التصنيفات
رشاقة ورياضة | برامج حمية | نظام غذائي

القدرة المناعية ومفاتيح الصحة: استعادة حيوية الشباب ج6

تشير المناعة إلى مهامنا الدفاعية في مكافحة مسببات الأمراض والمواد الغريبة التي غزت أجسادنا. وقد تسمي ذلك مقاومة للأمراض. ولذلك، كلما زادت المناعة، قل احتمال الإصابة بالأمراض.

القدرة المناعية

واحدة من النقاط الإستراتيجية الرئيسة لجهاز المناعة تقيم في الأمعاء؛ حيث إن حوالى 60-70 بالمئة من خلايا المناعة لدينا توجد في خلايا في الأمعاء الدقيقة تدعى خلايا لطخات باير. ولعلك تذكر أن الأمعاء الدقيقة هي العضو الذي يمتص المواد المغذية من الطعام الذي نأكله. تجري وظيفة الامتصاص بواسطة سطوح الزغابات – وهي بنى تتكون من الكثير من البروزات على شكل اللسان، وتسمى الزغابات. هناك مسافات أو مواضع لا تعد ولا تحصى لكتل من الخلايا المناعية بين هذه الزغابات، وهي تسمى خلايا لطخات باير. عندما تكون أمعاؤنا مضطربة، يمكن لهذه الخلايا المناعية ألا تعمل بشكل جيد. وبعبارة أخرى، فإن النظام الغذائي الذي يلوث أو يفسد الأمعاء يؤدي إلى انخفاض المقاومة المناعية في أجسامنا.

وهذا هو السبب في أن زيادة كمية من الأطعمة ذات المصدر الحيواني، مثل اللحوم والحليب ومنتجات الألبان الأخرى، والحبوب المكررة الخالية من العناصر الغذائية الرئيسة، والدهون الضارة، والسكر المكرر، هي من الأسباب الرئيسة للتعرض للأمراض المعدية، مثل نزلات البرد والأنفلونزا.

وبالإضافة إلى ذلك، سوف نرى زيادة في معدل الخرف ومرض ألزهايمر في الأشخاص الذين تشكل هذه الأطعمة جزءا منتظما من نظامهم الغذائي، لأن كتلا من البروتين المعيب تتراكم في الجسم. ولا يزال هناك الكثير من الناس الذين تستهويهم الفكرة القائلة إن تطوير لقاح أفضل يمكن أن يمنع أنواعا جديدة من الأنفلونزا، أو أن الشفاء سيحصل لك عن طريق الحصول على حقنة من المضادات الحيوية. هؤلاء الناس غافلون تماما عن الطبيعة الحقيقية للجسم البشري؛ فمن أجل تعزيز قوة جهاز المناعة، من الضروري تطوير ممارسة صحية جيدة، تتألف من اتباع نظام غذائي صحي لا يفسد الأمعاء، كما سبق أن أوصيت، والدخول في العادة القائمة على ممارسة أساليب إزالة السموم.

إذا كنت واحدا من هؤلاء الناس الذين يصابون بنزلة البرد بسهولة، أو يعانون من حالات الحساسية مثل حمى القش أو التهاب الجلد التحسسي، أو لديهم اضطرابات جسدية مزمنة، فيجب أن تدرك أن هذه المشاكل الصحية ناجمة بشكل شبه مؤكد عن اضطراب القدرة المناعية لديك، وذلك بسبب الخيارات السيئة لنمط الحياة، حيث يمكن الشفاء من معظم الأمراض من دون اللجوء إلى الأدوية أو اللقاحات.

تكون كل خلية من خلاياك البالغة 60 تريليون خلية مجهزة بقوة مناعية

إن القوة المناعية الذاتية التي أركز عليها هي الوظيفة المناعية البدائية التي كانت موجودة منذ زمن الكائنات الحية وحيدة الخلية؛ فجميع أشكال المواد الحية مكونة من خلايا؛ والبشر، وهم من الكائنات العليا، لديهم مثل هذه الوظائف أيضا، وذلك لأن كل واحدة من بين 60 تريليون خلية في أجسامنا تأتي مجهزة بقدرة فطرية على حماية نفسها.

