التصنيفات
الغذاء والتغذية

الخس Lettuce

عرف الخس منذ قديم الأزمان كرمز للخصب وللتكاثر، وقد وجدت له رسومات جدارية معبرة لدى قدامى المصريين الذين كانوا يرسمون إله التناسل عندهم وهو ممسك ببضع وريقات من الخس. وقد أثبت الطب الحديث أن هناك رابطا ما بين الاثنين، فإن غنى الخس بالفيتامين (A) الضروري لعمل غدد التناسل وللحمل والإنجاب ولنمو وتطور الطفل فيما بعد إنما يؤكد على صحة هذا الاستنباط.
كما أن الخس له خواص مهدئة للأعصاب ولعل هذا ما اكتشفه الجنود الرومانيون الذين كانوا يدخنون أوراق الخس بعد تجفيفها.
والخس أنواع كثيرة منه البلدي والإفرنجي، والخس الضارب إلى الحمرة وهناك نوع منه يعرف بالخس الدهني.

فوائد الخس

•    منوم ومهدئ للأعصاب
•    مصدر مهم للفيتامين K
•    مصدر مهم للحديد

المركبات الدوائية الفعالة

Betacarotene
Iron
B-complex vitamins
Potassium
Folic acid
Vitamin K
Sesquiterpene lactone

مكونات الخس

يحتوي الخس على نسبة كبيرة من البيتاكاروتين (Betacarotene)، طليعة الفيتامين (A)، بما يقارب 728 ميكروغراما في الحصة الواحدة.
كما يحتوي على نسب جيدة من الفيتامينات B3، B1 والأسيد فوليك، ويحتوي الخس الدهني على مقادير عالية من الفيتامين E.

والخس هو أيضا غني بالحديد (0.9 ملغ في الحصة الواحدة). هذا في أوراق الخس، أما جذع الخس فهو أغنى بالحديد ولذا يوصف لكل من يعاني من فقر الدم «الأنيميا».
ويحتوي أيضا على نسبة جيدة من البوتاسيوم (232 ملغ في الحصة) إضافة إلى كمية من الأملاح الأخرى.
والخس فقير بالوحدات الحرارية على رغم قيمته الغذائية المهمة (10 وحدات حرارية في الحصة)، لذلك ينصح بالإكثار من تناوله لكل من يتبع حمية منحفة.

الخس: منوم ومهدئ للأعصاب

مما يتداوله الناس أن تناول بضعة أوراق من الخس يهدئ الأعصاب ويساعد على النوم، وهذا صحيح. وعلة هذا الأمر هو وجود مادة في الخس تدعى (Sesquiterpene lactone)، هذه المادة لها خصائص منومة ومهدئة للأعصاب.

إن الفيتامين A الموجود في الخس يؤثر في الغدة الدرقية ويعدل من فعاليتها. لذا، فإن الخس يساعد على التخفيف من حدة وعصبية كل من اعتاد على تناوله كما ويسهل لهؤلاء الخلود إلى النوم.

الخس: مصدر مهم للفيتامين K

يحتوي الخس على نسبة مهمة من الفيتامين K، ففي المئة غرام منه (بضعة أوراق)، 129 ميكروغراما من الفيتامين K الضروري لإتمام عملية التخثر الطبيعي للدم ولاندمال الجروح، وهذا أكثر من حاجة الجسم اليومية منه (120 ميكروغرام للرجال و 90 ميكروغرام للسيدات).

الخس: الأوراق اللذيذة الغنية بالحديد

يحتوي الخس على نسبة جيدة من الحديد (1.2 ملغ في الحصة الواحدة). صحيح أنه ليس واحدا من المصادر العشرة الأول الأغنى بالحديد إلا أن ما يميز الخس هو أنه في المتناول دائما إن على شكل سلطة أو حتى كتسلية ونقرشة، وهو لذيذ الطعم جدا وفقير بالسعرات الحرارية. من هنا، فإن التسلية بتناول أوراق الخس، وكذلك جذع الخس، هو أفضل ما يمكن أن ننصح به لكل من يحتاج إلى الحديد، للمرأة الحامل والمرضع والطفل في طور النمو وأيضا لكبار السن من دون أن نخشى زيادة الوزن إطلاقا.

كيف تحصل على أفضل النتائج؟

● كل الأوراق الخارجية الخضراء
كثير من الناس من يرمي الأوراق الخارجية الخضراء للخس بقرف، وهذا مؤسف لأن هذه الأوراق هي أغنى بالفيتامينات وبالحديد والمعادن الأخرى، وكذلك بالعناصر الكيميائية المفيدة كالكلوروفيل نتيجة تعرضها لأشعة الشمس بشكل مباشر. لذلك ينصح بعدم رمي هذه الأوراق الغنية بل بالاستفادة منها في صنع السلطات المتنوعة وكذلك كحشوة لفطائر منزلية لذيذة الطعم بدلا من السبانخ مثلا.
وكم هم أذكياء، أهلنا وجدودنا، بالفطرة حينما كانوا يأكلون التبولة بأوراق الخس الخضراء الخارجية بدلا من الخبز، فهنا تكمن الفائدة القصوى.

● اغسل الأوراق جيدا
إن أهم خطوة يجب فعلها أولا وقبل حفظ الخس في البراد هو غسل الأوراق جيدا ورقة ورقة، والأفضل نقع الأوراق قليلا قبل الغسل لكي يزول الرمل العالق ومعه الجراثيم وبويضات الطفيليات التي هي أخطر ما يمكن أن ينتقل للإنسان عن طريق تناول الخس الغير مغسول جيدا.
من هنا، يجب إعطاء الوقت والجهد الكاملين لغسل أوراق الخس جيدا، ورقة ورقة، ولا يجوز أبدا ترك قلب الخس كما هو بحجة أن منظره أجمل على طاولة الطعام، بل يجب التنبه إلى غسله جيدا كما الأوراق الخارجية مع الفرك باليدين للتخلص من الرمل العالق بداخله، وكذلك يمكن الاستفادة من سوائل خاصة لنقع الخضروات.