أنا أفهم أن فطام نفسك عن السكر، أو دفع نفسك إلى أقصى حدودك أثناء ممارستك للتمارين الرياضية، قد لا يجعلك ترغب في القفز لأعلى وأسفل من الفرح. لكن تشجع – الشفاء دون عناء يقدم العديد من العادات الصحية التي هي مجزية، وممتعة، وتتسبب في شعور عظيم للجميع على حد سواء.
جميع الأساليب في هذا الفصل تتسبب جوهريًا في شعور جيد. الضحك، التقبيل، العناق، التنفس، المشي حافيًا على العشب هي بعض من متع الحياة البسيطة. ولكن هذه الأنشطة توفر أكثر بكثير من مجرد تجربة لطيفة. إنها تساعدك على الاتصال بشيء خارج نفسك: بتعبيرات الشخص العادي، هي مرسخة. عندما تحوم أفكارك أو عواطفك داخل رأسك، فإن الممارسات التي أنا على وشك أن أحددها ستقوم جميعًا بالمساعدة في تهدئتك، وتحويل تركيزك بعيدًا عن مسببات توترك، وتوفير فوائد فسيولوجية قوية لتتجهز.
لمسة خفيفة
طريقة لا تكلف عناءً حقًا لتحسين صحتك هي أن تلمس وأن يتم لمسك أكثر. يمكنك أن تأكل الأطعمة الأكثر كمالًا فقط، وأن تبقى نشطًا طوال اليوم، وألا تزدهر بعد أن لم تكن في اتصال جسدي منتظم مع بشر آخرين.
اللمسة الجسدية تحفز الغدة النخامية على إفراز الأوكسيتوسين، وهو بيبتيد عصبي. النساء في الولادة يفرزن الأوكسيتوسين – والذي يساعدهن على تحويل تركيزهن بعيدًا عن الألم ويجعلهن على استعداد للترابط مع الطفل. إذًا الأوكسيتوسين هو عامل رئيسي في الأحداث الواهبة للحياة.
إن الأوكسيتوسين له فوائد عديدة قوية ليقوم بنقلها. في المقام الأول، إنه يقوم بتهدئة الاستجابة للتوتر، عن طريق التصدي لعمل الكورتيزول (هرمون يفرزه الجسم استجابة للتوتر) ويخفض ضغط الدم. الأوكسيتوسين يقلل أيضًا الزيادة في معدل ضربات القلب الذي يتبع عادة حدثًا مجهدًا.
وجد أن الأوكسيتوسين يحد من اشتهاء الناس للمخدرات، والكحول، وحتى الحلويات. إنه يساعد في تقليل الالتهاب المفرط ويعزز التئام الجروح. عاطفيًا، إنه يساعدك على الشعور بالترابط مع شخص آخر، مما يصد مشاعر العزلة والانفصال. من المحتمل أنه سبب رئيسي في كون أصحاب الحيوانات الأليفة يتعافون بسرعة أكبر من المرض، ولماذا الأزواج يعيشون أطول من غير المرتبطين، ولماذا جماعات الدعم هي فعالة جدًا للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة والإدمان.
فوائد الأوكسيتوسين التي نعلمها بالفعل هي قوية جدًا، ولكن من المحتمل أن هناك الكثير أيضًا مما لم يتم الكشف عنه بعد.
أهمية العناق
إحدى أبسط الطرق لرفع مستوياتك من الأوكسيتوسين وتلقي فوائده المقللة من التوتر والمهدئة للروح هي أن تعانق أكثر. العناق لفترة أطول -على الأقل بعشرين ثانية- يبدو أنه أفضل في تحسين مستويات الأوكسيتوسين لحد كبير، ولكن أي عناق مهما كانت مدته بين اثنين متعانقين راغبين أفضل من عدم العناق على الإطلاق.
عانق أصدقاءك عندما تراهم، واقترب من شريك حياتك، واطلب منه عناقًا، وعانق أطفالك قبل أن يتوجهوا إلى المدرسة وعندما يأتون إلى المنزل في نهاية اليوم.
إذا لم يكن عناق الناس أكثر يبدو أنه بلا عناء بالنسبة لك، عانق واقترب من حيوانك الأليف. فقط بضع دقائق من ملاعبة كلبك أو قطك يمكن أن تحفز إفراز الأوكسيتوسين.
اضحك ليزول التعب
الحفاظ على منظور إيجابي وإيجاد طرق للبقاء خال من الهم هما جزءان لا يقدران بثمن من رحلتك إلى الشفاء دون عناء. ومن أفضل الطرق للقيام بالاثنين أن تضحك.
يمكن اعتبار الضحك كتمرين رياضي مكثف. في الواقع، وجد الباحثون في جامعة ميريلاند أنه يعزز توسع الأوعية -قدرة الأوعية الدموية على التمدد- كما تفعل جلسة من خمس عشرة دقيقة من ممارسة التمارين الرياضية. هذا يجعل من الضحك عظيمًا لصحتك؛ حيث إن سوء توسع الأوعية هو أحد عوامل الخطر للإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية.
قد وجدت دراسات أخرى أن الضحك يرفع مستويات الإندورفين – هرمونات الشعور بالسعادة التي تعزز المزاج وتخفف الألم. ووجد باحثون يابانيون أن مرضى السكري من النوع 2 والذين شاهدوا عرضًا مضحكًا بينما تناولوا وجبة كانت لديهم ارتفاعات أصغر في نسبة السكر في الدم من الذين استمعوا إلى محاضرة مملة.
