لقد حملت مرة ثانية بعد مرور عشرة أسابيع فقط على ولادة طفلي الأول؛ ونحن لا نزال سعداء بولادته. لنقل إننا لم نخطط لحدوث الحمل على هذا النحو. هل كوني حاملاً مرة ثانية بعد وقت قصير من حملي الأول، يشكل خطًرا إضافيا عليَّ أو على الطفل القادم؟
هل تكبير أسرتك (وكذلك بطنك) مرة أخرى حدث مبكرًا عما توقعت؟
بدء حمل آخر قبل أن تتعافي تمامًا من الحمل الأخير، يمكن أن يكون شاقًّا بما يكفي بدون إضافة الضغوط إلى ذلك المزيج؛ لذا قبل أي شيء استرخي. برغم أن حالات الحمل المتقاربة زمنيًّا يمكنها أن تؤثر بدنيًّا على الأم المنتظرة التي أصبحت أمًّا لتوها، هناك الكثير من الأشياء التي يمكنك أن تفعليها لتساعدي جسدك على أن يعالج تحدي الحمل المتعاقب (أو الولادة بعد الولادة)، وتتضمن:
• احصلي على أفضل رعاية في مرحلة ما قبل الولادة. وابدئي بمجرد أن تعتقدي أنكِ حامل. حالات الحمل المتقاربة زمنيًّا (حينما يكون هناك أقل من 12 شهرًا بين حالات الحمل) تزيد من مخاطرة حدوث الولادة المبكرة، رغم أن تلقي رعاية جيدة في مرحلة ما قبل الولادة منذ البداية يمكن أن يساعد على تقليل المخاطرة
• يجب أن تتناولي غذاء جيدًا قدر استطاعتك. لم يتح لجسدك على الأرجح أن يعيد بناء مخزونات الفيتامينات والعناصر الغذائية التي استُغلت لتكوين طفلك الأخير، وهذا قد يعرضك لسوء التغذية، خصوصًا إذا كنتِ لا تزالين ترضعين. ربما تحتاجين إلى أن تعوضي نفسك غذائيًّا بقدر أكبر لتتأكدي من أنك لن تتعرضي أنت وطفلك للحصول على تغذية أقل مما هو مفروض. استمري بالطبع في تناول فيتاميناتك لمرحلة ما قبل الولادة (أو ابدئي في تناولها مجددًا إذا كنتِ قد أقلعت عن ذلك فعلًا)، لكن لا تتوقفي عند هذا الحد. لا تسمحي لقلة الوقت المتاح أو ضعف الطاقة (يكون لديك القليل منهما، بالتأكيد) بمنعك من تناول الغذاء الكافي. ربما تساعدك الرعاية الصحية على دمج تلك العناصر الغذائية الضرورية في جدولك المزدحم؛ لذا خزني أطعمة مفيدة وجاهزة ومقرمشة مثل أصابع الجبن، واللوز، الفاكهة المجمدة والمجففة، وحقائب صغيرة من الجزر الصغير لتغمسيها في أطباق الحمص.
• اكتسبي مقدار الوزن المناسب. فطفلك الجديد المقيم بداخلك لا يهمه إذا ما كان لديك وقت أم لا لتتخلصي من الوزن الزائد الذي أضافه لك شقيقه/شقيقته حديث الولادة – الأمر الذي يعني أنك على الأرجح ستضطرين إلى تأجيل أية خطط لإنقاص الوزن الذي أكسبك إياه الطفل الأول، حتى تلدي هذا الطفل الجديد. تناقشي مع طبيبك بشأن الوزن المعقول المستهدف (والذي يمكن أن يكون مثل، أو أقل، أو أعلى من المرة الماضية). ركزي على جودة الطعام الذي تتناولينه (وهو أمر مهم خلال الحمل، لكنه مهم بشكل خاص حينما تمرين بتجربة حمل متتالٍ) لكن أيضًا عليك أن تنتبهي لقياس وزنك.
• التغذية على أساس متوازن. إذا كنت ترضعين طفلك المولود حديثًا، فإنه يمكنك أن تستمري ما دمت راغبة في ذلك وتشعرين بأنك قادرة على فعله.
• استرخي. أنت تحتاجين إلى راحة أكثر مما يبدو مطلوبًا إنسانيًّا (وكأم جديدة). والحصول على مقدار الراحة المطلوب لن يتطلب فقط تصميمك على ذلك، وإنما أيضًا الحصول على مساعدة من زوجك والمحيطين بك أيضًا. كذلك حددي أولوياتك. اتركي تنفيذ المهام المنزلية أو الأعمال الأقل أهمية، وأجبري نفسك على الحصول على قيلولة (أو على الأقل إراحة قدميك) حينما يغفو طفلك. إذا لم تكوني ترضعين رضاعة طبيعية، فإنه يمكن للأب أن يتولى أمر الرضاعة المسائية. وإذا كنتِ ترضعين طبيعيًّا، فإنه يمكن له أن يحضر المولود عند الثانية صباحًا.
• مارسي الرياضة. فقضاء النهار (والليل) مع طفل مولود حديثًا ربما يبدو تمرينًا كافيًا؛ خصوصًا أنك الآن أضفت الاحتياجات المطلوبة على مدار اليوم لطفل ينمو بداخل جسدك المستنزف إلى قائمتك للأعمال المطلوب إنجازها. رغم ذلك، يمكن للمقدار المناسب والنوع الصحيح من التمارين أن يدعما مستوى طاقتك حينما تكونين في أمسِّ الحاجة إلى هذا الدعم – بالإضافة إلى تعزيز حظوظك في حمل أكثر صحة وراحة. وإذا بدا أنك لا تجدين وقتًا لممارسة التمارين الرياضية بانتظام، فخصصي نشاطًا بدنيًّا خلال يومك مع طفلك؛ كالقيام بعدة جولات تمشية لمدة 15 دقيقة. أو انضمي إلى فصل تمارين حمل أو اسبحي في نادٍ أو مركز مجتمعي يقدم خدمات مجالسة الأطفال.