التصنيفات
الغذاء والتغذية

الريحان، الحبق Basil

الريحان، ويعرف أيضا بالحبق، هو نبات ورقي ينمو بحدود 20 إلى 40 سنتيمترا في الطول.
ساق النبتة مستقيم يتفرّع إلى عدة سيقان من الأصل، أوراقه بيضاوية ملساء لمّاعة، غير مسنّنة، ذات رائحة عطرية نفّاذة وطعم مميّز وحاد.
منشأ هذه النبتة بلاد الهند وأفغانستان وباكستان ومنها انتقلت إلى الدول الأوروبية.
وحاليا تزرع في جميع دول المعمورة وخصوصا في دول حوض البحر المتوسط.

ما يلفت الانتباه أنّ الريحان لا يستعمل بكثرة في بلادنا، وعلى العكس فإنّ استعماله يكاد يكون يوميا في الدول الأوروبية وخاصة في إيطاليا حيث يزرع في جميع البيوت تقريبا، ويستفاد منه كثيرا في المطبخ كمكوّن أساسي لصلصة البيتزا والمعكرونة والعديد من الأكلات الرئيسية الأخرى.

ويستعمل الريحان أخضرا ومجفّفا لتنكيه الأطباق المتنوّعة، وهو في كلا الحالتين له فوائد صحية عظيمة; والمشهور منه هو الريحان الأخضر العادي إلا أنّ له نوع آخر معروف في بلاد فارس (إيران) هو الريحان البنفسجي.

فوائد الريحان

•    مضادّ قوي للميكروبات
•    مهضّم ومسكّن لآلام المعدة
•    لتخفيف الاحتقان وتسكين الأنفلونزا
•    لتسكين الحكاك والورم
•    لتسكين آلام الحيض

المركّبات الدوائية الفعّالة

Volatile oil
Flavonoids
Estragole
Tannins
Euginol
Caffeic acid
derivatives
Linalool
Methyl chavicol (exotickind)

مكوّنات الريحان

يحتوي الريحان بشكل رئيسي على عدد من الزيوت العطرية أهمّها الإستراغول (estragole)، واللينالول (linalool)، والأوجينول (euginol); وهذا الأخير أي الأوجينول له تأثيرات بارزة في انبساط العضلات وتخفيف حدّة الانقباضات العضلية والآلام الناتجة عنها، وهذا ما قد يفسّر قدرة الريحان على تخفيف حدّة انقباضات وآلام المعدة وكذلك آلام النفخة التي قد تتسبّب بها الغازات.

ويحتوي الريحان أيضا على نسبة جيدة من الفلافونوئيدات (Flavonoids) التي يعود لها الفضل في الوقاية من أمراض القلب والشرايين والسرطان; كما يحتوي الريحان على التانين (Tannins) ومشتقّات حامض الكافئيك (caffeic acid derivatives). وينصح لتحصيل أقصى الفوائد الدوائية من الريحان أن تقطف النبتة في موسم محدّد وذلك قبل أن تزهر أي تنبت ازهارا.

الريحان: لتسكين عوارض الأنفلونزا

كثيرا ما يستعمل الريحان في تسكين علائم الأنفلونزا، وهو يدخل في تركيب الأدوية الموصوفة عادة في مثل هذه الحالات. وبخور الريحان هو من أكثر الوصفات فائدة لتخفيف الاحتقان وتسكين آلام الرأس. ويصنع البخور عن طريق غلي مقدار 50 غراما من الريحان الأخضر في كوب من الماء، وما أن يتولّد البخار حتى يبدأ المريض باستنشاقه; ويمكن هنا الاستفادة من منشفة حول الرأس لمنع ذهاب البخور هدرا.

الريحان: مهضّم ومسكّن لآلام المعدة

عزيزي القارئ، إذا كنت تعاني من مشاكل سوء الهضم وآلام المعدة فإنّ تناول كوب من مغلي الريحان يساعدك على التخلّص من كثير من هذه المشكلات وخصوصا من آلام الغازات الشديدة والنفخة.
ما من أحد يعرف على وجه التأكيد لماذا يسكّن الريحان آلام المعدة الشديدة إلاّ أن هناك نظريات عدّة ومنها وجود مادة الأوجينول (euginol) فيه.

هذه المادّة لها تأثيرات باسطة (مرخّية) للعضلات، بمعنى آخر أنّها تخفّف من شدّة الانقباضات العضلية، وهذا ما يفسّر تأثيرات الريحان الإيجابية في التخفيف من شدة انقباضات المعدة وبالتالي تخفيف حدّة الآلام الناتجة عن هذه الانقباضات وكذلك عن وجود الغازات والنفخة.

لذا ينصح بتناول كوبين إلى ثلاثة أكواب من شاي الريحان يوميا بين الوجبات لمن يشكو من الغازات (gas) والنفخة (Flatulence). ويصنع شاي الريحان بإضافة ملعقة أو ملعقتين من الريحان الأخضر أو اليابس إلى كوب من الماء المغلي، وتركه مدّة ربع ساعة ومن ثم تصفيته.
ويستفاد من الريحان كما النعناع والبابونج في صناعة الدواء فهو متوفّر على شكل قطرات (drops) توصف لمعالجة آلام النفخة وسوء الهضم.

