الصداع هو ألم في الرأس و يختلف وصفه بأختلاف نوعه المصحوب بعوامل و أسباب مختلفة.
معلومات طبية عامة عن الصداع
هناك دزينات من الأسباب المحتملة للصداع. أكثر أنواع الصداع شيوعاً هي تلك المرتبطة بالإجهاد أو التوتر، والتي يصاحبها عادةً شدٌّ في عضلات الرأس والعنق. يصف أحياناً الأناس المصابون بصداع التوتر شعوراً بالضغط أو الألم الأصم يحيط برؤوسهم مثل عصابة مشدودة بإفراط. وبالمقابل، فإن الألم في الصداع النصفي غالباً ما يكون على جانب واحد من الرأس ويوصَف بأنه خافق أو نابض في طبيعته (والذي يتوافق مع الزيادة في الضغط مع كل نبضة قلب). وبالرغم من سمعته، يتفاوت الصداع النصفي في شدته من خفيف إلى مُعجِز. وخلافاً للصداع التوتري، فهو غالباً ما يترافق مع غثيان وقيء وبغضٍ شديد للضوء والصوت. تسبق الصداع النصفي عند بعض الناس فترةٌ وجيزة من الاضطرابات البصرية (حسِّ شخصي يسبق نوبة اشتدادية)، مثل أنوارٍ ترقص أمام العينين، أو – وعلى نحوٍ أقل شيوعاً – تغيّرات في حاسة الشم. إن الضغط في الجيوب المصاحب للزكام أو الحساسية (الأرجية)، أو العدوى في الجيوب إذا بقيت مسدودة لفترة طويلة جداً، هما سبب آخر للصداع شائعٌ نسبياً. يمكن لأوجاع الرأس الجيبية أن تؤدِّي أيضاً إلى الصداع النصفي عند الأناس ذوي القابلية.
واحدٌ من الأسباب غير المعروفة للصداع النصفي (الشقيقة) وصداع التوتر على السواء هو استعمال مخفِّفات الألم. يمكن “للصداع المرتد” الناتج أن يكون أسوأ من ذاك الذي تناولت الأدوية لأجل علاجه. قد تنشأ المشكلة حتى من تناول عقاقير غير موصوفة مثل الإسبرين والايبوبروفين على نحوٍ غير متواتر كمرتين في الأسبوع. إن العقاقير التي تجمع مخفِّفات الألم مع الكافيين و/أو الـ butalbital المسكِّن (مثلاً، Fiorinal، Esgic) هي أكثر احتمالاً لأن تسبب الصداع المرتد. الطريقة الوحيدة للتخلّص من الصداع المرتد هي أن تتوقّف عن تناول مخفِّفات الألم إلى أن يزول الصداع. وحيث إنّ صداع الارتداد يمكن أن يكون شديداً، فقد يُنصَح بالعلاج الوقائي ليجعلك تتجاوز هذه المرحلة.
كلما أوليت صداعك عناية دقيقة أكثر، كلما استطعت أن تساعد طبيبك على نحوٍ أفضل ليقوم بمهمته. على سبيل المثال، هناك الكثير من الأناس المُصابين بالشقيقة والذين يتم تشخيص مرضهم على نحوٍ غير صحيح، ولكن السبب في هذا يرجع أحياناً إلى عدم تزويدهم بتفاصيل كافية لأطبائهم تتيح لهم إعطاء التشخيص الصحيح. كلما كنت قادراً على وصف صداعك بشكلٍ أفضل – بأن تشمل موقعه، ومدة دوامه، ونوعية الألم، وما يعجِّل حدوثه، وما يبدو أنه يحسّنه – كلما ساعدت طبيبك أكثر على إعطاء التشخيص الصحيح. وهذا مهم لأن العلاجات تختلف باختلاف نوع الصداع. ومع ذلك، إذا لم تكن راضياً عن العناية التي تتلقَّاها من طبيبك في العناية الأولية، فربما يكون الخيار الأفضل – إذا كان متوفراً لك – هو أن تستشير طبيباً متخصِّصاً بالصداع. يمكن إيجاد هؤلاء الأطباء في عيادات الصداع القليلة نسبياً الموجودة في بعض عيادات الألم وفي بعض مستشفيات الجامعات. وحتى في هذه الأماكن، تأكد من أن تقيِّم فيما إذا كان الطبيب يتّخذ مقاربة شمولية تتضمّن عوامل مثل النظام الغذائي، والتمرين الرياضي، ومستويات الإجهاد، أو إذا كانت الطريقة التدبيرية (الاستراتيجية) تركِّز بشكل رئيس على الأدوية.
