التصنيفات
الغذاء والتغذية

الزعتر، الصعتر، السعتر Thyme

الزعتر نبتة معروفة جدا في بلادنا، يستفاد منها بعد تجفيفها وطحنها كغذاء محبّب لذيذ يحبّه الكبير والصغير. ومنقوشة الزعتر اللبنانية هي أشهر من أن تعرّف، وهي عبارة عن عجينة سميكة مغطّاة بمزيج من الصعتر والسمسم والسماق وزيت الزيتون; هذه المنقوشة اللذيذة بعد خبزها في الفرن تقدّم مزيّنة بالخضار أو تؤكل مع اللبنة الطازجة لتصبح من أشهى الوجبات.

والصعتر هو نبتة صغيرة أو بالأحرى شجيرة صغيرة قد تنمو أحيانا حتى حدود 30 سنتيمترا، وهي ذات أغصان خشبية متشعّبة، مغطّاة بأغلبها بالأوراق الصغيرة.

أوراقها صغيرة، لوزية الشكل، رأسها مروّس وهي تنمو بشكل متقارن على طرفي الغصن.
تتميّز أوراق الصعتر بلونها الرمادي الفاتح المغبّر نوعا ما وبملمسها المخملي ورائحتها العطرية النفاذّة وبوجود مجموعة من الوريقات الصغيرة المتصّلة بها في مكان اتصالها بساق النبتة.
وهو أصناف متعدّدة، فمنه الصعتر البرّي، ومنه البستاني والجبلي، ومنه طويل الورق، ومدوّره، ودقيقه، وعريضه والخ…

تنتشر نبتة الزعتر في منطقة حوض البحر المتوسط والمناطق المحيطة بها، وفي شمالي أفريقيا وبعض مناطق آسيا. وتزرع حاليا في أغلب الدول ويستفاد منها، وبخاصة من ورقها وزهرها في صناعة الدواء.
ويصنّع من الصعتر أدوية كثيرة يستفاد منها بشكل خاصّ لمعالجة النزلة الصدرية ولتخفيف حدّة السعال الديكي Whooping cough)) ومعالجة التهاب المجاري التنفسية والحنجرة laryngitis)). وهو متوفّر في الصيدليات بصورة شراب (liquid)، وحده أو كجزء من خلطة دوائية مهدّئة للسعال.

كما يوجد أيضا على شكل بودرة (Powder) يصنع منها شاي بمقدار 2 غ من بودرة الصعتر أو ما يوازي ملعقة صغيرة إلى ملعقة ونصف من البودرة توضع في كوب ماء مغلي، يترك لمدّة 10 دقائق ثم يصفّى ويشرب مرتين إلى ثلاث مرات يوميا.

والزعتر متوفّر أيضا بصورة سوائل للغرغرة (mouthwash) تستعمل لمعالجة التهابات الفم والحلق كالدواء الشهير المعروف بال (Listerine).
كما يستفاد من زيت الصعتر (thyme oil) بمقدار ضئيل (0.004 غ) وذلك بإضافته إلى مغطس الحمام بحرارة C ° 38، فهو مفيد جدا في تحسين حال المريض وتنشيطه وتسهيل دفع البلغم.

فوائد الزعتر

•    لمعالجة النزلة الصدرية ولتسكين السعال الشديد
•    لمعالجة التهابات الفم والحلق
•    لمعالجة الأكزيما الجلدية
•    لتسكين آلام المعدة والنفخة
•    مدر للبول ومطهّر للمسالك البولية

المركّبات الدوائية الفعّالة

Volatile oil
Flavonoids
Thymol
Triterpines
Carvacrol
Caffeic acid
derivatives
Linalool
Cymene

مكوّنات الزعتر

إنّ أهمّ مكوّنات الزعتر هي في الزيت العطري (volatile oil) الموجود فيه بنسبة (1-2.5%) والمكوّن أساسا من التيمول (20-55%) (Thymol) وهو المركّب الأكثر استفادة في الطب، والكارفاكرول (Carvacrol)، واللينالول (Linalool)، وال (Cymene) وال (gamma-Terpinene); وتختلف نسبة هذه المكوّنات باختلاف التربة وزمان قطاف النبتة والظروف الجغرافية المحيطة بها.