لقد مرت كل الكائنات الحية عبر مراحل مختلفة من التطور لتصبح على ما هي عليه اليوم، مجهزة تجهيزا كاملا بمختلف الأعضاء والأجزاء ذات الوظائف المعقدة والمحددة. ومع ذلك، لم تغب وظيفة الخلية المفردة الأصلية بعدما أصبحت الخلايا متخصصة. وأتساءل عما إذا كانت القدرة المناعية الطبيعية في كل خلية يمكن ألا تكون أساس قوة الفرد أو مستوى الصحة والحيوية لديه. كما أتساءل عما إذا كان هؤلاء الناس المقاومون للمرض، أو أولئك الذين هم “صلبون”، قد تكون لديهم ببساطة خلايا متفوقة في عمل هذه القوة المناعية الذاتية الأساسية.

مع التقدم في علوم الحياة في السنوات الأخيرة، برزت مناقشات مستمرة بشأن هذه المسائل، حيث يبدو أننا نقترب من عصر يمكن أن يعاد فيه تشكيل معرفتنا الشائعة حول علم المناعة. لقد عرفنا منذ زمن بعيد مناعة الأمعاء – هذا النظام الذي نحن قادرون من خلاله على استيعاب النباتات والحيوانات في أجسامنا، واستخلاص الجزيئات التي نحن بحاجة إليها بالضبط للحفاظ على حياتنا، ورفض أو تدمير المكروبات التي من شأنها أن تضر بنا، بطريقة أو بأخرى. يعمل هذا النظام داخل كل خلية من خلايا أمعائنا، وهو مثال جيد على المناعة الفطرية.

المشكلة الحقيقية للمضادات الحيوية

في عام 1929، أصبحت المضادات الحيوية معروفة على نطاق واسع عندما اكتشف ألكسندر فليمنغ Alexander Fleming، وهو عالم بكتيريا إنكليزي، عن طريق الصدفة مضادا حيويا في العفن الأزرق، وأطلق عليه اسم البنسلين. وبعد هذا الاكتشاف، تقدمت الأبحاث على البنسلين، وأصبح إنتاجه بكميات ضخمة ممكنا. ونتيجة لهذا التطور الهائل في مجال العلوم الطبية، انخفض معدل الوفيات بين الجنود الذين أصيبوا بالأمراض المعدية في خلال الحرب العالمية الثانية بشكل كبير. وأطلق على البنسلين اسم “أعظم اختراع في القرن 20″، ومنذ ذلك الحين جرى تطوير مختلف المضادات الحيوية من قبل شركات الأدوية.

كما يتضح من حقيقة أن البنسلين يجري إنتاجه من نوع من الفطريات يسمى العفن الأزرق، فإن مبدأ المضادات الحيوية هو قتل الكائنات الدقيقة (العوامل الممرضة) ومنع انتشارها عن طريق اقتراض قوة هذه الكائنات الحية الدقيقة. يعد التطعيم، من ناحية أخرى، وسيلة لزيادة قوة جهاز المناعة عن طريق إعطاء مواد مولدة للأضداد لتحفيز المناعة التكيفية.

كانت المضادات الحيوية طريقة جديدة تماما لمكافحة المرض عندما جرى اكتشافها قبل 80 عاما، لأنها تقتل مسببات الأمراض (العوامل الممرضة) مباشرة عند علاج الأمراض المعدية. ومع ذلك، فهذا لا يعني أن جميع المشاكل أمكن حلها عن طريق المضادات الحيوية؛ فلقد ظهرت – للأسف – مشاكل جديدة لم تكن متوقعة في بداية تطويرها المثير،. لقد شهدنا ظهور سلسلة من البكتيريا المقاومة، والتي لا يمكن تدميرها بالمضادات الحيوية. بعد ظهور بكتيريا ذات إنزيم يخرب البنسلين، جرى تطوير مضاد حيوي جديد لا يتفاعل مع هذا الإنزيم. لكن، ظهرت بكتيريا جديدة مقاومة للمضاد الحيوي الجديد. وبعد سلسلة متعددة من هذه الدورات من التطور، أصبح هناك تزايد الآن في أعداد البكتيريا المقاومة، مثل المكورات العنقودية الذهبية، حيث إن معظمها مقاوم للمضادات الحيوية.

واليوم، فإن غالبية الأدوية الموصوفة من الأطباء هي من المضادات الحيوية. إذا كان الاتجاه الحالي يهدف إلى الاستمرار في الاعتماد بسهولة على استخدام المضادات الحيوية، فسوف تكون هناك زيادة عامة في البكتيريا المقاومة، ومن ثم زيادة مؤكدة في الأمراض المعدية. كما أن المرافق الطبية سوف تعج بالبكتيريا المقاومة أيضا، مما سيؤدي إلى ظهور مشاكل العدوى المكتسبة في المستشفيات.

