يعتقد أن الموطن الأصلي لنبات السفرجل (بالإنجليزية: Quince، اللاتينية: Cydonia Mill، العائلة الوردية:Rosa ceae) هو بلاد القوقاز وشمال إيران ونبات السفرجل شجيرة أو شجرة متساقطة الأوراق يصل طولها أو ارتفاعها (1.5 – 8)م. لها (2-8) جذوع. الأوراق بسيطة شكلها بيضوي متطاول والأوراق كاملة يوجد على السطح السفلي زغب وقد تكون الأوراق ذات شكل اهليجي واسع.
أعناق الأوراق قصيرة لونها أخضر شاحب إلى أحمر وهي زغبية، الأزهار أحادية (لا تكون على شكل مجموعات زهرية) توجد على أطراف الأفرع القصيرة لنمو الموسم السابق وهي بيضاء اللون أو وردية شاحبة كبيرة الحجم يصل قطرها إلى (55)ملم الثمرة فيها كاذبة كما تم ذكره في التفاح. ذاتية التلقيح والمبيض مكون من (2-5) كرابل وكل كربلة تحتوي على بويضتين عادة والكرابل متحدة تقريباً ومندمجة مع أنبوبة الكأس الذي يكون على شكل كوب مكون للمبيض.
شكل الثمرة كمثري أو تفاحي عليها زغب جلدة الثمرة ذات لون أصفر مخضر إلى أصفر ليموني. اللحم مصفر اللون كثيف القوام ذو نموات حجرية قليلة أو كثيرة طعمه قابض ذو نكهة خاصة.
البذور بنية فاتحة إلى كستنائية على شكل طابور أو شكل بيضوي معكوس يوجد في كل غرفة من (5-20) بذرة تتصل فيما بينها بواسطة مواد جيلاتينية.
حاجات الزراعة
يعتبر السفرجل من نباتات المناطق ذات المناخ المعتدل.
يتم زراعة أشتال السفرجل في أواخر الشتاء وأوائل الربيع. بحيث تكون المسافة بين الغراس (3.5)م. وتدخل الأشجار في مرحلة الإثمار مبكراً بعد الزراعة بثلاث أو أربع سنوات وهي ذات خصوبة كبيرة ومنتظمة.
يبدأ الإزهار عادة خلال الثلث الأخير من شهر نيسان (حيث أن السفرجل يعد متأخر الإزهار).
يعتبر السفرجل ذاتي التلقيح (أي لا يحتاج إلى أصناف ملقحة إلا في بعض الأصناف)
تنضج ثمار السفرجل متأخرة لحد كبير خلال الخريف (خلال تشرين الأول) ويتحمل السفرجل بنجاح فترة الجفاف التي تستمر ثلاث أشهر حيث تلجأ شجرة السفرجل إلى طي أوراقها على شكل أنبوب وذلك لخفض مستوى النتح (لكن تعريض الأشجار لمثل هذا الجفاف يسبب قلة الإنتاج وإنتاج ثمار غير مرغوبة). لذلك من المهم بصورة خاصة الحفاظ على نظام مائي جيد في الفترة التي يزداد فيها نمو الثمار (النصف الثاني من شهر آب وشهر أيلول).
تعيش أشجار السفرجل (50-70)سنة.
المكونات الفعالة والاستعمالات
يبين تركيب ثمار السفرجل لكل (100)غرام من المادة القابلة للأكل: (83.8غ) ماء (0.4غ) بروتين، (0.1غ) دهن، (15.3غ) كربوهيدرات. والسفرجل غني بفيتامين (أ،ب،ج) وبالمواد المعدنية كالكبريت، والفسفور والكلور، الكالسيوم الصوديوم، والبوتاس. لثمار السفرجل خواص علاجية إذ أن وجود المواد التأنينة جنبا إلى جنب مع البكتين في ثمار السفرجل يجعلها مفيدة جداً في كافة الحالات التي يكون من الضروري فيها إحداث أثر مضاد للالتهاب وفي نفس الوقت تأثير قوي على الغشاء المخاطي لأعضاء الهضم.
فوائد السفرجل الطبية
1- ثمار السفرجل عالية القيمة كغذاء للأطفال الصغار. وهي مفيدة بصفة خاصة بالنسبة للأطفال بمرض الأنيميا وتزداد قيمة الثمار الغذائية والعلاجية إذا ما برشت وخلطت بعسل النحل.
2- يستخدم بذر السفرجل ملطفاً حيث يؤخذ مغليه كغسول في حالات تشقق الجلد والبواسير وكذلك يستعمل مضافا إلى غسولات العين في حال التهابها.
3- يغلى مقدار (250غ) من الماء، مضافاًَ إليه كمية من الأرز ثم تضاف ملعقة كبيرة من مسحوق السفرجل إلى هذا المغلي حتى ينضج ويعطى للمصاب بالإسهال ويوصف لنحلاء الأجسام والمصابين باضطراب المعدة.
4- يعالج بإذن الله تعالى الربو والسعال الديكي: بتحضير ملعقة كبيرة من بذور السفرجل وملعقة كبيرة من سكر النبات مع قليل من كنافة البحر بسحقها جميعاً وتغلى في نصف كوب ماء، ثم تترك لتبرد ويؤخذ منها 3 مرات يومياً لمدة عشرة أيام وللأطفال مقدار فنجان قهوة في الصباح ومثله في المساء، أو يغلى (50)غ من الأزهار والأوراق في لتر ماء. ويشرب بعد أن يبرد ويضاف إلى هذا المغلي زهور البرتقال لعلاج الأرق.
5- يستخدم لإزالة قشرة الرأس بنقع البذور في الماء، ويمشط بها الشعر لمدة (12) يوماً.
6- يستخدم السفرجل أيضا لعلاج عسر الهضم والتهاب الأمعاء: وذلك بتقطيع سفرجله غير مقشرة إلى شرائح رقيقة. وتغلى في لتر ماء حتى يتبخر نصفه. ثم يضاف إلى المغلي (50)غم سكر ويشرب.
7- السفرجل يسكن العطش ويدر البول ويسكن القئ. وينفع من الغثيان.
8- السفرجل قبل الطعام يقبض، وبعده يلين الطبع ويسرع في انحدار الثقل.
9- دهنه (عصيره) يمنع العرق، ويقوي المعدة، والمربى منه يقوي المعدة والكبد ويشد القلب ويطيب النفس.