الأعراض
تظهر أعراض الزهري على مراحل ثلاث:
(1) المرحلة الأولى (الزهري الباكر)
(2) المرحلة الثانية (الزهري الكامن)
(3) المرحلة الثالثة (الزهري المتقادم)
المرحلة الأولى (الزهري الباكر)
تظهر القرحة(الصلبة)، وهى قرحة صغيرة، بعد الإصابة بأسـبوعين إلى أربع. وتتميز هذه القرحة بكونها قرحة صلبة مستديرة محددة الحواف ذات سطح متقرح لامع، مغطى بإفراز مصلي غني بجراثيم اللولبيات وغير مؤلمة بحجم وبشكل الزر، مجوفة من الداخل، وتكون عادة قرحة وحيدة، وتختفي تلقائياً خلال بضعة أسابيع. وعادة ما يتأخر المريض في استشارة الطبيب، ولا يشك في مصدرها لأنها غير مؤلمة. وتظهر القرحة الصلبـة في أي مكان حيث يكون الخدش، فالجماع يحمل السفلس إلى الأجهزة التناسلية والقبلة إلى الفم والشفتين أو الرقبة أو العضو التناسـلي عند الذكر. ولدى الأنثى تظهر مختبئة داخل عنق الرحم أو داخل المهبل، ومن هنا كان حماع العابثات من أكثر أسباب العدوى بالزهري.
المرحلة الثانية (الزهري الكامن)
وفي حالة عدم العلاج، وبعد مرور شهر إلى شهرين على الإصابة، تبدأ المرحلة الثانية، وتكون اللولبيات قد تكاثرت وانتشرت بالملايين في كافة أنحاء الجسم، فتظهر على الجسم بكامله بقع وحبوب حمراء وردية أو نحاسية اللون، ترتفع عن الجلد قليلاً، وهي تفضل السـطوح الداخلية من الذراعين والفخذين، كما تمتد إلى غشاء الفم والحلق فتؤذي الحنجرة. وتتميز هذه الحبوب بأنها غير مصحوبة بحكة جلدية. وفي هذه المرحلة الثانية أيضاً، تتورم غلافات العظام وتتأثر عظام الجمجمة، وتولد صداعاً «ليلياً» لا يطاق، وتمتد هذه المرحلة سنتين تقريباً، وهى مرحلة شديدة العدوى، ولذلك يكون المصاب بها خطراً على المجتمع إذا لم يعالج.
المرحلة الثالثة (الزهري المتقادم)
تبدأ هذه المرحلة بعد سنتين إلى ثلاث سنوات على الإصابة (وحتى بعد عشرين سنة من القرحة الأولى)، فتغادر اللولبيات سطح الجسم إلى الجلد والأغشية، لتنفذ إلى داخل أعضاء الجسم مثل الكبد والعظام والدماغ وحاجز الآنف و القلب والشرايين، فتكسوها تقيحات وأورام صمغية، وتكسر حاجز الآنف وتولد في الدماغ اضطراباً وشللاً وفقدان الإدراك وحتى العمى، وتضيق الأوعية الدموية فتؤثر على القلب والكليتين والدماغ. وتدوم هذه المرحلة على العموم ما لا يقل عن عشرين سنة، وهي مرحلة طويلة تكون لصالح لولبيات الزهري وتنتهي عادة بالموت، ويكون الموت بالسكتة القلبية في 80% من الحالات.
الزهري (السفلس) الوراثي أو الولادي
يشكل الزهري إذا ما أصيبت به الأم الحامل أو قبل الحمل، خطراً جسيماً على الجنين والنسل. وليس من الضروري أن تظهر على الأم المصابة أي أعراض لهذا المرض، إذ ربما يكون الزهري في مرحلته الكامنة. ففي فترة الحمل تنتقل لولبيات الزهري من دم الأم إلى دم الجنين عن طريق حبل السرة والمشـيمة، وتصيب الطفل بالزهري الولادي. وهناك احتمالات عدة، منها:
عادة ما يقاوم الجنين هجوم اللولبيات حتى الشهر السابع ولكن يموت داخل الرحم فتضعه أمه في الشهر السابع أو الثامن.
وربما يولد الأطفال أحياءً، غير أنهم يحملون معالم الزهري الواضحـة، ويظهر الزهري الولادي على الطفل على هيئة تشققات بزوايا الفم وإفرازات من الأنف،
وبعضهم يموت خلال صغره،
والبعض الآخر يتعافى بفضل العلاج المكثف،
وبعضهم يظل ضعيفاً جسمانياً ونفسياً، ويحملون العاهات الدائمة من طرش أو انخراط حاجز الأنف وتورم الكبد، وغيره من العاهات المستديمة مثل الصرع أو الجنون أو أي من الأمراض العصبية.
المتابعة بعد العلاج
المتابعة بعد العلاج أمر حيوي وهام جداً للتأكد من الشفاء، إذ يجب مراجعة المريض لطبيبه شـهرياً بعد العلاج لمدة 3 شهور، ثم كل 3 شهور لمدة عام ثم بعد 2/1 1 إلى سنتين من بداية العلاج