يعتقد أن آسيا هي الموطن الأصلي لنبات الرمان ويعتقد آخرون أن إيران هي الموطن الأصلي له.
شجرة الرمان شجيرة متساقطة الأوراق يصل ارتفاعها إلى (5-10)م كثيفة التفرع تعطي سرطانات (نموات تخرج مباشرة من التربة من المجموع الجذري أو من جذعها) كثيرة.
الساق والفروع ملساء لونها ضارب إلى السمرة. تحمل الفروع الحديثة أشواكاً وهي عبارة عن فروع متحورة.
أوراق الرمان كاملة ملساء لامعة تترتب بشكل رمحي تسقط في الشتاء ولها حامل قصير طول الورقة من (1-8)سم وعرضها (0.5-2) سم، أزهار الرمان خنثى البراعم الزهرية تتوضع على أطراف الأفرع أو جانبها وتحمل على خشب عمره سنة أو أكثر والأزهار مفردة أو متجمعة في نورات تحوي على (1-5)زهرات. الزهرة حمراء كبيرة طولها (4-6)سم وقطرها (5-7) سم شكلها أنبوبي أو ناقوسي ليس لها رائحة وهي شمعية يوجد على شجرة الرمان نوعان من الأزهار، أزهار كاملة (وهي التي تنمو لتكون ثمرة الرمان) وأزهار مختزلة (زهور مذكرة، المبيض غير تام ويسقط أغلبها وتصل نسبتها إلى حوالي 70%).
كأس الزهرة ملتحم (ملتحم السبلات) سميك لحمي. والتويج لونه أحمر ويختلف عدد التويجات وعدد السبلات حتى ضمن الشجرة الواحدة ويتراوح بين (5-7). الأسدية محيطة بالمبيض الذي ينطمر بين خيوط الأسدية أو في مستوى طولها لذلك فإن أزهار الرمان تتلقح ذاتياً. المبيض في زهرة الرمان يتركب من طابقين مفوصلين بغشاء رقيق يتكون كل طابق من حجرات عددها ما بين (3-5) حجرات تنفصل عن بعضها بغشاء رقيق شفاف بكل حجرة بروز لحمي سميك عبارة عن جزء من جدار المبيض الذي تلتصق به المشيمة البذرية.
البذرة مضلعة قشرتها عبارة عن طبقة جلاتينية رقيقة أو سميكة مائية القوام، يختلف لونها من الأبيض إلى الأحمر (هذه البذرة من الخارج) وأما البذرة الداخلية (النواة) فهي جلدية قرنية صلبة يوجد بداخلها الجنين والبذرة وطبقتها الجلاتينية هي الجزء الذي يؤكل من الثمرة.
ثمرة الرمان كروية كبيرة لونها احمر أو أخضر أو مائل للبياض. قشرتها سميكة جلدية صلبة تنشأ من الكأس الذي نما ونمت بداخله البويضات أما قمة الثمرة فهي عبارة عن السبلات نفسها وبداخلها الاسدية ومتوكها الجافة. يبلغ سمك القشرة (2-3)مم وبداخلها بذور يصل عددها إلى (1200) بذرة، قطر الثمرة (5-8)سم ويصل وزنها إلى (200-800غم).
الرمان بالإنجليزية: (Pomegranate) باللاتينية: (Punica granatum) العائلة الرمانية: (Puni caceae).
حاجات الزراعة
تزرع اشجار الرمان إما في بساتين خاصة أو تزرع بشكل سياج حول الأراضي الزراعية حيث تستخدم في هذه الحالة لإنتاج الثمار وكمصدات للرياح.
تأخذ العقل من أشجار الرمان بطول (35)سم من أفرع ناضجة (وتؤخذ عند إجراء التقليم الشتوي).
كذلك يمكن أن تأخذ من الخشب القديم الذي عمره أكثر من سنة. تغرس هذه العقل في المشتل في شهر شباط على مسافة بين العقلة والأخرى (30) سم وفي خطوط المسافة بينها (60سم) ويراعى أن تكون العقلة مائلة بشكل موازي للخطوط.
ويمكن إكثار أشجار الرمان أيضاً بطريقة الترقيد وذلك بدفن الأفرع القريبة من الأرض بكاملها في التربة وتترك على هذا الوضع سنة أو سنتين حتى تتكون لها جذور وتظهر نمواتها الخضرية ثم تفصل عن النبات الأم وتؤخذ وتزرع في الأرض الدائمة أو تجزأ إلى عدة نباتات ثم تزرع في الأرض الدائمة. كذلك يتم إكثار أشجار الرمان بواسطة السرطانات (نموات تخرج مباشرة من التربة من المجموع الجذري أو من جذعها). وأيضا يتم إكثار الرمان بالبذور ولكن هذه الطريقة غير عملية وتحتاج إلى عناية كبيرة.
يتم تحضير بستان الرمان لزراعة الغراس حيث تحدد مسافات الزراعة بين الغراس من (3-4)م حسب نوع التربة. ويتم زراعة هذه الغراس في جور مهيأة في أشهر الشتاء وغالباً في شهر شباط.
إن فترة النمو السنوي في الرمان تستغرق (180-215) يوم في السنة، وزمن الإزهار يستمر من (50-75) يوم وتطور الثمار من الإزهار وحتى النضج يستغرق (120-160)يوماً. يمكن أن يستمر إزهار أشجار الرمان من شهر أيار وحتى آب.
كذلك تتحمل أشجار الرمان الجفاف بشكل جيد. وتتحمل أشعة وحرارة الشمس اللافحة. وتصنف شجرة الرمان أنها شجرة شبه استوائية (مدارية).
