هناك العديد من المكملات العشبية التي استعملت على مدى التاريخ من أجل الوقاية، وعلاج مشكلات مختلفة للجهاز القلبي الوعائي، وعلى مدى العقد المنصرم أثبتت الأبحاث العلمية فوائد الكثير من هذه الأعشاب.
الزعرور البري Hawthorn Berry
أحد النجوم اللامعة حينما نتكلم عن العلاج بالأعشاب ودعمها للقلب، ولعمل وسلامة وصحة الجهاز القلبي الوعائي، هو الزعرور البري… لقد استعمل هذا العشب من قبل العشابين، وممارسي الطب الطبيعي لمدة طويلة في أوروبا. ويمكن لفوائد هذا العشب أن تنفع الملايين الذين يعانون من الذبحة الصدرية وأمراض الشرايين الإكليلية، واضطراب النظم، وقصور القلب الاحتقاني، وارتفاع ضغط الدم. يعتبر الزعرور البري عشباً رائعاً لتقوية العضلة القلبية.
تستعمل أجزاء كثيرة من نبات الزعرور البري في المداواة، مثل أوراق النبات والزهور والثمار. إلا أن معظم المستخلص يؤخذ من الثمار التي تحتوي على مجموعة من الفلافونيدات التي تدعم وظيفة الجهاز القلبي الوعائي.
الفلافونيدات Flavonoids
مجموعة من الصبغيات النباتية مسؤولة عن إضفاء الألوان على الزهور والثمار.
الفلافونيدات مركبات فعالة تعمل على إرخاء الشرايين الإكليلية، وهذا يسهل جريان الدم إلى العضلة القلبية، وكذلك إلى سائر خلايا الجسم، وبالتالي فهو يخفض من ضغط الدم.
الذبحة الصدرية
يوصف ألم الذبحة بأنه شعور عاصر عند منطقة القلب، قد يكون هناك عدد من الأسباب لحدوث الذبحة، وأهمها بشكل عام هو نقص في التروية الدموية، مما يؤدي إلى نقص في إمداد الأوكسجين لخلايا القلب. تحدث الإعاقة في جريان الدم غالباً بسبب داء الشرايين الإكليلية، حيث يحدث تراكم في اللويحات على البطانة الداخلية للشرايين التي تغذي القلب وبما أن الزعرور البري يحدث توسعاً في الشرايين الإكليلية فإنه بذلك يحسن من جريان الدم والأكسجة لخلايا القلب، ومن أجل ذلك يعتبر الزعرور البري عشباً هاماً للوقاية من الذبحة الصدرية.
في إحدى الدراسات التي استغرقت ثلاثة أسابيع، وجد الباحثون أن استعمال الزعرور البري له تأثير واضح على جريان الدم إلى القلب، فالمرضى الذين استعملوا هذا العشب في تلك الدراسة أظهروا تحسناً بنسبة 25% في قدرتهم على تحمل التمارين الرياضية.
اضطراب نظم القلب Arrhythmia
غالباً ما يستعمل الأطباء النفسيون والعشابون نبات الزعرور البري في معالجة اضطرابات النظم غير الخطيرة. وتكون النتائج أفضل إذا شورك هذا العشب مع مكملات مثل العامل كيو 10، والكارنيتين، والمغنزيوم.
قصور القلب الاحتقاني Congestive Heart Failure
هي حالة لا يستطيع القلب أن يضخ الدم بكفاءة تلبي احتياجات الجسم.
معظم الأبحاث التي تمت على نبات الزعرور البري تركزت بشكل أساسي على فائدته في علاج قصور القلب الاحتقاني.
يعود السبب في حدوث معظم حالات قصور القلب الاحتقاني إلى تصلب الشرايين، وهي تلك الحالات التي تتراكم فيها اللويحات على جدران شرايين القلب، وأيضاً بسبب ارتفاع ضغط الدم المزمن.
لقد وجد الباحثون في إحدى الدراسات القيمة، أن إعطاء الزعرور البري كمكمل غذائي لمدة ثمانية أسابيع، حسّن من وظيفة القلب الاحتقاني التي قوّمت حالاتها بالمتوسطة. وفي دراسة أخرى أعطي للمرضى (900 مغ) يومياً من خلاصة الزعرور البري، ووجد الباحثون تحسناً يشابه إلى حد كبير استعمال الأدوية المعتادة في مثل هذه الحالات، دون أي آثار جانبية، وهي قد تشاهد مع هذه الأدوية.