أنواع الصداع Headache Types
- الصداع التوتري Tension… بسبب التوتري و الضغط النفسي و التعب الجسمي.
- الصداع النصفي “الشقيقة” Migraine.
- الصداع العنقودي Clusters يأتي على شكل مجموعات.
- الصداع الهرموني Hormones بسبب اضطراب في الهرمونات و غالباً ما تكون الهرمونات الإنثوية و باقي هرمونات الجسم.
- الصداع الجيبي Sinus بسبب إلتهاب الجيوب الأنفية.
- الصداع العضوي Organic بسبب خلل في الدماغ أو الجمجمة كوجود ورم أو إلتهابات بسبب عدوي سابقة.
- الصداع الرجعي Rebound بسبب تناول بعض الأدوية و التي تحتوي على الكافايين خصوصاً.
و يختلف تشخيص و على كل من الأنواع السابقة بأختلاف العوامل المسببة و التي تحتاج لعلاجات مختلفة.
الصداع النصفي “الشقيقة” Migraine
هو ألم في الرأس و سمي بالشيقية أو النصفي لأنه غالباً ما يصيب نصف أو شق من الرأس “أما الأيمن أو الأيسر” و بعض الأحيان كلاهما، و هو أحد الأنواع العديدة للصداع و سببه يشمل ثلاث عناصر هامة و هي الأعصاب و المواد الكيميائية مثل السيرتونين Serotoninو الأوعية الدموية و من أهم أنواعه تلك الشقيقة المصحوبة بعلامات تحذيرية “تغير في طبيعة الإبصار حيث يرى نجوم او نقط سوداء” و اطلق عليها اسم الشقيقة النمطية “غيرالمشهورة” و النوع الأخر بدون علامات تحذيرية و هي الشائعة. قد تستمر الشقيقة لفترات زمنية طويلة و قد تصلت إلى سنوات و التي يمكنها أن تؤثر على نمط حياة الأشخاص المصابين بها.
الوصف
يتأثر المصاب بالشقيقة بتغير نمط الحياة.
يبدأ بالظهور من سن 10 إلى 50 سنة.
شكك بعض العلماء في أن تكون للشقيقة أسباب جينية “وراثية”.
النساء معرضات للإصابة بالشقيقة بنسبة 3 إلى 1 من الرجال.
60% من النساء الحوامل قد يقل عندهم فرصة التعرض للشقيقة و ذلك في نهاية الشهر السادس من الحمل.
70% من الأشخاص المصابين بالشقيقة يعانون من ألم الرأس النصفي “على جانب واحد فقط”.
قد يستمر الصداع لفترات زمنية مختلفة.
يصيب الصداع النصفي 11 من كل 100 شخص.
الأسباب وعوامل الخطر Causes & Risk Factors
في الحقيقة لا يزال السبب الرئيسي للإصابة بالشقيقية مجهول لكن هناك بعض الإحتمال المنطقية و التي تؤثر على طبيعة انتقال الاشارات العصبية و التي ثؤثر على طبيعة الأوعية الدموية مما يسبب لها إنقباض و ضيق فيتسبب ذلك في قلة تدفق الدم مما يشعر المصاب بالشقيقة بألم يوصف النقر أو النبض و كلذلك بسبب عوامل بيئية و عوامل جينية.
عوامل الخطر والأسباب مثل:
- النوع: فالنساء “الإناث” معرضين أكثر من الذكور للإصابة بالشقيقة.
- الطمث ” العادة الشهرية”
- التعب و الإرهاق النفسي ” التوتر و القلق ” والإرهاق العقلي و الجسدي و قلة فترات النوم و عدم انتظامها.
- عدم انتظام وجبات الطعام.
- شرب الكحول و التدخين.
- التغير المفاجئ للضغط الجوي و الطقس و الوقت عند السفر و الرحلات.
- شم بعض أنواع العطور الزيتية بسبب الحساسية.
