الوصف: وهو مرض إنتاني، يصيب الأطفال خاصة، يتصف بطفح جلدي أحمر ساطع اللون ويسبقه عادة التهاب الحلقوم بسبب البكتيريا العقدية. كانت الحمى القرمزية هي المسبب الرئيسي للوفيات بين الأطفال في بريطانيا، والآن نادرة الحصول وأقل شدة، بسبب توفر مضادات الإنتان.
الأشخاص المصابون عادة: الأطفال من كلا الجنسين ويمكن أن تصاب الأعمار بين 2-10 سنوات.
العضو أو جزء الجسم المتورط: الحلقوم والأنسجة المحيطة به، الجلد، الجهاز العصبي المركزي، وأعراضه تشمل الجسم ككل.
الأعراض والعلامات: الأعراض تظهر بعد فترة حضانة حوالي ثلاثة أيام. تحدث حمى عالية (حتى 104 فهرنهايت (40م))، قشعريرة، صداع الرأس، الإقياء، خفقان في القلب والتهاب حلق حاد. وتحتقن اللوزتان والغدد اللمفاوية في الرقبة والتي تتورم وتصبح مؤلمة عند اللمس. ويظهر خلال 24 ساعة طفح أحمر ساطع على الوجه وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم. ويخف الطفح ويختفي بعد حوالي أسبوع واحد مع تقشر الجلد. وعندما يكون في ذروته يظهر اللسان بشكل فراولة حمراء ساطعة (لسان قرمزي)، كما هو في الوجه تاركاً منطقة شاحبة بيضاء حول الفم. ويتصف كذلك بظهور خطوط حمراء غامقة في طيات الجلد وثنياته. والطفل الذي لديه التهاب الحلقوم (الحلق) بالعقدية يعالج بمضادات الإنتان عادةً، ولا تظهر لديه الحمى القرمزية، ويجب عرض الطفل على الطبيب.
العلاج: يشمل راحة الفراش وإعطاء دورات من مضادات الإنتان، عادة البنسلين أو الأرثرومايسين. ويجب تشجيع الطفل على شرب كميات وافرة من المياه. والعلاج الفوري بمضادات الإنتان يضمن بشكل عام عدم ظهور مضاعفات. والشفاء يكون تاماً عادةً في غضون 10-14 يوماً.
الأسباب وعوامل الخطورة: إن سبب الحمى القرمزية هو سم محَمِّر ينتج بواسطة بكتريا العقدية نوع A. وإذا تركت الحالة بدون علاج، عندها يمكن أن تظهر مضاعفات خطرة، وخاصة التهاب الكليتين (التهاب كلوي كبيبي)، القلب (التهاب الشغاف)، الأذن الوسطى والمفاصل (التهاب المفاصل أو الروماتزم).