ارتفاع ضغط الدم
يعتبر الزعرور البري هو العشب الأساسي المستعمل في حالات ارتفاع الضغط الدموي في أمريكا الشمالية، ويباع بشكل شائع في مستودعات مركبات الطب الطبيعي والأعشاب، وكذلك الصيدليات حيث إن هذا العشب يحدث ارتخاء في جدران الشرايين، فإن الضغط داخل هذه الأوعية ينخفض. ولقد أيد كثير من الدراسات فاعليته في معالجة تلك الحالات.
الجرعة
يوصى باستعمال خلاصة الزعرور البري المعاير (2.2% فلافينويد) أو (18.75%) بروسيانيدين
الجرعة بالميلي جرام هي (900-500 مغ) يومياً.
درجة الأمان
يعتبر الزعرور البري عشباً شديد الأمان، ويمكن استعماله بشكل مديد.. يجب أن يستشير مرضى ارتفاع الضغط الشرياني الموضوعون على أدوية مثل الديجتال، والكومارين، وحاصرات بيتا، أطباءهم قبل البدء بالتداوي بالزعرور حتى يمكن تعديل الجرعات التي يستعملونها.
الثوم Garlic
أحد أهم المنكهات الشائعة في العالم التي تضاف إلى الطعام.. من ناحية ثانية، يعتبر الثوم واحداً من أهم المواد العشبية التي تمت دراستها، فحتى يومنا هذا هناك حوالي 200 دراسة على حيوانات التجارب، وكلها درست الفوائد الصحية للثوم.
كثير من هذه الدراسات أظهر أن الثوم يخفض الكولستيرول الكلي، وكولستيرول LDL كما أنه يرفع مستوى كولستيرول HDL المفيد، كما أوضحت دراسات حديثة أنه يخفض أيضاً مادة الهوموسيستيين… بجانب ذلك يعتبر العشابون الثوم حليفاً مخلصاً في معالجة ارتفاع الضغط، وأمراض الشرايين الإكليلية بسبب الشيخوخة، ومن أجل دعم الدورة الدموية عن طريق كونه مميعاً طبيعياً للدم. بجانب كل هذه المزايا فالثوم له فعالية مضادة للأكسدة أيضاً.
الثوم يخفض الكولستيرول والهوموسيستيين
أوضح العديد من الدراسات أن الثوم يخفض مستويات الكولستيرول وثلاثيات الجليسيريد، والهوموسيستيين. وفي مراجعة عامة لست عشرة دراسة أجريت على الثوم، وشملت 925 فرد وجد الباحثون أن الثوم استطاع أن يخفض الكولستيرول بمعدل 12% بعد فترة تراوحت بين شهر وثلاثة أشهر من تناوله… استعمل في معظم هذه الدراسات مسحوق الثوم المجفف وبجرعات يومية بين (600-900 مغ).
أوضحت الدراسات أيضاً أن الثوم خفض كولستيرول LDL وكذلك الهوموسيستيين. كما أظهرت أن الثوم واحد من المكملات الغذائية العشبية القليلة التي ترفع من كولستيرول HDL المفيد.
أظهرت الدراسات على حيوانات التجارب أن الثوم يثبط إنتاج الكولستيرول من الكبد، كما يعزز تحطيم وطرح نواتج الكولستيرول.
الثوم يحسن من مرونة الشرايين
في دراسة أجريت سنة 1997 على خواص الثوم، جاءت الخلاصة تقول إن أكل الثوم له مفعول واق لمرونة وعاء الأبهر وخاصة مع التقدم في العمر.
الأبهر Aorta
الأبهر هو أكبر شريان في الجسم يخرج من القلب مباشرة، ويحمل الدم المؤكسج إلى جميع أنحاء الجسم
إن تصلب جدران الأبهر يجعله أكثر قابلية للتمزق، وهذه حدثية مهددة للحياة من العوامل الأخرى المؤدية إلى صلابة جدار الأبهر، ارتفاع الضغط الشرياني المزمن، وعوز بعض المواد الغذائية.
