الضغط النفسي قد يزيد من مخاطر الاصابة المهبلية البكتيرية
ذكر الباحثون ان الزيادة في الضغوط النفسية يبدو انها تزيد من احتمالات اصابة النساء بالعدوى المهبلية التي يطلق عليها اسم الاصابة المهبلية البكتيرية.
وقال الدكتور مارك ايه. كليبانوف لرويترز ان “الاصابة المهبلية البكتيرية تعد حالة شائعة لا يمكن فهمها بشكل جيد فيما يتعلق بكيفية اصابة المرأة بها ودرجة الضرر التي تلحقها او حتى كيفية الوقاية من الاضرار الناجمة عنها في حالة الاصابة”.
واضاف الباحث الذي يعمل في المعهد القومي لصحة الطفل والتنمية البشرية في بثيسدا بولاية ماريلاند ان هناك دليلا على ان الاصابة المهبلية البكتيرية تزيد من مخاطر الاصابة بفيروس اتش.اي.في المسبب لمرض الايدز اضافةالي العدوى التي تعقب اجراء الجراحات وانجاب اطفال مبتسرين بين النساء الحوامل.
ومع ذلك فانه من الصعب القضاء على هذا المرض او حتى منع تكرار حدوثه.
وللوصول الي فهم افضل للمرض اختار كليبانوف وزملاؤه في البحث 3614 امراة تتراوح اعمارهن بين 15 و44 عاما ولسن بحوامل اضافة الي عدم تلقيهن لمضادات حيوية على مدى طويل مع تمتعهن بنظام مناعي طبيعي.
ووفقا لتقرير فريق البحث الذي نشر في الدورية الامريكية للنساء والتوليد خضعت تلك الحالات الي اختبارات على منطقة الحوض كل ثلاثة أشهر على
مدار عام متصل. ووجد الباحثون ان احتمالية حدوث الاصابة المهبلية البكتيرية تأتي مصاحبة لعوامل مثل السن والجنس والدخل ووتيرة النضج ووتيرة
الجماع وعدد من مارست الجنس معهم مؤخرا ومدى استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية.
وقام الباحثون بتقييم الحالة النفسية للحالات التي تخضع للدراسة على مدار الثلاثين يوما السابقة على الاختبارات.
ووجد الباحثون ايضا ان الضغط النفسي يرتبط بحدوث الاصابة المهبلية البكتيرية بحيث يصاحب كل زيادة تقدر بنقطة واحدة على مقياس الادراك النفسي /الذي يترواح ما بين 00ر1 الي 00ر5/ زيادة تبلغ 15ر1 مرة في مخاطر حدوث الاصابة المهبلية البكتيرية.
واخبرت الدكتورة تونجا ار. نانسيل الباحثة المشاركة في البحث والتي تعمل ايضا في المعهد القومي لصحة الطفل في بثيسدا بولاية ماريلاند في حديث لرويترز “مدى التأثير يكون صغيرا نسبيا الا ان حالة واحدة فقط تكفي لان تكون ذات مغزى”.
وأوضح كليبانوف ان الضغط النفسي يمكن ان يكون له تأثير باحداث تغيير في المناعة بما يؤثر على مخاطر حدوث الاصابة المهبلية البكتيرية مضيفا ان هناك
“تخمينا مقبولا بان الضغط العصبي المزمن يصاحبه بعض الاختلالات المناعية الداخلية” الا ان الامر يتطلب المزيد من التوثيق.
وأشار الي ان الدراسة لا تزال جارية وان الباحثين لا يزالون يجمعون بيانات على مستوى واسع بما في ذلك العادات الصحية والسلوكيات الجنسية علاوة على التدخين وتناول الكحوليات واستخدام المخدرات وذلك “للتوصل الي تناول افضل لاي العوامل التي تصاحب حدوث الاصابة المهبلية البكتيرية ولمعرفة اي
منها ربما يكون مسؤولا عن العلاج”.