الداء الرتجي هو تعبير عام يطلق على جيوب صغيرة منتفخة تتكون في الجهاز الهضمي. ويسمى كل جيب رتجاً، وتعني الكلمة في أصلها اللاتيني الانحراف عن الطريق الطبيعي.
ومن شأن الرتوج أن تتكون في أي مكان من القناة الهضمية بما في ذلك الحلق والمريء والمعدة والأمعاء الدقيقة. أما أبرز هذه الأماكن فهو الأمعاء الغليظة أو القولون، وخاصة الجزء الأسفل منه ويدعى القولون السيني.
الأعراض
● ألم في أسفل الجهة اليسرى للبطن.
● ألم في البطن عند الضغط.
● ارتفاع في الحرارة.
● غثيان
● إمساك أو إسهال.
أنواع داء الرتج
يقسم الداء الرتجي إلى نوعين:
الرتج diverticula
تعني هذه الحالة تكون رتوج في القناة الهضمية. ويعتبر الرتاج داء شائعاً، يتضاعف إحتمال ظهوره مع التقدم في السن. وتشير الإحصاءات إلى أنّ نصف الأميركيين الذين يفوقون الستين من العمر لديهم رتوج في موضع ما من جهازهم الهضمي. وبما أنّ هذه الجيوب لا تسبب عادة أية مشاكل فإن كثيرين منهم يجهلون بأنهم مصابون بها.
وقد يعاني المصاب بالرتاج من تشنجات طفيفة في البطن، انتفاخ، غازات، إسهال أو إمساك. غير أنّ هذه العوارض تنجم أكثر عن حالة أخرى، كمرض تهيج الأمعاء، لا عن الرتاج. أما النزف، فليس من عوارض الرتاج عادة، ولكنه قد يطرأ لدى البعض.
يعتبر المعى الغليظ أو القولون من أبرز مواضع ظهور الجيوب الصغيرة (الرتوج). وعند التهاب الجيب أو إنتانه تدعى الحالة التهاب الرتج.
التهاب الرتج diverticulitis
ثمة نسبة قليلة من المصابين بالرتاج يحدث لديهم التهب أو إنتان في الرتج. ويكون الالتهاب بسيطاً لدى البعض، بينما يعاني البعض الآخر من إنتان بليغ ومؤلم. ومن أسباب هذه الحالة دخول جزء صغير من البراز في أحد الجيوب، مما يعيق جريان الدم فيه ويجعله عرضة لغزو بكتيري. وقد يحدث تمزق بسيط في الرتج، يؤدي إلى إنتانه وإلى تجمع القيح فيه أحياناً (خُراج).
ينحصر الالتهاب أو الإنتان بشكل عام في المنطقة المحيطة بالرتج مباشرة. غير أنه في حالات نادرة، ينشق الجيب ويصبّ محتوى الأمعاء في التجويف البطني. ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى التهاب الصِّفاق، أي التهاب بطانة التجويف البطني. وهي حالة طارئة تستدعي عناية طبية فورية.
خلافاً للرتاج الذي لا ترافقه عموماً أية عوارض، يسبب إلتهاب الرتج عادةً ألماً وارتفاعاً في الحرارة وغثياناً. وغالباً ما يكون الألم مقتضباً وحاداً، إلا أنّ البعض يصاب بألم طفيف يسوء تدريجياً على عدة أيام. وتعتبر عوارض التهاب الرتج شبيهة كثيراً بعوارض التهاب الزائدة الدودية، باستثناء تركّز الألم عادةً في الجهة اليسرى لأسفل البطن عوضاً عن الجهة اليمنى.
ومن عوارضه الأقل شيوعاً، التقيؤ والانتفاخ والنزف، إضافةً إلى التبول المتكرر ومعاناة صعوبة أو ألم عند التبول.
حين ينزف الجيب
تعاني نسبة قليلة من المصابين بالرتج من نزف مستقيمي غير مؤلم. ويكون الدم داكن اللون وممتزجاً بالبراز أو أحمر يظهر على فوط المرحاض. وينجم النزف عن ضعف وعاء دموي في الجيب المنفجر.