ويحتوي الصعتر على نسبة مهمة من الفلافونوئيدات (Flavonoids) كاللوتيولين (Luteolin)، والأبيجينين (apigenin)، والنارنجينين (naringenin)، والتيمونين (Thymonine)، والتيموسين (Thymusine).
ومن المركّبات الأخرى التريتربينات (Triterpines)، ومنها الأرسوليك أسيد (% 1.9) (ursolic acid)، والأوليانوليك أسيد (% 0.6) (oleanolic acid).
ويحتوي الصعتر أيضا على مشتقات الكافئيك أسيد (caffeic acid derivatives) وأهمها الروزمارينيك أسيد (% 1.35-0.15) (rosmarinic acid).

الزعتر: لعلاج النزلة الصدرية وتسكين السعال الشديد

هل تعلم عزيزي القارئ أنّ الصعتر هو من أهمّ الأدوية الطبيعية المؤثّرة والفعّالة في معالجة حالات الإصابة بالتهابات المجاري التنفسية؟

فالزعتر له تأثيرات مهمة في فتح المجاري التنفسية ومنع تضيّقها (bronchial antispasmodic)، ولهذا فهو يوصف في حالات السعال الشديد الناتج عن زيادة حساسية الجهاز التنفسي كما في حالات الحساسية الشديدة التي تحصل أحيانا بعد الإصابة بالزكام العادي (Grippe) فتزيد من مدّة وشدّة المرض وتتحسّس المجاري التنفسية لأي عامل خارجي كالهواء البارد والرائحة العطرية القوية وغيرها.

وهناك أدلة كثيرة تشير إلى أنّ الإكثار من تناول الصعتر يفيد في تسهيل دفع البلغم من المجاري التنفسية، وبالتالي فهو يفيد في تخفيف حدّة وشدّة السعّال.

ولهذا يستفاد منه بكثرة في صناعة الدواء فيصنّع منه أدوية مختلفة على شكل أقراص، بودرة وسوائل (Extract) تستعمل لمعالجة النزلة الصدرية وتسكين السعال الحاد وهي فعّالة جدا في هذا الخصوص.

ومن المفيد معرفة أنّ التأثيرات الإيجابية للصعتر سببها بشكل خاص محتواه من الفلافونات التي تعمل على منع تضيّق المجاري التنفسية (Spasmolytic effect) وكذلك محتواه من التربينات (Terpenes) التي تساعد على تليين البلغم وتسهيل دفعه خارجا.

هذا مضافا إلى الزيت العطري الرئيسي الموجود في الصعتر، المقصود هنا التيمول (Thymol) الموجود بنسبة (20-55%) فيه، وقد أثبتت الدراسات العديدة أنّ للتيمول مفاعيل قوية مضادة للميكروبات (antimicrobial effect) تناهز في مفعولها الكثير من الأدوية المعروفة.

من هنا يعمل الصعتر من عدّة طرق على تسكين السعال ومعالجة التهابات المجاري التنفسية الشائعة فهو أولا، مقشّع قوي للبلغم (Expectorant); ثانيا، هو مانع لتضيّق وانسداد المجاري التنفسية (bronchial spasmolytic); أما ثالثا وأخيرا، فهو مضاد قويّ للميكروبات (antibacterial agent)، وفي النتيجة فهو دواء مؤثّر وفعّال بل هو من أقوى الأدوية المعروفة والمستعملة في معالجة النزلة الصدرية وتسكين السعال الحاد، وهو فعّال أيضا في تخفيف حدّة السعال الديكي (whooping cough) المستعصي عادة على الكثير من الأدوية.

وهناك أدوية كثيرة مركبّة بشكل أساس من خلاصة الصعتر إلى جانب نباتات أخرى تفيد أيضا في التخفيف من حدّة السّعال، كما تعمل كمقشّع للبلغم وهي توصف بكثرة من قبل الأطباء ولها تأثيرات إيجابية في هذا الخصوص.