في دراسة أجريت على مرضى حساسية عث الغبار وغيرها من المهيجات الشائعة، تقلصت آفات المرضى الجلدية بعد أن شاهدوا تصرفات تشارلي شابلن الغريبة في Modern Times، في حين مشاهدة شريط فيديو يحتوي على معلومات الطقس لم يكن لها تأثير.
الفوائد المسجلة الأخرى للضحك تشمل:
– الاسترخاء وانخفاض توتر العضلات
– انخفاض مستويات هرمون التوتر
– انخفاض ضغط الدم
– زيادة مستويات جلوبيولين أ المناعي
– تقليل الإحساس بالألم
العلاقة بين الروحانيات والصحة
لا يكتمل نقاش عن سبل تحسين الصحة من خلال البقاء على اتصال مع العالم الخارجي دون الحديث عن الإيمان. في وقت من الأوقات كان ينظر إلى التأمل على أنه شيء مقصور على فئة معينة، ولكن الباحثين يبشرون به الآن بأنه أداة قوية للصحة؛ بالمثل اليوم، الروحانية والصلاة بالتأكيد ستصبحان محل تركيز أكبر من المجتمع الطبي في المستقبل غير البعيد. في عام 1995 ثلاثة فقط من بين 125 مدرسة طبية في الولايات المتحدة قدمت دورات استكشفت العلاقة بين الروحانية والصحة، ولكن في عام 2013 أكثر من 90 كلية من كليات الطب فعلت ذلك.
العلم يبدأ في إدراك التقاطع القوي للروحانية، والعقل، والطب – ثلاثة عوالم بجلتها الثقافات المحلية على أنها غير قابلة للانفصال. في عام 2012، سأل باحثون في مستشفى ماكلين، وهي مؤسسة للأمراض النفسية التابعة لكلية الطب بجامعة هارفارد، 159 من المرضى الذين يعانون من أعراض بارزة للاكتئاب عن مدى قوة إيمانهم بالله. تم تقييم أعراض المرضى عندما تم إدخالهم المستشفى ومرة أخرى بعد خروجهم من البرنامج.
أولئك الذين كان إيمانهم بالله أقوى كانوا أكثر ترجيحًا بمرتين لأن يستجيبوا بشكل جيد للعلاج. لقد اختبروا نتائج أفضل بكثير، مثل:
– اكتئاب أقل
– انخفاض إيذاء النفس
– زيادة السلامة النفسية (راحة البال، والقدرة على التمتع، والرضا العام)
قد وجد أيضًا العديد من الدراسات أن الأشخاص الذين حضروا الشعائر الدينية بانتظام أو الذين يعتبرون أنفسهم روحانيين يعيشون لفترة أطول ويرعون أنفسهم بشكل أفضل. النصيحة التي نقدمها لك هنا هي أن أية طريقة تشعر أنها ضرورية لتعميق روحانيتك من المرجح أن تريح روحك وعقلك وجسدك.
لحسن الحظ، فإن الإنترنت هو مصدر غني لأشرطة الفيديو المضحكة، والذي من شأنه أن يساعدك على جني كل هذه الفوائد لنفسك. مشاهدة البرامج أو الأفلام المضحكة المفضلة لديك هي في الواقع استغلال عظيم لوقتك؛ حيث إنه عندما تضحك، فأنت تساعد نفسك على البقاء إيجابيًا. كلما منحت نفسك المزيد من الفرص لتضحك، سوف تجتذب الآخرين الذين هم متفائلون أيضًا. معًا سوف تلهمون بعضكم البعض للحفاظ على قلب خال من الهموم، حتى عندما تعالج التغييرات التي تبدو صعبة في البداية.
تنفس بشكل سليم، الآن
إيصال الأكسجين إلى خلاياك هو بقدر أهمية تناول الأطعمة الصحيحة، وشرب المياه العذبة، والنقية. ولكن نحن عادة ما نعتبر التنفس أمرًا مفروغًا منه، على الرغم من كونه حاجتنا الأكثر أساسية.
من المرجح أن حياتك بعيدة كل البعد عن حياة أسلافك القدماء. بفضل التكنولوجيا وتحسن الأوضاع الاقتصادية، أنت أكثر راحة، وتتمتع بتحسن مستويات المعيشة والصرف الصحي. لكن أنت أيضًا عرضة للأضرار الناجمة عن استهلاك الأطعمة المصنعة، والتوتر التنافسي في المدرسة وفي العمل، وممارسة أقل بكثير للتمارين البدنية. كل هذه العوامل تؤثر سلبًا على تنفسك.
قد لا تدرك ذلك، ولكن ثاني أكسيد الكربون يلعب دورًا أساسيًا في الاستفادة من الأكسجين داخل جسمك. عندما يكون مستواك من ثاني أكسيد الكربون منخفضًا جدًا، فإن التغيرات في درجة حامضية دمك تجعل خلايا دمك الحمراء (الهيموجلوبين) أقل قدرة على إطلاق الأكسجين إلى خلاياك. وهذه مشكلة لأن الأكسجين هو وقود خلاياك، ودون ما يكفي منه، لا يمكن لخلاياك أن تؤدي واجباتها على النحو الأمثل – إنها تصبح أكثر عرضة للفيروسات، ولا يمكنها أن تخلق نفس قدر الطاقة الذي تخلقه مع الأكسجين الكافي.