- تناول بعض الأطعمة التي تحتوي على التيرامين “يوجد في النبيذ أو الكحول الأحمر و الجبنة القديمة و السمك المدخن و كبد الدجاج و التين و بعض انواع البقوليات”
- بعض المواد المضافة إلي الطعام مثل حامض النتريك “الملح”، وقلة مستوي الكافايين المعتاد تناولها يومياً.
- تناول الأغذية و المشروبات التي تحتوي الكافيين مثل الشيكولاته والقهوة و الشاي و غيره.
- التعرض للضوء الساطع و للضوضاء و الإزعاج المستمر.
- الوراثة “لم يتم التأكد منها بعد”
- بعض الأدوية: التي تحتوي على الكافايين أو الهرمونات “كحبوب منع الحمل” و الأدوية الموسعة للأوعية الدموية “يحدث خلل في طبيعة عمل الدواء كأي عرض جانبي”.
الأعراض Symptoms
يحدث الصداع النصفي في ثلاث مراحل و تشمل:
العلامات التحذيرية و التي تسبق الصداع النصفي مثل “تغير في المزاج و الشعور بالتعب و الشد العضلي و التثاؤب و الرغبة في تناول الطعام”
المرحلة الأولى: قد تستمر العلامات التحذيرية لمدة 15- 30دقيقة و في فيها يحدث تغير في طبيعة النظر و ضعف العضلات و الشعور بالخذلان.
المرحلة الثانية: يبدأ الألم الناتج عن الصداع النصفي ” الشقيقة” بعد ساعة من انتهاء العلامات التحذيرية و تشمل الأعراض التالية:غالباً ما يكون الألم على جانب واحد من الرأس و قد تشمل الرأس ككل و تشمل الشعور بما يلي:ألم شديد يوصف بالنقر أو النبض و يزداد مع الحركة و قد تظهر بعض العلامات الأخرى مثل “الغثيان و القيئ و و الإسهال و الحساسية للضوء الساطع و ألم العضلات و الشعور بالدوار”.
المرحلة الثالثة والأخيرة: و قد يستمر الصداع النصفي من 4 – 72 ساعة و قد يختفي الألم عند النوم و قد تظهر بعض الأعراض التالية بعد انتهاء ألم الصداع النصفي مثل:”زيادة الرغبة في تناول الطعام او عدم الرغبة فيه و صعوبة التركيز و التعب و الإرهاق و ألم في العنق والعضلات بشكل عام “.
التشخيص Diagnosis
يتم التشخيص بواسطة طبيب الأعصاب المختص من خلال ملاحظة العلامات بواسطة طبيب الأعصاب المختص و أخذ التاريخ الصحي بحيث يبدأ الطبيب في طرح بعض الأسئلة علي المريض حول:
1- الأعراض التي يشعر بها.و المدة و التاريخ الذي بدأت به المشكلة و السؤال عن الأعراض التحذيرية و غيره.
2- هل حدثت له مشاكل صحية سابقة؟
3- أنواع العقاقير التي يتناولها؟
4- العادات التي يتبعها في حياته؟
5- التاريخ المرضي للعائلة؟
هذه الاستفسارات تمكن الطبيب من تحديد الأسباب التي قد تساعد علي ظهور الصداع النصفي.
ثم يقوم بإجراء الفحص السريري.Physical Examination والذي يتطرق من خلالها إلى اختبار للرؤية Vision Acuity Tests، قوة العضلات Muscle Strength، رد الفعل اللاإرادي للجسم Involuntary Reflexes ومدى توازن الجسم Body Equilibriums.
قد يحتاج الطبيب لعمل أشعة سنينة X-Ray و أشعة مقطعية CT. Scan، أو تصوير بالرنين المغناطيسي MRI علي الرأس وذلك لإمكانية رؤية المخ بشكل كامل أو تخطيط كهربية الدماغEEG لإستباعد بعض الأمراض مثل الصرع Epilepsy.
لا تعتبر هذه الاختبارات مهمة لتشخيص الصداع النصفي “الشقيقة” نفسه ولكن تكون هامة لتحديد ما إذا كان هناك ورم أو خلل ما في بعض الأوعية الدموية بالمخ والذي يسبب حدوث صداع نصفي.