الثوم يخفض ضغط الدم
يعتبر الثوم عشباً رائعاً للاستعمال المديد في الغذاء أو كمكمل غذائي، من أجل تخفيض ضغط الدم المعتدل أظهرت الأبحاث الأولية أن الثوم له مفعول مرخ على العضلات الملساء للقلب والأوعية الدموية.
الثوم له مفعول مميع للدم
أثبتت الدراسات على الإنسان وأيضاً على حيوانات التجارب أن الثوم له صفة تمييع الدم وبالتالي يمكن أن تستغل هذه الميزة في استعماله كمكمل غذائي للمساعدة على منع الجلطات الدموية، والسكتة الدماغية.
الثوم كمضاد أكسدة قوي
واحد من الفوائد الكثيرة للثوم أنه يمنع أكسدة الكولستيرول، ودهون أخرى في الدم. في إحدى الدراسات اشترك عشرة متطوعين، وأعطي كل واحد مكملاً غذائياً من أقراص مسحوق الثوم لمدة أسبوعين، ووجد الباحثون أن هناك انخفاضاً بنسبة 34% في أكسدة الشحوم في الدم.
الجرعة
توجد المكملات الغذائية للثوم في عدة أشكال منها الأقراص المغلفة معوياً enteric coated tablets من مسحوق الثوم الطازج، والجرعة الفعالة (600-900 مغ يومياً) بجانب ذلك يمكن استعمال الثوم العادي، وقد ثبتت فعاليته في علاج المستويات العالية من الكولستيرول والهوموسيستيين.
درجة الأمان
معروف عن الثوم أن له درجة أمان عالية سواء أخذ في الطعام أو كمكمل غذائي. ولكن بما أن له خاصية تمييع الدم، فيجب أن يراعى إذا كان المريض يتعاطى أدوية تمييع الدم.
الجوجول guggul
إن اكتشاف شجرة الجوجول – وهي شجرة صغيرة متوطنة في الهند، وبنغلاديش – له تاريخ غريب، من ناحية استعمالها كمكمل غذائي لتخفيض مستوى الكولستيرول… أثناء الستينات من القرن العشرين، قرأ أحد الباحثين الهنود عن مقدرة الجوجول الفعالة في علاج اضطرابات شحوم الدم، والبدانة في بعض كتب الأورفيدا الهندية القديمة… أثارت هذه المعلومات القديمة حب استطلاع الباحثين، وبدؤوا دراساتهم على حيوانات التجارب لمعرفة تأثير هذه المادة على المرض القلبي.. واكتشف أن الخلاصة المأخوذة من تحت لحاء الشجرة تحتوي على مجموعة من المركبات تسمى ليبيدات الجوجول guggulipids لها تأثير مخفض للكولستيرول ومضاد للالتهاب.
أظهرت الدراسات الباكرة على الحيوانات أن الجوجول يخفض بشكل واضح مستوى الكولستيرول المرتفع، ثم جاءت دراسات لاحقة على البشر على مدى الأربعين سنة الماضية كلها تؤكد أن خلاصة الجوجول علاج ناجع في تخفيض الكولستيرول وثلاثيات الجليسيريد، وأبدت الدراسات الحالية أن مفعول خلاصة الجوجول مشابه تقريباً لمفعول معظم الأدوية المخفضة للكولستيرول.
ينبه الجوجول استقلاب الكولستيرول في الكبد. كما يحسن من وظيفة الغدة الدرقية التي تؤثر على مستوى الكولستيرول في الدم. وأخيراً وجد أن للجوجول قدرة طبيعية على تمييع الدم عن طريق منع تكدس الصفيحات، وهي المسؤولة عن حدوث الخثرة الدموية.
الجوجول يساعد في تخفيض الكولستيرول المرتفع
لقد وجد أن خلاصة الجوجول تخفض الكولستيرول الكلي، وكولستيرول (LDL)، و (VLDL) البروتين الشحمي وضيع الكثافة)، وزيادة على ذلك فقد وجد أنه يرفع كولستيرول (HDL) المفيد.