وعادة لا يدوم النزف الناجم عن انفجار وعاء دموي لفترة طويلة، بل يتوقف من تلقاء نفسه من دون الحاجة إلى علاج. ولكن حين يكون النزف حاداً أو متواصلاً، يتم إجراء اختبارات للتأكد من موضع النزف. وفي بعض الأحيان، تتمثل الطريقة الوحيدة لإيقافه باستئصال الجزء المعوي الذي يحتوي على الجيب النازف.
توصيات ونصائح في علاج التهاب الرتج
في هذه الحالة الشائعة؛ تتعرض الجيوب (الرتوج) في جدار القولون للالتهاب مما يؤدي إلى نوبات تقلص، وألم في أسفل البطن، وإمساك، أو تعاقب نوبات الإمساك والإسهال. أعتقد أن مرض التهاب الرتج من الأمراض المرتبطة بنمط الحياة، لأنني لم أشهد من قبل أي حالة إصابة الشخص يتبع نمط غذائياً صحياً، بمعنى أنه يتجنب تناول القهوة، والتبغ، ويمارس الرياضة، ويعرف كيف يحمي نفسه من آثار الضغوط، وخاصة على جهازه الهضمي.
● تبدأ بعض أنواع العلاج البسيط للحالات غير المعقدة من التهاب الرتج بتناول غذاء مرتفع الألياف. تناول الألياف في شكل نخالة قمح أو بسيليوم مع الحرص على الإكثار من تناول الماء عند تعاطي هذه العناصر التي تزيد من حجم البراز.
● قد تكون ملينات البراز أيضا من العوامل المساعدة.
● تجنب تناول الخضراوات النيئة إلى أن تخف حدة المشكلة؛ إذ إنها يمكن أن تثير القولون الملتهب.
● تناول هلام الصبار بعد الوجبات، واحرص على تناول جرعة تقل عن الجرعة التي تحدث أثرا ملينا.
● هناك نوعان آخران من أنواع العلاج العشبي الممتاز: وهما زيت النعناع الذي يتوافر في شكل كبسولات ذات غطاء، ومسحوق الدردار الزلق المعد في شكل عصيدة.
● من الأمور الأساسية تجنب القهوة والتبغ، وممارسة تقنيات الحد من الضغوط.
● إن كان التهاب الرتج قد تضاعف بفعل العدوى، أو إن كان يسبب لك أى انسداد معوي؛ فقد تكون بحاجة إلى العلاج باستخدام العقاقير الدوائية والجراحة.
سبب ظهور الرتوج مشكلة ناجمة عن الضغط
والواقع أنّ سبب ظهور الرتوج لدى أناس دون آخرين لا يزال غير واضح. ولكن ثمة ثلاثة عوامل يبدو بأنها تؤدي دوراً في ذلك:
نقاط ضعف في جدار القولون
تحيط بالقولون طبقة من العضلات التي تتقلص تكراراً لدفع بقية الطعام إلى المستقيم. وتمر الأوعية الدموية بالحلقة العضلية لإيصال المغذيات إلى الطبقة الداخلية من جدار القولون. وتعتبر مواضع الأوعية الدموية ضعيفة البنية مقارنةً ببقية هذا الجدار المعوي. وعند الضغط أثناء التبرز، يتزايد الضغط داخل القولون مما يؤدي إلى بروز هذه النقاط الضعيفة.
التقدم في السن
استناداً إلى الدراسات، تزداد سماكة الجدار العضلي الخارجي للقولون مع التقدم في السن، مما يؤدي إلى تضيّق مجراه الداخلي. ويسبب هذا التضيق زيادة الضغط داخل القولون ومضاعفة خطر تكون الجيوب. أضف إلى أنّ ازدياد سماكة الجدار الخارجي تقلص قدرة القولون على دفع الطعام الذي يبقى فيه لمدة أطول، ليمارس ضغطاً على الأنسجة الداخلية.