الزعتر: لمعالجة التهابات الفم والحلق

من أهمّ المنافع المعروفة للصعتر أنّه يفيد إذا ما استعمل مضمضة في معالجة وتسكين الآلام الناتجة عن التهابات الفم والحلق مهما كان مسبّبها، فيروسيا أو جرثوميا. ولأجل هذا استفاد صنّاع الأدوية من الخصائص المفيدة للصعتر، وحاليا تصنّع منه منتجات عديدة تستعمل مضمضة (mouthwash) لمعالجة التهابات وأورام الفم والحلق نذكر منها على سبيل المثال القلاع الشائع والتهاب اللسان واللثّة وغيرها…
كما يفيد استعمال منتجات الصعتر مضمضة في تسكين الألم وتخفيف الورم والاحتقان الناتج عن التهاب اللوزتين (Tonsillitis)، وقد يكون هذا وحده كافيا إذا كان العامل المسبّب للالتهاب فيروسيا، أمّا إذا كان المسبّب جرثوميا فيكون مستخلص الصعتر عندها علاجا متمّما ومترافقا مع الأدوية المضادة للباكتيريا أو المضادات الحيوية (antibiotics) الضرورية في هذه الحالات.

ويمكن تحضير مستخلص الصعتر منزليا عن طريق إضافة مقدار 5 غرامات من أوراق الصعتر الطازج إلى 100 مليليتر ماء مغلي وتغطيته وتركه جانبا لمدة نصف ساعة تقريبا. ويستعمل هذا المستحضر لاحقا كسائل للغرغرة أو كغسول فعّال للفم والحلق، كما يمكن الاستفادة منه عن طريق مضغه ببطء وتكرار ذلك عدة مرات في اليوم الواحد فذلك مؤثر ومفيد جدا في معالجة التهابات الفم والحلق، وتسكين الألم، وتخفيف الاحتقان والورم الناتج عنها.

الزعتر: لعلاج الأكزيما الجلدية

هل تعاني من الأكزيما أم هل يتحسّس جلدك لأقلّ سبب أو عامل خارجي؟ هل استعملت الكثير من المراهم والأدوية أم هل سئمت اللجوء إلى الأدوية الموصوفة عادة من دون فائدة تذكر؟
إذا كان الجواب نعم، أنصحك عزيزي القارئ بتجربة الاستفادة من خلاصة الصعتر شرابا وغسولا، فهو من أكثر الأدوية تأثيرا وفائدة في تسكين شدّة الحكاك المؤذي في حالات الأكزيما الجلدية، وذلك من دون أية عوارض جانبية كالتي نجدها عند استعمال الأدوية التقليدية المعروفة.
ولتحصيل الفائدة، يمكنك شرب كوب من خلاصة الصعتر مرتين إلى ثلاث مرات يوميا حتى تحسّن حال المريض.
كما يمكن دهن مكان الإصابة بمستخلص الصعتر عدّة مرات يوميا فلذلك تأثير مهدّئ للحكاك ومخفّف للورم وللاحمرار والاحتقان إلى حدّ كبير.

وهناك أدلّة عديدة على فوائد الصعتر المستعمل موضعيا في تسريع عملية التئام القروح الجلدية المزمنة نوعا ما كما في حال الإصابة بالأكزيما (Eczema) وأنواع الالتهابات الجلدية الأخرى (dermatoses).
فالصعتر هو مضاد فعّال للالتهابات (anti inflammatory)، مضاد للحكاك (antipruritic)، مضاد للحساسية الجلدية وهو بنفس الوقت مضاد قوي للميكروبات (antibacterial) وله تأثيرات مضادة للفطريات (antifungal)، وللطفيليات (antiparasitic effects)، ولهذا فهو من أهمّ وأنجح الأدوية الطبيعية لمعالجة الأكزيما الجلدية المؤذية في أغلب الأحيان.