منذ جيل مضى، كان لدينا أمل كبير في أن تطوير اللقاحات أو المضادات الحيوية يعني أن الجنس البشري سوف يتخلص قريبا من خطر الأمراض المعدية. قد لا يكون من المبالغة أن نقول إن تطوير هذه “الأدوية المعجزة” قد أدى إلى تعقيد المشكلة فعلا. من الواضح أن العلوم الطبية يجب أن تنظر في اتجاهات جديدة لمحاربة أعدائنا من المكروبات القديمة. ومع هذه المشاكل لواقع الطب والأدوية في وقتنا الحاضر، أصبح هناك اهتمام متزايد بعمل جهاز المناعة الفطرية لدينا.

بالتزامن مع هذا الإدراك حول الأمراض المعدية، نحن نشهد وباء للسمنة والسكري والاضطرابات الأيضية أو الاستقلابية الأخرى، وكذلك أمراض القلب. وكل هذه الأمراض هي ذات صلة بنمط الحياة – ممارسة الرياضة وعادات الأكل. لقد اعتقدت منذ فترة طويلة، استنادا إلى ما رأيته في العقود التي تعاملت فيها مع المرضى ورأيت نظامهم الغذائي وأنماط حياتهم، أن النظام الغذائي، وليس الأدوية، قد يكون هو الجواب على المدى الطويل عن الأمراض المعدية كذلك.

يبدو أن هناك علاقة بين عادات المرء في الأكل واستعداده للإصابة بالأمراض المعدية. وهذا من شأنه أن يكون ذا معنى، نظرا إلى أن استجابة الجسم المناعية الفطرية هي الأكثر نشاطا في خلايا الأمعاء، عندما نقوم بهضم الطعام الذي نأكله.

لقد كتبت في كتاب العامل الإنزيمي حول نظرية اقتنعت بها منذ فترة طويلة إنه قد يكون هناك إنزيم “قاعدي أو أساس” تتكون منه آلاف الإنزيمات النوعية التي تعمل باستمرار على تعزيز الحياة في جسم الإنسان.

الإنزيمات هي جزيئات بيولوجية تحفز (أي تزيد من معدلات) التفاعلات الكيميائية. في التفاعلات الإنزيمية، يمضي إنزيم متخصص بغرض معين إلى العمل والتأثير في جزيء معين، وتحويله إلى جزيء مختلف. يسمي العلماء الجزيء في بداية العملية باسم الركيزة، بينما يدعى الجزيء الجديد – منطقيا – باسم الناتج. تحتاج جميع التفاعلات الكيميائية تقريبا في الخلية البيولوجية إلى وجود الإنزيمات بمعدلات كافية للحياة.

بما أن الإنزيمات هي انتقائية لركائزها، ولا تسرع سوى عدد قليل من التفاعلات من بين احتمالات متعددة، لذلك فإن مجموعة من الإنزيمات التي تتكون في الخلية تحدد المسارات الأيضية التي تحدث في تلك الخلية.

تكون معظم الإنزيمات أكبر بكثير من الركائز التي تؤثر فيها، ولا يشارك سوى جزء صغير فقط من الإنزيم فقط (حوالى 2-4 من الأحماض الأمينية) في التحفيز مباشرة، حيث تعرف المنطقة التي تحتوي على هذه الثمالات المحفزة، وترتبط بالركيزة، ومن ثم تحدث التفاعل، باسم الموقع النشيط أو الفعال.

نظريتي هي أن جميع الأنواع المحددة للإنزيمات، والتي تعد بالآلاف، يجري إنشاؤها حسب الحاجة، وذلك بإضافة أحماض أمينية محددة إلى الإنزيم القاعدي، وهذه الأحماض ضرورية لتحفز التحول السريع لجزيئات الركيزة. قد يكون البشر مولودين بعدد محدد من هذه الإنزيمات القاعدية، أو لا يمكنهم تطوير غيرها؛ وعندما يتعرضون للكثير من الطلب عليها لنوع واحد من التفاعلات، لا تتوفر لاستخدامها في أنواع أخرى من هذه التفاعلات.

