مرض السل Tuberculosis هو مرض تنفسي ينتقل بتنفس الهواء الملوث وفي بعض الأحيان ينتقل بشرب الحليب الملوث ومشتقاته.
– حسب الإحصائيات العالمية 30% من سكان العالم مصابون بالسل
– يموت أكثر من مليون شخص في العالم بسبب مرض يمكن علاجه
– تدخل المايكوباكتيريا الجسم عن طريق الفم أو الجهاز التنفسي.
– بعض الأمراض المزمنة تزيد من نسبة الاصابه بالسل مثل الايدز / مرض السكري / استئصال المعدة / العلاج الكورتيزون.
– بعض الحالات التي تشكو من أعراض السل تعرف بالحالات النشطة وهناك مجموعة كبيرة لا تبدي أية أعراض وهي تحمل جراثيم السل وتعرف بالحالات الخاملة.
– الحالات النشطة يمكن علاجها والحالات الخاملة يجب اكتشافها وعلاجها أيضا وهي محدودة في الأشخاص المحيطين بالحالات النشطة.
هناك ثلاث أنواع من هذا المرض:
1- النوع الذي يصيب الإنسان وتعرف الجراثيم بمايكوباكتيريا السل.
2- النوع الذي يصيب المواشي وتعرف الجراثيم بمايكوباكتيريا المواشي.
3- النوع الانتهازي وهي بمايكوباكتيريا ضعيفة جداً تسبب أمراض في الأشخاص ضعيفي المناعة مثل الأطفال وتصيب الرئتين وغدد الرقبة الليمفاوية.
طرق حدوث المرض:
– تدخل المايكوباكتيريا الجسم عن طريق التنفس إلى الرئتين وأحيانا اللوزتين أو الجهاز التنفسي.
– تسكن المايكوباكتيريا بالرئة في مكان خاص يعرف البؤرة الدرنية الأولى.
– تتضخم العقد الليمفاوية بالصدر والرقبة أو البطن ثم بعد فترة تضمر وتتكلس.
– بعض هذه الغدد الضامرة والمتكلسة تحمل جراثيم السل قد تنشط بعد فترة طويلة وتبدءا في نشر الجراثيم إلي باقي الجسم عن طريق الدم و الليف.
– أكثر الأماكن إصابة بهده البؤر الدرنية هي الرئتين والعظام والمفاصل والكلى.
– في بعض الأحيان يفشل الجسم في القضاء على الإصابة الأولية فتستمر في نشاطها وتسبب ضرر كبير بالرئتين.
– في حالة الأطفال قد تتضخم الغدد الليمفاوية وتضغط على الأعضاء المجاورة وقد تسبب قفل إحدى الرئتين.
– قد تتقرح إحدى هذه العقد وتفتح داخل احد الشعب الهوائية وتسبب إصابة حادة بالجسم وتعرف السوائل الناتجة بالصديد البارد.
– بعض الحالات تفتح هذه العقد على احد الأوعية الدموية وينتشر الصديد بالدم إلي باقي الجسم وهي حالة حادة وحرجة من مرض السل.
– نتيجة هذه الحالة تنتشر البؤر الدرنية بكل الجسم بدون استثناء ويمكن كشفها الاشعه السينية.
– قد تتجمع هذه السوائل الصديدية في تجويفات الجسم ثم تأخذ طريقها إلي خارج الجسم بين العضلات بمساعدة الجاذبية الأرضية وتخرج بشكل نواسير مزمنة.
الأعراض:
1- العامة: يشكو المصاب بالفشل و التعب الشديد / فقد الشهية / فقد الوزن / كثرة التعرق خاصة بالليل / ارتفاع في حرارة الجسم.
2- الأعراض حسب العضو المصاب:
– الرئتين: كحة مزمنة / بصاق كثيف كريمي / بصاق دموي / دهشة.
– الأمعاء: إسهال / سوء هضم / انسداد الأمعاء / استسقاء بيريتوني.
– الكلى: بول دموي.
– الرحم: عقم.
– الدماغ: حسب موقع البؤر الدرنية في الدماغ / صداع شديد / نوبات صرع.
– العقد الليمفاوية: تتضخم وتنتج صديد بارد وتتقرح خاصة بالرقبة والبطن.
– الغدة الجاركلوية: ينتج عنها مرض أديسون.
– العظام: التهاب العظم والمفاصل / كسور بالعظم المصاب / صديد بارد خاصة العمود الفقري وقد يسبب شلل الطرفين السفليين.
– العينين: التهاب يكل طبقات العين.
التشخيص:
– صور الأشعة السينية:الصدر والعمود الفقري.
– صور التصوير المقطعي والرنين المغناطيسي: تبين بمزيد من الدقة خاصة بالعمود الفقري والدماغ والنخاع ألشوكي والأمعاء والرئتين.
