التصنيفات
صحة المرأة

نصائح صحية للحامل في سن مبكرة أو متأخرة

كل يوم يمر في فترة حملك، تساهمين في صحة طفلك. تفعلين هذا بما تأكلينه، وبكيفية محافظتك على اللياقة و الاسترخاء، وكيفية ممارستك لرعاية ما قبل الولادة.

أنت لا تدعمين تطور الطفل خلال 9 أو 10 أشهر فحسب، بل أنت تتطورين كإمرأة وكأم.

أهم نصيحة اقدمها لك هي ألا تندفعي خلال الـ 40 إسبوعآ محاولة تهيئة كل شيء لطفلك. ركزي بدلآ من ذلك على تنمية شخصيتك. الحمل وقت للتأمل بشكل لا يصدق عندما يبدأ شعورك بأنك إمرأة زوجة وحتى موظفة يتطور إلى مستوى جديد. فخذي الوقت والمساحة اللازمة لهذا التحول الطبيعي، وسوف تشعرين بأنك أفضل نفسيآ قبل وأثناء وبعد الحمل. فالصحة النفسية يمكن أيضآ أن تترجم إلى صحة جسدية.

 

الحصول على أفضل مساعدة

سواء كان لديك طفل واحد أو حتى أربعة أطفال، فإن الحصول على تثقيف جيد لما قبل الولادة يعتبر واحدآ من أبرع القرارات التي سوف تتخذينها كأم.

إن فصول التجهيز للولادة (أو فصول فترة الحمل) تسمح لك بالحصول على معلومات جديدة ضرورية. بالإضافة إلى أنها تمنح فرصة التحدث عن الخبرات مع السيدات الأخيرات الحوامل.

كلما تعلمت المزيد عن التغيرات النفسية والجسدية التي تحدث أثناء الحمل من السيدات الأخريات كنت مستعدة بصورة أفضل للتكيف مع حملك.

الفصول التثقيفية الحكومية تكون مجانية، ويدرس بها أخصائيون في الصحة وتتم عادة في المراكز الصحية أو المستشفيات. المجموعات يمكن أن تكون كبيرة إلى حد بعيد. الفصول التثقيفية الخاصة تتم عادة في منزل أحد الأشخاص أو في جمعية ما، ويدرس فيها مدرس تدرب في منطقة ما تعمل في هذا المجال. هذه الدروس تكون بأجر، هذا الاجر يختلف بإختلاف الحالات.

الفصول يجب أن تعدّك جسديآ ونفسيآ، لأي شيء قد يحدث مستقبلآ. يجب أن تقدم الفصول دروسآ عن انواع الاسترخاء واساليب التنفس المختلفة، بالإضافة إلى مناقشات عن دورك ودور زوجك.

إذا لم تتوفر هذه الفصول في بلدك، فيمكنك بكل بساطة التوجه إلى أقرب مكتبة وشراء كتاب يتخصص بفترة الحمل، وتدوين الملاحظات التي تدور في ورقة وطرحها على طبيبك في زيارتك المقبلة قبل وخلال متابعتك للحمل.

ملاحظات عن الامهات الكبار وحالات الحمل الخطرة

العديد من السيدات اليوم يحملن في مرحلة الثلاثينات والاربعينات من عمرهن، وبالنسبة للأغلبية العظمى من الحوامل يمر الحمل هادئآ.

حتى السيدات اللائي في بداية مرحلة الخمسينات من عمرهن يتمتعن اليوم بحمل عادي وطبيعي. ومع ذلك فالسيدات فوق سن 35 تزيد لديهن خطورة شذوذ الكروموسومات. وتزداد الخطورة أيضآ إذا كان لديها طفل مصاب بعيوب خلقية عند الولادة أو شذوذ الكروموسومات مثل متلازمة داون.

إذا كنت تعانين من هذه الظروف، يجب أن تستشيري اخصائيآ في علم الجينات ليحدد مدى الخطورة قبل أن تحملي. سوف تحتاجين إلى عمل بعض الفحوص الإضافية بمجرد أن تحملي، مثل إختبار عينة الخمل المشيمي CVS عند أو بعد 10 اسابيع من الحمل، أو سحب عينة من سائل السلى للفحص في شهرك الرابع.