إذا أغرقنا الجهاز الهضمي – مثلا – بالكحول، في خلال حفلة شراب، سيحدث فجأة طلب كبير على الإنزيمات اللازمة لمساعدة الكبد على التعامل مع هذا السم. تستدعى الإنزيمات القاعدية حسب تخصصها لمساعدة الكبد، ولا تكون متاحة للقيام بأمور أخرى، مثل محاربة البكتيريا التي غزت الرئتين، أو المساعدة على هضم وجبة من الطعام.

قد تكون هذه هي الآلية التي تفسر لماذا يؤدي الشرب المعتاد لفترة طويلة، أو الإفراط في التناول المعتاد للطعام، أو الإجهاد العاطفي المزمن، إلى جعل المرء عرضة للأمراض من كل نوع، وكذلك الشيخوخة المبكرة.

إن الحفاظ على احتياجات جسمنا من الإنزيمات القاعدية بحالة من التوازن يمثل المفتاح لحياة طويلة وصحية. ومع وضع هذا في الاعتبار، وضعت الخطوط العريضة لأسلوب حياة صحي تبين أنه يؤدي إلى حالة صحية للجسم وإلى الكثير من الحيوية، حتى سن الشيخوخة. ومن خلال دمج أكبر عدد ممكن من هذه الأشياء في حياتك، يمكن أن تعطي إنزيماتك دفعة تحتاجها لإحداث التجديد لديك، حتى إذا كنت تعاني بالفعل من سوء حالتك الصحية.

أطالبك بتجريب هذه المفاتيح للصحة الجيدة في خلال الأسابيع القليلة القادمة، وسترى الفرق الذي تلاحظه في جسمك. لقد رأيت مرارا وتكرارا نتائج عظيمة مع مرضاي في خلال السنوات الماضية. وأعتقد أنك، مثلهم، سوف ترى وتشعر بالكثير من الفوائد التي تود أن تجعل هذه المفاتيح الذهبية السبعة جزءا دائما من حياتك.

مفاتيح شينيا الذهبية السبعة نحو الصحة

استعمل هذه المفاتيح للمحافظة على “الإنزيم العجيب”، واستمتع بحياة صحية وعمر مديد.

1. النظام الغذائي الجيد

1 – الأطعمة النباتية 85-90 بالمئة:

أ.     50 بالمئة من الحبوب الكاملة، والأرز الأسمر، ومعكرونة القمح الكامل أو الشعير الكامل أو الحبوب الكاملة، وخبز الحبوب الكاملة، والبقوليات بما فيها فول الصويا والفاصوليا والفول والحمص والعدس والفاصوليا المنقطة والبازلاء والفاصوليا البيضاء والسوداء والوردية.

ب.   30 بالمئة من الخضروات الخضراء والصفراء والخضروات الجذرية، بما فيها البطاطس والجزر والبطاطا والشمندر والخضروات البحرية.

ج.   15 بالمئة من الفواكه والبذور والمكسرات.

2 – البروتينات الحيوانية (أي ليس أكثر من 85-115 غ في اليوم) 10-15 بالمئة:

أ.   أي نوع من الأسماك، ولكن يفضل أن تكون الأسماك الصغيرة، لأن الأسماك الكبيرة تحتوي على الزئبق.

ب.  الدواجن: الدجاج، الديك الرومي، البط – كميات صغيرة فقط.

ج.  لحوم البقر والضأن، لحم العجل.

د.   البيض.

ه.  حليب الصويا، جبنة الصويا، مستحلب الأرز، مستحلب اللوز.

الأطعمة التي ينبغي إضافتها إلى نظامك الغذائي:

1.  شاي الأعشاب.

2.  أقراص الأعشاب البحرية (عشب البحر).

3.  خميرة البيرة (مصدر جيد للفيتامينات ب “المركب” والمعادن).

4.  حبوب لقاح (طلع) النحل والعكبر.

5.  المكملات الإنزيمية.

6.  مستحضرات الفيتامينات المتعددة والمعادن.

الأطعمة والمواد التي ينبغي تجنبها أو الحد منها في نظامك الغذائي:

1.  منتجات الألبان، مثل حليب البقر الجبن واللبن ومنتجات الألبان الأخرى.

2.  الشاي الياباني الأخضر، الشاي الصيني، الشاي الإنكليزي (الحد من ذلك إلى كوب أو كوبين يوميا).

3.  القهوة.

4.  الحلويات والسكر.

5.  النيكوين.

6.  الكحول.

7.  الشوكولاته.

8.  الدهون والزيوت.

9.  ملح الطعام العادي (استخدم ملح البحر مع المعادن النادرة).