– اختبار التيوبركولين: هو اختبار جلدي ودلك بحقن بمايكوباكتيريا ميتة أو ضعيفة جداً بجلد الذراع وقرأه النتيجة بعد 72 ساعة. وهدا الاختبار يقيس مستوى المقاومة الموجودة ودلك حسب كبر الهالة الناتجة وانعدام هذه الهالة لا يدل على عدم وجود السل بل العكس.
-الكشف على جراثيم السل: في البصاق / غسيل المعدة / عينات من الغدد الليمفاوية / عينات من الصديد / البول والبراز.
وجود المايكوباكتيريا دليل قاطع على وجود السل.
– عدم وجود المايكوباكتيريا لا ينفي وجود السل
أهم مواقع السل بالعظام والمفاصل:
مفصل الكتف و عظمة الساعد:
– نادراً ما يصاب الكتف بالسل.
– يصيب الشباب والأطفال.
– غالبا ما يصيب عنق عظمة الساعد.
مفصل الورك:
– مفصل الورك من المفاصل العميقة بالجسم ومع الأعراض السابق تبين صور الاشعه نقص الكثافة العظمية لعظام الورك.
– تتورم الغدد الليمفاوية وتكون صديد بارد.
– سرعان ما تمثلي كبسولة الورك بالسوائل وتسبب تيبس مفصل الورك بوضعية ثني وصعوبة في استعمال الطرف السفلي.
– بسبب تزايد ضغط السوائل ينقطع الدم على الورك ويصاب بالنخر وموت خلاياه.
-يتكون الصديد البارد طريقه إلى الخارج أمام الفخذ.
– في حالة الأطفال يتوقف نمو عظمة الفخذ فتبق الطرف السفلي قصيرة بشكل كبير.
اليد:
– يصيب مفصل الرسغ والأصابع.
– يصيب أوتار العضلات والأنسجة السينوفية.
– غالبا ما يكون المريض عامل بتربية المواشي.
الوسائد الأمامية للركبة:
– من أكثر الأماكن إصابة بهدا المرض.
– تشخيص المرض باخد الوسادة كلها كعينة وعلاج.
القدم والكاحل:
– غالبا ما يصيب الغشاء السينوفي بالكاحل والقدم.
– ثم يصيب الكعب وثم باقي عظيمات القدم.
– قد يسبب مضاعفات مثل الكسور المرضية والصديد البارد و النسور المزمن.
العمود الفقري:
– يصاب العمود الفقري في الرقبة ونهاية الفقرات الصدرية وبداية القطنية.
– تبدأ الإصابة بوسط الفقرة وتفقد الفقرة كثافتها العظمية.
– ثم يحدث الكسر المرضي بالفقرات المصابة بسبب وزن الجسم.
– حدوث الوجع و تشوه شكل الظهر الحاد يعطي إشارة لوجود السل.
– في الحالات المتقدمة يتآكل الغضروف وينتج الصديد البارد ويأخذ طريقه بين العضلات إلي اضعف نقطة تحت تأثير الجاذبية الأرضية.
– يتكون نسيج ليفي على الفقرات المصابة ويتضخم ويعرف بالجسم الدرني – تيوبركولوما – بسبب الضغط الناتج عنها يختنق النخاع ألشوكي وينتج شلل الطرفين السفليين.
– في حالة فقرات العنق يتكون الصديد البارد على جانبي العنق والبلعوم وقد يسبب صعوبة في الأكل والتنفس وتغيرات في الصوت.
العلاج:
– بعد التأكد من التشخيص يبدءا بالعلاج بالأدوية المضادة للسل.
– في بعض الحالات التي لم يتوصل فيها إلي تشخيص قد يعطي الأخصائي العلاج المضاد للسل لفترة ستة أشهر.
العلاج الجراحي:
– يجب تنظيف العظم والمفاصل إلي أن نصل إلي الأنسجة الحية وتعرف من شكلها ونزفها.
– يحب إزالة أية سوائل بالمفاصل بأسرع وقت ممكن ووضع المضاد الحيوي والمضاد للسل بالمفصل.
– في حالة وجود تأكل كبير بالعظم والمفاصل يجب العمل على وضع المفصل في وضعية وظيفية مفيدة حسب الطرف المصاب.
في الحالات المتأخرة:
– يجب إزالة الأنسجة الميتة والمتليفة.
– يجب إزالة الصديد البارد واستئصال مسالك النواسير إن وجدت.
– يجب حشو هذه الفراغات العظمية ودلك برقاعات عظمية.
– يجب قفل المفاصل المصابة ووضعها في وضعية وظيفية مقبولة ومفيدة.
– في حالة الفقرات يجب قفل هذه الفقرة والتي فوقها والتي تحتها.
– المحافظة على هذه الوضعية بأي طريقة ممكنة بالجبس / التثبيت الداخلي أو الخارجي إلي حين التأكد من التأم العظم الجيد بشكل جيد ومفيد.
بقلم د. ناصر حبارات