ومن المهم التذكير بأنّ طريقة استعمال الريحان الأخضر تختلف على الريحان اليابس ففي حين يمكن استعمال الأخضر بشكل يومي من دون أية محاذير، فإنّ اليابس يؤخذ بشكل يومي لمدة 8 أيام، ثم يتوقف المريض عن تناوله لمدة أسبوعين يمكن بعدها إعادة استعماله لدورة أخرى (8 أيام).

الريحان: مضاد للميكروبات

تظهر الدراسات في المختبر أنّ للريحان قدرة كبيرة على قتل الميكروبات والجراثيم (Antimicrobial effect) وإلى أن تبيّن هذه الدراسات القدرة الفعلية للريحان وتأثيراته في الشفاء من الأمراض الجرثومية لدى الإنسان ما من ضير أبدا في زيادة نسبة استهلاك الريحان في أثناء الابتلاء بهذه الأمراض عامة.
الريحان: لتخفيف الحكاك والورم
من الآثار المهمة المجرّبة للريحان، أنّه إذا هرس ورقه ووضع على مكان لسع الحشرات، خفّف الاحمرار والورم وهذا يعود غالبا لمحتواه الكبير من الفلافونوئيدات (Flavonoids).
كما أنّ له القدرة على تخفيف حدّة الحكاك الشديد والمؤذي في أحيان كثيرة، وللمقارنة فإنّ مفاعيل الريحان تماثل في كثير من الأوقات مفاعيل الكريمات الموضعية المستخدمة عادة من قبل الأطباء; والتجربة سهلة وهي خير برهان..

الريحان: مسكّن لآلام الحيض

يستفاد من الريحان في الطب الهندي والصيني لتسكين نوبات الألم في أثناء الدورة الشهرية ومرحلة النّفاس، أي ما بعد الولادة مباشرة.
وقد يكون غنى الريحان بمادة الأوجينول (euginol) التي تؤدّي إلى انبساط العضلات وتخفّف من شدّة انقباضاتها هو السبب في تسكين الألم.
لذلك ينصح بتناول كوبين إلى ثلاثة أكواب من مغلي الريحان للسيدات اللاتي يشكين من الآلام المبرحة للدورة الشهرية، فلذلك تأثيرات مذهلة.

زيت الريحان: ممنوع للحوامل

يحتوي الريحان على 0.5% من الزيت الأساسي (essential oil) الذي يحتوي بدوره على نسبة 85% من الإستراغول (estragole). وطبقا لبعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات فإنّ الإستراغول قد يسبّب تغييرات سرطانية لدى الجنين، وهذا لم يثبت أبدا لدى الإنسان. وفي انتظار ما تبيّنه الدراسات الأفضل للمرأة الحامل أن تحذر من تناول مغلي عشبة الريحان بكثرة بسبب محتواها من هذه المادة وأن تكتفي بتناوله باعتدال، والابتعاد عن الريحان المجفّف والاكتفاء بالأخضر منه ما أمكن.

أما زيت الريحان (Basil oil) فينبغي عدم إعطائه للمرأة الحامل أو المرضع بتاتا بسبب محتواه الكبير من الإستراغول، وكذلك الأمر بالنسبة للأطفال والرضّع.

كيف تحصّل على أفضل النتائج؟

● استعمل الريحان الطازج والمجفّف
على الرغم من فوائد الريحان الطازج إلاّ أنّ المجفّف منه أيضا له فوائد عديدة، فعلى سبيل المثال فإنّ ملعقة واحدة من الريحان المجفّف تحتوي على مقادير أكبر من الأملاح المعدنية الضرورية كالكالسيوم والمغنيزيوم والحديد والبوتاسيوم مقارنة بالنسبة نفسها من الريحان الطازج.
لذلك ينصح بالاستفادة من الريحان كيفما كان، طازجا أو مجفّفا في صنع الصلصات واليخنات المتنوّعة.

● كيفية حفظ الريحان
من المعروف أنّ الريحان هو نبتة حسّاسة سريعة العطب حتى وإن وضعت في البراد. فيما يلي عدّة إرشادات بسيطة تساعد على حفظ الريحان (الحبق) مدة أطول.
أولا: يجب تنقيتها بلطف وهدوء شديدين فإنّ لمس النبتة بعدم انتباه قد يخرّب أوراقها ويفسدها. بعناية انزع الجذور والأزهار، اغسل الأوراق، جفّفها قليلا ثم اتركها لتجفّ أكثر على محارم ورقية خاصة بالمطبخ.
ثانيا: ضع الأوراق في كيس نايلون وانتبه أن تخرج ما أمكن من الهواء منه، اغلقه جيدا ثم احفظه في البراد. بهذه الطريقة يمكن حفظ الريحان مدّة أربعة أيام.

● احفظ قوالب الريحان في الفريزر:
عزيزي القارئ، لكي تستفيد من الريحان دائما في المطبخ، ضع كمية من أوراق الريحان مع قليل من زيت الزيتون في الخلاط الكهربائي، وامزج الخليط جيدا أو حتى يصبح كالعجينة. جمّد المزيج في صينية القوالب المقطّعة المخصّصة للثلج، أخرج المكعبات المجمّدة وضعها في كيس نايلون خاص بالفريزر.
بهذه الطريقة تحصل على مكعّبات من الريحان الطازج الجاهز للاستعمال في جميع وصفاتك اللذيذة.