الخطوة الأولى لتحسين تنفسك بشكل جذري -وبالتالي تحسين مستوياتك من ثاني أكسيد الكربون والأكسجين- هي التنفس حصريًا من خلال أنفك. جهازك التنفسي لم يتم تصميمه لتتنفس بشكل مستمر عن طريق الفم. التنفس عن طريق الفم يتسبب في العديد من الشكاوى الشائعة والمشاكل الصحية مثل صعوبة النوم، انخفاض الطاقة، زيادة الوزن، الصداع، الجفاف. لحسن الحظ، من البسيط جدًا أن تقوم بالانتقال تدريجيًا إلى التنفس عن طريق الأنف نهارًا وليلًا. طريقة بوتيكو للتنفس، والتي سميت على اسم الطبيب الروسي الذي طورها قديمًا في الخمسينيات، هي مجموعة من الأساليب السهلة التي يمكنك إدراجها في روتينك اليومي، لتعود إلى التنفس عن طريق الأنف.
اختبر سعتك التنفسية
طريقة بوتيكو للتنفس يمكن أن تساعد في استعادة نمط تنفسك العادي، وبالتالي تحسين توصيل الأكسجين لأنحاء جسمك. قبل أن تبدأ بهذا الأسلوب القوي، فمن المهم أن تقوم أولًا بتقييم جودة تنفسك الحالية.
طور د. بوتيكو الاختبار الذاتي البسيط التالي لتقييم نوعية تنفسك. يمكنك استخدام ساعة الإيقاف أو أن تحصي عدد الثواني ببساطة.
ها هي العملية:
1. اجلس مستقيمًا دون مقاطعة ساقيك، وتنفس بشكل مرتاح وبشكل ثابت من خلال أنفك.
2. خذ نفسًا صامتا وصغيرًا داخلًا وخارجًا عن طريق أنفك. بعد الزفير، اقرص أنفك لمنع الهواء من الدخول.
3. ابدأ ساعة التوقيت خاصتك (أو ابدأ العد)، واكتم نفسك حتى تشعر بأول رغبة أكيدة للتنفس. على مقياس 1-10، فإن الحاجة الملحة للتنفس ستكون 6 أو 7. ويمكن أن تأتي في شكل حركات لا إرادية لعضلات تنفسك، أو قد ينتفض بطنك، أو قد يتقلص حلقك.
4. عندما تشعر بأول رغبة صريحة في استنشاق الهواء، استأنف التنفس ولاحظ الوقت.
5. استنشاقك بعد كتم أنفاسك ينبغي أن يكون هادئًا، وتحت السيطرة، وعن طريق أنفك. إذا كنت تشعر بالحاجة إلى أخذ نفس كبير، فأنت إذًا كتمت أنفاسك لفترة أطول من اللازم.
الوقت الذي قمت للتو بقياسه، يدعى وقفة التحكم، ويعكس مستويات الجسم لثاني أكسيد الكربون. زمن وقفة التحكم القصير يرتبط بمستويات ثاني أكسيد الكربون مستنزفة بشكل مزمن. كل زيادة بقدر خمس ثوان في وقفة التحكم الخاصة بك ستجلب المزيد من الطاقة على مدار اليوم وتحسنًا في القدرة على التحمل أثناء ممارسة التمارين الرياضية. فيما يلي معايير لتقييم نتيجة وقفة التحكم الخاصة بك:
40-60 ثانية: تشير لنمط تنفس طبيعي، وصحي وتحمل بدني ممتاز
20-40 ثانية: تشير إلى ضعف خفيف في التنفس. تحمل معتدل للتمارين الرياضية، واحتمال حدوث مشاكل صحية في المستقبل (يقع معظم الناس في هذه الفئة)
10-20 ثانية: تشير إلى ضعف كبير في التنفس وضعف القدرة على تحمل التمارين البدنية، ينصح بتدريب التنفس عن طريق الأنف وتعديلات في نمط الحياة (تشمل مجالات القلق المحتملة سوء التغذية، والتوتر الزائد، والكحول، إلخ) – أقل من 10 ثوان: تشير إلى ضعف خطير في التنفس، وتحمل سيئ للغاية للتمارين الرياضية، ومشاكل صحية مزمنة؛ قم باستشارة ممارس بوتيكو للحصول على المساعدة
تمرين لتحسين تنفسك
هذه العملية البسيطة يمكن أن تساعدك على إعادة تدريب تنفسك:
– اجلس بشكل مستقيم، وضع يدًا واحدة على صدرك ويدًا واحدة على بطنك. قم بقضاء دقيقة أو نحو ذلك في التنفس بشكل طبيعي. راقب استنشاقك وزفيرك.
– في أثناء مراقبتك لتنفسك، ضع ضغطًا لطيفًا على صدرك وبطنك بيديك. أنت تريد أن تخلق مقاومة بسيطة تبطئ تنفسك بحيث تتنفس أقل مما فعلت قبل أن تبدأ.
– ستعرف أنك تقوم بالأمر بشكل صحيح عندما تشعر بحاجة مقبولة للهواء، على غرار ما ستشعر به إذا ذهبت لتمشية سريعة.
