تمتاز كلّ خليّة من خلايا جسدك بشحنة كهربائيّة تولّد حقلاً مغناطيسيّاً. ويقوم العلاج المغناطيسي على تعريض الجسم لحقل مغناطيسي له مفعول علاجي، وذلك إمّا بوضع مغناطيس دائم (شبيه بمغناطيس البرّاد) على الجلد أو بالعلاج بواسطة جهاز طبّي يصدر حقلاً مغنطيسيّاً كهربائيّاًً.
كيف يعمل العلاج المغناطيسي؟
لا أحد يعلم بالضبط كيفيّة عمل العلاج المغناطيسي. فربّما كان الحقل المغناطيسي يؤثّر في حركة الأيونات، وهي الجزيئات ذات الشحنات الإيجابيّة والسلبيّة التي تتحرّك على الدوام داخل الخلايا وخارجها. وربّما كان وضع مغناطيس دائم على بعض المناطق يضاعف إنتاج الجسم من الكيميائيّات المسكّنة للألم والمعروفة باسم إندورفين (endorphins). ولكنّ العلماء متأكدون من أنّ بعض التفسيرات الشعبيّة الشائعة لفعاليّة العلاج المغناطيسي هي غير صحيحة. فالمغناطيس لا يعمل مثلاً عبر التأثير على الحديد في كريات الدم الحمراء، وهي الجزيئات التي تحمل الأكسجين عبر الجسم، وهو لا يحسّن أيضاً جريان الدم في الأماكن التي يوضع فيها.
فوائد العلاج المغناطيسي
إنّ وضع مغناطيس دائم من شأنه أن يخفّف الألم والالتهاب ويعجّل شفاء العظام والأنسجة اللينة المصابة (كالعضلات والأربطة والأوتار). ويوضع المغناطيس الدائم مباشرة في أدوات شبيهة بالضمادات تغطّي مناطق كبيرة أو صغيرة من الجسم، كما يوضع في الأفرشة، في نعال الأحذية، وفي أشكال كثيرة أخرى. ويمكن استعمالها لعلاج أوجاع الظهر والعنق والكتف، متلازمة النفق الرُّسغي، التهاب المفاصل، الصداع، ألم ما بعد الجراحة، الألم العضلي الليفي، الالتواءات والكسور وغيرها من إصابات العضلات والعظام، والأمراض العصبيّة السكريّة، فضلاً عن أوجاع أخرى. وتستعمل الأجهزة الطبيّة التي تولّد حقولاً كهرمغناطيسيّة للحالات نفسها أيضاً إضافة إلى الأرق، الإدمان على المخدّرات، الاكتئاب، القلق، ارتفاع ضغط الدم، ترقّق العظم، الماء الأسود، والاضطرابات العصبيّة، كمرض باركنسون ومرض ألزهايمر، والصرع.
هل العلاج المغناطيسي آمن؟
يقول الأشخاص المعتادون على العلاج المغناطيسي بأنّه آمن وأنّ تجربة مغناطيس دائم بنفسك لا خطر فيها عمليّاً. ونظريّاً، من المحتمل للمغناطيس أن يضرّ بالحامل أو بمن لديه ناظم للقلب أو غيره من الأجهزة الكهربائيّة المزروعة في الجسم. وعلى هؤلاء أن يستشيروا الطبيب قبل استعمال العلاج المغناطيسي.