العلاج بالتدليك هو تقنيّة يتمّ فيها الضغط على العضلات وغيرها من الأنسجة اللينة وفركها، أي معالجتها باليدين. وثمّة أنواع عدّة من التدليك. فالتدليك السويدي مثلاً هو شكل لطيف من العلاج اليدوي للعضلات يستعمل أساساً للاسترخاء وإزالة التوتّر. أمّا التدليك السريري (الذي يشتمل على عشرات المقاربات) فيعالج مشاكل صحيّة خاصّة.
كيف يعمل العلاج بالتدليك؟
يدفع الألم الجهاز العصبي إلى حفز العضلات على التقلّص. فيسبّب التقلّص أوجاعاً أكبر، ممّا يؤدّي إلى مزيد من التقلّصات. وما لم يتمّ قطع دورة الألم والتقلّص، يصعب على المريض أن يشعر بالراحة.
والتدليك هو طريقة لقطع تلك الدورة. فهو “يقنع” العضلات بالاسترخاء والتمدّد. كما أنّه يجتذب الأكسجين والدم إلى العضلات وقد يزيل منها النفايات المسبّبة للتهيّج. إضافةً إلى ذلك، فإنّ مجرّد اللمس يساعد على الاسترخاء العميق فضلاً عن مفعوله العلاجي على الجسم، بالرغم من أنّ آليّات هذا المفعول غير مفهومة بالكامل.
فوائد العلاج بالتدليك
يعتبر العلاج بالتدليك مفيداً لأي نوع من الأوجاع في أنسجة الجسم الليّنة. ويشمل ذلك أوجاع الظهر والعنق والكتفين؛ الصداع، الذي غالباً ما ينجم عن توتّر عضلات الوجه وفروة الرأس أو تقلّصها ويحفز نقاطاً في عضلات العنق؛ التهاب الصُرّة والتهاب الأوتار؛ إصابة الإجهاد العضلي المتكرّر؛ والإصابات الرياضيّة ككسور القصبة.
ومن المستحسن أن يكون المعالِج خبيراً في علاج المشاكل الصحيّة التي تعاني منها. واحذر من المعالِجين الذين يضمنون لك فائدة مؤكّدة، فهذا أمر غير واقعيّ، وربّما كانت تلك إشارة إلى أنّه لا يجدر بك الوثوق بهم بالكامل.
أثناء اطلاعك على إعلاناتٍ لمدلّكين، ابحث عن عبارات من مثل تدليك للأنسجة العميقة، علاج عصبي عضلي، علاج بتنشيط النقاط، والعلاج العضلي. وتلك جميعها هي من أنواع التدليك العلاجي السريري التي أثبتت فاعليّتها في تخفيف الأوجاع.
هل العلاج بالتدليك آمن؟
بما أنّ التدليك يشتمل على العلاج اليدوي لأجزاء من الجسد، فثمّة دوماً احتمال أن تزداد الأمور سوءاً. فإن كنت تعاني من أيّ نوع من الألم، من الأهمية بمكان رؤية أخصّائي طبّي قبل التحوّل إلى التدليك. كذلك، لا ينبغي أبداً استعمال التدليك على أماكن مصابة بكدمات مديدة أو بأيّ نوع آخر من التلف النسيجي. وبالنسبة إلى الحامل، أو من يعاني من مشاكل في الدورة الدمويّة أو من أيّة حالة أخرى غير اعتياديّة، احصل على موافقة طبيبك قبل مباشرة التدليك. وأعلم دوماً المدلّك بوضعك الصحّي، فمعظم المدلّكين مدرّبون على العمل بتحفّظ في تلك الحالات.