يعتقد أن الموطن الأصلي لنبات الخروب هو المناطق الساحلية في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، شجرة الخروب شجرة منتشرة النمو دائمة الخضرة جميلة الشكل يصل ارتفاعها إلى (10-15) م. الأوراق مركبة ريشية تتكون من (1-6) أزواج من الوريقات المتقابلة الشمعية الجلدية يكون لونها قرمزي وهي صغيرة ثم تتحول إلى اللون الأخضر الداكن عندما تكبر يصل طولها من (10-20) سم. الأزهار تحمل في النورات راسيمية جانبية (عنقود زهري شكل أزهاره بسيط غير محدود تكون فيه الأزهار مرتكزة فالثمار محمولة على معاليق قصار متساوية الطول على محور مشترك) ذات لون مصفر أو محمر تحمل في آباط الأوراق أو في أماكن الأوراق على الأفرع الكبيرة التي عمرها من (5-6) سنوات، وتحمل الأشجار أزهاراً مذكرة ومؤنثة وقد تحمل الأشجار أزهاراً مذكرة أو مؤنثة فقط. الثمار قرنية طولها من (15-25) سم حلوة الطعم تحتوي من (3-6) بذور أو أكثر، وتشغل البذور حوالي (11)% من وزن الثمرة.
الخروب بالانجليزية: (Carob) باللاتينية: (Ceratonia siliqua) العائلة البقولية: (Leguminosae).
حاجات الزراعة
تجود زراعة الخروب في المناطق الشاطئية والمرتفعة والجبلية والهضبية وفي الغابات فأشجار الخروب أكثر مقاومة للبرودة من أشجار الموالح. يتكاثر الخروب بعد طرق منها:
*البذور: حيث يتم نزع البذور من القرون وتخلط برمل خشن رطب ثم تحفظ في الصوبة الزجاجية وهذا يساعد على انتفاخ وسهولة إنباتها، ويجب زراعة البذور مباشرة حتى لا يقل معدل إنباتها ولكن الزراعة بالبذور تنتج نباتات مؤنثة أو مذكرة، فلذلك يفضل إكثار الخروب عن طريق التطعيم.
*الإكثار بالتطعيم: وذلك بالتطعيم على أصول بذرية لضمان حصول على كل الأشجار مؤنثة، وكذلك يمكن تطعيم فرع مذكر على كل شجرة مؤنثة للمساعدة على إتمام عملية التلقيح.
*العقل الساقية: كذلك يمكن إكثار الخروب بالعقل الساقية، بعد أن تصبح غراس الخروب صالحة للزراعة في الأرض الدائمة أي بعد (2-3) سنوات في الغراس البذرية و(2) سنة للعقل المطعمة، تنقل الغراس وتزرع في الأرض الدائمة بمسافة (10) م بين الغراس، لكبر حجم الأشجار،. تحمل أشجار الخروب ثمارها في السنة الثالثة من زراعتها في الأرض الدائمة تظهر الأزهار في الخريف وتنضج الثمار خلال عام كامل، أي في الخريف القادم (أيلول وتشرين الأول).
المكونات الفعالة
تحتوي ثمار الخروب على مواد البيو مينية، كما تحتوي على نسبة عالية من التانين الذي يسبب الطعم القابض ويختفي هذا الطعم عندما تنضج الثمار. كما تحتوي على (25-30)% سكر، (12-13)% ماء، (10-11)% ألياف، و (6-7)% بروتين، و (2-2.5)% عناصر معدنية. وتستهلك الثمار إما جافة أو في عمل شراب الخروب، وفي الخارج تستخدم الثمار في تغذية الحيوانات، والخروب غني بالكالسيوم والألياف النباتية وفيتامين (أ) ومضادات الأكسدة وبه سكريات بنسبة عالية.
فوائد الخروب الطبية
1. يستخدم شراب الخروب في تقوية الجسم وعلاج الوهن وهبوط القوى والإسهال، وذلك بشرب كوب مرة واحد يومياً.
2. كذلك فإن شراب الخروب يعمل على تقوية المعدة بإذن الله تعالى ويجدد النشاط كما أنه مدر للبول، كذلك فإن السكريات الموجودة فيه تساعد على امتصاص السموم والإفرازات الضارة الموجودة في الأمعاء.
3. مغلي القرون مفيد في حالات الإسهال وينظم المعدة ويوقف القيء عند الأطفال.
4. كذلك فإن ثمار الخروب تهدئ من الحركة الزائدة لعضلات الأمعاء ويعالج القولون العصبي ويقل من فقد السوائل الذي يصاحب حالات الإسهال لذلك يمكن استخدام قرون الخروب ضد حالات إسهال الأطفال بأمان بإذن الله تعالى.
5. تناول الخروب بشكل عام يؤدي على خفض السكر في الدم، كما أن تناوله كمشروب يساعد على إنقاص السكر الزائد في الأمعاء، كذلك فإن تناول قرون الخروب وشراب الخروب (مع عدم وضع السكر فيه أي في المغلي للقرون) يعمل على إنقاص الليبو بروتينات الضارة بالصحة عند مرضى الكولسترول بإذن الله تعالى.
6. يعالج الخروب بإذن الله تعالى النزلات الصدرية بأن يغلى أو ينقع ويشرب منه حتى ذهاب المرض.
7. يزيل الثآليل الجلدية، بعمل كمادات منه على الثآليل.