يقوم بعض الأشخاص المصابين بالصداع النصفي المزمن بعمل بعض الاختبارات الجسمانية وذلك لوجود بعض الحالات النادرة التي تصاب بأعراض أثناء ظهور الصداع، مثل.. بعض الأعراض البصرية أو العصبية وتتضمن فقدان لمحيط الرؤية، ضعف أو فقدان تام للإحساس في جزء من الجسم، ازدواج الرؤية أو اتساع في حدقة العين.
العلاج Treatment
لا يوجد علاج محدد لمشكلة الصداع النصفي “الشقيقة” و لكن يبقى هدف العلاج الرئيسي هو منع الأعراض عن طريق تجنب أو البعد عن المسببات و أيضاً هذا لا يعني أن يترك المصاب بالصداع النصفي دون مراجععة طبيب مختص.. و على المصاب بالشقيقة البحث عن السبب و هناك أسباب كثيرة قد أضفتها لكم سالفاً.
عندما تبدأ بالشعور بألم الرأس أو الصداع عليك بالراحة و الإبتعاد عن الضوضاء والموسيقى و الأصوات المزعجة.
اشرب كمية كافية من السوائل (الخالية من الكافيين) لتجنب الجفاف و خصوصاً اذا حدث قيئ في المرحلة الثانية.
عليك بوضع كمادات باردة على الجبين “مقدمة الرأس”.
العلاج البديل بالأعشاب:
● نقع الزعتر ثم وضع 10 جرام منه مع 200 جرام من الماء وغليهما معآ وشربه (3 مرات يوميآ).
● نحضر أوراق العكوب ونأخذ مقادر ملعقة ونغليها مع كأس من الماء ونشربه (3 مرات يوميآ).
أهم الأدوية Drugs المستخدمة في علاج و تقليل أعراض الصداع النصفي “الشقيقة”
ملاحظة هامة: يمنع منعاً باتاً شراء و تناول هذه الأدوية دون وصفة طبية حفاظاً على سلامتك.
● موانع المستقبل بيتا: Beta – blockers مثل propranolol (Inderal).
● المسكنات العامة مثل Paracetamol و الاسبرين.
● مضادات الإكتئاب: Anti-depressants و تشمل tricyclics مثل amitriptyline (Elavil) أوselective serotonin reuptake inhibitors (SSRIs) مثل fluoxetine (Prozac, Sarafem), paroxetine (Paxil), أو.sertraline (Zoloft)
● مضادات التشنج: Anti-convulsants مثل valproic acid (Depacon, Depakene), divalproex sodium (Depakoate), أو topiramate (Topamax)
● موانع قنوات الكالسيوم: Calcium channel blockers مثل verapamil و Nifipidin و Diltiazem.
طرق منع حدوث الصداع النصفي “الشقيقة” Prevention Techniques
● تجنب التدخين و الكافيين و الكحول.
● تمرن و مارس الرياضة باستمرار و بشكل منتظم.
● خذ قسط كاف من النوم و حاول ان تنظم نومك بحيث تنام في ساعة محدد بالليل و تستيقظ في الصباح في ساعة معينة “مدة النوم للبالغين 6-7 ساعات فقط”.
● حاول أن تبتعد عن المثيرات و تغلب على الضغط النفسي بالتقرب من الله و الصلاة وقراءة القرآن و الصوم.
● تجنب العوامل و المسببات التي ذكرتها سابقاً.
المضاعفات Complications
لا يوجد مضاعفات للصداع النصفي سوى التأثير على طبيعة نمط الحياة و الأنشطة اليومية.
أطعمة قد تسبب الصداع النصفي
مُدرجةٌ أدناه الأطعمة التي تُعتبر أكثر احتمالاً لاستحثاث الصداع النصفي. إذا كنت تشكّ بأنّ طعاماً معيناً يحث صداعك، فمن الأفضل أن تحذفه من نظامك الغذائي لمدة أسبوعين وترى ما يحدث عندما تعيد إدخاله من جديد. إذا كنت ترتاب في عدة أطعمة، فاحذفها كلها وأعد إدخال كل منها على حدة. إذا كان إلغاء كل الأطعمة التي تشتبه بها لا يحسِّن صداعك، فربما لا يوجد في غذائك ما يحث الصداع. ولكن إذا كان صداعك يعاود الظهور عندما تأكل طعاماً معيناً مرة أخرى، فهذا دليل على أنه قد يكون مشكلة.