ويصنّع من الصعتر حاليا منتجات دوائية كثيرة للاستعمال الخارجي (external) كالمراهم واللوسيونات التي تستعمل موضعيا في حالات الأكزيما والالتهابات الجلدية فهي مؤثرة جدا في هذا الخصوص.
وهناك زيت الصعتر (Thyme oil) الذي يضاف بنسبة معيّنة فيصنع منه مغطس مائي يفيد في تنشيط الدورة الدموية في الجسم وتنشيط الجسم ككل، كما أنّه يفيد في معالجة بعض الأمراض الجلدية المزمنة كالأكزيما وفرط الحساسية وغيرها.

الزعتر: مسكّن لآلام المعدة، مضادّ للنفخة

هل تعاني من آلام متكرّرة في المعدة من دون سبب واضح؟
هل تشكو من النفخة (Flatulance) من حين إلى آخر؟
هل جرّبت أدوية كثيرة من دون أية فائدة تذكر؟
إذا كان الجواب نعم، فأنصحك عزيزي القارئ أن تجرّب دواء جديدا ولذيذا في نفس الوقت. الصعتر هو دواؤك هذا. وهو كثيرا ما كان يستعمل تقليديا في الطب الشعبي كدواء مضاد للنفخة ومخفّف لآلام المعدة والجهاز الهضمي ككل..

ويفيد مستحلب الصعتر لتقوية المعدة وتسكين آلام المغص والنفخة كما يستعمل في معالجة الأمراض الجرثومية في المعدة والأمعاء، فللصعتر آثار مهمة مضادة للجراثيم والميكروبات، وهذا ما أثبتته الدراسات العديدة.
ففي دراسة حديثة تبيّن أنّ قدرة التيمول (Thymol) المركّب الأساسي الموجود في إسانس الصعتر (essence)، هي أقوى بكثير (حدود 25 ضعفا) من قدرة الفينول (Phynol) في محاربة بعض أنواع الجراثيم والقضاء عليها.

ويمكن صنع مستحلب الصعتر عن طريق إضافة ملعقة صغيرة من أوراق الصعتر أو 2 غرام من بودرة الصعتر لكل كوب من الماء المغلي، ومن ثم تركه مدة 10-15 دقيقة يصفّى بعدها ويشرب.
ويوجد حاليا مستحضرات عديدة من الصعتر متوفّرة في الصيدليات غالبا على صورة شراب (Liquid) أو بودرة أو أكياس شاي الصعتر (Teapacks). وكثيرا ما توصف هذه الأدوية لتسكين أوجاع المعدة والنفخة ولتطهير الجهاز الهضمي من الجراثيم والطفيليات والديدان; كما يوصف الصعتر أيضا كمشهّ للطعام، ولكل من يحسّ بالغثيان وبالحموضة في الفم. وهو يضاف إلى الطعام كنوع من التوابل الفاتحة للشهية ولتطييب رائحة الطعام، طازجا كان أم مجففا.

ومن المفيد دوما الاستفادة من زيت الصعتر لطرد الطفيليات والديدان المعدية لكلّ مريض يعاني من آلام متكرّرة في الجهاز الهضمي من دون أي سبب واضح.
ويصنع زيت الصعتر عن طريق نقع كمية من الصعتر الأخضر في مقدار من زيت الزيتون الخالص ووضع النقيع في زجاجة شفافة تسدّ وتوضع في الشمس لمدة أسبوعين، يصفّى بعدها الزيت بواسطة قطعة من القماش. وينصح المريض أن يتناول 3-4 نقاط منه على قطعة سكر ثلاث مرات يوميا لمدة 4-6 أسابيع متتالية.

الصعتر: مدرّ للبول، مطهّر للمسالك البولية

من فوائد الصعتر أيضا أنّه مدرّ للبول ولهذا فإنّ شرب شاي الصعتر مرتين إلى ثلاث مرات يوميا يفيد بشكل خاص المرضى الذين يعانون من مشاكل في المسالك البولية كمشاكل عسر البول أو في حالات الابتلاء بالحصى في المسالك البولية.

