أنا مصابة بالهربس، هل يمكن أن ينتقل مني إلى الجنين؟
الاحتمال الأكبر هو أن يولد طفلك سليمًا، ومعافى، وغير مصاب كليًّا بعدوى فيروس الهربس، خصوصًا إذا اتخذتِ أنتِ وطبيبك خطوات وقائية خلال الحمل والولادة. إليك ما تحتاجين إلى معرفته.
أولاً، إصابة المولود الجديد بالعدوى أمر نادر الحدوث، وفرصة إصابة الطفل المولود بالعدوى هي أقل من 1٪ إذا كانت الأم مصابة بعدوى متكررة الحدوث (ما يعني أنها أصيبت بالفيروس من قبل) خلال الحمل.
ثانياً، رغم أن العدوى الأولى (التي تظهر للمرة الأولى) في الحمل تزيد خطر حدوث الإجهاض والولادة المبكرة، هذا النوع من العدوى غير شائع؛ لأن النساء الحوامل وأزواجهن من المستبعد أن يقوموا بسلوكيات قد تعرضهم للخطر.
حتى بالنسبة للأجنة المعرضين لخطر داهم – هؤلاء الذين أُصيبت أمهاتهم بالهربس مع اقتراب موعد الولادة ( مرة أخرى، سيناريو مستبعد إلى حد كبير) – هناك احتمال تصل نسبته إلى 50٪ أنهم سيولدون دون الإصابة بالعدوى.
إذا لم تكوني قد أصبتِ بالهِربس من قبل، وتظهر عليك أية علامات تشير لإصابتك به للمرة الأولى (حمى، صداع، إرهاق، آلام تستمر يومين أو أكثر، مصحوبة بألم في الأعضاء التناسلية، وحكة، وألم عند التبول، وإفرازات مهبلية وإحليلية، حساسية في منطقة ما بين الفخذين، بالإضافة إلى جروح تتقرح ثم تكسوها قشور) فاتصلي بطبيبك.
إذا أصبتِ بعدوى الهربس قبل الحمل، فالخطر المعرض له طفلك محدود جدًّا.
ولكي يقلل طبيبك من نسبة حدوثه بصورة أكبر، سيمنحك على الأرجح أدوية مضادات الفيروسات في الأسبوع 36 من بدء الحمل – حتى لو لم تكن لديكِ أية تقرحات نشطة. وإذا ظهرت لديك تقرحات نشطة عند بدء المخاض، فستُجرى لكِ على الأرجح جراحة قيصرية لحماية طفلك الصغير من الإصابة بالعدوى في قناة الولادة.
وفي حال أصيب الطفل بالعدوى وهو أمر مستبعد الحدوث، سيتم علاجه باستخدام عقار مضاد للفيروسات.
بعد الولادة، يمكن لإجراءات الحماية المناسبة أن تتيح لكِ أن تعتني بطفلك – وترضعيه بشكل طبيعي – بدون أن تنقلي له الفيروس، حتى في أثناء وجود عدوى نشطة.