روح الأزهار هي خُلاصات سائلة محضّرة من الأزهار البريّة أو من أزهار الحدائق. وقد استُعملت الأزهار في العلاج منذ القِدَم، ولكنّ الطبيب الإنكليزيّ، د. إدوارد باتش، وضع نظاماً كاملاً للعلاج بالأزهار في ثلاثينيّات القرن المنصرم.
كيف يعمل العلاج بروح الأزهار؟
حين تحضّر روائح الأزهار، ينتقل نمط الطاقة المختصّ بكلّ زهرة إلى الخلاصة. ولهذا النوع الفريد من الطاقة القدرة على التأثير على طاقة الإنسان الذين يستعمل روح الزهرة. وتعمل روائح الأزهار على تهدئة الفكر والعواطف وتوازنها. فهي تجعل مستعملها يعي “حالاته الروحيّة”، وتكشف بذلك إمكانيّات جديدة للإبداع وللنموّ العاطفي والفكري والجسدي.
وهذه الظاهرة شبيهة بالاستماع إلى مقطوعة موسيقيّة مؤثّرة جدّاً. فكما توقظ الموجات الصوتيّة تجربة مررنا بها شبيهة بالمشاعر التي يحسّها المؤلّف، فإنّ أنماط طاقة الزهرة توقظ فينا نوعاً شافياً ومُرضياً من الطاقة.
فوائد العلاج بروح الأزهار
غالباً ما تستعمل روح الأزهار للتهدئة وبعث الاستقرار وبثّ النشاط – حين نعاني من الإجهاد النفسي مثلاً، أو نمرّ في ظرف من المعاناة الشديدة. فتساعد الروائح على إيقاظ الوعي. ويمكن استعمالها للمساعدة على حلّ المشاكل النفسيّة والذهنيّة التي تسبّب المرض الجسدي. ومن شأنها أيضاً أن تحلّ المشاكل التي تعيق التعبير الكامل عن قدرات الإنسان.
تخيّل مثلاً أمّاً تعنّف أولادها باستمرار. فإنّ روائح الأزهار تساعدها على فهم السبب الذي يجعلها تستجيب بهذه الطريقة كما تعطيها القدرة على اختيار استجابات بنّاءة (وفعّالة) أكثر.
وغالباً ما تساعد روائح الأزهار الناس على كشف نواحٍ جديدة تماماً من شخصيّاتهم. فمن شأن روح الزهرة المناسبة أن يساعد شخصاً ما مثلاً على اكتشاف قدرة فنيّة لديه لم يدرك وجودها من قبل.
وتستعمل روائح الأزهار عادةً كنوع من العلاج الوقائي لأنّها تساعد على إحداث حالات نفسيّة إيجابيّة. فالشخص الذي يشعر غالباً بأنّه فظّ في أوقات العطل مثلاً، يصبح محبّاً أكثر بعد استعمال روح الزهرة المناسبة.
هل العلاج بروح الأزهارآمن؟
من الممكن أخذ جرعة زائدة من روائح الأزهار، ولن يكون لذلك أيّة تأثيرات جانبيّة. غير أنّها تزيد من حدّة الذهن والانفعالات في البداية. وعلى الأشخاص الذين يستعملونها أن يدركوا بأنّ انفعالاتهم ستكون أكثر حدّة لعدّة أيّام بعد البدء باستعمال روح زهرة جديد.