– حاول أن تستمر في التنفس بهذه الطريقة -أن تشعر بحاجة متزايدة، ولكن متحملة، للهواء- لمدة ثلاث إلى خمس دقائق.
– إذا كان معدل تنفسك يصبح أسرع أو إذا شعر جسمك بالتوتر، فتوقف عن التمرين لمدة نصف دقيقة. عاوده عندما يهدأ تنفسك.
– دقيقتان أو ثلاث بعد بدء ممارسة التمرين، قد تلاحظ زيادة في درجة حرارة يديك أو أجزاء أخرى من جسمك. أنفك قد يصبح أقل انسدادًا، وفمك قد ينتج المزيد من اللعاب. هذه الآثار المباشرة هي نتيجة لتراكم طفيف لثاني أكسيد الكربون في دمك، والذي يفتح أوعيتك الدموية وشعبك الهوائية وينشط استجابة الاسترخاء. من المفارقات، لتحسين تدفق الدم وإمداد الجسم بالأكسجين، نحن بحاجة إلى التنفس أقل، وليس أكثر.
التنفس عن طريق أنفك في أثناء النهار سيساعد جسمك على أن يجد بلا عناء توازنه بين الأكسجين وثاني أكسيد الكربون. ومن خلال ممارسة الأسلوب أعلاه، ستعلم نفسك كيف تتنفس بشكل أكثر كفاءة، بحيث حتى عندما تجهد نفسك، ستكون قادرًا على الاستمرار في التنفس عن طريق أنفك ولن تشعر بالحاجة إلى بلع الهواء عن طريق فمك.
المشي حافي القدمين
متى كانت آخر مرة نزعت فيها حذاءك وتمتعت بالإحساس بالتراب أسفل قدميك؟
هل مر الكثير من الوقت منذ ذلك الحين؟
قد يبدو ذلك صعب التصديق، ولكن يمكن للانخراط في هذه المتعة البسيطة أن يكون نشاطًا معززًا قويًا للصحة. هذا الاكتشاف المدهش يبدأ للتو في جمع الزخم العلمي.
في مراجعة في 2012 لبحث عن الفوائد الصحية لوصل جسم الإنسان بالأرض (والذي يعرف باسم “الاتصال بالأرض” أو “التأريض”)، ثبت أن الاتصال بالأرض:
– يحسن نوعية النوم والشعور بالاسترخاء عند الاستيقاظ
– يقلل إلى حد كبير من تصلب العضلات والألم المزمن
– ينظم إفراز الكورتيزول (هرمونات التوتر) بحيث يلتزم بالدورة النموذجية من بلوغ الذروة في الصباح والوصول لأدنى مستوى عند منتصف الليل، مما يعزز نومًا أكثر راحة، وينظم مستويات السكر في الدم والشهية، ويساهم في السيطرة على الوزن
– يحقق التوازن بين الجهاز العصبي اللاإرادي من خلال تحفيز الجهاز العصبي الباراسمبثاوي (والذي يسيطر على وظائف “الراحة والهضم” في الجسم) وتهدئة الجهاز العصبي السمبثاوي (والذي يؤشر لاستجابة “الكر أو الفر”)
– يقلل شدة الاستجابة الالتهابية بعد التدريبات الرياضية المكثفة
– يزيد من تقلب معدل ضربات القلب، وهي قدرة قلبك على الاستجابة للمنبهات وتغيير وتيرة دقاته؛ في أي وقت تقوم فيه بتحسين تقلب معدل ضربات القلب، فأنت تنتقل إلى وضع الصحة، بدلًا من وضع المرض
– يرقق دمك عن طريق نقل خلايا الدم الحمراء بشحنة كهربائية سلبية أقوى على سطحها، ويحسن من قدرتها على النفور من بعضها البعض وعلى التدفق من خلال الشعيرات الدموية الصغيرة. هذا قيم بشكل لا يصدق حيث إنه قد تم ربط تقريبًا كل جوانب أمراض القلب والشرايين بالدم الأكثر سمكًا، وبطيء الجريان. هذا التأثير المرقق للدماء عميق لدرجة أنه إذا كنت تأخذ مرققًا للدم، يجب عليك استشارة الطبيب قبل البدء في الاتصال بالأرض بشكل منتظم. وراقب جرعات أدويتك بعناية – طبيبك قد يكون قادرًا على تعديلها.
كيف يمكن لشيء بهذه البساطة أن يكون له مثل هذه الفوائد الصحية العميقة؟ الانخراط في أنشطة تشعر بأنها في جوهرها جيدة هي غالبًا ما تكون جيدة لصحتك – مثل الشعور بشمس ما بعد الظهيرة وهي تدفئ جلدك العاري.
المشي حافي القدمين في الخارج، مع كون باطن قدميك حرًا ليشتبك مع سطح الأرض، هو إحدى تلك الحالات. ما الذي يجعل الاتصال بالأرض أو التأريض -المشي حافي القدمين في الخارج- بهذه القوة؟ إنه يخلق علاقة مباشرة بين جسمك والأرض، والتي هي ليست فقط متعة بسيطة ولكن يمكنها في الواقع أن تعمل على جعلك أكثر صحة. مثل الحصول على أشعة الشمس بانتظام، المشي حافي القدمين خارجًا هو ممارسة تأسيسية بسيطة لم تنل حق قدرها والتي يمكنك توطيدها بسهولة.
