المولود الجديد طالما أثار هذا النبأ المفرح والمقلق في آن واحد تساؤلات عديدة، فالحمل والولادة يحملان في طياتهما سعادة غامرة لكل من الزوجين لكن فترة الحمل تعتبر من أهم الفترات في حياة المرأة، فخلالها يتكون في أحشائها جنين يستعد للانطلاق إلى الحياة. وهذا يفرض عليها مهمة خطيرة تكمن في توفير كل سبل السلامة لهذا الحمل ليؤتي ثمرته طفلاً حسناً صحيح البنيان إضافة إلى المحافظة على صحتها.
يحمل الحمل الأول في طياته المزيد من الخوف والقلق وانتظار المجهول وغيرها من المشاعر التي قد تؤثر على العديد من السيدات الحوامل.
ولمزيد من الحرص على سلامتك نقدم إليك هذه النصائح والارشادات.
الحمل هو مرحلة من مراحل حياة المرأة تحمل خلالها طفلاً داخل أحشائها (الرحم) وهي الفترة المحصورة بين بداية الإخصاب ووضع المولود (الولادة) حيث تترافق بعدة تغيرات فسيولوجية وجسدية للأم والجنين.
أعراض الحمل
– انقطاع الطمث
– تغيير في الثديين (كبر في الحجم وألم واحتقان)
– الغثيان والقيئ.
– الإعياء والتعب العام.
– شعور الحامل بحركة الجنين.
– زيادة تصبغات الجلد وخاصة في الأماكن البارزة من الوجه (تسمى أحياناً قناع الحمل)
– ظهور الخط الأسمر على البطن.
نصائح عامة
– الاستحمام يومياً.
– ارتداء ثياب فضفاضة وأحذية مريحة.
– الاعتناء بالفم والأسنان واستشارة طبيب / طبيبة الأسنان عند اللزوم.
– الحصول على قسط من الراحة لفترة ساعة على الأقل يومياً خلال فترة النهار.
إجراءات وقائية خلال فترة الحمل
– عدم تناول الأدوية إلى إذا وصفها الطبيب / الطبيبة.
– تجنب كثرة شرب القهوة والشاي.
– تناول غذاء متوازن.
– شرب كميات كبيرة من الماء.
– عدم التدخين أو التواجد في مكان فيه مدخنين.
– عدم استنشاق الدهان ومواد التنظيف.
– تجنب التوتر.
– ممارسة التمارين الرياضية المفيدة التي تناسب الحامل باستشارة الطبيب / الطبيبة مثل المشي ثلاث مرات أسبوعياً لمدة نصف ساعة.
تغذية الأم في فترة الحمل
– تزداد احتياجاتك من العناصر الغذائية خلال مرحلة الحمل، ولكن لا ينصح بتناول كميات كبيرة من الطعام أو الخضوع للمقولة الخاطئة ” بأن تأكل عن شخصين”.
– تناولي غذاء متوازناً ومنوعاً باختيارك الأغذية الغنية بالعناصر الغذائية.
– تجنبي إتباع حميات غذائية لتخفيف الوزن إذا كان وزنك زائداً، وعليك زيارة اختصاصي / اختصاصية التغذية لإعطائك النظام الغذائي المناسب.
– احرصي على تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم يومياً كالحليب ومشتقاته من ألبان وأجبان والسردين، وبإمكانك تناول الحليب المدعم بالكالسيوم فهو يحتوي أيضاً على فيتامين د والذي يساعد على امتصاص الكالسيوم.
– احرصي على تناول الأغذية الغنية بالحديد يومياً كاللحوم الحمراء والدجاج والأسماك والكبد والعدس.
– تناولي جرعات الحديد الإضافية ابتداء من الشهر الرابع بعد أن يصفها لك الطبيب / الطبيبة، ولامتصاص أفضل للحديد تناولي جرعات الحديد بين الوجبات مع مصدر غني بفيتامين ج ولا تتناوليها مع الحليب أو الشاي أو القهوة.
