هل يمكن لإصابتي بفيروس الورم الحليمي البشري التناسلي أن يؤثر على حملي؟
فيروس الورم الحليمي البشري التناسلي Human papillomavirus هو أكثر الفيروسات انتشارا في الولايات المتحدة، ورغم ذلك، بفضل لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، تتناقص أعداد الأشخاص المصابين به. معظم الأشخاص الذين أصابهم هذا الفيروس لم يعرفوا بذلك؛ لأنه في غالب الأحوال، لا يسبب أية أعراض واضحة، وعادة ما يتحلل من تلقاء نفسه في خلال 6 إلى 10 شهور.
ورغم ذلك، هناك أوقات يسبب فيها فيروس الورم الحليمي البشري أعراضًا، فتسبب بعض السلالات تشوهات في خلايا عنق الرحم (التي يتم اكتشافها في فحص عنق الرحم)، ويمكن لسلالات أخرى أن تسبب ثآليل تناسلية (في مظهرها يمكن أن تتراوح بين تقرحات تُرى بالكاد إلى نتوء ناعم مخملي الملمس “مسطح” أو ثمرة قرنبيط نامية، والألوان تتراوح بين اللون الباهت إلى الوردي الغامق) وهذه الثآليل تظهر داخل المهبل وعلى سطحه، والفرج، والشرج. ورغم كونها غير مؤلمة في المعتاد، فإن الثآليل التناسلية أحيانًا تسبب الحرقة، والألم، أو حتى النزيف. في معظم الأحوال، تزول الثآليل بدون علاج في خلال عدة أشهر.
كيف تؤثر الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري التناسلي على الحمل؟
لحسن الحظ، من غير المحتمل أن يؤثر في الحمل على الإطلاق. رغم ذلك في بعض الأحيان، يمكن للتغيرات الهرمونية للحمل أن تتسبب في تضاعف الثآليل أو كبر حجمها. إذا كانت هذه هي الحال معكِ، وإذا كان لا يبدو أن الثآليل ستزول من تلقاء نفسها، فربما يوصي طبيبك بتلقي علاج خلال فترة الحمل – خصوصًا إذا أصبحت كبيرة إلى درجة أن تعترض مسار قناة الولادة الخاصة بك. ويمكن أن تُزال الثآليل بشكل آمن باستخدام التجميد، أو التدفئة الكهربية، أو العلاج بالليزر. إذا لم تكن تؤثر على حملك، فإنه يمكن تأجيل هذا العلاج إلى بعد الولادة.
إذا كنتِ مصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، فسيفحص طبيبك رحمك ليتأكد من عدم وجود تشوهات خلايا رحمية؛ لكن حتى إذا وجدت تشوهات، فسيتم تأجيل أية مسحات ضرورية لعنق الرحم لإزالة الخلايا المشوهة على الأرجح حتى وصول مولودك إلى الدنيا.
هل أنت قلقة بخصوص إمكانية انتقال عدوى الفيروس منك لطفلك؟
لا تقلقي؛ حيث إن انتقال فيروس الورم الحليمي البشري للأطفال نادر الحدوث – وحتى في حال حدوث تلك الحالة الاستثنائية التي ينتقل فيها الفيروس للطفل، فإنه يزول بدون علاج.
ويمكن أن تُمنع الإصابة بهذا الفيروس باستخدام لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، الموصى به لكل البنات والأولاد بدءًا من سن 11 أو 12 سنة، والذي يمكن أن يُعطى حتى عمر السادسة والعشرين إذا لم يكن قد أُخذ من قبل. يُؤخذ العقار في سلسلة من ثلاث جرعات، وإذا بدأتِ السلسلة ثم حدث الحمل قبل اكتمال جرعاته، فستضطرين لتأجيل الجرعات المتبقية إلى ما بعد ميلاد طفلك.