ما علاقة الكهرباء بذلك؟
من دون كهرباء، فإنك لن تكون على قيد الحياة – وليس لأنك لن تكون قادرًا على مشاهدة برنامجك التليفزيوني المفضل أو أن تدفئ منزلك ليلًا. أنت كائن كهروحيوي، أساسًا عبارة عن مجموعة من الدوائر الكهربائية، والتي تقوم فيها عشرات التريليونات من الخلايا بنقل واستقبال الطاقة باستمرار لأنها تحكم كل حركة تقوم بها، وكل وظيفة فسيولوجية تجريها، وكل فكرة تخلقها.
يتم تزويد كل ما تبذله من الحركات، والسلوكيات، والأعمال التي تقوم بها بالطاقة عن طريق الكهرباء. أنت، في الواقع، موصل للكهرباء. يتكون جسمك بشكل رئيسي من الماء، في نهاية المطاف، والذي تذوب فيه مجموعة متنوعة من الأيونات المشحونة، تدعى بالكهارل.
الأرض هي أيضًا كيان كهربائي. مشحون بإمدادات غير محدودة تقريبًا من الإلكترونات التي تأتي من البرق، إنه في جوهره بطارية فائقة الشحن تفيض بالإلكترونات.
عندما تقوم أنت، الكائن الكهروحيوي، بلمس الأرض مباشرة -خالقًا اتصالًا بين الأرض وبشرتك، والتي هي موصل ممتاز للكهرباء- أنت تمتص تدفقًا ثابتًا من الإلكترونات الحرة في جسمك، مما يساعد على خلق الظروف لجسمك لشفاء نفسه دون عناء.
والطريقة الأقل عناءً لخلق هذا الاتصال هي المشي حافي القدمين في الخارج. (هناك بعض المحاذير، والتي سوف أغطيها في مجرد لحظة).
الفوائد الصحية للخروج حافي القدمين خارجًا
الاتصال بالأرض يعمل على تحسين الصحة على عدة مستويات، ولكن أهم فوائده هي قدرته على تدمير الجزيئات الحرة والحد من الالتهاب المزمن.
قد سمعت عن الجذور الحرة – على الأرجح في ضوء غير مستحب، كمصدر للإجهاد التأكسدي والضرر في جميع أنحاء الجسم. ولكن كما هو الحال مع الكثير ممن اعتبروا تقليديًا من الأشرار، مثل الكوليسترول، هناك في هذه القصة ما هو أكثر من ذلك. الجزيئات الحرة تلعب أيضًا دورًا في الشفاء. الجزيئات الحرة هي جزيئات محبة للإلكترونات ومهمة لاستجابتك المناعية. إذا تعرضت لفيروس، على سبيل المثال، فإن جسمك سوف يرسل الجزيئات الحرة لانتزاع الإلكترونات من جزيئات الفيروس، وبالتالي تدميره. وهي تشكل جزءًا مهمًا من الشفاء – المعروف باسم الاستجابة الالتهابية.
المشكلة مع الجزيئات الحرة تأتي عندما تفوق عدد الأشرار، مثل الفيروسات. فكر في حزمة متجولة من الحراس داخل جسمك: سوف تبدأ الجزيئات الحرة في مهاجمة أي شيء يتقاطع مع طريقها، بما في ذلك الخلايا السليمة، والأغشية الخلوية، والحمض النووي، والبروتينات، باحثة عن الإلكترونات لتستهلكها. بمجرد أن تفقد تلك الخلايا الصحية السابقة إلكترونًا، فإنها تصبح جزيئات حرة بدورها، والعملية تديم نفسها. النتيجة هي استجابة التهابية لا تنطفئ أبدًا وتصبح مزمنة. ويرتبط الالتهاب المزمن بأكثر من ثمانين مرضًا.
الخبر السار هو أن إعادة الاتصال بالأرض تتيح لك الوصول إلى إمداد ثابت، ومتجاهل من الإلكترونات الحرة لتدمير الجزيئات الحرة عندما لا يكون هناك ضرر يتوجب إصلاحه أو غاز تتوجب مكافحته. الاتصال بالأرض يعادل توفير مأدبة من الإلكترونات لجزيئاتك الحرة. عن طريق إطفاء نار الالتهاب من خلال تدمير تلك الجزيئات الحرة المدمرة، فإن الاتصال بالأرض هو أحد أقوى مضادات الأكسدة الطبيعية التي يمكنك أخذها في جسمك.
كيفية الاتصال بالأرض
أبسط طريقة للاتصال بالأرض هي أن تكون حافي القدمين خارجًا مع وضع قدميك مباشرة على الأرض – سواء كانت ترابًا، أو رملًا، أو صخورًا، أو حتى رصيفًا خرسانيًا غير ملون. ستبدأ حقًا برؤية الفوائد، مثل الحد من التوتر وتراجع الألم، بعد قضاء ثلاثين دقيقة في اتصال مباشر بالأرض – ولكن أي قدر من الوقت هو أفضل من لا شيء على الإطلاق. كلما كانت صحتك معرضة أكثر للخطر، توجب عليك قضاء المزيد من الوقت في الاتصال بالأرض. (هناك بضعة استثناءات، والتي سوف أغطيها أكثر في مجرد لحظة).
هذا حقًا كل ما في الأمر – اركل حذاءك وحسب واخرج. ليست هناك حاجة إلى المبالغة في التفكير في الأمر.
