يتكون الجهاز الليمفاوي من: الليمف واللمفاويات والأوعية الليمفاوية والعقد الليمفاوية واللوزة والغدة الزعترية ولطع باير (تجمعات ليمفاوية في جدار الأمعاء الدقيقة) والطحال. وتنتقل السوائل من الشعيرات الدموية إلى الأنسجة ومنها إلى الشعيرات الليمفاوية. ويسمى السائل الذي يدخل لهذه الشعيرات بالليمف، وتعنى كلمة Lympha اللاتينية الماء، وهي تصف السوائل النقية التي ليس لها أي لون. وتبلغ نسبة سائل الليمف ثلاثة أضعاف كمية الدم الموجودة في الجسم.
تتجمع الشعيرات الليمفاوية لتكون أوعية ليمفاوية أكبر، وعلى عكس ما يحدث مع الدم، والذي ينتقل في جميع أنحاء الجسم عن طريق انقباض عضلة القلب؛ حيث تتدفق أغلب السوائل الليمفاوية في اتجاه مضاد للجاذبية.
ثلاثة عوامل تحافظ على عمل الجهاز الليمفاوي:
– انقباض العضلات الهيكلية (مجموعة من الألياف العضلية المخططة تكون متصلة في أحد طرفيها أو كليهما بأحد عظام الجسم)، وذلك عند ممارسة التمرينات الرياضية أو الأنشطة اليومية، وهذا من شأنه زيادة تدفق السائل الليمفاوي بمعدل من 10 إلى 15 مرة
– انقباض العضلات غير الهيكلية “الملساء”، والتي توجد في جدران الأوعية الليمفاوية
– حركات الصدر أثناء عملية التنفس
وبالتالي فإن مجرد زيادة مستوى النشاط ومعدل عملية التنفس يؤديان لتنظيف الجهاز الليمفاوي.
هناك العديد من العقد الليمفاوية التي توجد على طول الأوعية الليمفاوية، وتعمل هذه العقد كمواقع تجميعية يجب أن يمر السائل الليمفاوي عليها قبل أن يدخل إلى الدم. وفى النهاية تجتمع الأوعية الليمفاوية لتكوِّن الوريد الأيمن أو الأيسر تحت الترقوة. وتدخل الأوعية القادمة من الذراع الأيمن والجزء الأيمن من الرأس والرقبة إلى القناة الليمفاوية اليمنى. أما الأوعية الليمفاوية القادمة من بقية أجزاء الجسم فتدخل للقناة الصدرية، ومنها تدخل الليمفات إلى الدورة الدموية العامة.
وظائف الجهاز الليمفاوي الأساسية:
– يحافظ على توازن نسبة السوائل في الجسم، ويترك بعض العناصر التي توجد في الدم، كالعناصر الغذائية والغازات وبعض البروتينات والأيونات الشعيرات الدموية وتصبح جزءًا من الليمف، كما تدخل العناصر التي توجد بداخل الخلايا، كالفضلات والهرمونات والإنزيمات للسائل الليمفاوي.
– يمتـص الـدهــون مــن الجهــاز الهضمي عن طريق أوعية تسمى الشعيرات اللبنية الليمفاوية التي توجد في بطانة الأمعاء الدقيقة. ونظرًا لأنها تحتوي على دهون، تبدو الليمفات مثل اللبن.
– يعمل على جمع النفايات؛ فهي تنقى مجرى الدم من السموم والفضلات. وتحتوي العقد الليمفاوية على كميات كبيرة من كرات الدم البيضاء التي تلتهم البكتيريا. فإذا أصبنا بأي عدوى، تتضخم العقد القريبة من مكان العدوى نظرًا لوجود العديد من كرات الدم البيضاء التي تتزايد بداخلها، وهذا التضخم في العقد الليمفاوية قد يجعلها تتقرح وتصاب بالضعف.
لنلق نظرة عن كثب إلى بعض الأعضاء الموجودة في الجهاز الليمفاوي:
النسيج الليمفاوي المرتبط بالمعي
يوجد هذا النسيج – كما يوضح الاسم – في الأمعاء، ويتكون من اللمفاويات والبلاعم ولطع باير والعقد الليمفاوية. وتقع 70% من جميع الأجسام المضادة التي تنتج خلايا في الجسم في النسيج الليمفاوي المرتبط بالمعي.
ولعلك لم تكن تعرف أن أهم جزء في الجهاز المناعي يوجد في تجويف المعدة!
يعمل النسيج الليمفاوي المرتبط بالمعي بجد لمنع الكائنات المجهرية ـــ كالجراثيم والفيروسات والفطريات والخميرة والطفيليات ـــ من التسرب إلى أجسامنا.
الطحال
يقع الطحال في الجزء العلوي الأيسر من تجويف المعدة، وهو في حجم قبضة اليد. وللطحال وظيفتان أساسيتان:
— تنقية الدم عبر قنوات تسمى بالتجاويف. ويتم عصر كرات الدم الحمراء في هذه القنوات وتتمزق الكرات القديمة هناك، ويتم تدميرها.
— مساعدة الجهاز المناعي من خلال إنتاج كميات كبيرة من كرات الدم البيضاء، والتي تسمى اللمفاويات، والتي تساعد على مكافحة الأمراض والعدوى.
يتم حماية الطحال عن طريق الضلوع، ولكن نظرًا لأنه عضو رقيق فهو سهل الإصابة نتيجة حوادث السيارات أو الرياضات البدنية العنيفة. وفى بعض الأحيان تقتضي الحاجة استئصال الطحال، وفى هذه الحالة يقوم الكبد والأنسجة الليمفاوية بوظائفه.