يعتقد أن الموطن الأصلي لنبات الجوز هو الشواطئ الشرقية للبحر الأبيض المتوسط وإيران وشبه جزيرة البلقان وآسيا الصغرى وأرمينيا.
شجرة الجوز شجرة شبه استوائية متساقطة الأوراق تصل في الإرتفاع إلى (15-20)م وقد يصل محيط ساقها إلى عدة أمتار فقد يزيد قطر الجذع في بعض الأحيان عن (100-150) سم.
جذور أشجار الجوز قوية تتغلغل في التربة (بشكل رأسي) وقد يصل بعضها إلى (3-5) م وهناك جذور أفقية تمتد بمسافات بعيدة عن ساق الشجرة. تغطى نهايات الجذيرات ذات الإتجاه الرأسي بخيوط أو ميسليوم الفطر التي تساعد الجذر على امتصاص المواد الغذائية، وهذه الظاهرة تعرف باسم (الميكوريزا ذات التطفل الداخلي).
قشرة الساق والفروع سميكة خضراء ضاربة إلى اللون الزيتي ثم تتصدع لتصبح مع الزمن رمادية اللون.
أوراق الجوز كبيرة الحجم مركبة وريشية غير متناظرة وتتألف الورقة الواحدة المركبة من (5-7) وريقات طولها (20-40) سم يوجد في إبط كل وريقة برعمان العلوي أكبر من السفلي.
نبات الجوز أحادي المسكن ثنائي الجنس حيث أن هناك أزهاراًَ ذكرية وأخرى أنثوية تحمل على نفس الشجرة. الأزهار المذكرة تجتمع على شكل نورات زهرية طويلة مستدقة مركبة من عدة أزهار تحتوي كل زهرة على ورقتين أو ثلاث وريقات كأسية (سبلات) وعلى (14-36) سداة. أما النورات الأنثوية فعبارة عن سبلة مكونة من زهرتين أو ثلاث تحتوي كل منها على أربع وريقات تويجية وثلاث سبلات ملتحمة مع المبيض الذي يعلوه قلم ذو ميسمين عظيمين توجد هذه الأزهار على أطراف الأفرع النامية في العام الماضي إن موعد ظهور وتفتح الأزهار المذكرة والمؤنثة لا يحدث في وقت واحد وتعرف هذه الظاهرة بـ(Dichogamy) وتظهر الأزهار المذكرة على نموات زهرية تحمل جانبياًَ على نموات الفصل السابق. وأما النوارات الأنثوية فتحمل طرفياً على نهاية النموات التي تظهر في أول فصل الربيع.
ثمرة الجوز عبارة عن جوزة ذات غلاف ثمري مكون من طبقتين الطبقة الخارجية الخضراء (خشنة وقابضة) وطبقة داخلية (خشبية قاسية) وهذه تعتبر كنواة لثمرة الجوز يوجد بداخلها لب (بذرة) غنية بالعناصر الغذائية والدهنية تؤكل خضراء أو بعد تجفيفها هذه البذرة مقسمة إلى أربع فلقات تفصلها أربع برازخ. يصل عمر أشجار الجوز إلى (300سنة).
الجوز بالإنجليزية: (Walnut) باللاتينية: (Juglans regia) العائلة الجوزية: (juglaniaceas).
حاجات الزراعة
يعتبر نبات الجوز من نباتات المناطق الدافئة المعتدلة المحبة للضوء. المقاومة لحد ما الجفاف.
يتم زراعة الجوز بالبذور وذلك بانتخاب البذور المأخوذة من أشجار ممتازة والتي تتميز بثمار كبيرة الحجم ذات نوعية جيدة.
تتم زراعة البذور في المشتل على مسافات محددة، وبعد أن تنمو تلك الغراس تنقل إلى الأرض الدائمة في السنة الأولى أو الثانية كذلك يمكن زراعة البذور مباشرة في الأرض الدائمة (لأن جذور الجوز وتدية ربما تتلف مع النقل) وعند زراعة الغراس تقوم بحفر جور بعمق (100-150) سم وتكون المسافة بين كل غرسة وأخرى (15-20) م.
يمكن إكثار الجوز بالتطعيم بالقلم والتطعيم بالبرعم إلا أن نسب نجاحها متدنية، تبدأ أشجار الجوز (المتكاثرة بواسطة البذور) في الإثمار عندما تبلغ من العمر (12-15 سنة) وهناك أشجار تبدأ الإثمار مبكراًَ (5-6) سنوات.
تنضج ثمار الجوز خلال أشهر أيلول وبداية تشرين الأول.
وتزهر الأشجار في النصف الثاني من شهر نيسان وبداية آذار.
يتم التلقيح في نبات الجوز بواسطة الرياح.
المكونات الفعالة والاستعمالات
الجوز هو واحد من أكثر الفاكهة قيمة حيث تستخدم كافة أجزاء وأعضاء النبات تقريباًَ: الثمار والأوراق والقلف (اللحاء) وخشب الأشجار ولهذا السبب ربما ترجع تسمية الجوز (بالشجرة المركبة الفوائد).