– احرصي أن يكون الملح الذي تتناولينه مدعماً باليوم
– يوفر جسمك للطفل المنتظر كل أنواع الغذاء التي يحتاجها لنموه الصحيح خلال الأشهر التسعة من الحمل فالغذاء الجيد مهم من أجلك ومن أجل طفلك
– تناولي عدة وجبات صغيرة الحجم غنية بالنشويات لتقللي الشعور بالغثيان.
– اشربي 6 إلى 8 أكواب من الماء يومياً للوقاية من الإمساك والتهاب المسالك البولية التي تزيد احتمالية الإصابة بها خلال فترة الحمل.
– تناولي الأغذية الغنية بالألياف كالخضار والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات للوقاية من الإمساك.
– قللي من تناول المشروبات الغنية بالكافيين كالقهوة.
– تجنبي تناول الأطعمة التي تزداد احتمالية تلوثها بالليستيريا (وهي بكتيريا تعيش في المواد الغذائية المبردة وإصابة المرأة الحامل بها ممكن أن يؤدي إلى الإجهاض)، لذلك تجنبي تناول اللحوم والدجاج والأسماك وثمار البحر غير المطبوخة جيداً والحليب والأجبان (جبنة الفيتا) والعصائر غير المبسترة والسلطات المعلبة والسوشي والخضار والفواكه غير المغسولة.
– تجنبي تناول الأسماك كبيرة الحجم لأنها تحتوي على كميات عالية من الزئبق التي من الممكن أن تؤذي دماغ الجنين، وبإمكانك تناول التونة المعلبة والسلمون والسردين لكن على ألا تتجاوز الكمية 340 غم في الأسبوع.
– مارسي الرياضة الهوائية كالمشي والسباحة والدراجة الثابتة لمدة نصف ساعة يومياً لكن بعد استشارة الطبيب / الطبيبة.
الإعداد لمرحلة ما قبل الولادة
التحضير للرضاعة الطبيعية
– من المهم الاستعداد النفسي للرضاعة والتهيئة المسبقة لذلك.
– الاعتناء بحلمات الثدي والمحافظة عليها من التشققات. ويتم ذلك بمسح الحلمات بفوطة مبللة بماء دافئ لفتح المسام المغلقة ثم مسحها بالزيت أو الفازلين أو الكريم الخاص بمنطقة الحلمات. مع مراعاة عدم فركها بقوة خاصة للحامل المعرصة للولادة المبكرة.
الرضاعة الطبيعية
هي الطريقة المثالية لتغذية الطفل الرضيع فهي تقدم له كامل احتياجاته الغذائية وتساعده على النمو والتطور السليم والوقاية من الأمراض كما توطد العلاقة ما بين الأم وطفلها أو طفلتها ولا يحتاج الطفل أو الطفلة إلى أي غذاء أو مكمل غذائي آخر حتى الشهر الرابع.
التحضير للولادة
ينصح بإتباع الإجراءات التالية:
– حددي مع زوجك المكان الملائم للولادة وتأكدي من وجود شخص سيشرف على ولادتك مثل طبيب / طبيبة مختص أو قابلة قانونية.
– تأكدي من إعداد حقيبة فيها كل ما تحتاجين إليه خلال فترة ما بعد الولادة.
– أعدي ما يلزم طفلك من ملابس حسب فصول السنة.
– أعدي سرير طفلك وحددي مكاناً آمناً له.
حقيبة الولادة للأم والطفل
موجودات حقيبة الأم
– قميص نوم مفتوح من الأمام يفضل أن يكون قطني.
– حذاء مريح.
– ملابس داخلية قطنية.
– بشكير ومنشفة.
– فرشاة أسنان ومعجون.
– ليفة حمام.
– معطر للجسم.
– شامبو + صابون.
– مشط + ربطة شعر.
– فوط نسائية حجم كبير.
موجودات حقيبة الطفل:
– حرام كبير.
– حرام قطني صغير.
– ملابس داخلية للأطفال.
– أفرهول قطني.
– فوط أطفال صغيرة الحجم.
– قبعة رأس.
