إن كان وزنك مثاليّاً ولا ترغب بتخفيفه أكثر من ذلك، لن يحرمك هذا من الفوائد الأيضيّة للرياضة.
إن أردت أن تحافظ على وزنك كما هو، ولكنّك ترغب برفع معدّل الكولسترول الجيّد HDL، مثلاً، من شأن الرياضة أن تساعدك على ذلك. (فالرياضة أكثر ما تكون فعّالة في رفع معدّل HDL لدى أصحاب الوزن الزائد الذين يعانون من زيادة في نسبة الدهون أو من ارتفاع في معدّل الشحوم الثلاثيّة، ولكنها غير مفيدة للجميع).كلّ ما عليك فعله هو زيادة مأخوذك من السعرات الحراريّة الصحيّة لتعادل ما تخسره وأنت تتمرّن. فإن كنت تحرق 2000 سعرة في الأسبوع خلال تدريباتك، كلّ ما عليك فعله هو تكميل غذائك بألفي سعرة إضافيّة خلال ذلك الأسبوع. ولكنّ ما تأكله مهمّ. حاول بالتالي أن تعوّض عن الفرق بواسطة الحبوب والخضار والفاكهة الكاملة، فضلاً عن مشتقّات الألبان القليلة الدسم.
وحتّى ولو حافظت على توازن بين السعرات الحراريّة التي تستهلكها وتلك التي تحرقها، سوف تغير الرياضة إيجابيّاً محتوى جسدك من الدهون وتوزيعها فيه. بتعبير آخر، سوف يزداد وزن عضلاتك وتخسر من وزن الدهون، وهكذا، حتّى وإن لم يتغيّر وزن جسدك، يتغيّر وزن العضلات بالنسبة إلى الدهون. فتبدو أفضل حالاً وتشعر بذلك أيضاً حتّى ولو لم تخسر شيئاً من وزنك.