توصيات غذائية أخرى:

1.  التوقف عن الأكل والشرب قبل وقت النوم بمدة 4-5 ساعات.

2.  مضغ اللقمة 30-50 مرة.

3.  لا تأكل بين الوجبات، باستثناء الفاكهة بكاملها (فإذا كان الجوع يبقيك مستيقظا، يمكن تناول قطعة من الفاكهة الكاملة قبل النوم بساعة واحدة، لأنهها تهضم بسرعة).

4.  كل الفاكهة واشرب العصائر قبل 30-60 دقيقة من وجبات الطعام.

5.  تناول الحبوب والبذور الكاملة وغير المكررة.

6.  تناول المزيد من الأغذية النيئة أو المبخرة قليلا؛ فتسخين الطعام أكثر من 118 درجة يقتل الإنزيمات.

7.  لا تأكل الأطعمة المؤكسدة (والفاكهة التي تحولت إلى اللون البني تكون قد بدأت بالتأكسدة).

8.  تناول الأطعمة المخمرة.

9.  كن منضبطا مع الطعام الذي تتناوله؛ وتذكر أنك ستكون نسخة عما تأكله.

2 – الماء الجيد أو المشروب

الماء ضروري لصحتك. اشرب الماء ذا القدرة القوية على الإرجاع، وغير الملوث بالمواد الكيميائية. إن شرب “الماء الجيد”، مثل المياه المعدنية أو الماء العسر، والذي يحتوي على الكثير من الكالسيوم والمغنيزيوم، يبقي جسمك في درجة من القلوية المثالية.

– يجب أن يشرب البالغون ما لا يقل عن 6-10 أكواب من الماء كل يوم.

– اشرب 1-3 أكواب من الماء بعد الاستيقاظ من النوم في الصباح.

– اشرب 2-3 أكواب من الماء قبل حوالى ساعة واحدة من كل وجبة.

3 – التبول والتبرز بانتظام

– ابدأ يومك بالتبرز لإزالة الملوثات المعوية، وتنظيف جسمك بانتظام.

– لا تأخذ أدوية مسهلة.

– إذا كانت الأمعاء بطيئة أو رغبنا بإزالة السموم من الكبد، ينبغي التفكير في استخدام الحقنة الشرجية بالقهوة. والحقنة الشرجية بالقهوة هي أفضل السموم للتخلص من السموم في القولون وفي كامل الجسم، لأنها لا تطلق الجذور الحرة في مجرى الدم، مثلما تفعل بعض وسائل التخلص من السموم الغذائية.

4 – الرياضة أو التمارين المعتدلة

– التمرين المناسب لعمرك وحالتك الجسدية أمر ضروري لصحة جيدة، ولكن الإفراط في ممارسة التمارين يمكن أن يطلق الجذور الحرة ويضر بالجسم.

– تضم بعض أشكال التمارين الجيدة السير أو المشي (2.5 ميل أو نحو 4 كم)، والسباحة، والتنس، وركوب الدراجات، والغولف، وتقوية العضلات، واليوغا، فنون الدفاع عن النفس، والرياضة الهوائية.

5 – الراحة الكافية

– اذهب إلى الفراش في الوقت نفسه من كل ليلة، واحصل على 6 إلى 8 ساعات من النوم المتواصل.

– لا تأكل أو تشرب قبل النوم بمدة 4 أو 5 ساعات. وإذا كنت جائعا أو عطشان، فكل قطعة صغيرة من الفاكهة قبل ساعة واحدة من ذهابك إلى الفراش، لأنها تهضم بسرعة.

– اخلد لغفوة قصيرة لمدة 30 دقيقة بعد الغداء.

6 – التنفس والتأمل

– مارس التأمل.

– مارس التفكير الإيجابي.

– قم بإجراء تنفس بطني عميق 4 أو 5 مرات في الساعة. يجب أن يكون الزفير مرتين ولمدة توازي الشهيق؛ وهذا مهم جدا، لأن الأنفاس العميق تساعد على تخليص الجسم من السموم والجذور الحرة.

– قم بارتداء ملابس فضفاضة لا تقيد أنفاسك.

– استمع إلى صوت جسمك، وكن متعاونا معه.

7 – المرح والحب

– يؤدي الفرح والحب إلى تعزيز العامل الإنزيمي في جسمك بطرق خارقة أحيانا.

– خصص وقتا كل يوم لموقف من مواقف التقدير.