مع ذلك لديك خيارات متعددة للتواصل مباشرة بطاقة الأرض الشافية. تذكر أن بعض الأسطح والمواد هي موصلات جيدة للكهرباء (بمعنى أنها تمكن الكهرباء من التدفق من خلالها) في حين أن البعض الآخر عوازل (بمعنى أنها تمنع تدفق الكهرباء). أيضًا، الأسطح الرطبة هي موصلة أكثر من الجافة.
مع وضع كل ذلك في الاعتبار، هناك لائحة لمساعدتك في اختيار أفضل الأسطح لقضاء وقتك حافي القدمين خارجًا. وتشمل أسطح الاتصال بالأرض الجيدة:
– الرمال
– العشب (يفضل الرطب)
– التربة الجرداء
– الحجر والصخور
– الخرسانة وقوالب الحجارة (طالما أنها مباشرة على الأرض وليست مدهونة أو معزولة، الخرسانة المعزولة تميل لأن تبدو لامعة ولن تمر بها شقوق صغيرة)
الأسطح التالية لن تقوم بجعلك تتصل بالأرض؛ حيث إنها من العوازل:
– الأسفلت
– الخشب
– المطاط والبلاستيك
– الفينيل
– القطران أو الأسفلت
أنت تعرف هذا بالفطرة، إذا قمت بذلك في أي وقت قبلًا، ولكن لأن الماء هو أيضًا موصل ممتاز، فإن المكان المثالي للمشي حافي القدمين هو على طول المياه على الشاطئ مباشرة، أو على العشب الرطب بندى الصباح. (السباحة في المحيط هي وسيلة رائعة للاتصال بالأرض؛ حيث إن مياه البحر توصل الكهرباء من قاع المحيط. الاتصال بالأرض يساعد على تفسير بعض الخصائص العلاجية الشهيرة للمياه المالحة).
من أجل الاتصال بالأرض، لا يتوجب عليك المشي، أو ممارسة الرياضة، أو حتى الوقوف. يمكنك الجلوس على كرسي وقراءة كتاب. طالما أن قدميك الحافيتين هما على اتصال مباشر بالأرض، فأنت رسميًا تقوم “بالتأريض”. يمكنك أيضًا الجلوس أو الاستلقاء على العشب أو الرمل.
الأحذية
في بعض الأحيان الأمر من غير الممكن ببساطة أن تخطو خارجًا حافي القدمين، إما بسبب الطقس البارد أو لأنك في بيئة حضرية مع قليل من القدرة للوصول إلى أرض غير مرصوفة. أو ربما العمل والجوانب الأخرى من حياتك تتداخل مع رغبتك في الحصول على عدة دقائق من الاتصال بالأرض كل يوم. إحدى الطرق للحفاظ على اتصال بالأرض حتى وأنت ترتدي حذاء هي اختيار أحذية مختلفة.
النعال المصنوعة من المطاط الصناعي والبلاستيك هي عوازل – حيث إنها تعزلك عن الأرض. النعال المصنوعة من الجلد هي موصلة، بمعنى أنها تسمح بالاتصال بالأرض وقتما مشيت على سطح موصل أيضًا. على الرغم من أن العديد من الأحذية العصرية لديها نعال داخلية أو نعال وسطى تجعلها معزولة أكثر، يمكنك البحث عن أحذية مصنوعة تقليديًا بنعال جلدية.
هناك عدد متزايد من الشركات التي تصنع أحذية خصيصًا ذات خصائص تسمح بالاتصال بالأرض. بحث سريع على الإنترنت عن “أحذية الاتصال بالأرض” أو “أحذية التأريض” سوف يوفر لك قائمة لا متناهية من الخيارات، ولكن يرجى فهم أن ارتداء هذه الأنواع من النعال يجعلك تتصل بالأرض فقط عند المشي على الأسطح التي نوقشت أعلاه. إذا كنت تعيش في المدينة، فلا تهدر أموالك على هذه الأحذية، ما لم يكن لديك منفذ إلى حديقة أو شاطئ مجاور.
الاحتياطات
في حين أن المشي حافي القدمين هو أحد أبسط وأكثر الأشياء طبيعية التي يمكنك القيام بها لتحسين صحتك، ما تزال هناك بعض الحالات التي قد تحتاج فيها إلى توخي الحذر، وهناك حتى بعض الموانع. تذكر، أنه ليس علاجًا أو شفاءً لأي شيء. إنه ببساطة يوفر “التغذية الكهربائية “من الأرض والتي تساعد على تهدئة الالتهاب المرتبط بالعديد من الأمراض المزمنة – جزء مهم من تهيئة الظروف لشفاء بلا عناء.
بسبب آثار الاتصال بالأرض المرققة للدم، إذا كنت تأخذ دواءً مرققًا للدم موصوفًا طبيًا (مثل الكومادين)، فأنت تحتاج إلى العمل جنبًا إلى جنب مع طبيبك. في الواقع، الأفراد الذين يأخذون دواءً لترقيق دمهم، أو تنظيم نسبة السكر في الدم، أو السيطرة على ضغط الدم، أو تنظيم مستويات هرمون الغدة الدرقية يجب عليهم استشارة مقدمهم للرعاية الصحية قبل القيام بهذه الممارسة.