في إحدى الدراسات التي استمرت اثني عشر أسبوعاً، وجد أن إعطاء (1500 مغ) من الجوجوليبيد خفض الكولستيرول الكلي بنسبة 22%، وثلاثيات الجليسيريد بنسبة 25%، وأجريت دراسة أخرى على (233 فرد) لديهم ارتفاع في مستوى الكولستيرول أو ثلاثيات الجليسيريد.. أوضحت أن الجوجوليبيد أفضل من الدواء المخفض للكولستيرول المسمى (كلوفيبرات) ووجد أيضاً أن الأشخاص الذين أخذوا الجوجوليبيد هم فقط ارتفع لديهم كولستيرول (HDL).
الجرعة
من أجل تخفيض الكولستيرول وثلاثيات الجليسيريد، الجرعة الموصى بها هي (1500 مغ) من 5% من المستخلص المعياري من الجوجوليبيد، وهذا يكافئ (75 مغ) من الجوجول ستيرون.. يجب أن يؤخذ هذا المستخلص لمدة شهرين على الأقل، قبل تقويم تأثيره على مستويات الليبيدات في الدم.
درجة الإدمان
قلة من مستعملي هذا العشب يشعرون ببعض الاضطرابات الهضمية، لا ينبغي أن يستخدم من قبل الحاملات، أو من لديهن نزف رحمي شديد. ولا يعرف أي تداخلات بين الجوجول وبين الأدوية الصيدلانية.
الجنكة بيلوبا Ginkgo Biloba
تعتبر عشبة الجنكة من أكثر المكملات الشعبية استعمالاً في أمريكا.. لقد دلت المدونات على الحفريات أن الجنكة هي أحد أقدم أنواع الأشجار على الأرض. وهذا العشب المدهش يرجع تاريخ استعماله لحوالي (5000 سنة) في تاريخ المعالجات الصينية بالأعشاب.
لقد نالت الجنكة الكثير من الانتباه الذي تستحقه بسبب مقدرتها على تحسين الذاكرة، ومن ناحية أخرى نالت سمعة طيبة كأحد أهم الأعشاب بالنسبة للجهاز القلبي الوعائي… وقد وجد لها تأثير إيجابي قوي على تحسين الدورة الدموية…. كما أن لها تأثير معتدل لتمييع الدم وبالتالي يعتقد أنها تساعد في الوقاية من السكتة الدماغية. ولقد وجد أن الجنكة توسع الأوعية الدموية، وبهذه الآلية تحسن التروية الدموية لجميع أنحاء الجسم… هذا المفعول يخفض ضغط الدم أيضاً وأخيراً وجد أن الجنكة لها أقوى تأثير مضاد للأكسدة في الطبيعة.
الصفات الطبية للجنكة
أثناء خمسينات القرن العشرين، بدأ الباحثون الأوربيون في البحث في صفات أوراق نبات الجنكة، وخاصة تأثيراتها على الدورة الدموية وعلى الذاكرة. ووجد هؤلاء الباحثون أن المكونات الفريدة التي تحتوي عليها نبات الجنكة هي المسؤولة عن النشاط العلاجي لها.
أحد المكونات الفعالة لنبات الجنكة، مركب ريبوفلافونيد riboflavonoids يدعى (فلافون جليكوزيد flavone glycoside)، هذا المركب هو المسؤول عن الخواص القوية المضادة للأكسدة، وبالتالي عند أخذ الطعام فإنها تحمي الجسم من الآثار المدمرة للتلوث، وكل الأذية التي يمكن أن تحدثها الجذور الحرة. كما تعمل هذه المركبات أيضاً على تقوية جدران الأوعية الدموية، فتجعلها أكثر مرونة وأكثر مقاومة للحدثيات الالتهابية. من المكونات الأخرى للجنكة مركب لاكتون التربين terpene lactones.
تمكن هذه اللاكتونات نبتة الجنكة من أن تحسن الدوران عن طريق إرضاء وتوسيع الأوعية الدموية، كما تؤمن مفعولاً مضاد أكسدة قوياً، مما يبطل الأذية الناتجة عن الجذور الحرة، وهذا المفعول يمنع أذية الدماغ والخلايا العصبية هناك نوع خاص من لاكتونات التربين يعرف ب (جينكوليد ب ginkolides B)، وهو فعال جداً في الإقلال من تخثر الدم، هذه الخاصية هامة من أجل الإبقاء على جريان دموي مثالي إلى القلب والدماغ، والأعضاء الهامة الأخرى في الجسم.