– اضحك.

– كن نشيطا في الحركة.

– عش بحماسة وتمتع بحياتك، وعملك، وشارك من تحبهم بكامل قلبك.

أطفالنا في خلال أول سنتين من العمر

لقد تحدثنا كثيرا عن كيفية تجديد خلاياك عندما تكون فوق الأربعين. من المهم جدا أن تفعل هذا، وأن تعرف كيفية القيام بذلك عن طريق إجراء التعديلات اللازمة على نمط أو أسلوب الحياة. الآن، أريد أن أتكلم قليلا عن أهمية بدء الحياة – في الرحم – وبعد ذلك مباشرة. ربما ترى بعض البحوث الجديدة التي تتحدث عن تأثير هذا الوقت المبكر في صحتنا طيلة حياتنا.

عندما وضع تشخيص مرض الذئبة لدى زوجتي، تغير كل شيء بالنسبة لي. لم يكن لدى التدريب الطبي الرائع الذي تلقيته أي إجابات بالنسبة لنا، وبدأت البحث وحدي بشكل مكثف، فأنظر في كل شيء بعقل منفتح. وللأسف، لم أكن قادرا على تعلم ما يكفي في الوقت المناسب لإنقاذ زوجتي الشابة الجميلة، ولكن تلك التجربة وضعتني على طريق الاستكشاف التي ما زلت عليه حتى اليوم. ومن الألغاز التي حاولت أن أفهمها في مرض زوجتي، ثم الحساسية اللاحقة تجاه حليب البقر لدى أطفالي، هو أنه كيف حدث ذلك. أعتقد الآن أن مرض الذئبة لدى زوجتي كان استجابة مناعية، مرارا وتكرارا منذ مرحلة الطفولة، لمادة لم يستطع جسمها أن يهضمها – كان حليب البقر يقدم لجميع الأطفال في المدرسة الثانوية الكاثوليكية التي كانت تواظب عليها زوجتي في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية.

في السنوات الأخيرة، لفت العلم الناشئ في علم التخلق المتوالي اهتمامي كثيرا، وأعتقد أنه قد يحمل المفتاح نحو: كيف أن استجابتها التحسسية تجاه حليب البقر قد انتقلت إلى أولادها. علم التخلق المتوالي هو السبيل الذي تستجيب جيناتنا من خلاله لبيئتنا، وهذا ما يظهر لنا كيف أن الأمور في بيئتنا يمكن أن تؤثر في الطريقة التي يجري بها وسم أو توجيه جيناتنا، أي تفعيلها أو إيقافها؛ فعندما يجري تفعيل أو إيقاف الجينات بواسطة شيء ما في بيئة الشخص، يبدو أنه يمرر ذلك – إيقافا أو تشغيلا – إلى أولاده.

لقد أخبرتك في وقت سابق عن ارتفاع مستويات الهرمونات الأنثوية في كل حليب البقر تقريبا. قد تتوقف الآن للنظر في كيفية أن هذه المستويات الهرمونية قد تفعل أو توقف الجينات التي تتحكم بالعمليات النمائية في الطفل. وهناك مثال مذهل آخر هو ثنائي الفينول (أ BPA) bisphinol-A، والذي يسبب اختلالا في الغدد الصماء يحاكي تأثير الهرمونات في الجسم.

في الواقع، لقد جرى تطوير ثنائي الفينول أ BPA أصلا في ثلاثينيات القرن الماضي ليكون علاجا بديلا للأستروجين. ولكن، يستخدم الآن في الزجاجات البلاستيكية وكمبطن في العديد من الأطعمة المعلبة، مثل مستحضرات الشوربة المعلبة سهلة التحضير التي نعطيها لأطفالنا كغداء “صحي” سريع. وقد أشير على مدى سنوات إلى علاقة بين BPA وزيادة خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والسكري والسمنة. لقد أظهرت الأبحاث أن BPA يوقف الجين الذي يحمي النساء من سرطان الثدي. وقد حظر الآن في زجاجات الأطفال، ولكن ما زال منتشرا في العديد من العلب التي تعج بها رفوف محلات البقالة.

من دون الكثير من التفكير، نحن نقدم للناس أطعمة ليس لديها تاريخ في أكلها وهضمها، مثل إعطاء حليب البقر للأطفال في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية. ويبدو ذلك مثل لفتة من العطف، وكان – بلا شك – على هذا الأساس.

