غالباً ما يلجأ الناس إلى الطبيب بسبب ما يسمونه عسر الهضم. ويستعمل هذا التعبير لوصف عدد من العوارض تتمثل بانزعاج في البطن وغثيان إضافة إلى انتفاخ وحرقة مصحوبة بتجشؤ. غير أنّ الناس في أغلب الأحيان يقرنون عسر الهضم بألم أو انزعاج بطني (تخمة).
ومن أبرز أسباب التخمة:
● القروح الهضمية.
● التهاب المعدة الناجم عن العقاقير أو الكحول أو عن إنتان.
● التخمة اللاقرحية.
والتخمة اللاقرحية هي حالة تسبب عوارض شبيهة بعوارض القرحة من دون وجود قرحة فعلياً.
وفي حالات أقل شيوعاً، يشكل الألم أو الانزعاج في البطن عارضاً لاضطرابات هضمية أخرى، كالتهاب المرارة أو اعتلال البنكرياس.
والواقع أنّ حالات التخمة العرضية ليست مقلقة عموماً، حتى أنها قد تكون ناجمة عن وخزات الجوع. ولكن إن عانيت من ألم أو انزعاج متواصلين أو متكررين أو شديدين، اقصد الطبيب.
الغثيان والتقيؤ
يصاب معظم الناس بحالات مفاجئة من الغثيان والتقيؤ. وغالباً ما يكون الالتهاب المعدي المعوي هو المسؤول عنها، حيث تلتهب بطانة المعدة والأمعاء. ومن أبرز أسباب هذا الالتهاب إنتان فيروسي وبكتيريا يتواجدان في الأطعمة الفاسدة. وقد ينشأ الغثيان والإسهال أيضاً عن ارتفاع مستوى التكسين في الدم، بما في ذلك الكحول أو العقاقير، أو عن ارتفاع مستوى الهرمونات التي ينتجها الجسم أثناء الحمل أو التوتر الشديد.
ويصاب بعض الأشخاص بالغثيان والتقيؤ نتيجة لارتفاع الضغط في جماجمهم بسبب تراكم السائل أو وجود ورم. كما أنه من شأن الصداع الحاد أو حدوث خلل في الأذن الداخلية، بما في ذلك مرض الحركة، أن يسبب الغثيان والتقيؤ.
وبشكل عام، فإن الغثيان والتقيؤ ليسا من العوارض التي تنبئ بمرض خطير إلا إن كانت مستمرة أو مصحوبة بالألم. ولكن في حال بدا القيء شبيهاً بتفل القهوة أو احتوى على مقدار ملحوظ من الدم، اقصد الطبيب على الفور. فاعتماداً على علامات وعوارض أخرى، قد يشير ذلك إلى حالة هضمية معينة كالقرحة أو حصى المرارة أو التهاب البنكرياس أو اعتلال الكبد أو انسداد في الأمعاء.
العناية الذاتية
بالنسبة إلى حالات الغثيان والتقيؤ المتكررة والناجمة عن فيروس أو بكتيريا، من شأن الاقتراحات التالية أن تساعد على الحد من الأعراض ومنع التجفاف:
● امتنع عن تناول الطعام والشراب لبضع ساعات حتى تهدأ معدتك.
● تجنب روائح الأطعمة واكتف بالمأكولات الباردة أو غير المطبوخة.
● عندما تبدأ بالشعور بالتحسن، قم بمص رقائق من الثلج أو تناول بعضاً من الشاي الخفيف أو المشروبات الخالية من الكحول وغير الملونة أو تلك الخالية من الكافيين أو المرق. واحرص على شرب السوائل غالباً منعاً للتجفاف.
● أضف تدريجياً الأطعمة السهلة الهضم كالجيلاتين والبسكويت الهش والتوست الجاف. وعندما تصبح قادراً على احتمال هذه الأطعمة جرّب المأكولات غير الدهنية والخفيفة التوابل كالحبوب والأرز والفاكهة.
● تجنب لعدة أيام مشتقات الألبان والأطباق الدهنية والمطيّبة والكافيين والأسبيرين أو غيره من العقاقير المضادة للالتهاب والخالية من الستيروييد.