فيتامين (د)
يعد هذا الفيتامين مهما لصحة العظام والجلد، ولصحة الجهاز المناعي بالمثل؛ إذ يساعد في منع الإصابة بالسرطان. ونحن نحصل على فيتامين (د) من الأطعمة ومن التعرض لأشعة الشمس.
ومن العوامل التي تسهم في تقليل إنتاج فيتامين (د) في أجسادنا: العيش في مناطق ذات خطوط عرض عالية (أكثر من˚40، حيث يقل التعرض لأشعة الشمس)، والمناطق الجغرافية التي تتسم بقصر الأيام في فصل الشتاء، وكثرة الغيوم، والطقس البارد، واستخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس، والعوامل التي تجعلنا نلازم المنزل. كما أن صبغة الجلد الأغمق تزيد من قدر التعرض لأشعة الشمس عن الحد المطلوب، ومن ثم تزيد خطورة الإصابة بنقص فيتامين (د). والأمهات اللاتي تقل عندهن نسبة فيتامين (د) خلال فترة الحمل ينجبن أبناء تقل عندهم بالمثل نسبة فيتامين (د)، بالإضافة إلى أن الأطفال المبتسرين يبدءون حياتهم بمخزون قليل من فيتامين (د). ولذا، يحتاج هؤلاء إلى كميات إضافية من الفيتامين في أنظمتهم الغذائية لمنع الإصابة بالاضطرابات الخطيرة.
وعلى الرغم من أن لبن الثدي رائع لأسباب كثيرة، فإنه يحتوي على قدر ضئيل جدا من فيتامين (د). ولذا، يحتاج الأطفال الذين يرضعون طبيعيا إلى نسبة إضافية من فيتامين (د)، تبلغ 400 وحدة دولية أو أكثر بصفة يومية (بأمر الطبيب). وتشتمل قطرات فيتامين (د) الخاصة بالأطفال والتي تباع دون وصفات طبية على 400 وحدة دولية من الفيتامين في الجرعة الواحدة، إلى جانب غيره من الفيتامينات الأخرى.
وفي هذه الحالة، ما عليك سوى ملء القطارة حتى العلامة المحددة، ثم حقن الفيتامينات في فم وليدك مرة يوميا. أما الأطفال الذين يرضعون صناعيا، فإنهم يحصلون على الأرجح على قدر كاف من فيتامين (د) من رضعاتهم، إن كانوا يأكلون جيدا. ولكن لمزيد من الاطمئنان أنهم يحصلون بالفعل على ما يكفيهم، يمكن إعطاؤهم جرعة يومية من فيتامينات الأطفال. ويمكنك التحدث مع طبيب طفلك قبل إعطائه أكثر من ذلك، لأن القدر الزائد على الحد من فيتامين (د) يمكن أن يلحق به الضرر.
فيتامين (ب12)
يتمتع النباتيون (الذين يأكلون البيض ومنتجات الألبان، والنباتيون الصرف) بالكثير من المميزات الصحية. فالأمهات النباتيات اللاتي يرضعن أبناءهن رضاعة طبيعية ينبغي لهن تناول فيتامينات متعددة تشتمل على فيتامين (ب12)؛ وبذلك فإن أبناءهن يحصلون على قدر إضافي من (ب12) من الفيتامينات المتعددة نفسها التي يأخذونها للحصول على فيتامين (د) الذي يحتاجونه. وبعد الفطام، يحتاج الأطفال الذين تربوا على الأنظمة الغذائية النباتية إلى مكملات غذائية مشتملة على (ب12). كما أن الأمهات والأطفال الذين يأكلون البيض ومنتجات الألبان ينبغي لهم الحصول على قدر كبير جدا من فيتامين (ب12) من الطعام، دون الحاجة إلى أخذ مكمل غذائي.
فيتامينات أخرى
تشتمل قطرة الفيتامينات المتعددة في العادة على فيتامينات (أ) و(د) و(سي)، بالإضافة إلى الكثير من فيتامينات (ب). وتحتوي الحبوب وغيرها من الأطعمة التي يأكلها الأطفال في العادة على قدر كاف من فيتامينات (ب)، كما تحتوي الفاكهة والخضراوات على فيتاميني (أ) و(سي). فإن كنت تعطين طفلك فيتامينات متعددة لمنع إصابته بنقص فيتامين (د) أو فيتامين (ب12) فإن الأطعمة التي تقدمينها له تعوض باقي الفيتامينات. واعلمي أن أفضل مصدر للفيتامينات سواء لك أو لطفلك، يأتي من تناول مجموعة متنوعة من الخضراوات والفاكهة الطازجة (أو المجمدة)، وغيرها من الأطعمة الصحية الأخرى.
