الطفح Rashes
بالرغم من أن احمرار الجلد والحكة قد لا يرضي التوهج الذي تخبئه الحامل في مخيلتها عن الحمل، إلا أن من النساء من تصاب بالأطفاح في أثناء الحمل؛ وقد يكون الطفح الحراري heat rashes – يسمى أحيانا حصف الحر prickly heat – الأكثر شيوعا، ويعود السبب في حدوثه إلى التعرق الزائد والرطوبة الناتجة عن هرمونات الحمل؛ ومن أنواع الأطفاح الأخرى التي قد تظهر في أثناء الحمل:
● طفح ثنايا الجلد (المذح) Intertrigo. قد يؤدي التعرق الزائد إلى حدوث نوع من الطفح يعرف بالمذح؛ وغالبا ما يشيع حدوث ذلك عند النساء ذوات الوزن الزائد، ويظهر ذلك الطفح بشكل نموذجي في طيات الجلد المتعرقة تحت الثديين أو في المنطقة الأربية (المناطق الدافئة والرطبة حيث يمكن للفطور أن تنمو مسببة العدوى التي تؤدي إلى حدوث الالتهاب)؛ ويجب السعي لمعالجة المذح بأسرع ما يمكن، لأن العلاج يصبح أكثر صعوبة مع مرور الوقت.
● اللويحات والحطاطات الشروية الحاكة للحمل PUPPP. تصاب واحدة من بين كل 150 امرأة في أثناء الحمل بشكل خطير من أشكال الأطفاح يسمى اللويحات والحطاطات الشروية الحاكة للحمل pruritic urticarial papules and plaques of pregnancy PUPPP؛ ويتميز ذلك الطفح – ذو الاسم المربك للسان – بلطخات موجبة للحك محمرة مرتفعة عن سطح الجلد؛ وتسمى تلك النتوءات الصغيرة بالحطاطات papules، بينما تسمى تلك المناطق الكبيرة المرتفعة باللويحات plaques؛ وغالبا ما يظهر ذلك الطفح في البداية على البطن، ثم ينتشر إلى الذراعين والساقين والأليتين؛ وقد تكون الحكة شديدة في بعض الأحيان، إلا أنه – ومع أن ذلك الطفح قد يكون مثيرا للشفقة بالنسبة للأم – لكنه لا يحمل أي خطر على الطفل؛ وتختفي أعراض ذلك الطفح وعلاماته بعد الولادة.
وبالرغم من أن أسباب ذلك الطفح غير معلومة بشكل أكيد، إلا أنه يظهر أن العامل الوراثي يلعب دورا في هذه المسألة، حيث تميل الحالة إلى الحدوث في بعض العائلات؛ ومن الجدير بالذكر معرفة أن ذلك الطفح أكثر شيوعا في الحمل الأول، ونادرا ما يحدث بعد ذلك.
الوقاية والرعاية الذاتية في حال حدوث الطفح
تتحسن أكثر أنواع الأطفاح شيوعا بقليل من العناية اللطيفة بالجلد، كتجنب الفرك واستخدام المنظفات اللطيفة والتقليل من استعمال الصابون؛ كما أن أحواض الشوفان أو صودا الخبز قد تساعد في تخفيف الحكة؛ ويمكن تلطيف الطفح الحراري أيضا عن طريق تطبيق بعض من دقيق الذرة النشوي بعد الاستحمام، إضافة إلى تجنب أحواض الماء الشديدة الحرارة والمحافظة على جفاف الجلد وبرودته.
ولمنع حدوث طفح ثنايا الجلد، يستحسن ارتداء الملابس القطنية الواسعة وغسل المناطق المصابة وتجفيفها بشكل متكرر واستخدام المنظفات اللطيفة والصابون غير المعطر، وتطبيق دهون الكالامين calamine lotion وصودا الخبز (بيكربونات الصوديوم) أو مسحوق أكسيد الزنك zinc oxide powder على المناطق المصابة؛ كما يمكن الاستعانة بمروحة أو مجفف شعر مضبوطين على القوة الأضعف من أجل استخدامهما في المناطق الرطبة.
الرعاية الطبية في حال حدوث الطفح
يجب مراجعة مقدم الرعاية الصحية إذا لم تجد خيارات الرعاية الذاتية أو عندما يستمر الطفح أو تسوء حالته أو إذا ترافق مع أعراض أخرى.
وقد يوصي مقدم الرعاية الصحية باستعمال الستيرويدات steroid والمضادات الحيوية أو الكريمات المضادة للفطريات antifungal creams عندما تخفق وسائل الرعاية الذاتية في التخلص من المذح.
ويشتمل علاج اللويحات والحطاطات الشروية الحاكة للحمل على استخدام العقاقير الفموية أو الكريمات المضادة للحكة، وقد توصف الكريمات الستيرويدية بشكل خاص في الحالات الشديدة.
التعرق Perspiration
إن آثار هرمونات الحمل على الغدد العرقية، بالإضافة إلى الحاجة للتخلص من الحرارة التي ينتجها الطفل، قد يجعلان الحامل تشعر بشيء من البلل؛ ونظرا لازدياد التعرق في أثناء الحمل، فإن الطفح الحراري heat rashes يصبح أكثر شيوعا في ذلك الوقت؛ وربما كان الطقس الحار في الصيف أمرا متعبا جدا للحامل، لذا قد تحتاج إلى الراحة وتناول السوائل الباردة والحمامات الباردة من أجل تجنب الشعور بالحرارة الزائدة.
الشعور بالحرارة Feeling Warm
لابد أنك تشعرين بحرارة زائدة؛ وليس السبب في ذلك ازدياد الحجم فقط أو أن الجو حار، بل لأن معدل الاستقلاب metabolism (سرعة استهلاك الجسم للطاقة في أثناء الراحة) يزداد في أثناء الحمل؛ كما أن الحامل قد تتعرق بشكل أكبر من أجل فقد الحرارة التي ينتجها الجسم، وهذا ما يجعل الحامل تشعر بحرارة أكبر حتى في أثناء فصل الشتاء.
الوقاية والرعاية الذاتية عند الشعور بالحرارة
من الضروري تجنب الحرارة الزائدة في أثناء الحمل، ومما يساعد على ذلك اتباع النصائح التالية:
● شرب كمية وافية من الماء والسوائل الأخرى، ويمكن حمل قارورة من الماء دائما.
● ارتداء ملابس خفيفة تسمح بمرور الهواء، مثل القطن.
● تجنب القيام بالتمارين في الساعات الأكثر حرارة من اليوم، ويمكن المشي لبعض الوقت قبل الإفطار أو بعد العشاء، كما يمكن الذهاب إلى مراكز اللياقة.
● الابتعاد عن الشمس قدر المستطاع.
● السباحة أو أخذ حمام بارد.
● البقاء في غرفة مكيفة قد الإمكان عندما تزيد درجة الحرارة على 90º فهرنهايت (32º م).