كما أنّ خاصّية الصعتر المضادّة للميكروبات والجراثيم تفيد في تطهير المجاري البولية وبالتالي التسريع في معالجة الالتهابات التي تصيب المسالك البولية، والتي قد تكون متكرّرة في أحيان كثيرة. فلا يكاد ينتهي المريض من إتمام دورة العلاج بالأدوية التقليدية والمضادات الحيوية المعروفة حتى تعود العوارض مجددا، وهذه حالات شائعة جدا المقصود هنا الالتهابات المتكررة للمسالك البولية.

هنا لا بدّ أن نشير إلى أنّ الوقاية هي خير من ألف علاج وأنّ أوّل وأهم سبل الوقاية هو الإكثار من شرب الماء دائما وأبدا لتحسين أداء الكلى وتنظيف المسالك البولية من الترسّبات المختلفة، ومن أهمّ هذه الطرق أيضا الإكثار من تناول المصادر الغذائية المدرّة للبول ومن أهمّ هذه المصادر الصعتر الأخضر الطازج أو تناول شاي الصعتر مرتين إلى ثلاث مرات يوميا. ويمكن تحضير شاي الصعتر بإضافة أوراق الصعتر الطازجة أو المجفّفة إلى الماء المغلي وتركها بعد تغطيتها لمدة 10-15 دقيقة. كما يمكن إضافة القليل من السكر أو العسل إلى المستحلب هذا لتحسين طعمه.

كيف تحصل على أفضل النتائج؟

● استفد من الصعتر بشكل دائم
يمكن الاستفادة من أوراق الصعتر الخضراء الطازجة بشكل دائم إن على صورة سلطة الصعتر المعروفة بلذّة طعمها والتي تشكّل طبقا استثنائيا على أيّ مائدة، أو بإضافة أوراق الصعتر إلى الفتوش أو أيّ نوع آخر من السلطة لتحصيل الفوائد المرجوّة أولا، ولتجعلها صنفا متميّزا على المائدة ثانيا.

● كل الزعتر أخضر ويابسا
ينصح بالاستفادة من الصعتر بشكل يوميّ وجعله من الأصناف التي يستفاد منها بشكل دائم ومستمر.
ومن الممكن دائما الإفادة من التجربة اللبنانية الشهيرة، هذه التجربة التي تستفيد من الصعتر اليابس والمطحون كطعام مميّز وشهي، فمنقوشة الصعتر هي أكثر شهرة من العديد من المنتوجات الغذائية وهي أكثر لذّة بالتأكيد.
والصغار كما الكبار يشتهون ويحبّذون الصعتر على صورة ساندويش أو منقوشة على أنواع الأغذية الأخرى، وهذا ليس بغريب فهو من ألذّ وأشهى ما يمكن تناوله إضافة إلى أنّه مفيد للصحّة وفيه تكمن القدرة على علاج عدد لا يستهان به من الأمراض والعلل.

● نكّه طعامك بالصعتر.
يمكنك عزيزي القارئ الاستفادة من الصعتر دوما كتابل أساسي في مطبخك وكمنكّه رئيسي في كثير من الوصفات، فالصعتر بسبب ما فيه من زيوت عطرية يضفي طعما متميّزا على أيّ طبق يضاف إليه.
كما يمكن إضفاء نكهة متميّزة لأطباق المعكرونة والبيتزا اللذيذة; وكذلك أنواع الكعك والمعجنات تصبح ألذّ بعد إضافة الصعتر الطازج أو المجفّف إليها.
حتى رغيف الخبز العادي يصبح وحده صنفا متميّزا على المائدة إذا ما أضيف الصعتر إليه..

● كيفية حفظ الصعتر
يمكنك حفظ أوراق الصعتر الخضراء الطازجة لعدّة أيام في الجرار المخصّص للخضار في البراد وذلك بعد غسلها وتجفيفها جيدا ومن ثم لفّها بكيس ورقي أو بمناشف المطبخ الورقية.
أما الصعتر المجفف فينبغي حفظه في وعاء أو مرطبان مغلق جيدا، بعيدا عن الضوء والهواء والرطوبة حتى لا يفسد ولكي يظل محتفظا بجودته، ورائحته وطعمه المتميزين.
وهناك أكياس شاي الصعتر أو بودرة الصعتر الموجودة عادة في مراكز بيع الأدوية، هذه المنتجات جميعها ينبغي الاحتفاظ بها في وعاء محكم الإغلاق يوضع في مكان مظلم وجاف.

