مع تقدم أعمارهن بعد انقطاع الطمث. إن زيادة وزن المرأة بعد انقطاع الطمث لأكثر من أربعة وأربعين رطلاً أمر يزعجها ويضايقها ناهيك عن زيادة احتمالية تعريضها لخطر الإصابة بسرطان الثدي، وقد تكون هذه الزيادة الإضافية في الوزن تحذيراً من قرب حدوث مشكلة في القلب. ومع ذلك، فلم يثبت بعد إن كان زيادة وزن المرأة في سن متأخرة أكثر خطراً من زيادته في أوقات أخرى من عمرها.
دلالة تحذير
ارتفاع مستويات الترايجليسريد، وانخفاض مستويات الكولسترول الجيد عوامل تزيد من خطورة التعرض لمرض القلب عند النساء أكثر من الرجال.
إن محيط الخصر البالغ أربعين بوصة في الرجال وخمساً وثلاثين في النساء يزيد من احتمالية تعرضهم لأمراض القلب، كما أن محيط الخصر البالغ ستًا وثلاثين بوصة أو أكثر في النساء أو ما يزيد على ذلك يزيد من احتمالية تعرضهن لخطر الحصى الصفراوية.