” أجدني معجبة كثيرا بالنساء اللواتي اخترن مواصلة الذهاب للعمل خلال فترة الحمل، وكثيرا ما أتساءل كيف يفعلن ذلك، لا بد أنهن منهكات طوال الوقت”
كتبت هذا الجزء من يومياتي خلال فترة حملي الأول وقد كان كل ما أشعر به حينها يعد أمرا جديدا علي. فقد واجهت أوقاتا صعبة حاولت فيها فهم التغيرات التي تحدث لجسدي وعقلي ولحياتي كلها، كانت تجربتي وقتها قليلة جدا. وفي السطور التالية سأشاركك جزءا آخر من يومياتي وهو تجربتي كامرأة عاملة خلال فترة الحمل.
● خلال فترات حملي الثاني والثالث، تحسنت من حيث قدرتي على التكيف مع كل التغيرات التي تأتي مع الحمل. فقد كنت أتعامل معها بشكل تدريجي بدلا من السماح لها بالسيطرة على حياتي. وأكاد أجزم بأن عملي خلال فترة الحمل كان أفضل بكثير من بقائي في المنزل، ذلك أن العمل كان يشغل ذهني كثيرا فيبعدني عن التفكير في أعراض الحمل المزعجة.
● إذا قد يكون العمل نعمة خلال فترة الحمل (على افتراض أنك تحبين ما تقومين به من عمل). الشىء الوحيد الذي عليك أن تتجنبي الوقوع فيه هو إجهاد نفسك بالعمل حتى اللحظة الأخيرة. وأعترف أني فعلت ذلك مرات عديدة، وإن كنت قد تعلمت خلال عملي في فترة الحمل الكثير من الدروس المفيدة والتي سأذكرها لك في السطور التالية:
● خذي فترات “راحة” منتظمة – اجلسي، وان استطعت الاستلقاء فهو أفضل، وارفعي قدميك إلى الأعلى كل بضع ساعات حتى تحافظي على نشاط الدورة الدموية وحتى تعطي جسدك وذهنك شيئا من الراحة، خاصة إذا كانت وظيفتك مكتبية.
● إذهبي للنوم مبكرا – حتى يكون لديك طاقة كافية تساعدك على القيام بعملك في اليوم التالي.
● إعرفي متى تتوقفين. لا تستسلمي لإغراء العمل حتى اللحظات الأخيرة، قد تعتقدين أن الأمور ستكون دوما على ما يرام وأن أيام إضافية من العمل لن تحدث فرقا كبيرا. ولكن قد يكون من الحكمة أن تتوقفي عن العمل قبل أربع أسابيع من موعد الولادة حتى تعطي جسدك فترة مناسبة من الراحة قبل أن يأتي الطفل ومعه نوع جديد من الأعمال والواجبات المرهقة.
● حافظي على وجبات طعام متوازنة. خذي معك للعمل الكثير من الوجبات الخفيفة حتى تحافظي على مستوى متوازن من الطاقة. لا تخجلي من إحضار طعامك معك للعمل، وتذكري أنه من الأفضل أن تحضري كميات إضافية من تلك الوجبات بدلا من ألا تجدي ما تأكلينه عندما تكوني جائعة.
من الوجبات الخفيفة التي يمكنك إعدادها لفترة العمل:
- سلطة الفواكه مع المكسرات النيئة.
- خبز الشعير مع العسل الطبيعي.
- حفنة من اللوز أو الجوز مع قليل من الزبيب.
- عصير الفواكه المكثف من الفواكه الطازجة والخضروات الورقية الداكنة.
- شطيرة الحمص مع الخضروات المشوية (استعملي الخبز الأسمر).
- أعواد الخضروات (الجزر، الخيار، الكرفس) مع تغميسة الحمص أو الأفوكادو. حفنة من الزيتون.