الحديد
تقدم الرضعات الصناعية المدعمة بالحديد قدرا كافيا من الحديد يناسب احتياجات الطفل للنمو السريع. ورغم أن لبن الثدي يشتمل على كمية أقل من الحديد، فإن هذه الكمية يتم امتصاصها بسهولة أكبر. وعادة ما تكون الحبوب الجاهزة التي تستخدم في طعام الأطفال مدعمة بالحديد. ولكن إن كنت تعطين طفلك في الغالب أطعمة معدة في المنزل، إلى جانب لبن الثدي، فربما تحتاجين إلى استخدام قطرة الحديد. فإعطاء الطفل قطارة كاملة من الفيتامينات المتعددة الخاصة بالأطفال، والمشتملة على الحديد، يعمل على تقديم الحديد المطلوب للنمو الصحي. ومع أن لبن الأبقار يوفر قدرا ضئيلا جدا من الحديد، فإنه يتسبب في إخراج الحديد من الجسم في صورة براز. ولهذه الأسباب، لا ينبغي إطلاقا إعطاء الأطفال أقل من عام واحد لبن الأبقار. وبعد إتمام العام الأول، إن كان وليدك يشرب الكثير من اللبن، فتأكدي من تناوله مصادر كثيرة للحديد في نظامه الغذائي، مثل اللحم. ويجب قياس نسبة نقص الحديد في الدم عند الأطفال في العام الأول تقريبا، ومرة أخرى في العام الثاني تقريبا.
الفلورايد
ينصح بأن يحصل الأطفال على المكملات المشتملة على الفلورايد، إن كانت المياه غير مشتملة عليه. أما إن كان طفلك يشرب ماء مضافا إليه الفلورايد، فلا حاجة للحصول على قدر إضافي منه. وإن كانت المياه تشتمل على أقل من 0٫6 جزء فلورايد لكل مليون جزء ماء، فيجب استشارة الطبيب بشأن الكمية الواجب إعطاؤها للطفل. وهناك قطرات فيتامينات مشتملة على قدر إضافي من الفلورايد تباع دون وصفة الطبيب، ولكن الإفراط في حصول الجسم عليه قد يؤدي إلى بعض المشكلات. ولذا، ينبغي استشارة الطبيب قبل البدء في استخدام هذه القطرات.
الأنظمة الغذائية منخفضة الدهون
ليس من الحكمة جعل الأطفال الصغار الأقل من عامين يلتزمون بأنظمة غذائية منخفضة الدهون. فأجسامهم تحتاج إلى بعض الدهون للنمو السليم ونمو المخ، كما يحتاج الأطفال أقل من عامين إلى السعرات الحرارية المركزة التي تقدمها الأطعمة مثل منتجات الصويا، وزبدة الفول السوداني، وغيرها كزبدة جوز الهند، والأفوكادو. وفي العادة، يحصل الأطفال الذين يأكلون اللحم ومنتجات الألبان كاملة الدسم على قدر كبير من الدهون، إلا أن الدهون الأساسية توجد في الزيوت النباتية. وتتميز الأنظمة الغذائية في أمريكا الشمالية بالارتفاع الشديد في نسبة الدهون؛ ومن الأفضل أن يحصل معظم الأطفال الأكبر من عامين (ومعظمنا كبالغين) على قدر أقل بكثير من الدهون. إلا أن صغار الأطفال حالة مختلفة؛ فالأنظمة الغذائية منخفضة الدهون مع الأطفال الأقل من عامين يمكن أن تسبب اضطرابات خطيرة متعلقة بالنمو، إلى جانب مشكلات أخرى محتملة متعلقة بالتعلم على المدى الطويل. ومما لا شك فيه، إن كان طفلك يعاني من حالة طبية خاصة، ينبغي لك اتباع نصيحة الطبيب.