إن أشد الأشياء خطراً على الأطفال الصغار هي العدوى، ولذلك تهتم المستشفيات الراقية بإبعادهم عن الأشخاص المصابين بالبرد أو التهاب الحلق أو النزلات المعوية، فإذا ولد الطفل في المنزل فيتبع نفس الطريقة، فمعظم الأطفال حديثي الولادة يفقد شيئاً من وزنهم في الأيام القليلة الأولى، ولا يعود وزنهم إلى ما كان عليه وقت الولادة إلا بعد فترة تتراوح بين 5-7 أيام. والسبب الأساسي في هذا النقص في الوزن يعود إلى حد كبير إلى فقدان الماء وخروج المواد التي كانت مختزنة في أمعاء الطفل قبل الولادة وهذا تكيف طبيعي في الجسم ولا يستدعي أي قلق إلا إذا كان وزن الطفل لم يعد إلى الزيادة في نهاية الأسبوع الأول.
وتبدأ وقاية الطفل من الأمراض منذ ولادته بغسل عينيه بالماء والصابون وذلك لوقاية العين من الأرماد الصديدية التي هي أكبر عوامل فقد البصر، وغسل جسمه بالماء الساخن والصابون وتبريده ببودرة البوريك، ومراعاة أن يكون رباط السرة معقماً وغير ضاغط عليها، ومراعاة أن تكون ملابسه ملائمة لفصل ولادته وواسعة حتى لا تعوق حركته ويحسن أن ينام الطفل في فراش خاص به، والغذاء الطبيعي للطفل هو حليب الأم وهو يناسب هضم الطفل ويسد حاجته الغذائية أما بالنسبة لعملية الفطام فينصح أن يكون بعد الشهر السادس تدريجياً، وتستبدل الرضاعة ببعض الشوربات والمهم أن تحتوي الأطعمة على كمية من المواد الزلالية والدهنية والنشويات والفيتامينات والمعادن وينصح الأطباء بعدم إتمام الفطام في أشهر الصيف الحارة حيث تكثر النزلات المعوية التي تستوجب الاستمرار في الرضاعة الطبيعية لوقاية الطفل من خطرها.
علامات الطفل الوليد الطبيعي
– يزن المولود الجديد عند ولادته ما بين (3-3.5 كغم) وإذا نقص عن (2.5 كغم) اعتبر قليل وزن، وطول المولود حوالي (50 سم) ومحيط رأسه (35 سم).
– يتنفس المولود الجديد من (35-40) مرة في الدقيقة ويكون سطحي وغير منتظم.
– ينبض قلب المولود الجديد من (120-160) مرة في الدقيقة.
– يكون مقدار الهيموجلوبين أكثر مما هو لدى البالغ بـ 10%.
– ينام الطفل حديث الولادة ما بين (18-20) ساعة.
– يكون لون البراز أسود أو أخضر غامقاً في أول يوم ثم يصبح أصفر قبل أن يصبح لون البراز الطبيعي في اليوم السابع بعد الولادة، يجب فحص براز الطفل كذلك إذا لم يتبرز المولود الجديد بعد ولادته يجب فحصه جيداً للتأكد من عدم وجود أي انسداد في فتحة الشرج أو في الأمعاء.
– يتبول الطفل الحديث الولادة في اليوم الأول وإذا لم يتبول لا حاجة للقلق قد يتبول بعد (24-36) ساعة بعد الولادة.
– يستطيع المولود الجديد أن يمص ويبلع ويسعل ويعطس ويشم ويتذوق ولكنه لا يرى في أول أيامه وتنشأ حاسة السمع بعد الولادة بقليل.
– يكون جسم الطفل مغطى بطبقة صمغية رقيقة حامية تزول تدريجياً بعد الحمام.
– حركات المولود غريزية يسيطر عليها النخاع الشوكي ويحرك فمه نحو ثدي أمه.
– بعض الأطفال لا يفرزون دمعاً عند بكائهم لعدة أشهر بعد الولادة.
العناية بالطفل حديث الولادة
اصفرار الجلد (اليرقان):
معظم الأطفال يصابون باصفرار خفيف ثاني أو ثالث يوم بعد الولادة ويسمى باليرقان الفسيولوجي الطبيعي ويختفي خلال أيام ولكن في حالة اشتداده أو قلة شهية الطفل للرضاعة أو أن يظهر من أول يوم بعد الولادة فيجب مراجعة الطبيب فوراً.
العناية بالحبل السري (السرة):
تعتبر السرة منفذ لدخول الجراثيم إلى جسم الطفل لذلك لا بد من العناية بها وتنظيفها بقطعة قطن مبللة بإسبيرتو ثم تلف بشاشة معقمة حتى تجف وتسقط بعد حوالي 7 إلى 10 أيام من الولادة.
يمسح مكان قطع الحبل السري بالكحول (مطهر) عند تبديل الغيار، الكحول يساعد على تجفيف الجرح والتعجيل باندماله في معظم الأحوال سيجف الحبل السري ويقع، ويجب مراجعة الطبيب إذا لاحظنا الآتي:
– نزيف بمنطقة السرة.
– احمرار أو التهاب بمنطقة السرة.
