هل يعلق الآخرون على برودة يدك حينما يصافحونك؟ هل تصيبك فكرة السير حافياً بالارتجاف؟ إليك الاحتمالات
1. جميعنا يعاني من برودة اليد والقدم في بعض أوقات الشتاء أو داخل الحجرات المكيفة، أما إذا كانت أطرافك باردة بشكل مزمن فهذا قد يكون رد فعل لبعض العقاقير مثل مثبطات البيتا، وأدوية الغدة الدرقية، وأدوية الصداع النصفي.
2. أصابع اليد أو القدم الباردة التي يتحول لونها للأزرق أو الأبيض حينما تتعرض للبرد من الدلائل الأكيدة على مرض رينو أو ظاهرة رينو كما يسمى أحيانًا، وهو خلل محيطي تقل فيه إمدادات الدم لأصابع اليدين والقدمين. والتعرض لبرودة الجو قد يثير نوبات مرضية، بل وقد يسبب الضغط أيضًا لبعض الناس. وعادة ما لا يكتفى أثر البرودة على تغيير لون أصابع اليد والقدم فقط، بل قد تنبض أو ينتابها إحساس بالوخز والخدر. وتتأثر شحمة الأذن، والأنف، والساق أيضًا في بعض الأحيان. وتتراوح نسبة مرض رينو بين 5–10 % من الأمريكيين، وهو أكثر شيوعًا بين النساء في المرحلة العمرية بين العشرينات والأربعينات، والمدخنين. ويسير مرض رينو أحيانًا مع مرض الميالجيا الكيسية، وهو مرض معجز يصيب العضلات والهيكل العظمى ويشيع أيضًا بين النساء أكثر من الرجال، حيث إن نحو 30% من المصابين بالمياليجا الكيسية مصابون أيضًا بمرض رينو.
3. قد تشير اليد والقدم الباردة أيضًا إلى مرض الشريان المحيطي، كما قد تدل على الحالة الخطيرة لمرض برجر – والمعروف أيضًا باسم الالتهاب الوعائي التجلطي – وهو مرض نادر يصيب الرجال المدخنين أو ماضغي التبغ بين العشرين والأربعين عامًا. وفى كلتا الحالتين – مرض الشريان المحيطي، ومرض برجر – تتراكم الرواسب الدهنية في الشرايين فتمنع وصول الدم للمعدة والكليتين، والذراعين، والساقين، والقدمين (التصلب العصيدي). وتتمثل الدلائل الأخرى على هذه الحالة في تغيير لون الساق، وصعوبة المشي، والاختلال الوظيفي الانتصابي (العنة). والمصاب بمرض الشريان المحيطي إذا أصيب بمرض برجر، فقد يؤدى الأخير إلى الغنغرينا، وحينئذ يلزم بتر العضو المصاب بهذه الحالة.