الجنكة وتأثيرها على ارتفاع ضغط الدم
تعمل عشبة الجنكة على تصحيح ضغط الدم نحو القيم السوية، وذلك بتأثيرها المرخي للأوعية الدموية، وبالتالي يوصي أطباء الطب الطبيعي بالتداوي بالجنكة لتعديل الارتفاع المعتدل والمتوسط لضغط الدم.
الجنكة تحمي القلب
عشبة الجنكة فعالة في حماية نسيج القلب من مساوئ وأذية الجذور الحرة. التي توجد أثناء النوبة القلبية – في دراسة أجريت على الأرانب سنة 1995 لتقويم تأثير حقن مستخلص الجنكة على القلب الذي حرم من الأكسجة عن طريق الشرايين الإكليلية، ووجد الباحثون أن حقن مستخلص الجنكة قلل كثيراً من الأذية التي حدثت على النسيج القلبي نتيجة الحرمان من الأوكسجين.
تحسين جريان الدم
لقد وجد أن الجنكوليد ب، وهي إحدى لاكتونات التربين الموجودة في الجنكة، تُثبِّط مادة تسمى العامل المنشط للصفيحات platelet activating factor paf وهذا التثبيط يحسن من جريان الدم.
يلعب العامل المنشط للصفيحات دوراً هاماً في برء الأنسجة وكذلك عملية التخثر، وحينما نصاب بجرح، يُفَعَّل العامل المنشط للصفيحات في الدم، ويساعد الصفيحات على أن تتلاصق معاً لتكون الجلطة عند مكان الجرح… إلا أنه إذا ازدادت فعالية العامل المنشط للصفيحات أكثر من اللازم، يمكن أن يزيد من لزوجة الدم ويقلل من جريانه، وهذا يمكن أن يؤدي إلى حالات خطرة مثل السكتة الدماغية أو أمراض وعائية طرفية مثل العرج المتقطع، أو يقلل من الدورة الدموية في الأرجل مما يحد من المقدرة على السير.
العامل المنشط للصفيحات Platelet Activating Factor PAF
ينبه تجميع الصفيحات في الدم إلى تكوين الخثرة، وهذا يقلل من جريان الدم.
جنكوليد (ب) يمنع تكدس وتلاصق الصفيحات غير الطبيعي عن طريق تثبيط النشاط الزائد للعامل المنشط للصفيحات.
الجرعة
معظم الدراسات الجيدة التي أجريت على الجنكة، تمت على الخلاصة المعايرة التي تحتوي (24%) جليكوليد الفلافون و 6% لاكتونات التربين. والجرعة المستعملة في تلك الدراسات كانت (120-230 مغ) يومياً. والجرعة التي يوصي بها معظم الأطباء هي (180-240 مغ) يومياً مقسمة على عدة مرات.
درجة الأمان
عدد قليل من الآثار غير المرغوب فيها قد لوحظ مع استعمال الجنكة. لاحظ أقل من 1% ممن استعملوها بعض الاضطرابات الهضمية…. وإذا كان المريض يأخذ أدوية مميعة للدم، فمن المستحسن تجنب استعمال الجنكة، كما يجب التوقف عن استعمالها قبل أسبوع أو أسبوعين من إجراء أي عمل جراحي…. ويجب أن تستشير طبيبك قبل أن تستعمل الجنكة إذا كنت تتعاطى أدوية من نوع مثبطات MAO المضادة للاكتئاب أو تستعمل الثيازيدات من أجل ارتفاع ضغط الدم.
الفلفل الأحمر Cayenne
عرف الفلفل الأحمر واستعمل كغذاء طبي على مدى آلاف السنين. وقد استعمله العشابون الغربيون لمعالجة أمراض القلب، ومشكلات الدوران.
للفلفل الأحمر خاصية معتدلة لتمييع الدم، وهو مصدر غني للمواد المضادة للأكسدة التي تحمي الجسم من الجذور الحرة… يمكن له أيضاً أن يخفض من مستوى الكولستيرول عن طريق إنقاص امتصاصه من الأمعاء، وزيادة طرحه عن طريق الصفراء إلى الأمعاء.