تأتي الأمهات إلي في كل وقت، ويسألنني عما يمكن القيام به لأطفالهن الذين لديهم مرض التوحد. معظم هؤلاء الأطفال لديهم مشاكل في الهضم، ومما يحظى بقبول واسع أن بعض الأنظمة الغذائية يمكن أن تحقق تحسنا في حالة الأطفال، لذلك أقدم لهم المشورة الغذائية. ولكن، على الرغم من أن المشورة الغذائية مفيدة، لكنها ليست سوى حول التعامل مع صحة هؤلاء الأطفال، وليس حول علاجهم.

أنا ذاهب لأقول شيئا جذريا: لقد قيل للأمهات في جميع أنحاء العالم أن الموجات فوق الصوتية هي آمنة، ووسيلة ممتعة لمشاهدة تطور الجنين. ولكن، ماذا لو أثبت علم التخلق المتوالي، في خلال سنة أو سنتين أو خمس سنوات، أن تلك الموجات فوق الصوتية كانت في الواقع تضر بالجينوم الوراثي لدى الطفل بطرق خفية لا نعرفها الآن؟ ماذا لو علمنا أن تلك الصور في الرحم قد غيرت الإمكانية التطورية لأطفالنا إلى الأبد؟

إن حياة الطفل في الرحم ثمينة؛ فهذه الحياة هي مستقبل البشرية جمعاء. أريد أن أقول للجميع أن يعملوا على رعاية هذه الحياة من خلال الرفق بالأمهات الشابات، وذلك بمنحهن الدعم الذي يحتجن إليه ليكن حوامل بوعي. نحن بحاجة إلى العمل معا لإعطاء الشباب حبنا ودعمنا. وهذا ينبغي أن يكون هو الأولوية الصحية الوطنية لدينا. أنا في السبعينيات من عمري، وأريد أن أعمل معكم جميعا على ترك هذا الكوكب مكانا أفضل لأطفالنا وأحفادنا.

مسرد المصطلحات التي وردت في مواضيع استعادة حيوية الشباب

Antibiotic  مضاد حيوي – مادة أو مركب يقتل أو يمنع نمو البكتيريا أو الجراثيم.

Apoptosis  موت الخلايا المبرمج (استماتة) – موت الخلية المبرمج أو انتحار الخلايا.

ATP  أدينوزين ثلاثي الفوسفات – جزيء ينقل الطاقة الكيميائية داخل الخلايا لعملية التمثيل الغذائي (الأيض).

Autophagy  التهام ذاتي – العملية التي من خلالها يجري تمزيق مسببات الأمراض (العوامل الممرضة) التي تخترق الخلايا، متجنبة هجمات المواد المضادة للجراثيم والفيروسات، على المستوى الجزيئي، حيث يتم تحديد العوامل الممرضة داخل الخلية، وصدها وتمزيقها بواسطة الإنزيمات.

Bacteria  بكتيريا – مجموعة كبيرة من الكائنات الدقيقة وحيدة الخلية، وبدائية النواة.

Effector cell  خلية مستجيبة (مستفعلة) – خلية تائية منشطة.

Enzymes  إنزيمات – مواد بروتينية تشارك كمحفزات في جميع مراحل أنشطة حياتنا.

Eukaryotic organism  كائن حقيقي النواة – كائن حي يتكون من خلايا ذات حمض نووي وراثي (دي أن آيه) محاط داخل نواة.

Fungus  فطر – عضو في مجموعة كبيرة من الكائنات الحية حقيقية النواة، تشمل الكائنات الحية الدقيقة مثل الخمائر والفطريات، وكذلك الفطور المألوفة.

Innate Immune System  جهاز المناعة الفطرية – هو جهاز المناعة الأقدم لدينا، حيث يوفر الدفاع الفوري ضد العدوى. ويعمل جهاز المناعة الفطرية باستمرار على مساعدتنا على البقاء من دون أمراض معظم الوقت.

Lactobacillus  ملبنة (عصية لبنية) – جزء كبير من مجموعة بكتيريا حمض اللاكتيك التي تحول اللاكتوز وغيره من السكريات إلى حمض اللاكتيك، جاعلة الوسط حمضيا، وبذلك تمنع نمو بعض البكتيريا الضارة.

Lymphokines  لمفوكينات – مواد تنتجها الخلايا التائية لتوجيه استجابة الجهاز المناعي، عن طريق إرسال إشارات بين الخلايا، وجذب الخلايا المناعية الأخرى، مثل الخلايا البالعة الكبيرة والخلايا اللمفاوية الأخرى، إلى موقع العدوى لمهاجمة العوامل الغازية.

