الخوف المرضي هو شعور لا عقلاني بالخوف عندما يواجه الشخص بشيء او نشاط اوموقف عام، مما يؤدي به الى تفادي هذا الشئ الذي يخشاه.
و الخوف المرضي هو اكثر اشكال القلق انتشاراً، وهو يصيب 5-13% من تعداد الشعب الامريكي من جميع الاعمار وعلى جميع مستويات الدخل، و النساء من جميع الاعمار هن الاكثر عرضة للإصابة بالخوف المرضي، يليهن الرجال الذين تجاوزوا الخامسة و العشرين.
أعراض الخوف المرضي
قد يدمر الخوف المرضي جميع نواحي حياتك، حتى قدرتك على العمل و إقامة علاقات إجتماعية، ومن أعراضه الخوف المفاجئ اللاعقلاني و المستمر و الرعب او الفزع عند مواجهة شئ او موقف ما، وعادة ما يدرك المريض ان الخوف ليس طبيعياً او معقولاً، لكنه لا يستطيع السيطرة عليه.
من انواع الخوف الشائعة ” الاجورافوبيا ” او الخوف من التواجد في مكان عام يشعر فيه المرء بأنه لا يمكنه الهرب منه.اما ” الاكروفوبيا ” فهي نوع لا عقلاني من الخوف من المرتفعات، و ” الكلوستروفوبيا ” الخوف المرضي من الاماكن المغلقة، بعض الناس يشعرون بخوف شديد من حيوانات معينة غالباً الحيات و العناكب.
كثير من الناس لديهم درجة طفيفة من الخوف اوعدم الارتياح لأي من تلك المواقف وهو امر طبيعي غير أنه عندما يصبح الخوف او القلق خارج نطاق السيطرة و مؤثراً على حياتك اليومية – مثلاً إذا كنت ترفض مطلقاً التواجد في اماكن عامة او ركوب المصعد – فإنه يعد خوفاً مرضياً، و يحتاج لعناية طبية.
خيارات علاج الخوف المرضي
اذا شككت في إصابتك بخوف مرضي، فاطلب من طبيبك ان يوصي لك بمعالج، الغالبية العظمى من حالات الخوف المرضي يمكن شفاؤها تماماً بالعلاج، وعلى عكس اضطرابات ذهنية اخرى كثيرة، فإن الخوف المرضي اذا ما تم التغلب عليه فإنه عادة ما ينتهي الى الابد.
واكثر أشكال العلاج نجاحاً يسمى علاج إزالة الحساسية اوعلاج التعريض، وفيه يتم تعريض المريض للشئ المسبب للخوف سواء على شكل دفعات صغيرة متزايدة _(إزالة الحساسية بأسلوب منهجي) او دفعة واحدة (الاغراق)،ويتم تدريب المصاب على اساليب الاسترخاء ثم يتم عرض الموقف المثير للقلق عليه أثناء ممارسة لأساليب الاسترخاء في عيادة الطبيب المعالج، ويتم تكرار هذه التدريبات، وقد تتضمن استعمال الصور او افلام الفيديو لتخيل التصرفات المسببة للخوف.
اخيراً يواجه الشخص الموقف الذي يخشاه، و غالباً ما يكون المعالج قريباً منه، ثم يمارس اساليب الاسترخاء اذا تطلب الامر.
أغلب انواع الخوف المرضي تعالج بدون عقاقير.