إليك بعض الحالات التي قد تواجهها السيدات الكبار سنآ:

– داء البول السكري:

ينتج الجسم هرمونات مضادة للانسولين اثناء الحمل، الشيء الذي قد يسبب حدوث حالة مؤقتة تسمى داء البول السكري الحملي. يمكن أيضآ أن يسبب تفاقم حالة البول السكري المتواجدة أصلآ.

في السيدات اللائي في سن 40 أو أكبر تكون فرصة حدوث مرض البول السكري الحملي لديهن 7% مقارنة بـ 1.7% في حالات السيدات في عقد العشرينات.

ولتجنب المضاعفات التي قد تحدث نتيجة عدم انضباط السكر بالدم، مثل زيادة حجم الطفل ، احرصي على الحصول على نصائح من اخصائي الحمل والولادة أو أخصائي التغذية.

– ارتفاع ضغط الدم:

إذا كان ضغطك مرتفعآ، يجب عليك أن تجعلي ضغطك منضبطآ قبل أن تحملي.

فنظرآ لأن قلبك يضخ المزيد من الدم عندما تصبحين حاملآ، قد يحدث قد يحدث ارتفاع في ضغط الدم للمرة الأولى. وسوف تحتاجين إلى المزيد من الراحة لتجنب حالة من المضاعفات الخطيرة والتي تسمى ” مقدمة تسمم الحمل ” التي يمكن أن تسلب تدفق الدم من الجنين.

– أطفال غير مكتملين أو ناقصو النمو:

كلتا الحالتين شائعتان بين الامهات الكبيرات في السن، والسبب في هذا أن لديهن فرصة كبيرة ليحملن في طفلين أو ثلاثة اطفال معآ. كما تحدث أيضآ ولادة قبل الآوان ويرجع السبب في هذا إلى مرض لدى الأم، مثل إرتفاع ضغط الدم، وكذلك فإن عدم إنضباط ضغط الدم أو العوامل غير الصحية لنمط الحياة يمكن أن تزيد من خطورة إنجاب أطفال غير مكتملين أو ناقصي الوزن عند الولادة.

– الاجهاض المتكرر:

إن فقد الطفل قد يعد طريقة جسدية للتكيف مع عيوبه الجينية. فكلما كبرت السيدة في العمر، يحدث الإجهاض بصورة متكررة بسبب أن هناك العديد من العيوب الجينية في الحمل . كما يمكن أن يكون علامة لعيوب في شكل الاعضاء التناسلية أو خلل في الهرمونات أو اضطرابات في الجهاز المناعي.

الحمل الصحي

بغض النظر عن سنك عندما تحملين، سوف تساعدك النصائح التالية على أن تجعلي حملك آمنآ وصحيآ

– تناولي حمض الفوليك:

كل السيدات اللائي يفكرن في الحمل يجب عليهن تناول ما لا يقل عن 400 ميكروجرام من حمض الفوليك يوميآ. يساعد حمض الفوليك على الوقاية من عيوب الحبل الشوكي

– حافظي على لياقتك قبل و اثناء الحمل:

ممارسة التمرينات بشكل منتظم يساعد في الحفاظ على السكر بالدم منضبطآ، كما أن السيدات اللائي يتمتعن بلياقة بدنية عالية عمومآ يكون ضغطهن منخفضآ.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الصحة الجيدة سوف تزيد من قوتك لدفع الطفل للخارج.

حددي مع الطبيب أولآ التدريبات المناسبة لك، ولكن إذا لم تمارسي اي نوع من التدريبات في الوقت الحاضر، يمكنك أن تبدئي بالمشي.