الرعاية الصحية في فترة ما بعد الولادة (النفاس)
التأثيرات الجسدية والنفسية:
النفاس هي الفترة التي تكون بعد الولادة وتنتهي عندما يعود جسم المرأة إلى أقرب ما كانت عليه قبل الولادة، وتمتد عادة بين 6 – 8 أسابيع ويتم خلالها عودة الأعضاء التناسلية إلى وضعها السابق.
ستمرين خلال هذه الفترة بتغيرات عاطفية وبدنية وستحتاجين إلى فترة من الزمن لتتعافي من الولادة ولتتمكني من الاعتناء بنفسك وصحتك وصحة طفلك.
مضاعفات ما بعد الولادة
– حمى وقشعريرة.
– تورم الساقين.
– نزيف مهبلي غير طبيعي.
– شعور بالاكتئاب.
– ألم في أسفل البطن.
– صداع شديد.
كيفية الاعتناء بصحة الأم والطفل
– تناول الطعام المتعادل الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية.
– الإكثار من شرب السوائل التي تساعد في إدرار الحليب.
– زيارة الطبيب / الطبيبة أو المركز الصحي خلال أسبوعين من الولادة.
– زيارة مركز الأمومة والطفولة في الفترة ما بين الأسبوع 4 – 6 بعد الولادة لإجراء المتابعة اللازمة ومناقشة خطة تنظيم الأسرة.
– ممارسة التمارين الرياضية لعضلات الحوض والبطن ابتداءً من اليوم الثالث بعد الولادة.
مضاعفات محتملة للحمل
كل سيدة يمكن أن تتولد لديها المضاعفات التي يمكن أن ينتج عنها خطورة أكثر من الأخرى، لنتعرف على عوامل الخطر خلال فترة الحمل:
– أمراض ضغط الدم المرتفع وما يصاحبه من أعراض تسمى بأعراض تسمم الحمل.
– أمراض فقر الدم.
– التهابات المجاري البولية التي يمكن أن تؤدي إلى الولادات المبكرة.
– سكري الحمل.
– نزيف ما قبل الولادة.
– ولادة مبكرة.
– انفجار مبكر لجيب الماء.
– وضع الجنين الغير طبيعي في الرحم مثل المقعدي.
– الادماء المهبلي (النزيف المهبلي).
– الصداع الشديد الذي لا يتحسن باستخدام دواء الصداع.
– الدوار وزغللة البصر.
– الاستفراغ المستمر.
– التورم (الوجه، اليدين، الخ…).
– توقف حركة الجنين.
– نوبات التشنج.
أهمية رعاية الحامل تكمن في تقييم عوامل الخطر التي يتم تحديدها في الزيارة الأولى للطبيب
عوامل الخطورة للإصابة بمضاعفات الحمل / تقييم مخاطر الحمل.
– تاريخ الأحمال السابقة (الإصابة بإحدى المضاعفات).
– علامات خطر وبائية (عمر السيدة، فقر الدم، تشوهات خلقية، الإجهاض، الحمل العنقودي…. الخ).
– عدد الولادات (ترتفع خطورة الإصابة بالمضاعفات في الحمل الأول وبعد الطفل الرابع).
– الوزن (السيدات التي يعانين من السمنة أكثر من 80 كغم عند بداية الحمل).
– عوامل خطر ناتجة عن الظروف الاجتماعية مثل البيئة المحيطة والتعليم وطرق الوصول للخدمات والدخل المتدني.
– عمر السيدة أقل من 16 وأكثر من 35.
– عدد الأحمال السابقة (أكثر من 5 أحمال).
– إجهاضات مبكرة.
– سيرة سابقة من العقم.
– نزيف الحمل أو النفاس في الأحمال السابقة.
– حجم المولود أكثر من 4 كغم أو أقل من 2 كغم.
– سكري الحمل.
– عمليات قيصرية سابقة أو جراحات نسائية سابقة.
– زيادة الوزن للحامل.
– ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
– حمل متعدد.
– السيرة المرضية للحامل بوجود اضطرابات طبية مثل أمراض (القلب، الكلى…).
– وضعية الجنين داخل الرحم.
– زيادة أو قلة السائل الامنيوسي.
– تجاوز تمام الحمل.