ينجم مرض الكساح أو نقص تمعدن العظم عن اعتلال عظمي يصيب الكبار والصغار يعرف عند الأطفال مرض الكساح أو (الراشيتسم) وعند الكبار بمراض ليونة العظام. ويتميز هذا المرض بنقص في تمعدن العظم ويترافق مع خلل في نمو الغضاريف ونمو الهيكل العظمي عند الأطفال.
وقد انتشر مرض الكساح في أوروبا في الحرب العالمية الأولى والثانية بسبب نقص في التغذية وخاصة فيتامين «د» والكالسيوم وفيتامين «سي». يتم تشخيص هذا المرض في العمر ما بين السنتين والستة أشهر من عمر الطفل وهناك الكثير من المؤشرات السريرية والمخبرية التي تؤدي إلى التشخيص الصحيح.
العلامات العظمية
– تشوه في عظم الرأس:
تظهر ما بين الشهر السادس والشهر الثاني عشر من عمر الطفل بترافق هذه التشوهات مع وجود:
– عدم اكتمال إغلاق فتحة الرأس العلوية عند الطفل بشكل كامل ما بين الشهر الخامس عشر والثامن عشر من عمر الطفل.
– ظهور ما يعرف بالندبة الألومبية وهو تشوه أمامي في عظم مقدمة رأس.
– تشوه القفص الصدري:
تظهر هناك بعض العقد التي يمكن أن نلمسها بالأصابع وتتوضع بين مفاصل الأضلاع وتشبه في توضعها سلسلة من الخرز. وعادة ما نلاحظ تشوهه في القفص الصدري يشبه جرس الناقوس مع وجود توسع في قاعدة الصدر ـ بروز القفص الصدري تسطح المنطقة العلوية للقفص الصدري.
– في الأطراف:
ويعد عمر سنة واحدة تظهر بعض الأعراض في الرسغ وهي عبارة عن عقد ناتجة عن اختلال في نمو الغضاريف عندما يصبح الطفل في وضع التعلم على المشي يظهر هناك التواء في الساقين وينعكس سلباً على الورك من كلا الطرفين وأحياناً يظهر التواء في العمود
الفقري.
العلامات المرضية الأخرى
تظهر علامات ليونة المفاصل والأربطة مع ضعف في العضلات وصعوبة المشي والحفاظ على التوازن. كثيراً ما يتعرض المريض للالتهابات البكتيرية وخاصة في الرئة وشحوب في الوجه.
العلامات الشعاعية
– تظهر علامات خاصة بهذا المرض وخاصة في منطقة الميتافيز من العظم خاصة في الرسغ.
– تظهر هناك بعض الخطوط في المنطقة العلوية للأطراف من العظم في منطقة (الآبي فبز) على شكل خطوط غامضة متعرجة.
– وجود علامات تأخر في النمو والتحام الغضاريف.
– ظهور بعض العقد على الأضلاع.
– ظهور بعض التشققات أو الكسور البسيطة.
العلامات البيولوجية
يظهر الفحص المخبري لدم المريض نقصاً في الكالسيوم وخاصة نقص الكالسيوم في البول الفوسفاتاز الكالين تكون مرتفعة وهي عامل مهم لمتابعة تطور المريض معايرة الفيتامين «د» تكون منخفضة في الدم مع وجود فقر في الدم أيضاً.
أهم الأسباب
من أهم أسباب هذا المرض نقص التغذية وعدم التعرض بشكل كاف لأشعة الشمس لكي تؤمن لنا حاجتنا في فيتامين «د» وهناك بعض العوامل الأخرى التي تساعد على ظهور هذا المرض ولادة الطفل بوزن أقل من الطبيعي الالتهابات المتكررة في الأمعاء عند الأطفال.
ومن الأسباب الأخرى لهذا المرض الكساح المقاوم للفيتامين وأسبابه أيضاً عديدة نذكر منها:
-الكساح المقاوم لفيتامين دال الناتج عن:
– سوء امتصاص في الأمعاء.
– قصور وظائف الكبد وقصور في عمل الكلية.
– اعتلال أنابيب الكلية.
– العلاج بالباربيتور وغيرها العديد من الأسباب التي تشمل خاصة أسباب مرض ليونة
العظام عند الكبار وهي عديدة جداً نذكرها في مقال آخر.
هناك أيضاً الكساح الوراثي الذي ينجم عن:
– نقص في الفوسفاتاز الكالين.
– صعوبة في هدرجة الفيتامين دال ويعرف بمرض prader ويترافق مع نقص في الكالسيوم والفسفور وزيادة في الأكالين فوسفاتاز.
– مقاومة امتصاص فيتامين دال ويعرف باسم mc cance ويترافق مع نقص في الفوسفور وزيادة الأحماض الأمينية في الدم.
مرض الكساح أو ليونة العظم عند الكبار مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه بأبسط الأمور ولذلك يعتمد على الوعي لدى الأهل بمراقبة الأطفال أثناء الولادة والنمو. والكشف عند الطبيب عن وجود صعوبة في المشي أو أي خلل في وظائف الجهاز العظمي. والعلاج بسيط يعتمد على الفيتامين دال والكالسيوم والتعرض لأشعة الشمس بشكل كاف