أجهضت مرتين، هل سيكون لهذا الأمر أي أثر على هذا الحمل؟
ليس من المحتمل أن يكون لعمليات الإجهاض المتعددة خلال الثلث الأول من الحمل أي أثر على حالات الحمل مستقبلًا؛ لذا إذا أجريتِ عمليات الإجهاض قبل الأسبوع الرابع عشر، فالاحتمال الأكبر أنه لا يوجد سبب للقلق.
عمليات الإجهاض المتعددة خلال الثلث الثاني من الحمل (والتي تُجرى بين الأسبوعين 14 و 27) مع ذلك، قد تزيد قليلًا خطر حدوث الولادة المبكرة.
في كلتا الحالتين، تأكدي من أن الطبيب يعرف عن عمليات الإجهاض التي حدثت لك من قبل. فكلما أصبح أكثر دراية بتاريخك الإنجابي الكامل، تحسنت الرعاية التي ستحصلين عليها أنتِ وطفلك.
الحمل بعد حالات الإجهاض المتكررة
حينما تكونين قد تعرضت لحالات إجهاض متكررة (مرتين أو 3 مرات على التوالي)، قد يصعب عليك بشكل مفهوم الاعتقاد أن حدوث حمل صحي وإنجاب طفل سليم معافي في المستقبل، يمكن أن يحدث بقدر ما تتمنين حدوثه، لكن حدوثه ممکن – خصوصا مع الرعاية المناسبة والإدارة السليمة للأمور، وقد تكون أسباب حدوث حالات الإجهاض المبكرة في بعض الأحيان غير معروفة، لكن هناك بعض الاختبارات التي ربما تلقى ضوءا على أسباب حدوث حالات الإجهاض – حتى لو كانت كل حالة لها سبب مختلف.
قد لا تكون محاولة تحديد سبب حدوث الإجهاض ولو لمرة واحدة تستحق بذل الجهد، لكن يجب تقييم وضعك طبيا إذا مررت بحالتي اجهاض متتاليتين او اكثر.
قديماَ، كانت حالات الإجهاض المتكررة بمثابة سر غامض في معظم الأحيان، لكن تقدما كبيرا حدث في كشف أسباب حدوثها، يمكن الآن لكثير من الاختبارات أن تكشف عوامل الخطورة المسببة لفقدان الحمل، وهناك المزيد من الإستراتيجيات الفعالة لمنع حدوث إجهاض في المستقبل، لذا تحدثي مع زوجك لمناقشة الخيارات المطروحة في حالتك، والتي ربما تتضمن مراجعة إخصائي في طب الأم والجنين.
فحوصات الاجهاض المتكرر Recurrent miscarriage testing
فيما يلي بعض الاختبارات التي قد تعرض عليك بعد حالات إجهاض المتكررة والتي تتضمن:
- إجراء فحص النمط النووي Karyotyping Blood Test لك ولزوجك لتري إذا كان أي منكما يحمل انتقالا صبغياَ متوازنا – ترتيبا صبغيا متغيرا، والذي ربما يكون سبب حالات الإجهاض.
- فحص دم للأجسام المضادة للفوسفوليبيد blood test for antiphospholipid antibodies، وهي اجسام مضادة تهاجم الأنسجة الخاصة بالمرأة، مسببة تجلطات دموية يمكنها أن تسد الأوعية الدموية الأمومية التي تغذي المشيمة.
- فحص بالموجات فوق الصوتية قبل الحمل، حيث يتم إدخال مصل ملحي saline إلى الرحم للبحث عن أية مشكلات تشريحية.
- تحليل للتركيب الصبغي chromosomal makeup للجنين المجهض في بداية الحمل أو للجنين بعد الأسبوع الثامن، والذي يمكن أن يساعد على تحديد سبب حدوث حالات الإجهاض.
- فحوصات نقص الفيتامينات.
- فحوصات مستويات الهرمونات.
خيارات العلاج
متى عرف السبب أو الأسباب، يمكنك أن تتحدثي إلى طبيبك عن نوع العلاج أو العلاجات الأفضل لحماية حملك التالي.
في بعض الحالات، ربما يستفيد المرضي أصحاب حالات الإجهاض المبكرة أو المتأخرة من العلاج الهرموني: هرمون البروجيستيرون للسيدات اللاتي يفرزن نسبة قليلة جدا من هذا الهرمون المهم للحمل، أو علاج لتقليل مستويات هرمون البرولاكتين في الدم إذا أظهرت الفحوصات أن زيادة نسبة هذا البروتين هي السبب.
إذا تم اكتشاف مشكلة في الغدة الدرقية، فيمكن علاجها بسهولة حتى إذا لم يتمكن الطبيب من تحديد سبب الإجهاض وعلاجه، تبقى لديك فرصة طيبة للحفاظ على حمل ناجح، لكن ربما يصعب عليك أن تتقبلي هذا أو أن تأملي حدوثه.
من المهم أن تجدي طرقا لإدارة أي تخوف مفهوم يتعلق بأن حملك للمرة الثانية سيعني أنك ستفقدين جنينك ثانية.
الدعاء لله سيساعدك على معالجة القلق، كما يساعد كذلك اليوجا، التامل، التقنيات البصرية، وتمارين التنفس العميق، ويمكن للدعم أن يأتي من سيدات أخريات عانين خسارات مشابهة، كما أن التعبير عن مشاعرك دون تحفظ مع شريكك ربما يساعد كذلك، تذكري، هذا الأمر يخصكما معاً.