الفلفل الأحمر يحسن جريان الدم
بينت الدراسات أن الفلفل الأحمر يقلل من حدوث الجلطات الدموية الشاذة عن طريق تثبيط إنتاج الثرومبوكينات… أثبتت الدراسات التي أجريت على سكان تايلاند، الذين يأكلون الفلفل الأحمر بشكل يومي في غذائهم، أن درجة تمييع الدم لديهم أكثر من غيرهم من سكان أمريكا.
الثرومبوكينات Thrombo Kinanes
هي مواد تُعزز من حدوث الجلطة الدماغية
الفلفل الأحمر وسلامة الشرايين
أوضحت الدراسات المخبرية أن الفلفل الأحمر يقلل من ترسب الدهون على بطانة الشرايين، وذلك عن طريق تنشيط إنزيم كبدي يستقلب الدهون.
الفلفل الأحمر يخفض الكولستيرول وثلاثيات الجليسيريد
وجد الباحثون أن الفلفل الأحمر يخفض مستويات كولستيرول (LDL) السيئ وكذلك ثلاثيات الجليسيريد. والحقيقة أنه وحده ربما لا يكون فعالاً في تخفيض الكولستيرول. ولكن قد تزداد الفاعلية بمشاركة من أعشاب أخرى مخفضة للكولستيرول.
الجرعة
من أجل الوقاية من أمراض القلب، وجهاز القلب الوعائي، يوصى بأخذ مكمل غذائي على شكل محفظة يحتوي (500 مغ) أو (15 نقطة) على شكل مستخلص، ثلاث مرات يومياً.
درجة الأمان
يمكن أن يحدث الفلفل الأحمر بعض الإزعاج الهضمي عند بعض الناس. كما يجب أن يستعمل بحذر إذا كان الفرد يتعاطى بعض أدوية تمييع الدم.
الشاي الأخضر Green Tea
يستعمل الشاي الأخضر على مدى التاريخ من قبل سكان الصين واليابان والهند، وأصبح شائعة حالياً كمشروب في أمريكا الشمالية، والسبب الأكبر في ذلك أن الباحثين اكتشفوا أن هذا الشاي الأخضر يحتوي على عناصر تعتبر من أقوى مضادات الأكسدة الموجودة في الطبيعة.
يحصل على الشاي الأخضر من أوراق نبات كاميللا سينسز Camella Sinesis التي تستعمل في عمل الشاي الأسود، الفرق أن الشاي الأخضر لا يمر في أكثر مراحل تكوين الشاي الأسود، ويبدو أن ذلك هو السبب في الحفاظ على نشاط المواد المضادة للأكسدة في الشاي الأخضر.
يحتوي الشاي الأخضر على مركبات عديدة الفينول Polyphenoles، وهي مجموعة عالية القدرة كمضادات أكسدة وتشمل فوائدها منع أكسدة الكولستيرول.
بينت إحدى الدراسات التي أجريت سنة 1992 أن استهلاك الشاي الأخضر هو الأساس في طول العمر الذي تتمتع به بعض النساء اليابانيات.
الشاي الأخضر وأمراض الجهاز القلبي والوعائي
وجد في دراسة تمت على (1371) رجل ياباني أن استهلاك كمية كبيرة من الشاي الأخضر (10 أكواب أو أكثر)، خفض من مستوى الكولستيرول الكلي، في حين رفع مستوى الكولستيرول (HDL) المفيد، وقد وجد أن عديدات الفينول الموجودة في الشاي الأخضر قللت من أكسدة كولستيرول (LDL).
الجرعة
يوصى بأخذ ثلاثة أكواب أو أكثر من الشاي الأخضر يومياً إذا وجد مرض قلبي وعائي. وبطبيعة الحال يجب أن يكون تناول الشاي ضمن استراتيجية متكاملة للوقاية من، وعلاج المرض القلبي. توجد المكونات الفعالة في الشاي الأخضر على شكل مكملات معايرة، وفعالة، وبالتالي لن تكون هناك حاجة إلى شرب كميات كبيرة من الشاي. هذه المكملات موجودة على هيئة محافظ، أو صبغات tinctures.
انتق الصيغة العضوية التي تحتوي على 80-90% عديد الفينولات، و35-55% إبى – جاللوكاتيكين جالات epigallocatechin gallate (وهو أقوى عديدات الفينول) – تناول (250-500 مغ) من الخلاصة المعايرة 2-3 مرات في اليوم.
