التصنيفات
صحة المرأة

الحمل مع قصور عنق الرحم cervical insufficiency

لقد حدث لي إجهاض في الشهر الخامس من حملي الأول، بسبب قصور عنق الرحم. ولقد حصلت للتو على نتيجة إيجابية لاختبار الحمل، وأخشى أن أعاني المشكلة نفسها مرة ثانية.

النبأ السار (وهناك بالفعل ما يستحق الابتهاج هنا) هو أن ذلك ليس من الضروري أن يتكرر ثانية، وبما أن قصور عنق الرحم الخاص بك (أيضًا يعرف باسم عنق الرحم العاجز) قد تم تشخيصه على أنه سبب فقدان حملك السابق، فينبغي على طبيبك أن يتخذ خطوات لمنعه من التسبب في خسارة أخرى. ومع العلاج المناسب والمراقبة الدقيقة، ستكون احتمالات حصولك على حمل صحي وولادة آمنة في صالحك بنسبة كبيرة جدًّا.

عنق الرحم العاجز، والذي يفتح مبكرًا تحت ضغط الرحم والجنين المتناميين، يقدر حدوث انفتاحه بحالة أو حالتين من بين كل مائة حالة حمل، ويعتقد أنه مسئول عن نسبة 10 إلى 20٪ من كل حالات الإجهاض التي تحدث في الثلث الثاني من الحمل. ويتم تشخيصه عادة حينما تُجهض امرأة في الثلث الثاني من الحمل، بعد شعورها بحدوث عملية طمث (تقلص وترقق) واتساع مستمر وغير مؤلم لعنق الرحم بدون حدوث تقلصات رحمية ظاهرة أو نزيف مهبلي.

وبينما لا يزال غير واضح بشكل دقيق ما الذي يسبب قصور عنق الرحم، فربما يكون نتيجة الضعف الجيني لعنق الرحم، أو التمدد الأقصى له أو التمزقات الحادة في أثناء واحدة أو أكثر من عمليات الولادة السابقة، أو مسحة “مخروطية” مكثفة تم إجراؤها للكشف عن الخلايا الرحمية المحتمل تحولها لأورام سرطانية أو العلاج بالليزر، ويمكن أن يؤدي الحمل المتعدد إلى قصور عنق الرحم (بسبب الوزن الزائد للجنين الإضافي الذي يضغط على الرحم)، لكن إذا حدث هذا الأمر، فعادة لا تتكرر هذه المشكلة في الحمل اللاحق بطفل واحد فقط.

للمساعدة على حماية هذا الحمل، ربما يقوم طبيب توليدك بعمل ربط لعنق الرحم – وهو إجراء بسيط لخياطة فتحة الرحم – حينما تكونين في الثلث الثاني من الحمل (في أي وقت من الأسبوع ال 12 إلى الأسبوع ال 22). ويتم ربط عنق الرحم عبر المهبل باستخدام مخدر موضعي أو مخدر إبيديورال Epidural. وبعد اثنتي عشرة ساعة من الجراحة، ستكونين قادرة على استئناف الأنشطة الطبيعية، ومع ذلك ربما لا يكون مسموحًا بممارسة العلاقة خلال مدة الحمل المتبقية، وربما تحتاجين كذلك إلى المزيد من الاختبارات المتكررة في فترة ما قبل الولادة. وعادة لا تُزال الغرز قبل موعد الولادة المقرر بعدة أسابيع. وفي بعض الحالات، ربما لا تتم إزالتها حتى يبدأ المخاض، إلا إذا كانت هناك عدوى، أو نزيف، أو تمزق مبكر للأغشية.

رغم ذلك، هناك كثير من الجدل حول مدى فاعلية ربط الرحم، وما إذا كان مفروضًا أن تُجرى بشكل اعتيادي للنساء اللاتي يعانين قصورًا في عنق الرحم. سيقوم بعض الأطباء بهذا الإجراء فقط للنساء اللاتي لديهن تاريخ سابق في حالات الولادة المبكرة (الولادة التي تحدث قبل الأسبوع ال 34) حينما تظهر جلسة الموجات فوق الصوتية التي تم عملها قبل الأسبوع ال 24 أن الرحم يتقلص أو ينفتح، فيما سيقوم آخرون بربط الرحم كإجراء وقائي بين الأسبوعين ال 13 وال 16 عند النساء اللاتي تعرضن لفقد الحمل مرة أو أكثر خلال ثلث الحمل الثاني، حتى لو لم يكن هناك دليل على ضعف أو تقلص الرحم. عملية ربط الرحم لا يوصى بها حاليًّا للنساء اللاتي لديهن عنق رحم قصير في الثلث الثاني من الحمل، لكن لم يسبق لهن أن فقدن حملًا من قبل – في هذه الحالة يوصى باستخدام دهان البروجيستيرون المهبلي، كذلك لا يتم ربط الرحم في حالة الحمل بأكثر من مولود واحد.

سواء قمتِ بربط الرحم هذه المرة أم لا، فإن حالتك السابقة تعني أن عليك أن تكوني منتبهة لإمكانية حدوث مشكلة وشيكة في الثلث الثاني أو بداية الثلث الثالث من الحمل: ضغط في أسفل البطن، أو تفريغ دموي، أو معدل تواتر بولي غير طبيعي، أو حساسية لوجود تورم في المهبل. إذا تعرضتِ لأي من هذه الأشياء، فاتصلي بطبيبك على الفور.