Lysosome  يحلول (جسيم حال) – إنزيم يعمل على تفتيت الطعام في الخلايا الحيوانية، بحيث يصبح سهل الهضم. (في الخميرة والنباتات، يجري تنفيذ الأدوار نفسها من قبل الفجوات الحالة).

Macrophages  بالعات كبيرة – أول الكريات البيض التي ترد على غزو الفيروسات، ومهمتها بالتحديد هي التقاط العوامل الممرضة والتهامها.

Metabolic syndrome  متلازمة أيضية (استقلابية) – وهي مزيج من الاضطرابات الطبية، ربما بسبب التوتر والشدة لفترات طويلة، يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري.

Microbe  ميكروب – كائن حي مجهري، صغيرة جدا بحيث لا يمكن رؤيته بالعين المجردة للإنسان.

Mitochondria  ميتوكوندريا (متقدرات) – توصف أحيانا بأنها “محطات توليد الطاقة الخلوية”، لأنها تولد معظم إمدادات الخلية من الأدينوزين ثلاثي الفوسفات (ATP)، وتستخدم كمصدر للطاقة كيميائية.

Neutrophils  عدلات – كريات بيضاء تلتهم العوامل الممرضة الغازية.

Newzymes  إنزيمات جديدة – مصطلح صاغه الدكتور شينيا تعبيرا عن الإنزيمات التي تقوم بالعمل على التخلص من السموم داخل الخلايا في الحيوانات والنباتات والكائنات الحية الدقيقة. وقد اختار أن يسميها “الإنزيمات الجديدة” لأنها إنزيمات تساعد على تجديد خلايا الكائنات الحية.

Pathogens  عوامل ممرضة – كائنات حية معدية. وهي تشتمل على البكتيريا (مثل المكورات العنقودية) والفيروسات (مثل فيروس شلل الأطفال) والفطريات (مثل الخميرة).

Phytochemicals  مواد كيميائية نباتية – مركبات كيميائية، مثل البيتا كاروتين، توجد بشكل طبيعي في النباتات. يستخدم هذا المصطلح عادة للإشارة إلى تلك المواد الكيميائية التي قد تؤثر في الصحة، ولكن لم يجري حتى الآن توطيدها كعناصر غذائية أساس.

Prokaryote  بدائي النواة – كائن حي يتكون من خلايا ذات حمض نووي وراثي (دي أن آيه) غير محاط داخل نواة.

Proteasome  جسيم بروتيني (بروتيوزوم) – إنزيم يؤدي إلى تخريب البروتينات غير الضرورية أو المتضررة بتفاعل كيميائي، يدعى التحلل البروتيني، وهو يحطم الروابط الببتيدية.

T cell  خلية تائية – خلايا تنتمي إلى مجموعة من كريات الدم البيضاء المعروفة باسم الخلايا اللمفاوية (اللمفاويات)، وهي تمارس دورا محوريا في المناعة المتواسطة بالخلايا. وتضم مستقبلات خاصة على سطحها الخلوي تسمى مستقبلات الخلايا التائية TCR.

Toll-like receptors (TLRs) مستقبلات شبيهة بالتول – فئة من البروتينات تمارس دورا رئيسا في جهاز المناعة الفطري. وهذه المستقبلات تلتقط العوامل الغازية الغريبة، وتفرز مواد مضادة للجراثيم والفيروسات. ولا تقتصر هذه الوظيفة على الخلية التي تعرضت للغزو؛ فمن خلال عمل أداة استشعار أو رصد، يجري إخطار الخلايا المجاورة الأخرى بهذا الخطر، فترسل جميع هذه الخلايا مواد مضادة للجراثيم والفيروسات تستهدف العوامل الممرضة.

Ubiquitin-proteasome system  نظام اليوبيكويتين بروتيازوم – جزء من جهاز المناعة الفطرية، يقوم من خلاله الجسيم البروتيني (بروتيازوم) الإنزيمي بتعليم أو وسم “بروتين معيب”، ويستهدف تلك البروتينات لتحطيمها وتمزيقها.

Virus  فيروس – عامل معد صغير لا يمكن أن يتنسخ إلا داخل خلايا الكائنات الحية الأخرى فقط.

تأليف: الدكتور هيرومي شينيا