وتحتاج ثمار الرمان إلى صيف طويل يبلغ حوالي خمسة أشهر لإنتاج ثمار جيدة.تبدأ شجرة الرمان الإثمار بدءأ من السنة الثالثة بعد زراعتها في الأرض الدائمة. ويمكن لثمار الرمان أن تعيش حتى عمر (50)سنة، وأن تحمل حتى (300) ثمر يصل وزنها إلى (100-150) كغم.
المكونات الفعالة والاستعمالات
يبين تركيب ثمار الرمان لكل (100)غم من المادة القابلة للأكل أنها تتركب من (89.9)غ من الماء و (0.7) غ بروتين و (0.5) غ دهون، (8.4) غ كربوهيدرات.
(3-4%) أحماض وأن من أهم أحماض ثمار الرمان حمض الليمون، وهذه الأحماض هي التي تحدد درجة حموضة أو حلاوة الثمار. حيث أنه إذا كانت نسبة الحموضة إلى السكر من 1: 2 أو 2: 5 تكون حامضة جداً. وإذا كانت النسبة
1: 9 أو 5: 9 تكون الثمار طيبة المذاق حلوة مع حموضة قليلة وإذا كانت النسبة 20:1 تكون الثمار حلوة المذاق كثيرة الحلاوة وإذا كانت 1: 4،6 تكون قليلة الحموضة (لفانة).
وتحتوي القشور على مادة التانين المعروفة (بالعيطان أو العفصين) وهذه المادة ذات طعم مر موجودة في الزهور وفي الحواجز الشفافة للثمرة (وهي مادة قابضة قد تؤدي إلى الإمساك وتؤثر على الأغشية المخاطية للفم وحدوث عسر الهضم).
فوائد الرمان الطبية
1- يدر البول وخاصة الرمان الحامض
2- حب الرمان من العسل ينفع من قروح المعدة. وهو طلاء للداحس والقروح الخبيثة. وعصير الرمان مع العسل ينفع لقروح الفم والمعدة بإذن الله تعالى.
3- مقو للقلب ويفتح السدد، ونافع لأوجاع القلب ولخفقات القلب.
4- ينفع الرمان بإذن الله تعالى من أوجاع الصدر والحلق والرئة. ونافع لخشونة الحلق وجيد للسعال. ويحسن الصوت. ويكافح الأورام في الغشاء المخاطي إذا قطر في الأنف مخلوطا بالعسل.
5- غلي (50-60)جم من قشور الرمان في لتر ماء لمدة (15)دقيقة ويشرب منه كوب كل صباح، يسقط الدودة الشريطية (الوحيدة) بإذن الله تعالى.
6- يشفي من عسر الهضم وأكله مع المواد الدسمة يهضمها فهو يساعد على هضم الشحوم والدهون.
7- ينفع وجع الأسنان تمضمضاً (عصير حب الرمان) ويقوي اللثة (ذلك بغلي قشور الرمان والتمضمض بها).
8- إذا غليت قشور الرمان وشرب المغلي كان نافعاً لحالات الإسهال. وكذلك شرب عصير الرمان مع الماء والسكر أو مع الماء والعسل يكون سهلاً خفيفاً وهو أيضاً ينظف مجاري التنفس والصدر ويطهر الدم.
9- عصير حب الرمان مع العسل ينفع بإذن الله من أوجاع الأذن وذلك بدهنها بهذا المزيج.
10- ينفع الرمان لعلاج فقر الدم (الأنيميا) وينقي الدم.
11- يمنع تكون حصى الكلى، ويمنع من مرض النقرس، ويمنع القيئ.
12- إذا عصر الرمان ووضع في زجاجة في الشمس حتى تغلظ أو اكتحل بها أحدت البصر، وإذا عصر بشحمه وطبخ بشيء قليل من العسل حتى يصير مرهماً واكتحل به قطع الصفرة من العين.
13- إذا طبخ الرمان في ماء كثير وجلس فيه من به قرحة في الأمعاء نفعه بإذن الله تعالى بشرط تكرار الجلوس.
14- يعالج الصفراء لمن أكثر من أكله.
15- يفيد مغلي قشور الرمان في حالات الدسنتاريا الحادة.
16- إذا سحقت القشور (قشور الرمان) ووضعف في ماء مغلي كنقيع ثم حليت بالسكر أو العسل كانت نافعة بإذن الله تعالى لعلاج قرحة المعدة (يشرب كوب في الصباح وكوب في المساء).
17- إذا شرب عصير الرمان الحامض مع السكر قطع الحمى. وهناك تحذير من الرمان الحلو للمحمومين لأنه يولد حرارة في المعدة وريحاً.
18- وقال الفاضل ديسقوريدوس أن من ابتلع ثلاث حبات صحاحاً من أصغر ما يكون من الجلنار (زهر الرمان) لم يعرض له في تلك السنة الرمد.
19- إذا استنجي بمغلي القشور قطع الدم النازل من البواسير.
20- إذا شرب مغلي قشر الرمان الحامض قطع بلغم المعدة.
21- إذا أحرقت القشور وخلطت بالعسل وطليت به آثار الجدري وغيرها أيام متوالية ذهب بإذن الله تعالى أثرها.
أضراره
يضعف الشهوة الباه وربما أذهبها (وخاصة الرمان الحامض والمر) ويؤمن دفع هذا الضرر إذا أكل بالزنجبيل.
يحذر على من به كسل كبدي تناول الرمان الحامض أما الشخص السليم يحذر عليه من إدمان تناول الرمان الحامض إذ أنه يساعد على كسل الكبد وإن كان قوياً.