عندما تبدأ في الاتصال بالأرض على أساس منتظم، فإن صحتك قد تزداد سوءًا قبل أن تتحسن، اعتمادًا على حالتك الصحية وعبئك السام. قد تختبر رد فعل إزالة سموم كلاسيكيًا: عامل شفاء يتسبب في موت كميات كبيرة من مسببات الأمراض الضارة، والتي من ثم تفرز منتجات ثانوية سامة والتي تجعلك تشعر بالغثيان. إذا لاحظت شعورًا أسوأ بعد الاتصال بالأرض، فابدأ بعشر دقائق فقط أو نحو ذلك في اليوم، وزد الوقت تدريجيًا حتى تصل إلى ثلاثين دقيقة. استمع دائمًا إلى جسمك لتحديد مقدار الاتصال بالأرض الذي يتسبب في شعورك بشكل جيد ويكون مناسبًا لك. على الرغم من هذه المحاذير، فإن الاتصال بالأرض هو وسيلة لا تصدق، وطبيعية تمامًا، لتعزيز الصحة – وهو وسيلة متاحة لك تقريبًا في جميع الأوقات وبلا أية تكلفة أو بتكلفة ضئيلة جدًا. اسمح لجسمك أن يكون دليلك وأنت تقرر وقت وقدر الاتصال بالأرض الذي ستقوم به.
تمرن في الهواء الطلق حافي القدمين
التمرن في الهواء الطلق حافي القدمين هو إحدى أكثر الطرق روعة، وأقلها تكلفة، وأكثرها قوة لدمج الشفاء دون عناء في حياتك اليومية. سوف يساعدك على ضرب عصفورين بحجر واحد – ممارسة التمارين الرياضية وقضاء وقت حافي القدمين. ثلاثة طيور، في الواقع، إذا كنت أيضًا تعرض جلدك لأشعة الشمس للحصول على جرعتك اليومية من فيتامين د. والتمرن النشط في الهواء الطلق حافي القدمين قد يساعد أيضًا في تسريع إصلاح أنسجتك وتخفيف آلام العضلات.
العثور على الراحة من العواطف المؤرقة
في مرحلة ما في رحلتك إلى الشفاء دون عناء، قد تواجهك عواطف شائكة لا يمكن تهدئتها من قبل أي من أساليب الاتصال بالأرض التي قد غطيتها في هذا الفصل.
في أي وقت تجد نفسك فيه تعاني من شعور غير سار -مثل القلق، أو الخوف، أو المقاومة، أو الغضب، أو الشك- مما يعوق قدرتك على اتخاذ القرارات السليمة، يمكن لأداة قوية أن تساعدك على طرد الشعور من جسمك وروحك. إنها حرفيًا في متناول يدك، وتدعى EFT (أسلوب الحرية النفسية Emotional Freedom Technique).
أسلوب الحرية النفسية هو شكل من أشكال العلاج النفسي بالإبر – شكل من أشكال العلاجات التي تفعلها بنفسك يستخدم أطراف أصابعك لتحفيز نقاط معينة على الجسم. إنه يقوم على خطوط الطاقة نفسها التي استخدمها الوخز التقليدي بالإبر لعلاج الأمراض الجسدية والعاطفية لأكثر من خمسة آلاف سنة، ولكن من دون عدائية الإبر. بدلًا من ذلك، يمكنك القيام بالطرق البسيطة بأطراف أصابعك على بقع محددة على رأسك وصدرك أثناء تفكيرك في مشكلتك المحددة -سواء أكان ذلك حادثًا أليمًا، أو إدمانًا، أو ألمًا- وانطق التأكيدات الإيجابية.
الطرق على خطوط الطاقة مع قول التأكيدات الإيجابية يعمل على إزالة العائق -الحاجز العاطفي- من نظام الطاقة الحيوية في جسمك، وبالتالي استعادة توازن عقلك وجسمك، والذي هو ضروري لشفاء الأمراض والصحة المثلى.
إذا كنت تهز رأسك بعدم تصديق، استمر في القراءة، كما أنك لست وحدك. بعض الناس يكونون حذرين في البداية من المبادئ التي يستند إليها أسلوب الحرية النفسية – بدأ الغرب مؤخرًا فقط في الاعتراف بالمكون النشط الذي كان جزءًا من تقاليد الشفاء الأخرى لفترة طويلة. يفاجأ الآخرون في البداية (ويستمتعون في بعض الأحيان) بمنهجية أسلوب الحرية النفسية للطرق والتوكيد.
لكن أكثر من أية طريقة تقليدية أو بديلة استخدمتها أو بحثتها، يعمل أسلوب الحرية النفسية على مساعدة الناس على حل العواطف الصعبة مرة واحدة وإلى الأبد. لقد شهدت النتائج في مرضاي منذ بدأت باستخدام هذه الطريقة مرة أخرى في منتصف عام 2001. بالفعل، بسبب نسبها العالية جدًا من النجاح، فقد انتشر استخدام أسلوب الحرية النفسية بسرعة، ويمكن الآن العثور على الممارسين الطبيين الذين يطبقونه في كل ركن من أركان البلاد والعالم. إذا كنت ما تزال متشككًا، يمكنك الذهاب إلى الرابط في نهاية هذا القسم. وفكر في تجربته، على الرغم من شكوكك. ماذا لديك لتخسر؟ فقط بعض أنماط التفكير القديمة التي من المحتمل أن تمنعك من إجراء تغييرات يمكنها أن تفيد صحتك وسعادتك بقوة.