إبدئي بخطوات سهلة، حتى لا تجعلي نفسك تعرقين من المشي، لمدة من 10 – 15 دقيقة في المرة الواحدة في الاسبوع الأول. وأضيفي عددآ قليلآ من الدقائق في كل اسبوع كلما شعرت بالإرتياح، تدريجيآ امشي لمدة ساعة في معظم الأيام، إن إستطعت. وتوقفي عن المشي واستشيري الطبيب على الفور إذا شعرت بقصر التنفس أو مغص رحمي. وإحرصي على شرب كميات كبيرة من الماء قبل وأثناء وبعد التمرين لكي تمنعي حدوث الجفاف والسخونة الزائدة.

– حافظي على الوزن الصحي:

يجب أن يزيد وزنك بمقدار:

  • 2.5 – 3.5 كيلوجرامات (5 – 7 أرطال) في أول 13 اسبوعآ من الحمل.
  • 4.5 – 6.5 كيلوغرامات (10 – 14 رطلآ) في ثاني 13 أسبوعآ من الحمل.
  • 4.5 – 6.5 كيلوغرامات (10 – 14 رطلآ) في آخر ثلاثة أشهر من الحمل.

وإذا كنت نحيفة أو سمينة للغاية فهذا يمكن أن يسبب مضاعفات في الحمل، خصوصآ إذا كنت تعانين من داء البول السكري الحملي أو ارتفاع ضغط الدم.

– لا تدخني وتجنبي المشروبات الكحولية:

التدخين والكحوليات يزيدان من خطورة الإجهاض، والعيوب الخلقية عند الولادة، وانجاب أطفال ناقصي الوزن. يجب على السيدات تجنب التدخين و الكحول حتى قبل الحمل.

– تناولي أطعمة مغذية:

على كل سيدة حامل أن تفعل أقصى ما في وسعها للحصول على طعام مغذي.
وهذا الطعام يجب أن يحتوي على المزيد من الفاكهة والخضار، والحبوب الكاملة غير المعالجة، والاطعمة الصحية الأخرى.
يجب عليك تجنب تناول كميات كبيرة من الحلوى أو الاطعمة المكررة والخالية من القيمة الغذائية.

– احصلي على القسط الكافي من الراحة:

السيدات اللائي يتعرضن لمخاطر الاصابة بمقدمة تسمم الحمل أو أي مشكلة صحية أخرى سوف ينصحهن الطبيب غالبآ بتقليص عدد ساعات عملهن. ولكن بغض النظر عن المخاطر، إستمعي إلى جسدك، وكوني مستعدة للراحة عندما تشعرين بالتعب.

الشعور بالصحة على كل المستويات:

في الوقت الذي بين حملك في طفل المستقبل ووقت الوضع، سوف يتمدد رحمك 1000 مرة أكثر من حجمه الطبيعي قبل الحمل.

جسدك سوف ينتج بروجستيرون أكثر بمقدار 100 في المائة.

هذه التغيرات الجسدية الهائلة يمكن أن تسبب غثيانآ وألمآ في الظهر، وصداعآ وصعوبات في الهضم وتعبآ، فضلآ عن صعود وهبوط الحالة النفسية.

إن السيدات اللائي يجهزن أنفسهن عقلانيآ للأمومة يشعرن بالتحسن جسديآ ونفسيآ بشكل عام.

تحتاج السيدات إلى أن تظل على إتصال بأجسادهن وبالتناغم الطبيعي، مع ازواجهن، ومع السيدات الأخريات اللائي يردن أن يتحدثن عن تجارب الولادة والامومة.

أشياء من قبيل كتابة اليوميات واليوجا والسباحة والاعتناء بالحديقة والعناية الجيدة بالنفس والاتصال بالسيدات الأخريات، والتحدث عن تصوراتهن عن انفسهن كأمهات كلها أنشطة تعكس الحالة الروحية و الجسدية للسيدات الحوامل.

إذا تجاهلت السيدات النواحي الفكرية والروحية للحمل، فسوف ينتهي الحال بهن بعد ذلك بالشعور بالإنفصال عن أنفسهن، كما يشعرن بالانفصال عن اجسادهن مع اقتراب الولادة.

ولتحصلي على انسجام بين عقلك وجسدك أثناء هذا الوقت المهم، إليك بعض الأساليب الجديرة بالإهتمام.