قلة استهلاك الألياف
ظهر الداء الرتجي بعد البدء باستعمال مطاحن الفولاذ التي تقلص كثيراً محتوى الطحين وغيره من الحبوب من الألياف. وتم تشخيص المرض للمرة الأولى في الولايات المتحدة في بدايات القرن العشرين. وهو يعتبر اليوم أكثر شيوعاً في البلدان الصناعية، كالولايات المتحدة، التي يتميز الغذاء فيها بمعدل مرتفع من الكربوهيدرات المكررة مقابل انخفاض في معدل الألياف. أما البلدان التي تعتمد غذاءً غنياً بالألياف، فيندر فيها الداء الرتجي.
والواقع أنّ قلة الألياف تساهم في تجميد البراز وخروجه بصعوبة على أجزاء صغيرة، مما يضاعف الضغط داخل القولون. وأكثر ما يرتفع الضغط في القولون السيني الذي تتواجد فيه معظم الرتوج.
كشف المرض
بما أنّ الرتوج لا تسبب مشاكل في أغلب الحالات، فإن معظم المصابين بالرتاج يكتشفون الحالة أثناء اختبارات الكشف الروتينية لسرطان القولون والمستقيم أو لحالة معوية أخرى. فيظهر تنظير القولون أو تنظير القولون السيني أو صور الأشعة للقولون وجود جيب أو أكثر.
أما التهاب الرتج، فيتم تشخيصه أثناء النوبة. فيفحص الطبيب بطن المريض لمعرفة ما إذا كان يشعر بألم عند الضغط أو اللمس. وقد يخضعه أيضاً لتحليل دم للتحقق من عدد كريات الدم البيضاء. فارتفاع عدد هذه الكريات والشعور بالألم عند الضغط على الجهة اليسرى لأسفل البطن قد يكونان علامة لالتهاب الرتج. ومن شأن اختبارات التصوير، كالتصوير المقطعي بالحاسوب، أن تسمح برؤية جيب أو أكثر مصاب بالالتهاب أو الإنتان.
العلاج يبدأ بالعناية الذاتية
إنّ كيفية علاج الحالة يعتمد على العوارض وعلى ما إذا كانت الجيوب مصابة بالالتهاب أو الإنتان. ففي حال غياب العوارض أو قلتها، يمكن علاج المريض بإدخال بعض التغييرات على عاداته اليومية. ومن شأن التغييرات نفسها أن تمنع أيضاً وقوع نوبة أخرى لالتهاب الرتج.
ويتمثل مفتاح العلاج في تقليص الضغط داخل القولون. وللقيام بذلك، اتبع الإرشادات التالية:
أكثر من الألياف
فالأطعمة الغنية بالألياف، كالفاكهة الطازجة والخضروات والحبوب الكاملة، تليّن البراز وتساعد على مروره بسرعة أكبر عبر القولون. وهذا ما يخفف من الضغط داخل القناة الهضمية.
حاول التوصل إلى استهلاك 25 إلى 30 غراماً من الألياف يومياً. فاعمد إلى استبدال المأكولات الدهنية بالفاكهة والخضروات والحبوب.
والحقيقة أنّ الذين يعانون من عوارض طفيفة لالتهاب الرتج، غالباً يبدأون بالشعور بالتحسن بعد أسبوع أو اثنين. ولكن يجب الحرص على عدم مضاعفة معدل الألياف مرة واحدة. فمن شأن ذلك أن يسبب غازات وتشنجات مصحوبة بانتفاخ وإسهال. حاول بالتالي زيادة الكمية تدريجياً على مدة أسبوعين.
وفي حال وجدت صعوبة في استهلاك 25 إلى 30 غراماً من الألياف في اليوم، ناقش مع الطبيب إمكانية استعمال ملحق ألياف طبيعية بانتظام. وتتضمن هذه الملحقات أنواعاً غير موصوفة مثل Metamucil و Citrucel. وهي غالباً ما تزيل الإمساك في غضون يوم إلى ثلاثة أيام كما أنها تساعد على منع الإصابة به. وتعتبر ملحقات الألياف مأمونة إجمالاً. ولكن نظراً لشدة امتصاصها، يجب تناول الكثير من الماء معها، وإلا سببت الإمساك.
