على عكس بقية أنحاء الجسم، يمكن القول إن الشعر للزينة في المقام الأول. وتعزى أهمية الشعر في أغلب الأحيان إلى ثقافتنا. ورغم ذلك، قد تجدين أن حالة شعرك ومظهره يصبحان أولوية أكثر أهمية مع تقدمك في العمر. وقد تصبحين قلقة أيضا بشأن تساقط الشعر.
إبدأي بعناية روتينية جيدة. أنت لا تدركين الأمر ربما من إعلانات منتجات نمو الشعر التي يسيطر عليها الرجال عموما، لكن ثلثي النساء تقريبا يعانين من تساقط الشعر. فالتقدم في العمر وتغير الهرمونات والوراثة تدفع بعض النساء إلى فقدان شعر أكثر من غيرهن. يمكنك الاستجابة من خلال معالجة خصل شعرك بعناية:
● تجنبي استعمال الصبغات أو المبيضات. فهي قد تتلف شعرك.
● كوني لطيفة مع شعرك أثناء غسله وتمشيطه. فالشعر هش جدا حين يكون رطبا. استعملي منشفة لتجفيفه، أو دعيه يجف بصورة طبيعية. وإذا أردت استعمال مجفف الشعر، إختاري القوة المتوسطة واتركي شعرك رطبا قليلا بعد الانتهاء.
● إحمي شعرك من الشمس. ضعي قبعة أو وشاحا، أو إبقي في الظل.
● إختاري شامبو يزيل مقدار الزيت المطلوب من الشعر. وتشمل الخيارات معدل pH منخفض وشامبو القشرة والبروتين. وبعد تجربة عدة أنواع مختلفة، يمكنك اتخاذ قرارك النهائي حسب مظهر شعرك.
● تذكري أن الشامبو الخفيف قد لا يزيل تماما رذاذ الشعر والهلامات والرغوات. وحين تتراكم هذه المواد فوق بعضها، يبدو شعرك باهتا وتظهر مشاكل في القشرة. وبالإضافة إلى تغيير الشامبو، حاولي غسل شعرك وفق تواتر أكبر. كوني دوما لطيفة واشطفي شعرك جيدا.
● جربي أنواعا مختلفة من ملطف الشعر. لكن قبل إنفاق المزيد من المال على إضافات الفيتامين والبروتين، تذكري أن شعرك لا “يأكل” المواد المغذية. وإذا أردت أن يستفيد شعرك، يجب أن تكون الفيتامينات والمعادن جزءا من غذائك المنتظم.
فكري في الأدوية المخصصة لتساقط الشعر. تعتبر المنتجات المخصصة لتنمية الشعر من أكثر المستحضرات الطبية شيوعا. لكن العديد من هذه المنتجات لا يخضع لقوانين إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية لأنها لا تعتبر عقاقير حقيقية. ولذلك، يجدر بالشاري توخي الحذر.
قد يكون فقدان الشعر مؤقتا أو دائما. وهناك العديد من العوامل التي تسهم في التساقط المؤقت للشعر، ومنها الإجهاد، والولادة، وحبوب منع الحمل، وارتفاع حرارة الجسم، والعلاجات المفرطة لتسريح الشعر والمأخوذ غير الملائم من البروتين أو الحديد في غذائك. راجعي طبيبك لتحديد ما إذا كانت مشكلة باطنية وراء التساقط غير الطبيعي لشعرك. واعلمي أنه يمكن معالجة مثل هذه الحالات في أغلب الأحيان.
تنجم معظم حالات تساقط الشعر عن الصلع الشائع، المعروف أيضا بالصلع النمطي. تتوافر عدة علاجات لمشكلة الصلع النمطي، التي تكون وراثية في الغالب، لكن لا يوجد أي علاج شاف.
توجد بعض العقاقير التي تمت المصادقة عليه من قبل إدارة الأغذية والأدوية الأميركية لمعالجة الصلع النموذجي والحؤول دون فقدان إضافي للشعر عند النساء.
يتوافر في الأسواق بعض العقاقير الخطرة على النساء في عمر الخصوبة وقد يسبب عيوبا خطيرة في الجنين الذكر.
فكري في الحلول الجراحية لتساقط الشعر. تكون الجراحة أحيانا من ضمن خيارات معالجة تساقط الشعر – وهي زرع الشعر والتخفيف من الصلع:
● في زرع الشعر، يعمل طبيب الجلد أو أي اختصاصي آخر في الرعاية الصحية على استئصال مساحات صغيرة من الجلد، يحتوي كل منها على عدة شعرات، من الجهة الخلفية أو الجانبية لفروة الرأس. يتم زرع هذه المساحات من ثم في القسم الأصلع من الرأس. وقد تبرز الحاجة إلى إجراء ثلاث أو أربع عمليات زرع، شرط أن يفصل بين العملية والأخرى فترة أربعة أشهر.
● التخفيف من الصلع يعني، مثلما يوحي الاسم، تخفيض المساحة الصلعاء في رأسك. قد تبدو فروة رأسك وجمجمتك محكمتين تماما. لكن الجلد يمكن أن يصبح مرنا ومتمددا كفاية لإزالة بعضه بواسطة عملية جراحية. وبعد استئصال فروة الرأس الصلعاء، يتم تغطية المساحة بفروة أخرى مغطاة بالشعر. كما يستطيع الأطباء طي الجلد المشتمل على الشعر فوق مساحة من الجلد الأصلع وذلك باستعمال تقنية خاصة لتخفيض الصلع. تجدر الإشارة إلى إمكانية الجمع بين تخفيض الصلع وزرع الشعر للحصول على مظهر طبيعي للشعر.
إلا أن الخيارات الجراحية لمعالجة الصلع باهظة جدا ولا تغطيها برامج شركات التأمين. وقد تكون مؤلمة أيضا. في الواقع، تعاني نسبة صغيرة جدا من المرضى من ألم مزمن في الرأس بعد العملية الجراحية، وثمة احتمال بسيط جدا لحدوث التهاب. وإذا امتد تساقط شعرك على مساحة كبيرة، قد ترغبين ربما في استعمال شعر مستعار.