عرف الانسان العسل منذ القديم، واستعمله للغذاء والعلاج، فمثلآ تدل بعض الوثائق القديمة على إستعمال الاشوريين للعسل في العلاج، كما إستعمله الفراعنة لنفس الغرض قبل أكثر من 3000 سنة، وورد في أحد كتبهم وصف كامل عن الخواص العلاجية للعسل جاء فيه: “إن العسل يساعد على شفاء الجروح وفي معالجة امراض المعدة والامعاء والكلية، كما يستعمل في علاج أمراض العين حيث يمكن تطبيقه على شكل مرهم أو كمادات أو غسولات وداخلآ عن طريق الفم “.
وفي الصين كان الأطباء يعالجون المرضى المصابين بالجدري بدهن جلودهم بالعسل لما رأوه من إسراعه لعملية الشفاء من البثور الجلدية الناتجة عن الإصابة بالجدري.
أما الهنود القدماء فإستعملوا العسل لعلاج بعض امراض العيون كالساد.
وكان ابو قراط يطلي بالعسل الجروح ويعالج به الإلتهابات البلعومية والحنجرية وغيرها، ويصفه كمهديء للسعال وماص لرطوبة المصدر.
وجاء العلم الحديث مصدقآ لفائدة النحل الطبية، فبيّنت الأبحاث دور العسل في علاج الحروق و الجروح و التقرحات الجلدية وشفاءها دون ترك آثار وذلك لقدرة العسل على قتل الجراثيم والبكتريا وقدرته على إنتاج مادة الكولاجين التي تساعد على الالتئام دون تشوه أو اثار.
كما بينت الدراسات أهمية العسل في علاج مشكلات الفم والاسنان ورائحة الفم الكريهة الناتجة عنها.
وبيّنت دراسات أخرى دور العسل في علاج امراض القرنية، وبيّنت كذلك دوره في علاج القرح الهضمية و الاسهال، ولا تزال الابحاث مستمرة للكشف عن هذا المنجم الطبي المليء بالمعجزات الشفائية.
طريقة تناول العسل للأغراض العلاجية
- يفضل تناول العسل كمحلول في الماء ليسهل إمتصاص مكوناته
- أفضل جرعة يومية للشخص البالغ هي 100جرام يومياً وتؤخذ قبل الأكل بساعة ونصف أو ساعتين، أو بعد الأكل بثلاث ساعات.
- افضل جرعة يومية للطفل هي 30 جرام
- من الضروري أن يستمر برنامج العلاج لمدة لا تقل عن 60 يومآ
الغش في العسل
يم الغش في العسل بعدة طرق كإضافة محلول سكر السكروز أو محلول سكر الجلوكوز التجاري أو محلول السكر المحول أو العسل الأسود
والطريقة الأكيدة لكشف مكونات العسل ومعرفة ما إذا كان مغشوشآ هي فقط بتحليل عينة منه في المختبر