درجة الأمان
يحتوي كوب الشاي الأخضر العادي على حوالي (50 مغ) من الكافيين في حين يحتوي كوب القهوة على (85 مغ)، من ناحية أخرى يوجد في الشاي الأخضر حامض أميني يدعى (ل – ثيانين L-theanine) يوازن مفعول الكافيين، ويحدث نوعاً من الارتخاء بتأثيره على الجهاز العصبي. إذا كنت حساساً للكافيين أو رغبت في تجنبه، يمكنك استعمال الشاي الأخضر منزوع الكافيين.
مستخلص خميرة الأرز الحمراء Red Yeast Rice Extract
خميرة الأرز الحمراء، هي ناتج تخمر الأرز بوساطة الخميرة الحمراء (مانا سكس بوربوريس monascus purpureus)، يعتبر مكملاً غذائياً آخر استعمل منذ تاريخ قديم.. تذكر المدونات الصينية القديمة الخواص الطبية لخميرة الأرز الحمراء في تحسين الدورة الدموية… وقد استعملت أيضاً في حفظ الطعام حتى لا يتغير طعمه أو لونه وخاصة السمك واللحوم، تستعمل هذه الأيام كغذاء رئيسي في الصين، واليابان، كما يشيع استعمالها أيضاً من قبل الآسيويين الذين يعيشون في أمريكا.
تعتبر خميرة الأرز الحمراء مكملاً غذائياً فعالاً، فقد أظهرت الدراسات المنهجية أنها تخفض بشكل واضح مستويات الكولستيرول الكلي، وكولستيرول (LDL)، وثلاثيات الجليسيريد، وقد لوحظ في أبحاث الصينيين أن خميرة الأرز الحمراء، سواء في الدراسات على البشر أو حيوانات التجارب، قد خفضت مستويات الكولستيرول بنسبة 11-32% وخفضت مستويات ثلاثيات الجليسيريد بنسبة 12-19%.
ما الذي يجعل خميرة الأرز فعالة؟
وجد الباحثون أن خميرة الأرز الحمراء تحتوي على مكون اسمه (موناكولين – ك monacolin k)، وهو يثبط إنزيماً في الكبد HMG-CoA reductase) يشارك في تصنيع الكولستيرول. وبالتالي فعمله يشبه عمل الستاتينات المخفضة للكولستيرول مثل (الميفاكور mevacor)… هذا التشابه خلق نوعاً من الجدل حول خميرة الأرز الحمراء، هل هي مكمل غذائي أم تعتبر عقاراً صيدلانياً. ولكن كمية الموناكولين – ك من خميرة الأرز الحمراء قليلة جداً (0.2% في 5 مغ) إذا ما قورنت بـ (20-40 مغ) الموجودة من الميفاكور. يعتقد أيضاً وجود مكونات أخرى في خميرة الأرز الحمراء تساهم فيهذه القدرة الفائقة على تخفيض مستويات الكولستيرول. على سبيل المثال توجد عائلة كاملة من ثمانية مواد متعلقة بالموناكولين تثبط أيضاً هذا الإنزيم الكبدي.
الدراسات على البشر
في إحدى الدراسات، أعطي الرجال والنساء مكملاً غذائياً من خلاصة خميرة الأرز الحمراء بمقدار (1.2 غرام) يومياً ولمدة شهرين، ووجد الباحثون انخفاضاً واضحاً في مستويات الكولستيرول الكلي وكولستيرول (LDL). بجانب ذلك ارتفعت مستويات الكولستيرول (HDL) المفيد، وانخفضت ثلاثيات الجليسيريد المرتفعة. من ناحية أخرى أجريت دراسة مزدوجة التعمية في جامعة لوس أنجلوس، ووجدت أن أخذ (2.4 غرام) من خميرة الأرز الحمراء يومياً قد خفضت بشكل واضح الكولستيرول الكلي وكولستيرول (LDL) في مجموعة من الناس كان مستوى الكولستيرول مرتفعاً لديهم، وذلك بعد 12 أسبوعاً من بداية العلاج. في هذه الدراسة نفسها انخفضت أيضاً مستويات ثلاثيات الجليسيريد، ولكن لم تتأثر مستويات كولستيرول (HDL).