لا تخشى البذور
لربما سمعت أو قرأت بأنه من الخطر تناول أطعمة تحتوي على بذور كتلك الموجودة في التوت أو الفراولة، لأن البذور قد تعلق في الرتج مسببة الالتهاب أو الإنتان.
والواقع أنّ هذا الادعاء لم تثبت صحته أبداً. ولا يجب الانقطاع عن الفاكهة الصحية المحتوية على بذور خوفاً من الإصابة بإنتان. فما تحتويه هذه الفاكهة من ألياف يشتمل على فوائد تفوق خطر الإصابة بالتهاب رتجي.
أكثر من السوائل
تؤدي الألياف دور اسفنجة في القولون تمتص الماء من البراز. ولكن مع زيادة كمية الألياف التي تتناولها، احرص على الإكثار من السوائل، لتجنب الإصابة بالإمساك. لذا، اشرب يومياً 8 أكواب (سعة الكوب 8 أونصات) من الماء أو غيره من المشروبات الخالية من الكافيين أو الكحول.
لا تتجاهل حاجتك إلى التبرز
عندما تشعر بالحاجة إلى التبرز لا تؤجل دخول الحمام. فتأخير التبرز يؤدي إلى زيادة صلابة البراز مما يستلزم قوة أكبر لإخراجه، وبالتالي مزيداً من الضغط داخل القولون.
مارس الرياضة بانتظام
فالتمارين الرياضية تساعد الأمعاء على أداء وظيفتها بشكل طبيعي كما تخفف من الضغط داخل القولون. حاول بالتالي التمرن لثلاثين دقيقة معظم أيام الأسبوع.
العلاج غير الجراحي لالتهاب الرتج
الراحة والحمية
فبضعة أيام من الراحة تعطي الإصابة وقتاً للشفاء. كما أنّ الغذاء المنحصر بالسوائل أو بالأطعمة التي ينخفض فيها معدل الألياف يخفف تقلصات القولون ويسمح له بالراحة والشفاء. أما في حالات الغثيان والتقيؤ الحادة، فيجب على المريض تجنب جميع الأطعمة والاكتفاء بالسوائل عبر الوريد.
فور زوال العوارض، وغالباً ما يتم ذلك في غضون يومين إلى أربعة أيام، يمكن البدء بتناول أطعمة إضافية ومضاعفة معدل الألياف تدريجياً.
المضادات الحيوية
تقتل المضادات الحيوية البكتيريا المسببة للإنتان. وتجدر الإشارة هنا إلى ضرورة متابعة العلاج بالمضاد الحيوي حتى نهايته، حتى بعد الشعور بالتحسن بعد بضعة أيام.
مسكنات الألم
إن ترافقت العوارض بألم معتدل إلى حاد، قد يصف الطبيب مسكناً موصوفاً أو غير موصوف لعدة أيام إلى أن يزول الألم.
وغالباً ما تنجح هذه الممارسات، أي الراحة والغذاء القليل الألياف والمضادات الحيوية وأحياناً المسكنات، في علاج النوبة الأولى لالتهاب الرتج. ولكن لسوء الحظ، تتراجع استجابة النوبات المتكررة لهذه التدابير البسيطة، وقد يستدعي الأمر عناية أكثر تعقيداً.
ويختلف احتمال حدوث أكثر من نوبة واحدة من التهاب الرتج من شخص إلى آخر. وبالنسبة إلى معظم المصابين، يصل احتمال تكرر النوبة إلى 30 بالمئة. غير أنه من الممكن المساعدة على منع حدوث نوبة أخرى بزيادة استهلاك الألياف وممارسة الرياضة قدر الإمكان.
العلاج الجراحي
متى يتم اللجوء إلى الدواء أو الجراحة؟
عندما تلتهب إحدى الجيوب الهضمية أو تصاب بالإنتان، تصبح الحالة بحاجة إلى أكثر من العناية الذاتية. فيخضع المريض للاستشفاء أو للعلاج في المنزل وذلك بالاعتماد على حدة الحالة. وتشير الإحصاءات إلى أنّ حوالي نصف المصابين بالتهاب الرتج يحتاجون للاستشفاء، بمن فيهم من يعاني من التقيؤ أو ارتفاع الحرارة أو ارتفاع عدد الكريات البيضاء أو احتمال انسداد الأمعاء أو الأشخاص الذين يواجهون خطر التهاب الصفاق. كما يزداد احتمال الخضوع للاستشفاء إن كان المريض متقدماً في السن أو مصاباً بمرض آخر أو يعاني من ضعف في الجهاز المناعي.
