التصنيفات
الطب البديل والتكميلي

العلاج بالطاقة Energy Healing | وسائل الطب البديل

ثمّة طاقة جوهريّة تتخلّل أجسادنا وعقولنا وتُحييها. ولهذه الطاقة أسماء عديدة تختلف باختلاف الثقافات، فتدعى تشي (chi) في الصين، كي (ki) في اليابان، برانا (prana) في الهند، مانا (mana) في هاواي، واكان (wakan) بين هنود لاكوتا، والطاقة الحيويّة (bio-energy) بين المعالجين في الغرب الذين يعترفون، خلافاً لعلماء الغرب، بوجود هذه الظاهرة النافذة والكونيّة في آن. ويشتمل العلاج بالطاقة على توجيه هذه الطاقة التي تسمّى قوّة الحياة وتكثيفها لزيادة قوّة الجسد.

كيف يعمل العلاج بالطاقة؟

للثقافات المتنوّعة تفسيرات مختلفة للسبب الذي يجعل العلاج بالطاقة فعّالاً. ففي الطبّ الصيني التقليدي، يُعتقد بأنّ العلاج بالطاقة يزيل الانسداد في المسارات، وهي الطرقات التي تسلكها الطاقة وهي تنساب في أجسادنا. ويعتقد بعض الخبراء بأنّ التقنيّة تعمل عبر إعادة التوازن والاستقرار إلى الشاكرا (chakras)، وهي سلسلة من مراكز الطاقة في الجسم تتوافق إلى حدّ بعيد مع مواقع الغدد الصمّاء. بينما يعتقد خبراء آخرون بأنّ العلاج بالطاقة ليس سوى تجلٍّ لقدرة الله عزّ وجلّ.

ويظنّ بعض العلماء بأنّ العلاج بالطاقة يعمل من خلال الرنين والانجذاب. واستناداً إلى هذه النظريّة، فإنّ الأشياء (أو الأشخاص) المحاذية لبعضها بعضاً ترنّ معاً. وهذا يفسّر مثلاً لمَ تنبض قلوب الحيوانات المستأصلة في توحّد عند إبقائها حيّة في المختبر ووضعها قرب بعضها بعضاً. ولإعطاء مثل مألوف اكثر، غالباً ما يشعر الناس بالحزن أو السعادة حين يكون من بجانبهم حزيناً أو سعيداً.

وفي العلاج بالطاقة، يستعمل الخبير يديه لإحداث حقل طاقة عالي الذبذبات. فيبدأ الشخص الذي يتلقّى العلاج بالرنين والانجذاب في الاستجابة إلى تلك الطاقة. والواقع ليس الخبير هو من يقوم بالعلاج، بل الجسم الذي يتمّ تزويده بطاقة حياة إضافية هو الذي يشفي نفسه وفقاً لحكمته العجائبيّة والتلقائيّة الخاصّة.

فوائد العلاج بالطاقة

يعتبر العلاج بالطاقة فعّالاً بشكل خاصّ في تخفيف الأوجاع، خاصّة أوجاع العنق والظهر. ويبدو بأنّه فعّال جدّاً في علاج المشاكل الباطنيّة، كمشاكل الغدد والأعضاء ومختلف أجهزة الجسد. وهو مناسب جدّاً كذلك لعلاج المشاكل النفسيّة والروحيّة – عبر تحويل مشاعر الحزن إلى رضىً وبهجة، مثلاً.

هل العلاج بالطاقة آمن؟

على الأشخاص الذين يمارسون العلاج بالطاقة أن يحذروا من عدم امتصاص حالة انخفاض الطاقة لدى المريض. باستثناء ذلك، فإنّ العلاج بالطاقة آمن تماماً، بالرغم من أنّ بعض المعالجين لا يجرونه على أشخاص خضعوا لزراعة أعضاء أو يتعاطون أدوية لتثبيط الجهاز المناعي. إذ يُعتقد بأنّ العلاج بالطاقة ينشّط الجهاز المناعي، ممّا قد يكون له تأثير معاكس على العلاجات الطبيّة.

حين تقابل أخصّائيّاً في العلاج بالطاقة، من المفيد أن تسأله كيف يشعر في آخر النهار. فإن أجاب بأنه يكون سعيداً ونشيطاً، فهو معالج جيّد على الأرجح. أمّا إن قال بأنّه يشعر بالإنهاك وبأنّه يعاني لشفاء مرضاه، يجدر بك البحث عن غيره على الأرجح.