الغدة الدرقية thyroid gland غدة فراشية الشكل تقع في قاعدة الرقبة, إلى الأسفل مباشرة من تفاحة آدم Adam’s apple؛ وهي تفرز هرمونات تنظم الاستقلاب metabolism الذي يرتبط بالكثير من الأشياء بدءا بنبض القلب وحتى معدل سرعة حرق الحريرات (السعرات الحرارية).
يحدث قصور الدرقية عندما لا تفرز الغدة الدرقية كمية كافية من الهرمونات, حيث يشعر المريض بالتعب والخمول؛ وإذا لم تجر معالجة ذلك، فقد تشتمل الأعراض والعلامات على زيادة الحساسية للبرد والإمساك والجلد الشاحب والجاف وتورم الوجه وكسب الوزن والصوت الخشن وارتفاع كولستيرول الدم والاكتئاب.
تدبير قصور الدرقية في أثناء الحمل
يمكن أن تتقنع أعراض قصور الدرقية وعلاماته بالتعب في أول الحمل, وقد لا يشخص المرض إذا لم يعلم مقدم الرعاية الصحية بالأعراض؛ ومتى وضع التشخيص، يكون لابد من المعالجة بالعقاقير.
قد يكون من الصعب حدوث الحمل عند النساء المصابات بقصور الدرقية؛ وعند حدوثه وفي حال ترك الحالة دون علاج، فإن ذلك يزيد من خطر حدوث الإجهاض ومقدمات الارتعاج (ارتفاع الضغط المحرض بالحمل) ومشاكل المشيمة وبطء نمو الطفل؛ كما أن الأطفال المولودين لأمهات مصابات بأعراض قصور الدرق يزداد لديهم خطر حدوث عيوب الولادة؛ ويكون الإعاضة المناسبة لهرمونات الدرق ضرورية لنماء دماغ الطفل.
إن تحري وظائف الغدة الدرقية يعد أحد أشكال الرعاية الوقائية؛ فعند ظهور أي شك بوجود هذه الحالة، يقوم الطبيب بالاستقصاء عن ذلك في وقت مبكر من الحمل؛ وتؤثر الهرمونات المفرزة في بداية الحمل على اختبارات الدرق، لذا يجب تفسير النتائج بعناية, كما أنه من المحتمل تغيير جرعة الهرمون المعطى في أثناء الحمل, إذ غالبا ما تزاد تلك الجرعة؛ ويمكن لمقدم الرعاية الاستقصاء عن مستويات الهرمونات في أثناء الحمل – ربما شهريا أو كل ثلاثة أشهر – ولا يزعج إطلاقا تذكير مقدم الرعاية بحاجتك إلى إجراء مثل تلك الفحوصات.