الأطعمة الشائعة التي تحثّ الصداع النصفي
– الأجبان المعتّقة
– الموز
– المشروبات الكحولية
– الفواكه الحمضية
– الفواكه المجفَّفة المُعالَجة بالكبريتيتات (لا بأس بالعضوية)
– التفاح
– الطعام المصنوع بالغلوتامات أحادي الصوديوم (MSG)
– الفاصولياء
– الطعام المحتوي على المحلِّيات الاصطناعية مثل الأسبارتام (نوتراسويت Nutrasweet، إلخ)
– الشوكولاته
– البيض
– الخبز المخبوز حديثاً
– القمح
– اللبن، والقشدة الحامضة، وغيرها من مشتقات الألبان
– البذور، والمكسرات، والفول السوداني
– الأطعمة المخلّلة
– اللحوم المملّحة والمقدّدة أو المعالَجة (السجق أو نقانق بولونيا، pepperoni)
نصائح طبية في علاج الصداع والشقيقة (الصداع النصفي)
● حصلت تغيرات كثيرة في العلاج الدوائي للصداع النصفي في السنوات الأخيرة مع تطوير عقاقير جديدة لمعالجة الصداع أو لإلغائه كلياً إذا أُدرك في وقت مبكر بما يكفي. يمكن لهذه الأدوية أن تساعد في السيطرة على الصداع النصفي بتضييق الأوعية الدموية الموسَّعة في الرأس، ويمكن أن تكون فعالة في حالة الصداع التوتري الحاد.
● تتوفر بعض الأدوية على هيئة حقنة أو رذاذ أنفي. تتوفر الأدوية الأخرى المحتوية على الإندوميتاسين المضاد للالتهاب على شكل تحميلات. هذه الأشكال هي أسرع مفعولاً من الحبوب، وهي مساعِدة تحديداً للأناس الذين يُصيبهم تناول الحبوب بالغثيان الشديد.
● يحصل بعض المصابين بالصداع النصفي على راحة كبيرة من تناول أدوية غير موصوفة مثل الإيبوبروفين والنابروكسين، أو من مخفِّفات الألم المشتركة التي تحوي بعض الكافيين. إنّ الأشكال السائلة من الايبوبروفين يتم امتصاصها في الجسم على نحوٍ أسرع وبالتالي فقد تكون مفضَّلة.
● يحتاج بعض المرضى إلى مخفِّفات ألم أقوى بما فيها المخدِّرات narcotics. هذه العقاقير هي بشكلٍ عام آمنة وفعالة وذلك عندما تُستخدم بشكلٍ ملائم، مع احتمال منخفض للإدمان.
● تشمل الأدوية التي تقي من الصداع النصفي مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات التي تُؤخذ عادة في جرعات أقل من تلك المستخدمة للاكتئاب، ومُحصِرات بيتا مثل البروبرانولول التي تُستخدم نموذجياً لضغط الدم العالي، والأدوية الموجَّهة أساساً للصرع.
● يوصي خبراء الصداع بالنظر في العلاج الوقائي إذا كنت تعاني من صداع شديد لمرتين أو أكثر في الشهر والذي يشلّ نشاطك لثلاثة أيام أو أكثر، أو إذا كنت لا تستجيب لعلاجات العوارض، أو إذا كنت تكثر من استعمال مخفِّفات الألم بحيث إنّك تختبر الصداع المرتدّ.
● وجدت دراسةٌ نُشِرت في مجلة الجمعية الطبية الأميركية بأن العلاج الوقائي لصداع التوتر المزمن بمضادات الاكتئاب كان أكثر فاعلية بكثير حين جُمِع مع تقنيات تخفيض الإجهاد. كما أن أولئك الذين جمعوا بين استعمال الأدوية وطرق تخفيض الإجهاد كانوا أكثر احتمالاً لأن يتمكَّنوا من التوقف عن تناول الأدوية لاحقاً دون ظهور للصداع.
● علاوة على اليوغا، تشمل التدابير الوقائية الآمنة اللادوائية، عشبة الكافورية، والفيتامين ب2 والماغنيزيوم.
● يبدو أن الوخز الإبري هو طريقة فعالة للوقاية من الصداع النصفي وهو آمن للغاية.
