التصنيفات
الباطنية

الغثيان و التقيؤ Nausea and vomiting

الغثيان و التقيؤ
Nausea and vomiting

nausea_and_vomiting.jpg

هما عارضان شائعان ومزعجان يرافقان عديداً من الاضطرابات، معظمها غير خطير.
عادة يشير الشعور بالغثيان والحاجة إلى التقيؤ إلى وجود عدوى فيروسية أو بكتيرية من
الغذاء أو الشراب الملوث، وتدعى التهاب المعدة والأمعاء Gastroenteritis. ويصاحب
هذه الحالة أحياناً إسهال وتقلصات بطنية وانتفاخ وحمى.
ومن الأسباب الأخرى للغثيان والتقيؤ:-


– صداع حاد (الشقيقة)
– اضطراب اذن داخلي (غثيان الحركة)
– بعض الادوية (ادوية علاج السرطان) وعند العلاج بالاشعاع radiation therapy
– المستويات العالية للسموم في الدم (الكحول، النيكوتين، المضادات الحيوية)
– الهرمونات: التغيرات الهرمونية التي تحدث في الحمل، أو مشاكل الغدة الدرقية
– القرح المعوية، مثل تلك التي تسبب بكتيريا Helicobacter pylori
– حصوات المرارة Gallstones، وهي تسبب أيضاً ألم بطني وعسر هضم
– التهاب البنكرياس Pancreatitis، ويترافق معه الم بطني حاد وحمى
– التسمم بالأطعمة

العناية الذاتية:


عندما يكون التهاب المعدة والامعاء هو المسؤول عن الاعراض، قد تدوم الحالة الغثيان
والقيء من عدة ساعات إلى يومين أو ثلاثة. ومن الشائع أيضاً الإصابة بإسهال وتقلص
بطني خفيف.

جرب النصائح التالية كي تشعر بالراحة وتتجنب التجفاف:

– توقف عن تناول الطعام والشراب لعدة ساعات حتى تستقر المعدة
– تناول أو مصّ شرائح من الثلج أو قليلاً من الشاي الخفيف أو الصودا غير الملونة (
سفن أب أو سبرايت) والحساء أو العصير غير الملون والخالي من الكافيين منعاً
للتجفاف. إستهلك مقدار 8 إلى 16 كوباً من السوائل يومياً على دفعات صغيرة في كل
مرة
– أضف المأكولات نصف الصلبة والمحتوية على نسب منخفضة من الألياف تدريجياً، ولكن
توقف عن الأكل عن عادوك التقيؤ. جرب البسكويت الهش أو الجيلاتين أو التوست أو
البيض أو الأرز أو الدجاج
– تجنب مشتقات الألبان والكافيين والنيكوتين والمأكولات الدهنية أو المبهّرة بعدة
أيام
– تجنب روائح الأطعمة والطبخ والإقتراب من المطاعم (قد يكون السبب إشتمامك لهذه
الروائح)

العون الطبي:


من شأن القيء أن يُنتج مضاعفات عدة كالجفاف (إن استمرت الحالة)، الرّشف (دخول
الطعام في القصبة الهوائي)، وفي حالات نادرة تمزق المريء.
ويعتبر الرضع والعجائز والمصابون بفقدان المناعة معرضين بشكل خاص للإصابة بهذه
المضاعفات.
اتصل بالطبيب إن عجزت عن شرب شيء لمدة 24 ساعة، أو تواصل القيء لأكثر من يومين أو
ثلاثة ايام أو أصبت بالتجفاف أو تقيأت دماً.
وتشتمل أعراض التجفاف على عطش مفرط، جفاف الفم، قلة التبويل أو إنعدامه، وهن
شديد، و دُوار وطيش.
وفي بعض الأحيان، ينذر التقيؤ بمشاكل خفيّة أكثر خطورة كاعتلال المرارة أو القرحة
أو الانسداد المعوي.

العناية بالأطفال:


إن بصق الطعام أمر طبيعي يحدث يومياً لدى الاطفال الرضع ولا يسبب أي إزعاج عادة.
أما التقيؤ فهو أكثر قوة وإزعاجاً للطفل، واستمراره قد يؤدي إلى التجفاف وفقدان
الوزن.

لمنع الجفاف، يجب ترك معدة الطفل ترتاح من 30 إلى 60 دقيقة ومن ثم اعطاؤه كميات
صغيرة من السوائل. وفي حال كان الطفل يرضع من الثدي، يجب أن تعطيه الأم ثدياً
واحداً. أما الأطفال الذين يأخذون الرضّاعة، فيجب إعطاؤهم كمية قليلة من الحليب
أو محلولاً مثل (Pedialyte, Infalyte).

إذا لم يتكرر القيء، تابعي إعطاء الطفل رشفات صغيرة من السوائل أو حليب الثدي كل
15 إلى 30 دقيقة.

اتصلي بالطبيب إن تواصل القيء لأكثر من 12 ساعة أو إن:
– لم يبلل الطفل حفاضه خلال 8 ساعات
– أصيب بالإسهال أو أخرج برازاً ممزوجاً بالدم
– جفّ فمه أو بكى من دون ذرف دموع
– بدا نعساً أو خمولاً على غير عادة

يصاب بعض الأطفال الحديثي الولادة بإضطراب يدعى ضيق البواب يسبب تقيؤاً متكرراً
وعنيفاً. وتظهر هذه الحالة عادة خلال الاسبوع الثاني أو الثالث من حياة الطفل،
وهي تتطلب عناية طبية.