● استفد من حمامات زيت الزعتر
من الممكن الاستفادة من زيت الصعتر وذلك بإضافة بضع قطرات منه إلى ماء الحمام (مغطس مائي) فذلك مفيد بشكل خاص في تنشيط الجسم وتحفيزه ومحاربة الزكام وعوارضه المؤلمة.
وتفيد مغاطس زيت الصعتر أيضا في التخفيف من حدّة عوارض فرط الحساسية الجلدية والأكزيما كالورم والاحمرار والحكاك المؤذي في أحيان كثيرة.

وبسبب خاصية الزعتر المضادّة للجراثيم، وكذلك للفطريات والطفيليات، فإنّ حمّامات الصعتر هذه لها فوائد كبيرة في تطهير الجلد من الجراثيم والميكروبات العالقة عليه والمسبّبة للالتهابات الجلدية المختلفة. وقد ثبت علميا أنّ الميكروبات المتربّصة بالفرص هذه هي السبب في عدم استجابة مرضى الأكزيما الجلدية للعلاجات المضادّة للحساسية من كريمات ولوسيونات موضعية، أو حتى أقراص وحبوب تعطى عن طريق الفم، ولهذا يستعين الطبيب بالمضادات الحيوية (antibiotics) التي من دونها قد لا تتحسن حال المريض.
من هنا، فإنّ الاستعانة بحمامات الصعتر من حين إلى آخر تساعد على تطهير الجلد من الميكروبات والجراثيم وبالتالي الوقاية من الابتلاء بالالتهابات الجلدية المتنوّعة، كما أنّها تساعد على معالجة هذه الحالات الالتهابية إن وجدت.

ولتحضير حمام الصعتر بالطريقة الصحيحة، ينبغي التقيّد بمقادير محدّدة من زيت الصعتر تضاف إلى ماء المغطس لتحصيل الفائدة من دون زيادة أو نقصان، هذه المقادير تكون عادة موجودة في ورقة إرشادات الدواء وهي مساوية عادة لمقدار 0.004 غرام على الأقل أو ما يساويه بالقطارة، يضاف هذا المقدار إلى ليتر واحد من الماء، يصفّى ثم يضاف الخليط إلى ماء الحمام بحرارة متوسطة ما بين 35-38 درجة سنتيغراد (C °)، أي ماء دافئ قريب من حرارة جسم الإنسان. ولتحصيل الفائدة، ينبغي الاسترخاء في مغطس الصعتر ما بين عشرة إلى عشرين دقيقة.

● تداوى بـ مغلي الزعتر.
إنّ الصعتر هو واحد من النباتات الدوائية المستعملة بكثرة في صناعة الدواء، وهو متوفّر في الصيدليات ومراكز بيع الأدوية غالبا على صورة شراب وسوائل، وحده أو في خلطة دوائية عشبية، لمعالجة الزكام وتخفيف حدّة السعال ودفع البلغم، وهو من الأدوية المؤثرة جدا في هذا المجال.
كما أنّه متوفّر بشكل بودرة (Powder) أو ظروف شاي (tea packs)، يصنع منها شاي الصعتر ويؤخذ مرتين إلى ثلاث مرات يوميا.

ويمكن تحضير الشاي بإضافة 1.5-2 غرام من مسحوق الصعتر إلى الماء المغلي، وهي نفس الكمية الموجودة في ظروف الشاي الجاهزة (2 غرام)، وبالطبع في المطبخ لا يمكن أن نقيس بالغرام بل نستعمل الملعقة الصغيرة التي تساوي مقدار 1.4 غرام من مسحوق الصعتر.

فيكفي إضافة مسحوق الصعتر بمقدار ملعقة صغيرة أو ملعقة ونصف إلى كوب واحد من الماء المغلي، يترك مغطّى لمدة 10 دقائق، ثم يصفّى ويشرب عدّة مرات في اليوم بحسب الحاجة.