التصنيفات
صحة المرأة

الفرق بين الحمل الأول والحمل الثاني

هذا هو حملي الثاني، كيف سيختلف عن الأول؟

لأنه لا يوجد حملان متشابهان تمامًا، فليست هناك قابلية للتنبؤ كيف ستكون هذه الشهور التسعة مختلفة (أو متشابهة) عن الأشهر التسعة الأخرى. هناك بعض الأمور العامة ، مع ذلك، عن الحمل الثاني وحالات الحمل التالية التي تبقى صحيحة على الأقل لبعض الوقت (ومثل كل الأمور العامة، لن يبقى أحدها صحيحًا على الدوام):

• “ستشعرين” على الأرجح بأنك حامل في وقت مبكر. ومثل معظم الحوامل للمرة الثانية، ستكونين كذلك أكثر اعتيادًا على أعراض الحمل المبكرة، وأكثر قدرة على أن تتعرفي عليها سريعًا حينما تشعرين بها.

• سيتكرر معكِ على الأرجح ما مررت به من قبل حينما يتعلق الأمر بأعراض الحمل. عمومًا، حملك الأول هو مؤشر جيد على حالات حملك المستقبلية، كل الأشياء متساوية. ومع ذلك، كل حالات الحمل، مثل كل الأطفال، تكون مختلفة – وهذا ربما يعني أن أعراضك في هذا الحمل قد تختلف أيضًا. بعض الأعراض ربما تكون أقل بروزا لأنك مشغولة جدًّا عن ملاحظتها (أو في حالة كونك مرهقة، فأنت بالفعل متعبة جدًّا، من يدري؟). ويمكن أن يظهر بعضها (مثل تكرار الحاجة إلى التبول) في وقت مبكر، وبعضها قد يظهر لاحقًا أو لا يظهر مطلقًا. وبعض الأعراض – مثل الرغبة الملحة في تناول الطعام و العزوف عن تناوله تمامًا، تضخم وحساسية الثديين – تكون في المعتاد (ولكنها ليست قاعدة عامة) أقل بروزًا في الحمل الثاني وحالات الحمل اللاحقة بسبب تغير حالة الجسد عما كانت عليه في الماضي. ربما تكونين أقل قلقًا، كذلك، خصوصا إذا كنتِ قد شعرتِ بالكثير من القلق في حملك الأول.

• سيبدو عليك “مظهر الحامل” في وقت مبكر أكثر من المرة الماضية بسبب أن العضلات البطنية والرحمية تكون أكثر ليونة وتراخيًا (ليست هناك طريقة ألطف لوصف هذا الأمر)، فمن المحتمل أنك “ستنتفخين” في وقت مبكر بكثير عما كانت عليه الحال في المرة الأولى. ربما تلاحظين أيضًا، أن بروز طفلك رقم 2 يبدو مختلفا عن البروز الذي كان مصاحبًا للطفل رقم 1. الطفل رقم 2 (أو 3 أو 4) عرضة لأن يكون أكبر من طفلك الأول أيضًا؛ لذا ربما يكون لديك حمل أثقل لتتنقلي به هنا وهناك. ونتيجة أخرى محتملة لتلك العضلات المرتخية: أن أوجاع الظهر والورك الناتجة عن الحمل ربما تكون أكثر إيلامًا – وربما تظهر مبكرًا أكثر.

• ستشعرين بالحركة في وقت مبكر أكثر على الأرجح. وهذا شيء مبهج تُحمد عليه تلك العضلات المرتخية – الاحتمال الأكبر أنك ستكونين قادرة على الشعور بركل الجنين في وقت مبكر جدًّا هذه المرة، ربما في حوالي الأسبوع 16 (ربما قبل ذلك، وربما بعد ذلك). وربما تعرفين ذلك عندما تشعرين به؛ لأنك شعرتِ به من قبل، وبالطبع يمكن لوضع المشيمة أن يحدث فارقًا متى تمت ملاحظة هذه الركلات الأولى، حتى في حالة الحمل الثاني أو حالات الحمل اللاحقة.

• قد لا تشعرين بالقدر نفسه من الحماسة التي شعرت بها من قبل. وهذا لا يعني أنك لست سعيدة بكونك حاملًا مرة ثانية. لكن ربما تلاحظين أن مستوى الحماسة ليس فائقًا. هذا رد فعل طبيعي تمامًا ( مرة أخرى، لقد مررت بهذا من قبل) ولا يعبر هذا بأية حال عن قلة محبتك لطفلك المنتظر. ضعي في ذهنك، كذلك، أنك مشغولة (بدنيًّا وعاطفيًّا) بالطفل الصغير الموجود بالفعل.

• ستمرين على الأرجح بمخاض وولادة أسهل وأسرع. إليك الجزء الجيد بالفعل بخصوص تلك العضلات المرتخية. كل هذا التهدل (خصوصًا في المناطق المتصلة بعملية الولادة) مندمجًا مع خبرة جسدك السابقة، ربما يساعد على ضمان خروج أسرع لطفلك الثاني، ورغم أنه لا توجد رهانات مضمونة في غرفة الولادة، فتقريبًا كل مرحلة من المخاض من المحتمل أن تكون أقصر، وسيقل وقت عملية الدفع بشكل ملحوظ – الأطفال الذين يأتون ثانيًا يخرجون للدنيا في غضون دقائق.

واجهت بعض المتاعب في حملي الأول، هل سيكون هذا الحمل مماثلًا في متاعبه؟

لا ينبئ حدوث حمل متعسر عن تكرار الأمر نفسه في حملك التالي. وفي حين أن بعض متاعب الحمل يمكن أن تتكرر، فإن معظمها لا يتكرر عادة، وبعضها من المستبعد جدًّا أن يتكرر حدوثه مرتين (على سبيل المثال، أحد المضاعفات التي تسبب فيها حدث يقع مرة واحدة، مثل العدوى). كما أنه من المستبعد أن يتكرر حدوث متاعب لك، كان المتسبب في حدوثها عادات حياتية قمتِ بتغييرها (لنقل التغذية السيئة، وعدم ممارسة أية تمارين).

إذا كان السبب مشكلة صحية مزمنة، مثل السكري، فإنه يمكن للتحكم في الحالة قبل حدوث الحمل أن يقلل بقدر كبير من خطر تكرار المتاعب. وكذلك ضعي في ذهنك: حتى إذا كانت هناك احتمالية لتكرار متاعب واجهتِها في المرة الماضية، بصرف النظر عن أية خطوات وقائية اتخذتِها، يمكن للاكتشاف المبكر والعلاج (لأنك سوف تكونين متأهبة مع طبيبك لاحتمال حدوث التكرار) أن يحدث فارقا ضخمًا.

ناقشي مع طبيبك المتاعب التي مررتِ بها في المرة الماضية، وما يمكن فعله لمنع تكرارها. أيا كانت المشكلات أو أسبابها (حتى لو لم يتم تحديد أي سبب)، فإن نصائح الطبيب يمكن أن تجعل من حملك أكثر راحة وأمانًا لك ولطفلك.