التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

الدراسات العلمية تؤكد أن الصابون والملابس الصوفية يثيران اكزيما الاطفال

تعتبر أكزيما الأطفال من الأمراض المنتشرة بين الأطفال بشكل كبير وأصبحت الأمهات
في الآونة الأخيرة يعرفن تماماً المعرفة هذا المرض لوجوده بين أطفال عدة سواء
أكانوا من العائلة أو من الأصدقاء ويدركن أسبابه ومشكلاته وإن كن لا يستطعن تحمل
وجوده بين أطفالهن وهو أمر نفسي فقط لأن الطب ولله الحمد تقدم بشكل كبير واستطاع أن
يخفف من حدة هذا المرض والتحكم به بشكل جيد، هناك العديد من المثيرات لابد أن
نعرفها تمام المعرفة ولقد أجمعت الدراسات العلمية والطبية عليها وأثبتت تلك
الدراسات دورها كمثير ومحفز للاصابة أو لتفاقمها وتستطيع الأم وهي المعني الأول
والقريب من الطفل بشكل كبير عن غيره أن تتجنب تلك المثيرات الخارجية وتمنع انتكاسة
الطفل أو حدوث أضرار جانبية له ومن أهمها الجفاف والذي يصيب الجلد خاصة لمن هم
يعيشون في المناطق الصحراوية فالطقس الحار صيفاً والجاف في المناطق الوسطى من
المملكة يساعد ويثير الاصابة باكزيما الأطفال، أيضا المواد الكيمائية وهي الموجودة
في كل منزل ومن الصعب خلوه منها فتكون ضمن مواد الصابون الذين نستعمله يوميا او ضمن
المواد المستخدمة لغسيل الملابس أو بعض المواد الأخرى التي تستخدمها كمطهرات
للمطابخ أو دورات المياه أو نحو ذلك.
كذلك الملابس الصوفية كنتيجة لما تحتويه من تركيبة تدخل في طريقة تصنيعها هي كذلك
معنية بتحفيز الاصابة بالأكزيما واثارتها ومن ضمن مثيرات الاصابة كذلك ضعف المناعة
الجلدية للمصابين الأمر الذي يسهل اصابتهم بالالتهابات الجرثومية وامكانية اصابتهم
ببعض الأمراض الفروسية مثل الثآليل والهربس ونحو ذلك.

واصابتهم لا قدر الله بمثل تلك الأمراض وخاصة وأنهم في مرحلة الطفولة يتسبب في
ازعاج الأهل كثيراً وارباك المنزل بأسره فتجده مضطرباً يبحث في كل اتجاه ويلجأ لكل
طبيب باحثا عن العلاج المناسب خاصة وان الاصابة في حالة تهيجها تسبب حكة شديدة
للطفل وقد نلحظ وجود آثار الحك على جلد المريض خاصة الطفل الذي قد يسرف في الحك
فتبدو آثار دم على الجلد وهذا الألم قد يجعل الطفل عرضة للالتهابات البكتيرية
والفيروسية وبالتالي تحول الطفل المصاب بالأكزيما وانتقاله إلى مرحلة أخرى أشد قسوة
على صحة الطفل، هنا لا نخوف الأهل ولا نود أن نسبب لهم ازعاجاً حول طفلهم المصاب
لكننا نود أن نرسل رسائل تثقيفية حتى يدركوا بشكل واضح وجلي ابعاد هذا المرض
ومسبباته ومثيراته إضافة إلى اسلوب وطرق الوقاية منه وامكانية تعاملهم الصحي الصحيح
مع معطيات الاصابة وادراك ضرورة ومعايشة المرض وتخفيف وطأة الاصابة وتجنب أي مثير
ومحفز له وستكون لنا وقفات عدة نطرق من خلالها كل ما يتعلق بهذا المرض وسنربطه
بالواقع المعاش وسنحاول تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة التي نسمعها وتصلنا من خلال
الرسائل والاتصالات لنساهم معا ونتعاون في أن نجعل اطفالنا أصحاء وسعداء