ارتفاع درجة الحرارة (الحمى):
إذا شعرنا بأن الطفل ساخن نقيس درجة حرارته بميزان الحرارة (ويجب عدم الاعتماد على راحة اليد في قياس درجة الحرارة) إذا كانت حرارته أكثر من 28 درجة يعرض فوراً على الطبيب إذا كانت درجة حرارته 38 يراقب لمدة 24 ساعة ويلاحظ الآتي:
– الإسهال. – السعال. – نقص في شهية الطفل للرضاعة. – ارتفاع في درجة الحرارة.
إذا لم تنخفض حرارته إلى 37 في خلال 24 ساعة، يجب عرضه على الطبيب فوراً.
السماط أو التسميط:
حتى لا يصاب الطفل بالسماط على الأم تنظيفه دائماً وتنشيفه وتغيير الفوط باستمرار حيث أن البول ممكن أن يتسبب في ظهور الاحمرار والسماط، كذلك يجب تفقد فوطة الطفل أيضاً في الليل حتى يظل جافاً.
في حالة استمرار السماط أو ظهور تقرحات أو حبيبات فيجب مراجعة الطبيب حيث من الممكن أن يكون مصاباً بفطريات أو التهابات جلدية.
التهاب الأذن الوسطى:
يصاحب التهاب الأذن الوسطى بكاء الطفل بدون سبب وهز الرأس، وغالباً ما يكون التهاب الأذن الوسطى مصحوباً برشح بالأنف، عندها يجب عرض الطفل على الطبيب.
انسداد الأنف:
يسبب انسداد الأنف صعوبة في التنفس والرضاعة والنوم، لذلك يجب تنظيف أنف الطفل باستمرار، إذا لم تتحسن حالته، يعرض على الطبيب لوصف العلاج المناسب.
تورم الثدي:
يجب ألا تقلق الأم إذا أفرزت حلمة الطفل بعض الحليب فهذا شيء طبيعي يحدث لبعض الأطفال حديثي الولادة ويزول خلال شهر أو اثنين.
المغص:
إن 30% من الأطفال مصابون بما يسمى المغص المسائي ويستمر عادة لثلاثة أشهر، ولا يستحق إعطاء العلاجات لأنها غير مؤثرة، فقط يمكن عمل كمادات فاترة للبطن أو إعطائه كمية صغيرة من محلول الماء بالسكر، ولكن يجب التأكد من أنه لا يوجد أسباب أخرى كما يجب التأكد من أن الفوطة ناشفة أو أن الطفل لا يعاني من جوع والطبيب يستطيع تحديد سبب المغص.
حمام الطفل:
لا يفضل الحمام بالكامل إلا بعد أن تسقط السرة وخلال هذه الفترة يمكن للأم أن تنظفه بواسطة الإسفنجة والماء الفاتر والصابون دون أن تبلل السرة، حيث أن الطفل حديث الولادة يحتاج للاستحمام مرة أو اثنين أسبوعياً، أفضل وقت لحمام الطفل قبل الرضاعة، حيث يستغرق الأطفال في النوم بعد الرضاعة.
التهوية:
يجب أن تكون الغرفة التي ينام بها الطفل جيدة للتهوية، من أجل صحة الطفل يجب إبعاد الطفل عن أي مصدر للدخان.
العناية بجلدة الرأس:
تتكون قشور سميكة بجلدة رأس الأطفال حديثي الولادة، للتخلص منها يجب ترطيب هذه القشور باستخدام أحد الزيوت المخصصة للأطفال لعدة دقائق ثم غسل الرأس جيداً بالماء وأحد الشامبوهات المخصصة للأطفال.
الغيارات:
– يراعى تبديل الغيارات (الفوط) المبللة على الفور حتى لا تسبب التهابات لجلد الطفل (طفح جلدي).
– يفضل غسل مؤخرة الطفل بالماء (بدون أي صابون) وتجفيفها جيداً بمنشفة قبل وضع الغيار الجديد.
– وعدم استخدام أي بودرة أو كريم لتلافي التهابات الجلد.
ملابس الطفل:
سيدتي الأم أعلمي أن طفلك يحس بالحرارة والبرودة مثلك تماماً، لذلك يجب مراعاة أن تكون ملابس الطفل مناسبة لفصول السنة المختلفة وحرارة الغرفة ويجب تغيير ملابس الطفل فور بللها حتى لا تضايقه أو تسبب له طفحاً أيضاً يجب مراعاة أن تكون ملابسه فضفاضة حتى لا تحد من حركته.
احتقان الثديين في الطفل:
ظاهرة طبيعية إلا إذا كان هناك التهاب.
نزيف مهبلي في الإناث:
ظاهرة طبيعية لا تحتاج إلى علاج ويستحسن استشارة الطبيب.
متى يستشار الطبيب
يفضل استشارة الطبيب في الحالات التالية:
– التأخر الحركي.
– عجز الطفل عن التحكم بحركة رأسه بعد عمر ثلاثة شهور.
– إذا لم يجلس لوحده وعمره تسعة شهور.
– إذا لم يمشي بشكل مستقيم عند بلوغه ثمانية عشر شهرا.
– التأخر السمعي واللغوي.
– التأخر السمعي واللغوي.
– إذا لم يستجيب للأصوات القريبة وعمره شهران.
– عجز الطفل عن تحريك رأسه نحو مصدر الصوت البعيد وعمره (6-9) أشهر.
– لا يكاغي وعمره عشرة أشهر.
– لا ينطق كلمة واحدة وعمره (20-24) شهرا.
– إذا كان كلامه غير مفهوم للأفراد القريبين منه وتجاوز عمره 2.5 سنة.