للب الجوز قيمة غذائية عالية حيث تتركب هذه البذرة من المركبات التالية:
زيوت ودهون (45-77)%، كربوهيدرات (11-13%) ويحتوي اللب على أملاح معدنية فوسفورية وبوتاسية ومغنيسية وكلسية وماء (3.5)%، و (14.8%) بروتين.
والثمار الخضراء غنية بصفة خاصة بالفيتامينات وخاصة فيتامين(ج) وهي تحتفظ بقسم كبير من هذا الفيتامين حتى بعد تصنيعها في الصناعات الغذائية.
ويحتوي اللب أيضا على زيوت طيارة تكسب ثمر الجوز نكهة متميزة. كما وتحتوي الأوراق أيضا على كمية كبيرة من فيتامين (ج،ب) وبروفيتامين أ. كذلك تحتوي على مواد صبغية ومواد أخرى. زيت الجوز زيت غال جدا وذلك لجودته حيث يستخدم في الغذاء وفي صناعة العطور والجبر والمراهم الطبية ومواد الصباغ والتلوين، وهو زيت اخضر مصفر له رائحة جميلة وطعم لذيذ.
كما أن أخشاب الجوز من أجود الأخشاب وهي ممتازة للتصنيع وخاصة في تصنيع الأثاث المنزلي وتستخدم أخشاب الجوز في صناعة أعقاب البنادق.
فوائد الجوز الطبية
1- تستخدم القمم النامية من نبات الجوز في حالات فقر الدم وذلك بغلي تلك القمم بالماء وشربها.
2- يوصف زيت الجوز للأمراض الجلدية وللمصابين بالسكر.
3- يمكن إزالة مسامير الأقدام وذلك بدلك قشور الثمار بها (القشرة الخضراء).
4- يستخدم مغلي الأوراق (أوراق الجوز) لمعالجة داء الخنزير(تضخم الغدة الليمفاوية) وما يرافقه من قروح وبثور ونواسير في الجلد ورمد في العين وانتفاخ في العظم. ويستعمل أيضا بإذن الله تعالى لمعالجة السيلان الصديدي من الأذن ويستعمل هذا المغلي بوضع حفنة من الأوراق في مقدار لتر من الماء الساخن المغلي ويشرب منه بجرعات متعددة في اليوم كما أن هذا المغلي يزيد القابلية لتناول الطعام إذا شرب قبل الطعام.
5- كذلك يمكن معالجة القروح والأمراض الجلدية كالجرب والحكة: بغلي (50) غراماًَ من ورق الجوز بالماء ويستعمل مرهماًَ وتضمد به هذه الأمراض كما يفيد هذا المرهم في التهاب الأجفان والبثور.
6- كذلك تستخدم وريقات الجوز الخضراء لإيقاف إفراز الحليب لدى المرضعات عند الفطام وذلك بوضعها فوق الثدي.
7- كما تستخدم أوراق الجوز للسيدات اللواتي يشكون من السيلانات المهبلية، وذلك بغلي أوراق الجوز في لتر من الماء. وتركه حتى يبرد مدة ربع ساعة ثم يستعمل كحقنة مهبلية.
8- لفتح الشهية إلى الطعام ولتقوية البنية والجنس: يوضع 25 غرام من قشور الجوز الخضراء في لتر من الماء. ويغلى على نار هادئة نصف ساعة. ثم يضاف إليه قليل من السكر ويؤخذ منه قبل كل طعام مقدار فنجان قهوة.
9- كذلك تستخدم ثمار الجوز لطرد الديدان المعوية وذلك بهرس بضع ثمار نصف ناضجة وتعصر ويمزج عصيرها مع سكر نبات مطحون ويعطى نصف ملعقة صغيرة للأطفال مرة واحدة في الصباح قبل الطعام وتزداد الكمية بالنسبة للسن ويستمر على استعماله إلى أن يتم طرد الديدان بإذن الله تعالى.
10- للحد من النزيف في العمليات الجراحية، يعطى للمريض قبل موعد العملية بثلاث أيام (50 غراماًَ) يومياً من عصير قشور الجوز الخضراء، ويتم الحصول على العصير باستخدام الهاون ثم تعصر بقطعة من الشاش.
11- كما أن أزهاره تستعمل كقابض ضد الإسهال وذلك بغليها بالماء وشربها.
12- الجوز يمنع سقوط الشعر ويساعد على التئام الجروح وشأنه شأن المكسرات خافض لمستوى السكر في الدم. وينصح بالإكثار منه للمصابين بمرض (التصلب اللويمي) وذلك بتناول لب الثمار.
13- قشرة الجوز القاسية تحمص وتطحن وتستعمل لتبييض الأسنان وتقوية اللثة وإزالة روائح الأنفاس (تستعمل بشكل بودرة).
14- ثماره المجففة تسلق ثم تجفف وتحلى بالسكر وتقدم مع الفاكهة الأخرى كمغذ وفاتح للشهية ومنشط للكبد ومقوي للطاقة الجنسية حيث يستعمل الجوز الصغير الأخضر الطري.