التصنيفات
الغذاء والتغذية

الجلوكوزامين لعلاج التهاب المفاصل والروماتويد

تلقيت رسالة استشارة من جراح متخصص في تقويم الأعضاء نصحني فيها أن أبدأ علاج أحد مرضاي بإعطائه مكمل طبيعي يدعى الجلوكوزامين Glucosamine (سكر أميني amino sugar) لمعالجة التهاب المفاصل، وسألني عما إذا كنت أعرف هذا العلاج أم لا.

ولأنني كنت دائما أقترح استخدامه لبعض السنوات، فقد كنت على معرفة بالاسم. على أية حال، فإن ذلك جعلني أفكر ملياً في سبب الفاعلية العالية للجلوكوسامين في علاج التهاب المفاصل، والحالات التي تشبه هذا الالتهاب عند كثير من الأشخاص.

والتهاب المفاصل يشكل مشكلة كبيرة، فإن نصف السكان ممن تجاوزا 65 عاماً سوف يعانون من التهاب المفاصل بدرجة ما وفي أي شكل. وأفضل مثالين لهذه الحالة هما: التهاب المفاصل شبيه الروماتيزم (روماتويد)، وتآكل السطوح المفصلية (تآكل وتفتت المفاصل) وكلاهما يزداد انتشاراً. ولكن كثيرا من المرضى يترددون في استخدام الأدوية الموصوفة على نطاق واسع لتخفيف الأعراض.

وهنا يأتي دور الجلوكوزامين، وهو مكون طبيعي للغضروف، وثبت أنه يستثير إنتاج الجسم للأنسجة الضامة، أو الرابطة. إنه يستخدم في أوروبا لعلاج التهاب المفاصل منذ الثمانينات من القرن الماضى، ويبدو أنه يكاد تنعدم فيه الآثار الجانبية، وبهذا فإن مميزاته تفوق كثيرا تلك الخاصة بالأدوية المضادة لالتهاب المفاصل التقليدية التي يصفها كثير من الأطباء في المملكة المتحدة.

إن بعض المتخصصين يعتقدون أن الجلوكوسامين لا يخفف فقط من أعراض التهاب المفاصل، ولكنه أيضا يوقف بالفعل الانهيار أو التلف الذي يكون واضحا بشكل شائع. هذا وإن تم تناوله مع مكمل آخر وهو كوندرويتين Chondroitin فقد يكون أكثر فاعلية لأن هذا المكمل يجذب سوائل أكثر داخل فراغات المفاصل وبهذه الطريقة يلينها بطريقة أكثر فاعلية.

من الضروري تناول الجلوكوسامين لمدة شهر على الأقل، وفى بعض الحالات لمدة ثلاثة شهور  قبل أن تتضح الفائدة.

أصبح الجلوكوسامين  مثل الكوندرويتين  معروفاً بشكل متزايد بأنه علاج طبيعي فعال لآلام المفاصل والتهاباتها، وتندر الآثار الجانبية له، وهذا الدواء ليس غريبا على الجسم.