– إسمحي لنفسك بالشعور بالإزدواجية:

لا اعتقد أنه توجد أي طريقة للمرور بحدس يغير الحياة مثل الحمل بدون بعض التضارب الداخلي، حتى في أكثر أنواع الحمل تخطيطآ ورغبة. إنه طبيعي وصحي بالنسبة للسيدات أن يتقبلن خسائرهن المتوقعة، مثل فقدهن للنوم في وقت متأخر في يوم الراحة الإسبوعية، أو الحصول على الألفة الجنسية، أو فقد الحرية والتلقائية التي تحدث في الحياة الخالية من الأطفال.

قبول وتفهم هذه الخسائر وغيرها من الخسائر والتغيرات سوف يساعد السيدة على تقبل تجربة أن لديها طفلآ وهي تجربة تتضمن الصعوبات مع البهجة.

– إمنحي نفسك وقتآ للترابط:

عندما تصبحين حاملآ، خصصي وقتآ للترابط، ليس فقط مع زوجك ولكن ايضآ مع طفلك القادم. جربي قراءة القصص وتشغيل شريط قرآن وإجعليها من طقوسك كل ليلة.

إقرأي أنت وزوجك. يمكن أن يكون أي شيء بداية من كتب عن الأطفال إلى نتائج كرة القدم، بالإضافة إلى توجيه الكلام إلى طفل المستقبل. فيما بعد، شغلي شريط القرآن فوق بطنك. كلما كبر الطفل، إستجاب لصوت القرآن الكريم عندما يتعرف على هذه الاصوات. لاحقآ،عندما يخرج طفلك من الرحم، فإن تشغيل هذا الشريط سوف يسعده ويريحه بينما هو مازال طفلآ حديث الولادة.

– تقليل الغثيان بشكل طبيعي:

وجدت دراسة أن 90% من السيدات الحوامل يقل الغثيان لديهن عندما يتناولن الزنجبيل. مذاق الزنجبيل الطازج جيد عندما يضاف إلى الأطعمة المقلية وانواع الحساء والبسكويت المتبل، وهو آمن تمامآ أثناء الحمل.

بسبب أن الغثيان يزداد غالبآ عندما تكون المعدة خالية، فمن المهم أن تتناول السيدات الطعام في شكل وجبات صغيرة متكررة أثناء الحمل.

– لا تجعلي آلام الظهر تحرمك من النوم:

اثناء الحمل، الانسجة التي تدعم العمود الفقري والحوض تتراخى بشكل طبيعي حتى تسمح للحوض أن ينفتح للولادة. هذا، مع الشد الزائد نتيجة تغيير مركز الثقل، يؤدي إلى التواء ظهر السيدة الحامل.

ينصح السيدات الحوامل بالنوم على جنوبهن مع ثني الركبتين قليلآ. ضعي وسادة بين ساقيك والاخرى تحت بطنك لمزيد من التدعيم لظهرك.

– زيادة التواصل مع الزوج:

تناقشا معآ عما يفكر فيه كل منكما في المعنى الجوهري للأبوة، وما هي تخيلاتكما. مع هذه التوقعات المثالية، تدركان ما واجبات ومسؤليات كل منكما.

على سبيل المثال، قد تتحدثان عمن سيكون المسئول عن الاستيقاظ في منتصف الليل عندما يبكي الطفل. أو عن ماهية السلوكيات التي تؤمنان بها أو عمن سوف يأخذ إجازة من العمل عندما يحين وقت الذهاب بالطفل إلى الطبيب.

إذا كانت علاقتكما بها مشاكل، يجب أن تحاولا معآ حل هذه المشاكل حتى تصبحان زوجين يعملان معآ بصورة جيدة. لا تتوهما أن الطفل القادم سوف يجعل زواجكما أفضل. فالأطفال يضفون التوتر على أي علاقة. والعلاقة القوية والصحية والمترابطة أفضل شيء يساعدكما على التعامل مع ضغوط حياة الأبوة الجديدة