جراحة التهاب الرتج
قد يشير استمرار الألم أو ارتفاع الحرارة لأكثر من عدة أيام إلى حدوث مضاعفات تستدعي علاجاً فورياً يقوم غالباً على الجراحة. وتشتمل المضاعفات على التهاب الصفاق أو انسداد القولون أو خراج أو ناسور. والناسور هو عبارة عن مجرى غير طبيعي يتكون بين عضوين، كالقولون والمرارة، وينجم عن اعتلال أحد الأعضاء.
وتجنباً لحدوث إنتانات في المستقبل، غالباً ما ينصح الأطباء من يصابون بالتهاب رتجي متكرر بإجراء جراحة لاستئصال الجزء المصاب من القولون. وثمة نوعان من الجراحة:
الاستئصال الجزئي الأولي للمعى
وهي الجراحة المعتمدة للمصابين بالالتهاب الرتجي ولا يحتاجون لجراحة طارئة. فبعد استئصال الجزء المريض من المعى، يتم وصل القولون من جديد (مُفاغَرة). وهذا ما يحفظ مجرى البراز ليتمكن القولون من العمل بصورة طبيعية.
ويساعد امتداد الالتهاب وغيره من المضاعفات على تحديد نوع الجراحة التي سيتم إجراؤها، تقليدية أم تنظيرية.
ففي الجراحة المفتوحة التقليدية، يصنع الجراح شقاً واحداً طويلاً في البطن. أما في جراحة البطن التنظيرية، فيتم صنع ثلاثة أو أربعة شقوق صغيرة في بطن المريض. وتعتبر الجراحة التنظيرية مأمونة ووقت شفائها قصير. غير انه لا يُنصح بها عموماً بالنسبة إلى المرضى البدينين أو المصابين بالتهاب بالغ.
الاستئصال الجزئي للمعى مع مفاغرة القولون
يتم اللجوء إلى هذه الجراحة في حال إصابة القولون بالتهاب البالغ يجعل إعادة وصل القولون والمستقيم عملية غير مأمونة. لذا يقوم الجراح أثناء العملية التي تسمى مفاغرة القولون باستئصال الجزء المريض من القولون، ثم يغلق المستقيم ويصنع فوهة في جدار البطن. ويتم بعد ذلك وصل القولون بالفوهة، ليمر البراز عبرها إلى كيس.
وتكون مفاغرة القولون عملية مؤقتة أو دائمة. فبعد عدة أشهر، حين يشفى الالتهاب، قد يقوم الطبيب بجراحة أخرى لإعادة وصل القولون والمستقيم. ومن الأهمية بمكان مناقشة فوائد ومخاطر عملية كهذه مع الطبيب قبل إجرائها.
الداء الرتجي والسرطان
ما من دليل على أنّ الرتاج أو الالتهاب الرتجي يضاعفان خطر الإصابة بسرطان القولون أو المستقيم، أو احتمال تكوّن أورام سابقة للسرطان (سليلات) في بطانتيهما. ولكن، من شأن الداء الرتجي أن يعيق تشخيص السرطان. وليس من الواضح غالباً ما إذا كان النزف المستقيمي عائد إلى انفجار وعاء دموي في أحد الجيوب أم إلى سرطان صغير. كما أنّ تكون نسيج ندبي في المستقيم والقولون بسبب الالتهاب الرتجي قد يخبئ السرطان الأولي، ويجعل من الصعوبة كشفه.
والواقع أنه بعد الشفاء من نوبة التهاب رتجي، قد يرغب الطبيب بإجراء تنظير للقولون لاستبعاد سرطان في القولون أو المستقيم. وقد يوصي أيضاً بالتقريب بين اختبارات الكشف عن السرطان.
المصدر: مايو كلينيك