بعض المنافع التي يوفرها أسلوب الحرية النفسية:
– يخفف معظم الصدمات العاطفية
– يلغي الرهاب وتوتر ما بعد الصدمة
– يحطم اشتهاء الطعام الذي يخرب صحتك
– يزيل أو يقلل إلى حد كبير من معظم الألم الجسدي وعدم الراحة
لقد كنت من معجبي علم نفس الطاقة لسنوات عديدة، بعد أن شهدت فعاليته في ممارستي الطبية الخاصة وبعد أن ساعدت شخصيًا المئات من المرضى على حل المشاكل الصحية باستخدامه. مع ذلك، في الماضي، كانت الدراسات قليلة ومتباعدة، حيث كان العلم يحاول المواكبة بالتجارب السريرية. بدأ هذا أخيرًا في التغيير. قد نشرت العديد من الدراسات في السنوات القليلة الماضية، والتي تبين مدى أمن وفعالية أسلوب الحرية النفسية حقًا.
على سبيل المثال، وجدت الدراسات الثلاث التالية أن الناس الذين لديهم تاريخ من الصدمة والذين استخدموا أسلوب الحرية النفسية قد أحرزوا تقدمًا ملحوظًا في فترة قصيرة جدًا من الزمن:
1. في دراسة أجريت في 2012 نشرت في Journal of Nervous and Mental Disease (أقدم مجلة للطب النفسي المراجع من قبل الأقران في الولايات المتحدة)، حالات البحث التي تلقت جلسة من أسلوب الحرية النفسية لمدة ساعة واحدة شهدت انخفاضًا بنسبة 24 في المائة في هرمون الكورتيزول للتوتر. شهدت مجموعة أسلوب الحرية النفسية أيضًا انخفاضًا في الاكتئاب والقلق واللذين كانا أكثر من ضعف المستوى الذي عانى منه الأشخاص الذين أجروا جلسة العلاج بالحديث أو ارتاحوا وحسب.
2. قامت دراسة أجريت في عام 2013 ونشرت في المجلة نفسها على 59 من قدامى المحاربين مشخصين باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD). تلقى المشاركون ست جلسات من أسلوب الحرية النفسية؛ بعد ستة أشهر، كانت ما تزال الانخفاضات في الاكتئاب والقلق كبيرة لدرجة أن 86 في المائة من قدامى المحاربين لم يعودوا يلبون معايير التعريف السريري لاضطراب ما بعد الصدمة.
3. ثبت أيضًا أن أسلوب الحرية النفسية فعال في علاج المجموعات كما هو فعال في العلاج الفردي. في عام 2014 حضر قدامى المحاربين وأزواجهم لمعتزل لأسلوب الحرية النفسية لمدة سبعة أيام. لدى وصولهم، لبى 89 في المائة من قدامى المحاربين معايير اضطراب ما بعد الصدمة، كما فعل 29 في المائة من الأزواج. بعد المعتزل، كان 28 في المائة فقط من قدامى المحاربين لديهم اضطراب ما بعد الصدمة، و4٪ فقط من الأزواج.
خطة العمل
1. خصص وقتًا للملامسة. ستساعدك على الشعور بالارتباط، مما يدعم صحتك العاطفية. الملامسة أيضًا تحفز سلسلة من الفوائد الفسيولوجية التي تساعد جسمك على العمل بشكل أفضل وأقل عناءً.
2. أعطِ الأولوية للضحك. مشاهدة الأفلام المضحكة ومقاطع الفيديو السخيفة على شبكة الإنترنت هي أكثر بكثير من كونها مضيعة للوقت – إنها معززات قوية للصحة.
3. درب نفسك على التنفس عن طريق أنفك. التنفس عن طريق الفم يستنزف الأكسجين وثاني أكسيد الكربون من جسمك ويخلق حاجزًا يمنع الوصول للصحة الجيدة. كلما أمكنك التنفس بهدوء عن طريق أنفك، كنت أكثر صحة.
4. امشِ حافي القدمين خارجًا كلما كان ذلك ممكنًا – ينصح بثلاثين دقيقة يوميًا، ولكن أي قدر أفضل من لا شيء.
5. من أجل المشاعر غير السارة التي قد تعوق قدرتك على إحداث تغييرات إيجابية، ابحث عن ممارس لأسلوب الحرية النفسية. على الرغم من أن الممارسة فعالة جدًا عندما تقوم بها بنفسك، يمكن للممارس أن يساعدك على استهداف العبارات الدقيقة التي سيكون لها أقوى صدى عليك، وسيريك كيفية القيام بالأمر بشكل صحيح.
الخلاصة
– المشي حافي القدمين خارجًا لا يتسبب في شعور رائع وحسب، ولكنه يحسن صحتك أيضًا، بشكل أساسي عن طريق الحد من الالتهاب وجعل دمك يتدفق بسهولة أكبر.
– اللمس هو جزء مهم من الصحة وتلعب دورًا مهمًا في خطة شفائك دون عناء.
– الضحك لديه العديد من الفوائد الجسدية والعاطفية. يمكنه حتى أن يساعد في جعل التغييرات الكبيرة تبدو وكأنها تكلف عناءً أقل.
– التنفس بشكل صحيح، عن طريق أنفك، ينشط ويساعد جسمك على الحصول على الأكسجين الذي يحتاجه لتغذية الشفاء دون عناء.