الجرعة
كميات خميرة الأرز الحمراء التي استعملت في هذه الدراسات احتوت على (10-13.5 مغ) يومياً من الموناكولين. إلا أن قوانين منظمة التغذية والدواء FAD منعت المنتجين من ذكر تركيز الموناكولين على منتجاتهم وبالتالي يجب معرفة ذلك عن طريق الاتصال بالمنتجين مباشرة حتى تعرف الجرعة الدوائية.
درجة الأمان
قد تسبب خميرة الأرز الحمراء تأثيرات جانبية خفيفة مثل حرقة الفؤاد، والدوار، وبعض الغازات في الأمعاء، ولكن قد تكون هذه الأعراض مؤقتة فقط.. أما من لديهم داء كبدي فلا ينصح باستعمالهم مستخلص خميرة الأرز الحمراء كما أن درجة الأمان لدى الحوامل غير معروفة، وبالتالي يجب تجنبه. إن هذا المستخلص يثبط خميرة (HMG-CoA-reductase) مثل أدوية الستاتينات، فيفضل أخذ دعم من العامل كيو 10، بجرعة (50-100 مغ) يومياً.
فول الصويا soy
بالنسبة لصناعة الأطعمة الطبيعية الصحية، يعتبر الصويا أحد أهم الأطعمة والمكملات الغذائية… لقد أثبت القدرة على تخفيض الكولستيرول الكلي وكذلك كولستيرول (LDL)، إذا أخذ كطعام أو كمكمل، ولأن الدراسات التي أثبتت ذلك كانت مقنعة، وافقت منظمة الصحة والغذاء FAD على طلب مصنعي الأغذية الصحية بأن الطعام المحتوي على (6.25 غرام) من بروتين الصويا له فوائد بالنسبة لصحة جهاز القلب والدوران.
بالرغم من ذلك فالباحثون لا يعرفون حتى الآن آلية قدرة الصويا على تخفيض مستوى الكولستيرول، ولكن يعتقد أن كثيراً من مكونات الصويا مثل الأيزو فلافون، وبعض البروتينات ومواد أخرى تسهم في ذلك.
تخفيض الكولستيرول وضغط الدم
بعد مراجعة 29 دراسة محكمة ومستعمل فيها غفل placebo، وجد أن تناول (31-47 غرام) من بروتينات الصويا خفض الكولستيرول الكلي بنسبة 9% وكولستيرول (LDL) بنسبة 13%.
في دراسة أخرى نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية سنة 2002، وجد أن استبدال منتجات الصويا بالمنتجات الحيوانية خفض من خطورة أمراض الشرايين الإكليلية بسبب تخفيض مستوى الكولستيرول ومنع أكسدة (LDL)، وإنقاص مستوى الهوموسيستيين في الدم وتخفيض ضغط الدم.
منع أكسدة كولستيرول (LDL)
لقد تبين أن أحد مركبات الأيزوفلافون (المسمى جينستين genistein) في كثير من الاختبارات يمنع أكسدة كولستيرول (LDL). وجد الباحثون أيضاً في دراسة أخرى أن استهلاك بروتينات الصويا على مدى أربعة أسابيع رفع قدرة الجسم على تحطيم كولستيرول (LDL) إلى ثمانية أضعافها.
الجرعة
من أجل تخفيض مستوى الكولستيرول، يوصى بتناول (25 غ) أو أكثر من بروتينات الصويا يومياً. من المهم أن تعرف أن خلاصة الصويا من الأيزوفلافون والموجودة في محافظ لا تخفض الكولستيرول… بعض أطعمة الصويا مثل التوفو tofu والتمبا tempeh وكذلك مسحوق بروتينات الصويا، كلها فعالة في تخفيض الكولستيرول.
درجة الأمان
إن أكثر الآثار الجانبية شيوعاً لمركبات الصويا هي الإزعاج الهضمي مثل الانتفاخ، والإمساك، وأحياناً الغثيان… يعتبر الصويا من أكثر الأغذية إحداثاً للحساسية، وبالتالي يجب عند استعمال الأغذية المحتوية عليه ملاحظة أي تغيرات في الوظيفة الهضمية.