في معظم المواقف المرتبطة بالأكل، يوجد اختيارات يقظة واختيارات غير يقظة. فمثلًا:
• قراءة الملصقات. متناولو الطعام غير اليقظين يتجاهلونها، غير منتبهين إلى مكونات الطعام. متناولو الطعام اليقظون يقرؤونها بحرص، مستخدمين المعلومات التي بها لاقتناء الأطعمة الصحية والحد من تلك التي تضيف سكرًا، ودهونًا غير صحية، ومكونات صناعية.
• اختيار حجم الوجبة. متناولو الطعام غير اليقظين لا يحرصون على حجم وجباتهم ويسرفون في تناول الطعام. أما متناولو الطعام اليقظون فينتبهون إلى حجم الوجبة وملصقات الأطعمة، ويساعدون أنفسهم على الالتزام بكمية من الطعام عن طريق استخدام ملاعق القياس، أو الأكواب، أو الميزان، أو نصيحة تذكيرية (مثل: حصة من البروتين تكون تقريبا بحجم كف يدك، بدون الأصابع).
• التسوق من البقالة. متناولو الطعام غير اليقظين يتجولون ذهابًا وإيابًا في الممرات، يشترون كل ما يثير اهتمامهم. بينما متناولو الطعام اليقظون يضعون قائمة ويلتزمون بها.
• التخطيط للوجبة. متناولو الطعام غير اليقظين ينتظرون حتى موعد الوجبة ليقرروا ماذا سيفعلون. متناولو الطعام اليقظون يخططون للوجبة مقدمًا، سواء في اليوم أو الأسبوع، متأكدين أن لديهم كل الأطعمة الصحيحة من أجل وجبات صحية.
• اختيار الطعام. متناولو الطعام غير اليقظين يأكلون الطعام وهم لا يفكرون إلا في الوقت الراهن، فإذا بدا لهم شيء جيد، فإنهم يلتهمونه. أما متناولو الطعام اليقظون فيفكرون في اختيارات الطعام قبل الاندفاع لتناولها، ويضعون في الاعتبار ما إذا كان الطعام يتناسب مع أهدافهم الصحية قصيرة الأجل وطويلة الأجل أم لا.
• الأكل. متناولو الطعام غير اليقظين يشاهدون التلفاز، أو يقرأون، أو يقفون، أو يتجولون، أو يقودون، أو يتحدثون على الهاتف، أو يقومون بأي نوع من المهام المتعددة في الوقت نفسه مع الأكل. متناولو الطعام اليقظون يركزون على طعامهم مبتعدين عن أي عناصر التسلية الأخرى ليستطيعوا أن يتذوقوا، ويشموا، ويستمتعوا بما يأكلونه.
• التوقيت. متناولي الطعام غير اليقظين يسرعون في أثناء تناول وجباتهم. أما متناولو الطعام اليقظون فيبطئون، ليسمحوا لأنفسهم بتذوق كل لقمة، وليمضغوا طعامهم جيدًا، وليعطوا أجسامهم الوقت للتعرف على الأطعمة والتفاعل معها.
• التذوق. متناولو الطعام غير اليقظين نادرًا ما يلحظون مذاق الطعام. أما متناولو الطعام اليقظون فيتذوقون كل لقمة، ويتنبهون إلى النكهة، والتركيبة، والبهارات والتوابل، والقرمشة، والمضغ، وكل أساليب التلذذ بالطعام.
• تقدير النكهة الطبيعية. متناولو الطعام غير اليقظين يرشون الملح والسكر على كل شيء. أما متناولو الطعام اليقظون فيقللون من اعتمادهم على الملح والسكر ويستمتعون بالطعم الحلو الطبيعي، ويتذوقون نكهات الطعام.
• التركيز على رد فعل الجسم نحو الطعام. متناولو الطعام غير اليقظين يتجاهلون إحساسهم بالجوع أو الشبع. أما متناولو الطعام اليقظون فيستمعون للإشارات التي يرسلها الجهاز الهضمي إلى عقولهم، ويحترمون قدرة الجسم الفطرية على تحديد الشعور بالجوع أو الشبع التام. (هذه مهارة قد تستغرق مدة لكي تتطور، فلا تقلق من ذلك في البداية، فأنت لا تجيد فك شفرة هذه الإشارات).