التصنيفات
طب الطواريء والاسعافات الأولية

الحروق | إسعافات أولية

يمكن أن يتعرض أحدنا إلى الحروق بعدد من الطرق، وأكثرها شيوعاً الحروق بالحرارة الجافة، أو الاحتكاك أو المواد الكيميائية الأكالة، وهناك حروق تسببها السوائل والأبخرة. وعلى الرغم من أن الحرارة مسؤولة عن معظم الحروق، فإنه من المهم أن نتذكر أن التماس مع البرد الشديد يمكن أيضاً أن يحرق، وكذلك الإشعاع.

على مسرح حدوث الحروق

1- يجب أن يتأكد أحدنا من أنه غير معرض للخطر من وجود النار، أو المجازفات الكهربائية، إلخ.

2- يجب أن نعمل، حيثما أمكن، على وقف حرق النسيج المصاب بواسطة التبريد السريع. والطريقة الأكثر فعالية هي تعريض العضو أو الجزء المصاب إلى ماء جار بارد لمدة لا تقل عن عشر دقائق. ويساعد هذا على تخفيف التلف النسيجي، والتورم، والصدمة والألم.

وقف حرق النسيج المصاب بواسطة التبريد السريع

3- عند نقل المريض إلى المستشفى، علينا أن نبعد الماء ونغطي الجرح. ولهذا الغرض، من الأفضل أن نستخدم ضمادة معقمة غير لاصقة، وعند عدم توفرها، يمكن أن نستخدم منديلاً، أو غطاء وسادة أو ملاءة نظيفة. فالحروق معرضة بدرجة عالية إلى خطر الخمج، ولهذا من المهم عدم تعريض الجرح للجو أياً كانت فترة التعرض.

4- نشجع المريض على أن يبقى هادئا بقدر الإمكان ونراقب علامات الصدمة. ونحاول دائماً الحصول بسرعة على المساعدة الطبية لكل أنواع الحروق باستثناء الثانوية منها.

وعلينا مراعاة ما يلي:

1- عدم تطبيق الضمادات اللاصقة على الحرق.

2- عدم استخدام الكريمات، أو المراهم، أو الرذاذ، أو الزبدة أو أي شيء آخر.

3- عدم ثقب أو تفجير أي بثرة تظهر على الحرق لأنها تشكل دفاعاً طبيعياً ضد الخمج.

4- تفادي إزالة أي شيء ملتصق بالحرق، وعدم لمس الباحة المصابة أو التدخل فيها إطلاقاً.

الماء المثلج والعسل الخام

اغمر الجزء المصاب بالحرق على الفور في الماء المثلج، وأبقه بداخله على مدى خمس إلى عشر دقائق مع رفعه من آن إلى آخر من الماء. (هناك عشرون دقيقة حرجة يكون فيها هذا العلاج هو الأكثر فاعلية) . ثم ضع هلام الصبار أو محلول أو غسول الآذريون أو العسل الخام . يعتبر العسل الخام من بين الوسائل شديدة الفاعلية في علاج الحروق الخطيرة، كما أنه أساس علاج جديد ابتكر في الصين، واجتذب الكثير من الانتباه من قبل أطباء الغرب. إنه علاج ملطف كما أنه مسکن وشاف. اطلب المساعدة الطبية في الحال إن كانت مساحة الحرق كبيرة، أو حدث تفحم في الجلد، أو إن استشرت عدوى في المكان المصاب.

الحروق في الفم والبلعوم

إن حروق الوجه والفم خطيرة جداً لأنها يمكن أن تسبب تورماً سريعاً في المجاري الهوائية. ولذلك، يجب علينا أن نطلب المساعدة الطبية بسرعة وأن نكون على استعداد لإجراء عملية الإنعاش. وعلينا أن نخبر مصلحة الإسعاف بأننا نشتبه بحروق في المجاري الهوائية.

الحروق بالكهرباء

هذه الحروق يمكن أن يسببها تيار كهربائي يعبر الجسم. ومع أن معظم التلف يحدث عند نقاط الدخول والخروج، فإن هذا التيار يمكن أن يسبب أحياناً تلفاً داخلياً. فالصدمة الشديدة يمكن أن تسبب توقف القلب. وفي حالة غياب المصاب عن الوعي، فإنه يجب أن نصرف النظر عن الحروق الداخلية ونعطي الأفضلية إلى قواعد الإنعاش.

إذا كان مصدر الكهرباء منخفض الفولطية، كأن يكون من مورد منزلي، فإنه من الضروري أن نلجأ إلى عزل المصاب عن التيار، إما بقطع الطاقة أو باستخدام الخشب أو البلاستيك لعزله عن الجهاز. ويمكن، بدلاً من ذلك، أن نلجأ إلى سحب السلك من القابس أو سحب المصاب بواسطة ملابسه. ويجب أن نتفادى الاحتكاك بجلد المصاب.

وبعد ذلك، نقوم بما يلي:

1- نعالج موضع الإصابة كما نعالج أي حرق آخر.

2- نراقب المصاب ونعالجه من أجل الصدمة ونستدعي سيارة الإسعاف.

الحروق بالمواد الكيميائية

إن المواد الكيميائية التي تسبب حروقاً شديدة نجدها عادة في الصناعة، ولكن بعض مزيلات الدهان ومواد كيميائية أخرى منزلية يمكن أيضاً أن تسبب حروقاً مماثلة. وفي حالة حدوث هذا النوع من الحروق، علينا أن نتعرف إلى المادة التي سببته لكي نخبر الطبيب، كما يجب طلب المساعدة الطبية حالاً.

وخلال ذلك نقوم بما يلي:

1- نعرِّض باحة الحرق إلى كمية غزيرة من ماء جار. ونؤمِّن الحماية لأنفسنا باستخدام القفازات.

2- ننزع الملابس التي يمكن أن تكون تلوثت بالمادة الكيميائية.

3- ننقل المصاب إلى المستشفى بأسرع وقت ممكن.

حروق المواد الكيميائية إلى العينين

حروق المواد الكيميائية إلى العينين

إذا أصيبت العينان، فإنه من الضروري صب أكبر كمية ممكنة من الماء داخلهما. ومن الواضح أنه يجب القيام بهذا الإجراء بأقصى ما يمكن من الرفق. وبما أن العينين يمكن أن تكونا مطبقتين بقوة، فإنه من الضروري أن نعمل بقوة على فتحهما. والحروق الكيميائية للعينين يمكن أن تسبب تلفاً دائماً، وحتى فقداناً للبصر، ولهذا يجب أن نلتمس المعالجة في المستشفى دون تأخير.