يشخر نصف الراشدين تقريبا بين الحين والآخر. يحصل الشخير عندما يتدفق الهواء الذي تتنفسه -أثناء نومك- عبر الأنسجة المسترخية في حنجرتك. يؤدي ذلك إلى ذبذبة الأنسجة، مما يولد أصواتا تنفسية عالية ومزعجة تسمى الشخير.
قد يكون الشخير مترافقا مع نوم غير مريح، أو شهيق أو اختناق في الليل، أو صداع صباحي، أو نعاس مفرط خلال النهار، أو حنجرة متقرحة، أو ضغط دم مرتفع، أو خفقان غير منتظم في القلب.
أسباب الشخير
هناك العديد من العوامل التي تؤثر في المجاري الهوائية وتفضي إلى الشخير:
• بنية وتشريح الفم: عندما تنام، ترتخي العضلات في سقف الفم (أعلى باطن الفم أو الحنك) واللسان والحنجرة، مما قد يسد جزئيا المجاري الهوائية. والواقع أن امتلاك حنك منخفض وسميك، أو منخرين كبيرين، أو أنسجة في الجهة الخلفية من الحنجرة قد يضيق المجرى الهوائي أكثر ويزيد مقدار الذبذبة.
• الوزن الزائد: يسهم في تضييق المجرى الهوائي.
• مشاكل الأنف: إن الاحتقان الأنفي المزمن أو الحاجز الأنفي المنحرف قد يكون سبب الشخير.
• التدخين والكحول: كلاهما يسببان التهابات مزمنة للأغشية المخاطية المبطنة للأنف والحنجرة ويؤديان إلى إرتخاء عضلات الحلق، فيضيق مجرى التنفس
• انقطاع النفس في أثناء النوم: قد يرتبط الشخير بانقطاع النفس في أثناء النوم، والذي يمتاز بصوت شخير عال تليه فترات صمت قد تدوم 10 ثوان أو أكثر. في هذه الحالة الخطيرة، يكون المجرى الهوائي مسدودا أو يصبح صغيرا جدا بحيث إن مقدار الهواء الذي تتنفسه غير ملائم لاحتياجاتك. في النهاية، تدفعك قلة الأوكسيجين إلى الاستيقاظ وتجبر المجرى الهوائي على الفتح، بالتوافق مع صوت شخير عال أو صوت شهيق. قد يتكرر هذا النمط مرات عدة خلال الليل.
العلاجات الطبية
• جهاز التنفس الصناعي CPAP: تستخدم لمن يعاني من انقطاع النفس أثناء النوم
• الجراحة التقليدية UPPP: هي جراحة تجميل اللهاة والحنك الرخو والحنجرة، ويتم إجراءها تحت التخدير الكامل، وتعتبر مؤلمة ومكلفة.
• الجراحة باستخدام الليزر LAUP: تقصير الحنك الرخو وإزالة اللهاة، إن إزالة الأنسجة الزائدة سوف يؤدي إلى توسيع مجرى الهواء فيقل الاهتزاز.
• الجراحة باستخدام الترددات اللاسلكية somnoplasty: عملية يتم إجراؤها تحت التخدير الموضعي، تؤدي إلى تقوية الحنك الرخو بحيث يصبح صلباً ويتم إجراء العملية باستخدام الترددات اللاسلكية وتستغرق حوالي 20 دقيقة يوضع المريض خلالها على كرسي ليظل منتصباً ثم يعطى سلسلة من الحقن في الحنك الرخو لتخديره.
بعد كل حقنة يتم إيلاج مسبار في أنسجة الحنك الرخو لإرسال الموجات اللاسلكية بحيث تتوغل داخل اللحم وتتسبب بذلك في إتلاف الأنسجة و سرعان ما تندمل الندوب فتصبح سميكة تجعل الحنك الرخو أكثر صلابة بحيث لا يحدث أي اهتزاز.
علاج الشخير في المنزل
للحؤول دون الشخير أو تخفيفه، جرب الاقتراحات التالية:
خسارة الوزن
الوزن الزائد سبب شائع للشخير. فالوزن الإضافي يضيق المجرى الهوائي عندك، فيصبح النسيج الرخو في حنجرتك أكثر ميلا إلى التذبذب حين تتنفس.
النوم على جانبك
يحتمل أن يرتد لسانك إلى الخلف في حنجرتك عندما تنام على ظهرك، مما يضيق المجرى الهوائي ويسد تدفق الهواء جزئيا. للحؤول دون النوم على ظهرك، جرب تثبيت كرة صغيرة في القسم الخلفي من البيجاما.
معالجة احتقان الأنف
يمكن للحاجز الأنفي المعوج أو الحساسيات أن تحدّ من تدفق الهواء عبر الفم وتزيد من احتمال الشخير. لا تستعمل مزيل الاحتقان لأكثر من ثلاثة أيام متتالية في حال الاحتقان الحاد إلا إذ ا طلب منك الطبيب ذلك.
أما تصحيح الحاجز الأنفي المنحرف فقد يستلزم جراحة في الأنف.
تجربة أشرطة الأنف
ثمة طريقة أخرى لإبقاء المجاري الأنفية مفتوحة وتخفيف التنفس عبر الفم، ألا وهي أشرطة الأنف التي يمكن شراؤها من معظم الصيدليات. فلصق الأشرطة اللاصقة على أنفك قبل الخلود إلى النوم يوسّع المجاري الهوائية، مما يزيد من سهولة التنفس، ويخفف الشخير ربما، خصوصا إذا كان أنفك أصل الذبذبات.
الحدّ من المسكنات أو تفاديها
أبلغ طبيبك أنك تشخر قبل أن يصف لك المسكنات أو الأقراص المنومة. فهذه المنتجات تقمع الجهاز العصبي المركزي، مما يسبب إرخاء مفرطا للعضلات، بما في ذلك الأنسجة الموجودة في قاعدة حنجرتك. كما أن المسكنات والأقراص المنومة تعرقل قدرة دماغك على إيقاظك من النوم. لذا، قد تحتاج إلى وقت أطول للبدء بالتنفس مجددا إذا توقفت عن ذلك بسبب انقطاع النفس في أثناء النوم.
تقوية عضلات الحنجرة
ومن تلك الطرق: ترتيل القران الكريم بصوت مسموع، والأناشيد بصوت عال، والنفخ في آلة موسيقية تسمى didgeridoo.
ستشعر بمقدار أقل من النعاس خلال النهار، وستتحسن السيطرة على عضلة الحنك والقسم العلوي من الحنجرة.