● يمكن لعلاجات الصداع النصفي غير الموصوفة المحتوية على الكافيين أن تتخلص من الصداع، ولكن الاستهلاك المنتظم للمحفِّز قد يجعله أكثر احتمالاً لأن يسبِّب صداعاً نصفياً في أوقات تكون فيها مستويات الكافيين في جهازك آخذة في الانخفاض، وقد تجعل الصداع أسوأ عندما تُصاب به بالفعل.
● يمكن لحمية قليلة الدهون وغنية في الكربوهيدرات المركبة أن تقلِّل تواتر ومدة وشدة الصداع النصفي.
● تملك الأحماض الدهنية أوميغا – 3 الموجودة في أسماك المياه العميقة مثل السلمون والإسقمري، وفي زيت بذر الكتان، فائدةً مماثلة.
● إذا كانت المشاكل الوضعية جزءاً من المشكلة، فبالإضافة لليوغا، يمكن للتعليمات في تقنية ألكساندر أن تؤمّن راحة من الألم.
● يمكن لعدد من الوسائل العلاجية الخاصة بعمل الجسم bodywork أن تساعد في حالة صداع التوتر بما في ذلك Trager work، والشياتسو (الضغط الإبري)، والمعالجة اليدوية الفقرية، والعلاج الفيزيائي، وأشكال متنوعة من التدليك بما فيها تقنيات التحرير اللفافي العضلي.
● يمكن للضغط الإبري أن يؤدَّى ذاتياً: اضغط بقوة على التجويف مباشرة أسفل قاعدة جمجمتك على كلا جانبي العنق بينما تميل رأسك إلى الخلف. أو بدلاً من ذلك، اقرص الحيِّز الأوتر (المكفَّف) بين الإبهام والسبابة ليدك اليسرى. جرِّب أياً من هاتين التقنيتين أو كلتيهما مُحافظاً على الضغط لدقيقتين أو ثلاث دقائق.
● فكرة مفيدة: إنّ التركيز على الحركة المتجهة نحو الأسفل في التنفس يمكن أن يسهم في تخفيف الصداع. إذا طِلب منهم أن يأخذوا نفَساً عميقاً، فإن معظم الناس يرفعون صدورهم ويجنَّدون عضلات أعناقهم ووجوههم التي يجب أن تبقى مسترخية. طريقةٌ أفضل لأن تشهق، هي أن تفكِّر في الرئتين كما لو كانتا مثل إسفنجة يجب إفراغها أولاً من أجل أن تمتص. ازفر بقدر ما يمكنك من السلاسة مستخدماً عضلاتك البطنية لتعصر الهواء برفق نحو الخارج. ومن ثم، بدلاً من أن تسحب الهواء بفاعلية نحو الداخل، دع بطنك يسترخي مع حركة الحجاب الحاجز الطبيعية المتجهة إلى الأسفل، متيحاً للجسم أن يسترخي ويمتص النَّفَس.
● تحذير: على نحوٍ أكثر من عَرَضي، ربما يكون الصداع الذي يحدث في الليل أو أول شيءٍ في الصباح مرتبطاً بالاكتئاب، أو ضغط الدم العالي الخطير، أو باضطراب نومي مثل انقطاع النَّفَس أثناء النوم (البُهر)، ويجب أن يتم تقييمه احترافياً. في حالات نادرة، ينشأ الصداع عن حالات مهدِّدة للحياة. إن الأنورِسْما (أمّهات الدم) الممزقة والسكتات الدماغية الناشئة عن النزيف يمكن أن تسبِّب ألماً رأسياً مستحكِماً والذي قد ينشأ فجأة إلى حد ما. وخلافاً لما يعتقده معظم الناس، نادراً ما تسبِّب الأورام الدماغية صداعاً. ففي حالة الأورام، ستظهر عوارض أخرى مثل مشاكل التوازن، أو النوبات المرضية، أو ضعف العضلات قبل وقتٍ طويل عادة من ظهور الصداع. وبشكلٍ عام، يوصي الأطباء بأنك “إذا كنت تختبر أسوأ صداع في حياتك”، أو صداعاً لم تختبر مثله أبداً من قبل، فيجب أن تلتمس عناية طبية سريعة. وهذا صحيح على وجه التحديد إذا كنت فوق سن الخمسين.
بقلم الحكيم أدهم أحمد